شظايا «قنبلة» جنبلاط تتطاير
تشكيل الحكومة اللبنانية مجمّد في انتظار جلاء الوضع السياسي الجديد
|بيروت - من وسام أبو حرفوش|
بقي رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط الحدث «رقم واحد» في بيروت بعدما حجب دوي المواقف التي اطلقها اول من امس، مجمل الملفات التي تشغل الساحة السياسية اللبنانية، وفي مقدمها تشكيل الحكومة التي مضى على المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري نحو ستة اسابيع.
وقال مصدر بارز على صلة بتأليف الحكومة لـ «الراي» ان تشكيلها بات مجمّداً في انتظار جلاء الوضع السياسي الجديد، في اشارة الى ما أعلنه جنبلاط يوم الاحد الماضي من «ان التحالف مع 14 مارس كان بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر».
وبدا ان تجميد عملية تشكيل الحكومة مرتبط بـ «المصير المجهول» حتى الآن لحصة جنبلاط (3 وزراء) وتموضعها في حكومة الـ 15 وزيراً للأكثرية و10 وزراء للمعارضة و5 وزراء لرئيس الجمهورية، والتي تم التوافق عليها على اساس ان وزراء جنبلاط من ضمن كتلة الـ 15.
وبرزت امس، تسريبات عن امكان اعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، وهو ما نفاه مصدر نيابي بارز في كتلة الحريري لـ«الراي»، معلناً ان «الرئيس المكلف ليس في وارد الاعتذار ولن يخضع للابتزاز».
واستمرت عشية الاطلالة المتوقعة لجنبلاط اليوم من على شاشة الـ «MTV» المعاينة الدقيقة لمواقفه التي استولدت توضيحات من قريبين منه وردوداً عليه من فريق «14 مارس» وتهاني من المعارضة، اي قوى «8 مارس».
وكان لافتاً امس، تسريب معلومات عن ان جنبلاط سيقوم بزيارة لدمشق في غضون الساعات الـ 48 المقبلة، وهو ما لم تؤكده مصادر قريبة من رئيس «اللقاء الديموقراطي» في اتصال مع «الراي»، مكتفية بتمني تجاهل مثل هذه المعلومات.
وفي حين قال مصدر في تكتل «لبنان اولاً» الذي يتزعمه الحريري انه «اذا كان النائب جنبلاط يقول لـ 14 مارس وداعاً فسنقول له الى اللقاء»، برز «تفادي» رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع الرد على جنبلاط رغم اطلالته الاعلامية بالأمس، بعد استقباله وفداً من «الرابطة المارونية».
من ناحيته، قال النائب السابق العضو البارز في تكتل «14 مارس» سمير فرنجية لـ «الراي»: «تقع على عاتق وليد جنبلاط مسؤولية كبيرة، فهو كان صاحب الدور الرئيسي في اطلاق انتفاضة الاستقلال لا سيما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو تالياً مطالب بشرح مواقفه ومناقشتها داخل 14 مارس وخارجها(...)، أما في ما يتعلق بخيارات 14 مارس فهو من الذين شاركوا في صوغ هذه المواقف. فاذا كان لديه اليوم اعتراض فما عليه الا ان يعرضه ويناقشه مع كل حلفائه (...)، لا ادري في واقع الحال ماذا يريد وماذا يراه مناسباً لطي صفحة الصراع. الا انني ارى ان عليه واجبا اخلاقيا تجاه كل الذين ساهموا في حركة 14 مارس وتجاه الذين استشهدوا في هذه المرحلة وهو واجب اخلاقي بألا يكتفي بنقد الخطوات التي قام بها وتراجع عنها بل ان يصوغ موقفاً مفهوماً من الجميع. وهذه المسؤولية لا يمكن ان يتجاوزها وليد جنبلاط».
وكانت مواقف جنبلاط والملف الحكومي محور اللقاء الذي عقد مساء امس بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة.
ورفض السنيورة بعد الاجتماع الرد على تصريحات جنبلاط مكتفياً بالقول: «أفضل طريقة الآن لمعالجة المواضيع هي الابتعاد عن الادلاء بمواقف، والتروي في أي مواقف أو تصريحات، وإفساح المجال للتشاور بشأن الحكومة بعيدا عن الأضواء».
وردا على سؤال عن امكان اعتذار رئيس الحكومة المكلف، قال: «لا داعي للبحث بأي موضوع يتعلق باعتذار الحريري، هناك الآن رئيس حكومة مكلف وسيستمر بالقيام بمهماته لتشكيل الحكومة، وعلينا أن نعيد وضع الأمور في الطريق المؤدي الى تشكيل الحكومة».
