وقفة / للشعر مادة
عبد الرحمن ناهي
| بقلم: عبد الرحمن ناهي|
حز في نفسي و أنا أتصفح كتابا عن أسماء هاجس الجن لفطاحل الشعراء. أمثال امرؤ القيس وهاجسه لاقط بن لاحظ وهاجس الأعشى واسمه مسجل بن أثاثه وعبيد بن الأبرص وهاجسه هبيد... لخ ونظرت إلى قصائدهم الجميلة، فقلت هذا الهاجس وإلا فلا كل قصيدة أفضل من الأخرى، لكن ساءني هاجس شعرائنا الشعبيين وجنانوتهم اللي ما يعرفون وين الله حاطهم واللي ولا هاجس جمل له شاعر إلا ما ندر، لذلك فكرت أن استعين بخمسة مشايخ ونقرأ على الشعراء بالدور حتى احرقهم بالمرة وبلاش من الشعر الشعبي ودوخته، وأثناء التفكير أخذتني سنة ( غفوة ) من النوم وإذا بذاك الجني اللي ما يحتاج ومن دون سلام قال انتم ما تستحون على وجيهكم عادين أنفسكم شعراء، كل واحد إذا أراد أن يكتب له قصيدة يستعين ابدرزن أقلام وكشاكيل ويكتب و يشطب ويسكر عليه الباب وياخذ له كم يوم يا أخي حتى جدتي تصير شاعرة اذا توافرت لها هذه الامكانات ومع ذلك ياتى شعرهم ركيكا. أما شعراء قبل إذا ضايقه أمر يرتجل قصيدة عصماء في نفس اللحظة ويرفع له شأن قبيلة بأكملها، وبعدين أبي أسألك كم شاعرا كان بالقبيلة أيام زمان فقلت لا يتعدون الخمسة شعراء. فقال والحين فقلت كل القبيلة شعراء ماعدا خمسة يشتغلون نقاد شعر.
فقال : من وين انوفر لكم العدد الكافي حتى أنوزعه على الكم الكبير اللي مو لاقي شغل غير الشعر. يااخي للشعر مادة ورسالة بدأت تنضب فالقصيدة الغزلية لم يعدلها دور لأن الحرمان العاطفي اختفى في ظل الجوال والحرية الزايدة ونظام ألحقني ليختفي الحب ويبدل بالغريزة وانت فسرها. والفخر لم يعد له دور لأن الأمور اكبر من ذلك أما فخركم على بعض فكلام فاضي. والفخر على أعدائكم يتطلب أمورا أخرى غير متوافرة لديكم الآن. أما الهجاء لم يعد مهما وذا تأثير فمن يمتلك الدينار لا يأبه بالهجاء ومن لا يملكه فالزمن قد هجاه من دون قصيدة واحب اذكرك بأن من يأتي بشعر ركيك من شعرائنا طبعا الكلام للجني وعلى ذمته يكون عقابه انخليه أبروحه على تل مرتفع حزت المغرب وانخليه يردح للصبح ناقتي ياناقتي من دون تكملة و أراد الاسترسال فقاطعته قائلا تكفى ماعندك هاجس ماتبونه لاخيك. فقال عندي ورع صاحب قصيدة عطني عطني فقلت لا فكنا شهر رمضان مقبل والطرارة ممنوع فخرج وهو يغني انا أحب جرير لأنه كمبليت ده شاعر مقدعة مافاز بالتصويت.
حز في نفسي و أنا أتصفح كتابا عن أسماء هاجس الجن لفطاحل الشعراء. أمثال امرؤ القيس وهاجسه لاقط بن لاحظ وهاجس الأعشى واسمه مسجل بن أثاثه وعبيد بن الأبرص وهاجسه هبيد... لخ ونظرت إلى قصائدهم الجميلة، فقلت هذا الهاجس وإلا فلا كل قصيدة أفضل من الأخرى، لكن ساءني هاجس شعرائنا الشعبيين وجنانوتهم اللي ما يعرفون وين الله حاطهم واللي ولا هاجس جمل له شاعر إلا ما ندر، لذلك فكرت أن استعين بخمسة مشايخ ونقرأ على الشعراء بالدور حتى احرقهم بالمرة وبلاش من الشعر الشعبي ودوخته، وأثناء التفكير أخذتني سنة ( غفوة ) من النوم وإذا بذاك الجني اللي ما يحتاج ومن دون سلام قال انتم ما تستحون على وجيهكم عادين أنفسكم شعراء، كل واحد إذا أراد أن يكتب له قصيدة يستعين ابدرزن أقلام وكشاكيل ويكتب و يشطب ويسكر عليه الباب وياخذ له كم يوم يا أخي حتى جدتي تصير شاعرة اذا توافرت لها هذه الامكانات ومع ذلك ياتى شعرهم ركيكا. أما شعراء قبل إذا ضايقه أمر يرتجل قصيدة عصماء في نفس اللحظة ويرفع له شأن قبيلة بأكملها، وبعدين أبي أسألك كم شاعرا كان بالقبيلة أيام زمان فقلت لا يتعدون الخمسة شعراء. فقال والحين فقلت كل القبيلة شعراء ماعدا خمسة يشتغلون نقاد شعر.
فقال : من وين انوفر لكم العدد الكافي حتى أنوزعه على الكم الكبير اللي مو لاقي شغل غير الشعر. يااخي للشعر مادة ورسالة بدأت تنضب فالقصيدة الغزلية لم يعدلها دور لأن الحرمان العاطفي اختفى في ظل الجوال والحرية الزايدة ونظام ألحقني ليختفي الحب ويبدل بالغريزة وانت فسرها. والفخر لم يعد له دور لأن الأمور اكبر من ذلك أما فخركم على بعض فكلام فاضي. والفخر على أعدائكم يتطلب أمورا أخرى غير متوافرة لديكم الآن. أما الهجاء لم يعد مهما وذا تأثير فمن يمتلك الدينار لا يأبه بالهجاء ومن لا يملكه فالزمن قد هجاه من دون قصيدة واحب اذكرك بأن من يأتي بشعر ركيك من شعرائنا طبعا الكلام للجني وعلى ذمته يكون عقابه انخليه أبروحه على تل مرتفع حزت المغرب وانخليه يردح للصبح ناقتي ياناقتي من دون تكملة و أراد الاسترسال فقاطعته قائلا تكفى ماعندك هاجس ماتبونه لاخيك. فقال عندي ورع صاحب قصيدة عطني عطني فقلت لا فكنا شهر رمضان مقبل والطرارة ممنوع فخرج وهو يغني انا أحب جرير لأنه كمبليت ده شاعر مقدعة مافاز بالتصويت.