مدير البنك وعده بمكافأة مجزية وقدم له 100 دينار
6 ملايين دينار حطت في حساب إعلامي ... وأعادها إلى البنك من باب «الحرام»
|كتب عبدالعزيز اليحيوح|
عاش إعلامي «الجو المليوني» لساعات، لكن وازع الضمير الذي يتحلى به اعاده إلى مرحلة الطبقة الدنيا وكله امل ان يحصل على الحلال الذي وعده به مدير احد المصارف.
الإعلامي العربي الذي يعمل محررا اقتصاديا في صحيفة محلية كان قصد المصرف الذي يودع به «أمواله» المصروفة قبل ان تطأ رقم حسابه، وعلى مشيئة الله ترك الشيك «أبورقمين» عند الصراف وحصل بموجب ذلك على ايصال، ثم عاد قاصدا مركز عمله.
وفي الطريق راحت الوساوس تقفز إلى ذهنه ان كان ما اودعه يغطي «الخط الأحمر» في الحساب المصفر (اصفار على اليمين وليس على اليسار)، وبمجرد ما ان حطت قدماه في مركز عمله هب إلى الهاتف ليستفسر الكترونيا عن حسابه، واذ بسبعة ارقام «توشوش» اذنه فاعتقد ان سمعه خانه، ثم عاد كرة الاستفسار ثانية وثالثة، واذ مبلغ موجود في حسابه يضعه في مصاف اصحاب الملايين، نعم في حسابه (5.990.814.000 دينار).
وسرعان ما تذكر الايصال الذي تسلمه للتو من الصراف فوجده مطابقا لما سمعه على الهاتف، ان في حسابه (5.990.814.000) دينار.
وعلى اثر ذلك، هب لابلاغ شقيق له يعمل في مهنة المتاعب ذاتها ليبلغه بأن ثروة ضلت طريقها وحطت في حساب «الغلبان لله»، وقبل ان يستمع لرأي شقيقه كان لسان حالهما واحد «دا حرام ميرضيش ربنا، داهو الحلال مش دايم مش عايزين ناكل حرام»، لكن هذا الجو الروحاني لم يعجب بعض زملاء الشقيقين، ففي وقت قال فيه صديق لشقيق «المليونير الموقت»: «خليك نايم عليه... هذي رزقتك... نام على المبلغ...، قال زميل آخر للشقيقين ما هي حصتي»؟
وانطلاقا من الحلال والحرام ارتأى «ابوالملايين» ان يستسلم للواقع الذي عاشه بأنه لن يصبح مليونيرا طوال حياته، وايضا مخافة ان تطق «فيوزاته» من الملايين التي لديه، ارتأى ان يقوم بابلاغ مدير البنك عن ذلك.
واجرى «ابوالملايين» اتصالا بمدير البنك، طالبا رؤيته في الحال، لكن المدير قال له: «مو الحين انا وايد مشغول»، ولكنه اصر على رؤيته، وكانت الاجابة «المديرية» ذاتها.
ونزولا عند الحاح «ابوالملايين» قال له مدير البنك «تعال»، فأبلغه ان حسابه الممتلئ بملايين لا يملكها ولا يعرف ان كان الصراف قد وضعها خطأ، فما كان من مدير البنك الا القول «بارك الله فيك، وحسب الشرع لك 10 في المئة ولكن سأقدم لك مكافأة مجزية بعد مراجعة كبار المسؤولين في البنك»، ثم تناول مدير البنك الهاتف واتصل على الصراف وقال له بالحرف الواحد «لقد وضعت في حساب احد العملاء مبلغا قد يكون عاديا بالنسبة اليك، لكنه مبلغ خيالي بالنسبة للعميل»، وبعد ذلك قدم الشكر لـ«المليونير» الذي عاد إلى قواعده وطلب اليه ان يعود اليه بعد ايام حتى يحصل على مكافأة «الصدق».
وعلى وقع «المنحوس منحوس ولو وضعوا له فانوس» فوجئ من سلك درب الصدق والامانة ومخافة الاموال الحرام بأن مدير البنك يقدم له مئة دينار فقط وهو الذي وعده بلسانه بـ«مكافأة مجزية».
الاعلامي الذي عاش «الجو المليوني» رفض مبلغ المئة وهو الطامع بالحلال... الحلال، عاد ادراجه إلى مركز عمله والزملاء من حوله يرددون «كان يامكان كان فيه مليونير واصبح في خبر كان، كان بامكانك ان تحتفظ بالملايين في حسابك... ولكن عودة إلى بداية الفقرة السابقة (المنحوس... منحوس)».
