أماني الصالح لـ «الراي»: مادة «الأسرة والمستهلك» تستهدف تطبيق استراتيجية «من المدرسة إلى العمل»


|حوار ناصر الفرحان|
وكشفت أن العام المقبل سيشهد تدريس مواد خاصة بالأسرة ومشاكلها للمرة الأولى، وذلك تكريسا لمفهوم علوم الأسرة والمستهلك، موضحة أن هناك تضخما في معلمات الاقتصاد المنزلي ويمكن للوزارة أن تستفيد منهن في تدريس مواد أخرى، ولكن الوزارة ترفض ذلك.
وفيما يلي نص اللقاء:
• ما الفرق بين الاقتصاد المنزلي وعلوم الأسرة والمستهلك؟
- لقد تم تغيير مسمى الاقتصاد المنزلي إلى علوم الأسرة والمستهلك بقرار صادر في 10 أكتوبر العام الحالي لأن مفهوم الاقتصاد المنزلي أشمل وأعم ويلبي جميع المتطلبات سواء النظرية أو العملية ويتسع لكل ما هو جديد.
أما الفرق بينهما من حيث التركيبة العلمية فهو أن علوم الأسرة والمستهلك وعلوم الانسان وعلوم البيئة البشرية أو علوم الاقتصاد المنزلي ما هي إلا طرق أكاديمية تدمج سمات علم المستهلك كالتغذية والطبخ والابوة والتطور البشري والتصميم الداخلي والأزياء وكذلك اقتصاديات الأسرة والمعيشة وغيرها الكثير ويمكن لكل منهج أكاديمي أن يدرس بما يتلاءم والمخرجات المتوقعة منه والبيئة التي يدرس بها.
• وماذا عن المنهجية العلمية؟
- ايضا هناك فرق حيث نجد ان علوم الأسرة والمستهلك تطبق في أميركا وتهدف إلى اعداد الشباب لمسارات مهنية معينة وتطبق على الجنسين وبجميع المراحل التعليمية.
• وهل مناهج الاقتصاد المنزلي تُدرس عالمياً؟
- مازالت علوم الاقتصاد المنزلي هي الرائدة عالميا ولها كليات خاصة بها ومازالت تطور مناهجها مع الحفاظ على هويتها دون التشابك مع العلوم الأخرى.
• ما أبرزها؟
- هناك توجيهات وتطبقات تحث على التوسع في منظور الأبوة من خلال دور الأسرة لأن الأسرة ان اعددتها بشكل جيد ستنقل خبراتها ومعارفها للأجيال التالية في سلاسة وذلك من سن الطفولة وحتى سن الرشد مع العلم بأن جميع الدول العربية مازالت تدرس علوم الاقتصاد المنزلي ولم يتم الغاؤها بل تطويرها.
• ولكن هناك من يقول بأن ما يدار حول علوم الأسرة والمستهلك ستؤدي إلى تغيير جذري في المجتمع من حيث المخرجات؟
- ان بناء منهج علوم الأسرة والمستهلك اعتمد على فكرة أساسية مفادها تعظيم الانتماء إلى الطبيعة وتطبيق استراتيجية من المدرسة إلى العمل، ومما لا شك فيه ان هذا الأمر سيؤثر على المفاهيم والمهارات التي يتمتع بها المتعلمون مستقبلاً.
• هناك تضخم وظيفي في معلمات الاقتصاد المنزلي... فما سببه؟
- ان من نتائج تطبيق نظام التعليم الموحد وجود مثل تلك الفوائض في حجم المعلمات نظراً إلى جعل المادة اختيارية بل اننا نتوقع زيادة معدل ذلك التضخم العام المقبل مع تخفيض عدد الساعات المخصصة للمادة من ساعتين إلى ساعة في مدارس التعليم المتوسط بعد تطبيق مرحلة تطوير المرحلة المتوسطة.
• ولماذا لا تتم الاستعانة بمعلمات الاقتصاد المنزلي في تدريس مناهج أخرى؟
- بكل تأكيد معلماتنا على درجة كفاءة عالية ونحرص دائماً على تنميتهم أولا بأول كما ان معظمهن لديهن خطط تنمية ذاتية تعد وتنجز تحت اشراف التوجيه الفني وعليه فانهن قادرات على تدريس جميع المهارات الخاصة بمنهج المهارات الحياتية ولكن للأسف مجلس الوكلاء رفض ذلك الاقتراح.