بقي رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط الحدث «رقم واحد» في بيروت بعدما حجب دوي المواقف التي اطلقها اول من امس، مجمل الملفات التي تشغل الساحة السياسية اللبنانية، وفي مقدمها تشكيل الحكومة التي مضى على المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري نحو ستة اسابيع.
وقال مصدر بارز على صلة بتأليف الحكومة لـ «الراي» ان تشكيلها بات مجمّداً في انتظار جلاء الوضع السياسي الجديد، في اشارة الى ما أعلنه جنبلاط يوم الاحد الماضي من «ان التحالف مع 14 مارس كان بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر».
وبدا ان تجميد عملية تشكيل الحكومة مرتبط بـ «المصير المجهول» حتى الآن لحصة جنبلاط (3 وزراء) وتموضعها في حكومة الـ 15 وزيراً للأكثرية و10 وزراء للمعارضة و5 وزراء لرئيس الجمهورية، والتي تم التوافق عليها على اساس ان وزراء جنبلاط من ضمن كتلة الـ 15.
وبرزت امس، تسريبات عن امكان اعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، وهو ما نفاه مصدر نيابي بارز في كتلة الحريري لـ«الراي»، معلناً ان «الرئيس المكلف ليس في وارد الاعتذار ولن يخضع للابتزاز».
واستمرت عشية الاطلالة المتوقعة لجنبلاط اليوم من على شاشة الـ «MTV» المعاينة الدقيقة لمواقفه التي استولدت توضيحات من قريبين منه وردوداً عليه من فريق «14 مارس» وتهاني من المعارضة، اي قوى «8 مارس».
وكان لافتاً امس، تسريب معلومات عن ان جنبلاط سيقوم بزيارة لدمشق في غضون الساعات الـ 48 المقبلة، وهو ما لم تؤكده مصادر قريبة من رئيس «اللقاء الديموقراطي» في اتصال مع «الراي»، مكتفية بتمني تجاهل مثل هذه المعلومات.
وفي حين قال مصدر في تكتل «لبنان اولاً» الذي يتزعمه الحريري انه «اذا كان النائب جنبلاط يقول لـ 14 مارس وداعاً فسنقول له الى اللقاء»، برز «تفادي» رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع الرد على جنبلاط رغم اطلالته الاعلامية بالأمس، بعد استقباله وفداً من «الرابطة المارونية».
من ناحيته، قال النائب السابق العضو البارز في تكتل «14 مارس» سمير فرنجية لـ «الراي»: «تقع على عاتق وليد جنبلاط مسؤولية كبيرة، فهو كان صاحب الدور الرئيسي في اطلاق انتفاضة الاستقلال لا سيما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو تالياً مطالب بشرح مواقفه ومناقشتها داخل 14 مارس وخارجها(...)، أما في ما يتعلق بخيارات 14 مارس فهو من الذين شاركوا في صوغ هذه المواقف. فاذا كان لديه اليوم اعتراض فما عليه الا ان يعرضه ويناقشه مع كل حلفائه (...)، لا ادري في واقع الحال ماذا يريد وماذا يراه مناسباً لطي صفحة الصراع. الا انني ارى ان عليه واجبا اخلاقيا تجاه كل الذين ساهموا في حركة 14 مارس وتجاه الذين استشهدوا في هذه المرحلة وهو واجب اخلاقي بألا يكتفي بنقد الخطوات التي قام بها وتراجع عنها بل ان يصوغ موقفاً مفهوماً من الجميع. وهذه المسؤولية لا يمكن ان يتجاوزها وليد جنبلاط».
وكانت مواقف جنبلاط والملف الحكومي محور اللقاء الذي عقد مساء امس بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة.
ورفض السنيورة بعد الاجتماع الرد على تصريحات جنبلاط مكتفياً بالقول: «أفضل طريقة الآن لمعالجة المواضيع هي الابتعاد عن الادلاء بمواقف، والتروي في أي مواقف أو تصريحات، وإفساح المجال للتشاور بشأن الحكومة بعيدا عن الأضواء».
وردا على سؤال عن امكان اعتذار رئيس الحكومة المكلف، قال: «لا داعي للبحث بأي موضوع يتعلق باعتذار الحريري، هناك الآن رئيس حكومة مكلف وسيستمر بالقيام بمهماته لتشكيل الحكومة، وعلينا أن نعيد وضع الأمور في الطريق المؤدي الى تشكيل الحكومة».