ملامح / إعلاميون «فالصو»!

تصغير
تكبير
| د. عالية شعيب | يقولون في بعض الدول العربية عن المجوهرات المزيفة «فالصو»، ونقول بالمعنى نفسه عن بعض الاعلاميين العرب «فالصو». نراهم في القنوات بابتساماتهم البراقة وكلامهم الساحر واناقتهم وادائهم الباهر، والحقيقة ان الجمهور لايعرف عنهم الا القشور الفوقية اللامعة، الحقيقة لايعرف حقيقتهم ومدى فسادهم ومدى نفاقهم. وأريد اليوم ان اشارككم بعض تجاربي مع بعض الدمى الاعلامية التي اتكلم عنها هنا. مثلا كنت في غرفة الماكياج استعد للظهور في برنامج زميلة اعلامية واكاديمية راقية ومعي في الغرفة مذيع يستعد لحفل عيد ميلاده ولاتعجبه التسريحة، ويحاول جاهدا مصفف الشعر أن يزين ويصمم له التسريحة، وهو بغروره يتذمر، وانا والاستاذة المضيفة ننتظره لينتهي، وفجأة بكل وقاحة يقول: «له خلصني فيه مئة حيوان عازمهم وينطروني بالمطعم الفلاني»، ضحكت الاستاذة المضيفة وماكان مني الا ان صفقت له وقلت برافو وخرجت من الغرفة. للاسف كل مايعرف الجمهور عن هذا الشخص هو الرقة والرقي والاخلاق والادب، ببساطة لايعرفون حقيقته.
اما في موقف آخر، فقد كنت ضيفة البرنامج اللبناني الشهير بمضيفه الساحر الذي يسحر النساء بطلته واشعاره، للاسف طوال البرنامج يبتسم ويوزع سحره وبهاءه طالما الكاميرا تعمل، وبمجرد ما تنطفئ يعبس ويبوز وفي نهاية البرنامج لم يسلم عليّ او يقل كلمة توجه لسيارته وذهب بكل وقاحة اضافة الى انه لم يلتزم بكل وعوده لي بعدم التطرق لموضوعات معينة.
الحقيقة... نشفق على هؤلاء وغيرهم كثيرين ببساطة لانهم يعانون من عقدة النجم، ويريدون الضوء لهم وحدهم والاهم يحلمون بأن يقال لهم «برافو» بتوريطك فلانة او برافو ياشاطر ورطت فلاناً وهكذا!
هم دمى فارغة، وهم السبب في اختفاء الكثيرين من النجوم والشخصيات ذات المصداقية، التي ترفض الظهور مع هكذا فاشلين، مجرد فقاعات ورقية براقة لامعنى او جوهر لها.
ALIASHUAIB.NET
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي