«اعتبر أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يكون أفضل بكثير»

ادوارد غنيم: العلاقات الأميركية - الكويتية ممتازة وستتوسع أكثر في عهد الرئيس أوباما

تصغير
تكبير
كونا - وصف سفير الولايات المتحدة الاسبق لدى الكويت البروفيسور ادوارد غنيم العلاقات التي تربط بين الكويت والولايات المتحدة بأنها علاقات «ممتازة، وقد تعززت خلال السنوات الماضية مع التطورات التي شهدتها المنطقة».
وقال البروفيسور ادوارد غنيم أستاذ شؤون الخليج وشبه الجزيرة العربية في تصريح صحافي ان العلاقات الكويتية والاميركية «جيدة جدا وكانت كذلك على مدار العقود».
وأشار الى أن العلاقات بين الطرفين «مرت باختبارات خلال الاضطرابات التي شهدتها العراق والمنطقة»، مشددا على أهمية ادراك ان «الروابط بيننا قوية وأدت بالفعل الى اجراء الكثير من المشاورات والمفاوضات والتعاون».
وسلط غنيم - الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الكويت في الفترة من 1991 الى 1994 - الضوء على العلاقات القوية و«الشخصية» التي ربطت بين الكثير من الكويتيين مع اسرة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب والحزب الجمهوري «الذي حرر الكويت». واضاف ان هذه العلاقات «ظلت قوية خلال ثماني سنوات من ادارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون حيث استمرت البرامج وتوسعت أيضا»، مؤكدا ان «هذا هو بالضبط ما سيحدث» مع ادارة الرئيس باراك أوباما حيث من المنتظر زيادة توسيع الأنشطة الثنائية.
ولفت البروفيـــسور غنيم الى ان «الرئيــــس أوباما وصل الى البيت الابيض ليواجــــه قضايا هائلة ومثيرة للقلق مثل الازمة الاقتــصادية والكثير من القضايا الداخلية التي ســـوف تحــــــظى بالاهــــتمام والأولوية» للرئيس أوباما.
وشدد على ان «هذا لا يعني أن الشؤون الدولية أصبحت أقل أهمية، بل ان ذلك يعني أن هناك قضايا أخرى تجب معالجتها».
وأشار الى أن الرئيــــس أوباما «شدد على اهمية تحسين علاقاتنا الخارجية على المستوى العالمي لأنها عانت معاناة هائلة في الـــــســــنوات القلـــيلة الســـابقــــة».
واعتبر غنيم ان العمل الأول الذي اتخذه أوباما في مجال الشؤون الدولية هو قرار تعيين السيناتور جورج ميتشل مبعوثا خاصا للشرق الاوسط قائلا ان هذا القرار «يوضح الاهمية الكبرى التي نوليها لمنطقة الشرق الأوسط».
ومن جهة اخرى، اكد غنيم ان العلاقات الاقتصادية والثقافية التي تربط بين الكويت والولايات المتحدة «ليست على نفس مستوى العلاقات الثنائية في المجالين السياسي والعسكري».
وقال غنيم ان هذا «يرجع الى أسباب عدة مثل القوانين التي لم يتم اقرارها والتي من شأنها تسهيل التوسع في مجال التجارة بين البلدين وكذلك تنويع الاقتصاد الكويتي حيث انه كلما ازداد تنويع الاقتصاد ازدادت فرص الشركات الأميركية والكويتية للعمل هناك».
وأكد غنيم انه على الرغم من هذه العوامل فان العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين دولة الكويت والولايات المتحدة «لا تزال قوية ولكن يمكن أن تكون أفضل بكثير».
واشار الى المحادثات الثنائية حول اتفاقية التجارة الحرة التي لم تحرز تقدما كبيرا بالاضافة الى الاتفاقية الاطارية للتجارة والاستثمار (تيفا) الموقعة بين البلدين في فبراير 2004.
واعرب غنيم عن اعتقاده بانه «عندما يصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى واشنطن ليجري محادثات مع أوباما... فانه سيكون محل ترحيب حار حيث ستهيمن مجالات التعاون هذه والاتصال الوثيق على المحادثات».
وحول الملف العراقي أكد البروفيسور غنيم أن «الكويت كانت تدعم عودة العراق الى الصف العربــي وارسلت سفيرا لها الى هناك الامر الذي لم تقم به جميع الدول العربية».
وشدد على تأييده «القوي لضرورة استمرار الالتزامات التي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي بشكل تام لاسيما قرار ترسيم الحدود التي تعد الحدود الوحيدة على وجه الارض التي يكفلها مجلس الأمن»، مضيفا ان «المسألة قد انتهت ويجب على العراق قبول ذلك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي