مساجد أثرية مصرية تعود إلى الحياة بعد ترميمها

تصغير
تكبير
| دمياط (مصر) - من أغاريد مصطفى |
وسط احتفالية وحضور رسمي وجماهيري افتتح محافظ دمياط الدكتور محمد فتحي البرادعي والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس 3 مساجد أثرية في محافظة دمياط «190 كيلو مترا شمال العاصمة المصرية»، بعد انتهاء مشروع الترميم الشامل المعماري، والدقيق لتلك المساجد الأثرية، التي ساءت حالتها على مدار عشرات السنين.
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر قال: المساجد الثلاثة هي «عمرو بن العاص»، وهو ثاني مسجد بني في مصر وأفريقيا بعد الإسلام. حيث تم بناؤه العام 642 ميلادية - 21 هجرية على غرار مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط بمصر القديمة، إلا أن المياه الجوفية تسببت في إغلاق المسجد لأكثر من 30 عاما، وتكلف مشروع الترميم 35 مليون جنيه، واستغرق الترميم 52» شهرا.
أما المسجد الثاني فهو «المعيني»، وتكلف الترميم 13 مليون جنيه، واستغرقت عملية الترميم 40 شهرا، ويعود المسجد إلى العام 810هـ - 1310م، ويمتاز بفخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة.
وأخيرا مسجد «الحديدي» في مدينة فارسكور الذي أقيم العام 1200 هجرية، وتكلف ترميمه 11 مليون جنيه، واستغرقت عملية الترميم 4 سنوات لتصل تكلفة مشروعات ترميم المساجد الثلاثة إلى 59 مليون جنيه.
وقد أدى الدكتور حواس والوفد الإعلامي المرافق صلاة الظهر في مسجد الحديدي، داعيا الناس للصلاة فيه «الجمعة» المقبلة، مؤكدا أن مساجد دمياط من أجمل المساجد الأثرية في مصر.
مشيرا إلى أنه لا ينسى فترة صباه عندما كان عمره 9 سنوات ويصلي في هذا المسجد، ويدخل سينما فارسكور ويعود سيرا على قدميه إلى المنزل في العبيدية «مسقط رأسه».
وقد أكد الدكتور حواس أنه وافق على منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لكي يرمم الـ 3 مساجد الأثرية، مشيرا إلى أن أول قرار اتخذه بعد توليه المنصب كان بدء إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لترميم هذه المساجد.
مؤكدا أنه تمسك بأن تكون- شركة المقاولون العرب- هي المنفذة للمشروع، وذلك لحرصها على الآثار، وعملها الدقيق والمنظم.
من جانبه قال المحافظ البرادعي في تصريحات لـ «الراي»: «هذه المساجد أصبحت تمثل صرحا رائعا بعد أن كانت ستزول بسبب المياه الجوفية، لولا تدخل المجلس الأعلى للآثار لترميمها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي