نبدأ الاسبوع بالاعتذارات، لابد ان نعتذر بين الحين والآخر، ونقدم اعترافاتنا على كرسي القارئ، نغسل نفوسنا من وساوس الشيطان، ونتطهر من ارجاس زحفت الى اقلامنا، خاصة ان الاخ «رمضان» واقف بأول الشارع، ويريد الدخول الى «فريجنا»، وسنختلف كعادتنا في موعد قدومه، ورحيله، ونتفق على... لا اعرف، لم اجد شيئا نتفق عليه!
اعتذر اولا للزميل سامي خليفة، على الخطأ في ذكر اسمه، في مقالات الاسبوع الفائت، وهي زلة لا تغتفر، ولكن اعلم ان قلبه بلون سحابة صيفية، ويقبل اعتذاري!
اعتذر للقراء على طول مقالات الاسبوع الفائت، لا اخفيكم، بان ما نشر كان نصف ما كتبت، ولذلك «قصقصت» من المقالات، فهي مقالات، وليست ابحاثا، وان كان هذا «التقصقص»، قصقص في جمالية المقال، بسبب حذف فقرات كاملة، واعتقد ان القارئ فطن لذلك! واعلم ان القارئ قلبه بلون ثلوج الشتاء، ويقبل اعتذراي!
واعتذر للغة العربية بسبب الاخطاء الاملائية والبلاغية، بسبب طول المقالات، وكسلي في مراجعة المقالات على غير عادتي، لذلك كثرت الاخطاء، واعلم ان اللغة ستقبل «بدلياتي»، واعلم ان قلبها بلون ورقة اختبار طالب فاشل! وستقبل اعتذاري!
واعتذر ايضا لبعض القراء الذين لم يفهموا ما كتبت - فعلى الكاتب ان ينافق قرائه، فهم رأسماله، وهم من يمدحونه ويشتمونه -صحيح ان بعض القراء يصيبون الكاتب بالاحباط، خاصة عندما أشعر انه يقرأ ما يريد ان يقرأه لا ما هو مكتوب! ويصيبونك بإحباط اكبر عندما تشعر بان سوء القراءة كما سوء الكتابة، وباء قومي، وان البعض يعلق على اشياء غير مكتوبة في المقال، عندها اشك حتى فيما كتبت، واعتقد اني الملوم قبل القارئ، لهذا اعتذر واعلم ان قلبهم بلون النوارس، وسيقبلون اعتذاري!
واعتذر ايضا للقراء الذين يخالفوني الرأي فيما اكتب، جميل ان تقرأ لمن يخالفك الرأي، يكتب ويفند كل نقطة كتبت عنها، دون تجريح أو تسطيح، يحترمك ويحترم رأيك، ولهذا اعتذر لمن ساءه ما كتبت، فالبعض يشعر ان الاساءة لافكاره إساءة له شخصيا، واعلم ان قلوبهم بلون دشاديش العيد، وسيقبلون اعتذاري!
اعتذر لافكاري التي امنع نفسي من نشرها، ولهذا اكتب «بعض» ما اؤمن به فقط، اعتذر لكل من نسيت ان اعتذر له!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com