عاش إعلامي «الجو المليوني» لساعات، لكن وازع الضمير الذي يتحلى به اعاده إلى مرحلة الطبقة الدنيا وكله امل ان يحصل على الحلال الذي وعده به مدير احد المصارف.
الإعلامي العربي الذي يعمل محررا اقتصاديا في صحيفة محلية كان قصد المصرف الذي يودع به «أمواله» المصروفة قبل ان تطأ رقم حسابه، وعلى مشيئة الله ترك الشيك «أبورقمين» عند الصراف وحصل بموجب ذلك على ايصال، ثم عاد قاصدا مركز عمله.
وفي الطريق راحت الوساوس تقفز إلى ذهنه ان كان ما اودعه يغطي «الخط الأحمر» في الحساب المصفر (اصفار على اليمين وليس على اليسار)، وبمجرد ما ان حطت قدماه في مركز عمله هب إلى الهاتف ليستفسر الكترونيا عن حسابه، واذ بسبعة ارقام «توشوش» اذنه فاعتقد ان سمعه خانه، ثم عاد كرة الاستفسار ثانية وثالثة، واذ مبلغ موجود في حسابه يضعه في مصاف اصحاب الملايين، نعم في حسابه (5.990.814.000 دينار).
وسرعان ما تذكر الايصال الذي تسلمه للتو من الصراف فوجده مطابقا لما سمعه على الهاتف، ان في حسابه (5.990.814.000) دينار.
وعلى اثر ذلك، هب لابلاغ شقيق له يعمل في مهنة المتاعب ذاتها ليبلغه بأن ثروة ضلت طريقها وحطت في حساب «الغلبان لله»، وقبل ان يستمع لرأي شقيقه كان لسان حالهما واحد «دا حرام ميرضيش ربنا، داهو الحلال مش دايم مش عايزين ناكل حرام»، لكن هذا الجو الروحاني لم يعجب بعض زملاء الشقيقين، ففي وقت قال فيه صديق لشقيق «المليونير الموقت»: «خليك نايم عليه... هذي رزقتك... نام على المبلغ...، قال زميل آخر للشقيقين ما هي حصتي»؟
وانطلاقا من الحلال والحرام ارتأى «ابوالملايين» ان يستسلم للواقع الذي عاشه بأنه لن يصبح مليونيرا طوال حياته، وايضا مخافة ان تطق «فيوزاته» من الملايين التي لديه، ارتأى ان يقوم بابلاغ مدير البنك عن ذلك.
واجرى «ابوالملايين» اتصالا بمدير البنك، طالبا رؤيته في الحال، لكن المدير قال له: «مو الحين انا وايد مشغول»، ولكنه اصر على رؤيته، وكانت الاجابة «المديرية» ذاتها.
ونزولا عند الحاح «ابوالملايين» قال له مدير البنك «تعال»، فأبلغه ان حسابه الممتلئ بملايين لا يملكها ولا يعرف ان كان الصراف قد وضعها خطأ، فما كان من مدير البنك الا القول «بارك الله فيك، وحسب الشرع لك 10 في المئة ولكن سأقدم لك مكافأة مجزية بعد مراجعة كبار المسؤولين في البنك»، ثم تناول مدير البنك الهاتف واتصل على الصراف وقال له بالحرف الواحد «لقد وضعت في حساب احد العملاء مبلغا قد يكون عاديا بالنسبة اليك، لكنه مبلغ خيالي بالنسبة للعميل»، وبعد ذلك قدم الشكر لـ«المليونير» الذي عاد إلى قواعده وطلب اليه ان يعود اليه بعد ايام حتى يحصل على مكافأة «الصدق».
وعلى وقع «المنحوس منحوس ولو وضعوا له فانوس» فوجئ من سلك درب الصدق والامانة ومخافة الاموال الحرام بأن مدير البنك يقدم له مئة دينار فقط وهو الذي وعده بلسانه بـ«مكافأة مجزية».
الاعلامي الذي عاش «الجو المليوني» رفض مبلغ المئة وهو الطامع بالحلال... الحلال، عاد ادراجه إلى مركز عمله والزملاء من حوله يرددون «كان يامكان كان فيه مليونير واصبح في خبر كان، كان بامكانك ان تحتفظ بالملايين في حسابك... ولكن عودة إلى بداية الفقرة السابقة (المنحوس... منحوس)».