مع العلم بأن زيادة المعلمات باطراد سريع خصوصا وان كلية التربية الأساسية مازالت تستقبل الطالبات وتخرج إلى سوق العمل أعداداً هائلة ولا يستفاد منهن.
• نسمع في هذا الاطار كثيرا من الآراء التي ترى أن التطوير جاء سلبيا من جهات عدة أهمها المادة العلمية واختفاء الجانب العملي؟
- لقد تم تعديل مسار تطبيق الاقتصاد المنزلي حيث كان يطبق على مدارس التعليم العام، ومن المتعارف عليه عالميا أن علوم الأسرة والمستهلك هي من المناهج المتعلقة بالمعيار المهني ومازالت التجربة في أولها ونحن على ثقة من أن المسؤولين سيعملون بكل جهدهم من أجل التغلب على السلبيات.
• ألا ترين أن استخدام كلمة المستهلك كجزء من مسمى المادة المستحدث يضر بها؟
- المقصود هنا حماية المستهلك وليس الاستهلاك كما ان علوم الاقتصاد المنزلي هي علوم مشتقة من علم الاقتصاد لذلك تحتوي على كل ماله علاقة بإدارة اقتصاديات المنزل واقتصاديات الأسرة والفرد.
أكدت الموجه الفني العام لمادة علوم الأسرة والمستهلك في وزارة التربية أماني صالح مهدي أهمية تدريس هذه المادة للطلاب في المدارس لتعظيم الانتماء إلى الطبيعة وتطبيق استراتيجية من المدرسة إلى العمل.
وقالت الموجه الفني العام أماني الصالح في حديث خاص لـ «الراي» ان «تغيير مسمى علوم الاقتصاد المنزلي إلى علوم الأسرة والمستهلك جاء بناء على متطلبات نظرية وعلمية، وتوجه عالمي يستهدف اعداد الطالبات والطلاب لمسارات مهنية بعد التخرج».
وكشفت أن العام المقبل سيشهد تدريس مواد خاصة بالأسرة ومشاكلها للمرة الأولى، وذلك تكريسا لمفهوم علوم الأسرة والمستهلك، موضحة أن هناك تضخما في معلمات الاقتصاد المنزلي ويمكن للوزارة أن تستفيد منهن في تدريس مواد أخرى، ولكن الوزارة ترفض ذلك.
وفيما يلي نص اللقاء:
• ما الفرق بين الاقتصاد المنزلي وعلوم الأسرة والمستهلك؟
- لقد تم تغيير مسمى الاقتصاد المنزلي إلى علوم الأسرة والمستهلك بقرار صادر في 10 أكتوبر العام الحالي لأن مفهوم الاقتصاد المنزلي أشمل وأعم ويلبي جميع المتطلبات سواء النظرية أو العملية ويتسع لكل ما هو جديد.
أما الفرق بينهما من حيث التركيبة العلمية فهو أن علوم الأسرة والمستهلك وعلوم الانسان وعلوم البيئة البشرية أو علوم الاقتصاد المنزلي ما هي إلا طرق أكاديمية تدمج سمات علم المستهلك كالتغذية والطبخ والابوة والتطور البشري والتصميم الداخلي والأزياء وكذلك اقتصاديات الأسرة والمعيشة وغيرها الكثير ويمكن لكل منهج أكاديمي أن يدرس بما يتلاءم والمخرجات المتوقعة منه والبيئة التي يدرس بها.
• وماذا عن المنهجية العلمية؟
- ايضا هناك فرق حيث نجد ان علوم الأسرة والمستهلك تطبق في أميركا وتهدف إلى اعداد الشباب لمسارات مهنية معينة وتطبق على الجنسين وبجميع المراحل التعليمية.
• وهل مناهج الاقتصاد المنزلي تُدرس عالمياً؟
- مازالت علوم الاقتصاد المنزلي هي الرائدة عالميا ولها كليات خاصة بها ومازالت تطور مناهجها مع الحفاظ على هويتها دون التشابك مع العلوم الأخرى.
• ما أبرزها؟
- هناك توجيهات وتطبقات تحث على التوسع في منظور الأبوة من خلال دور الأسرة لأن الأسرة ان اعددتها بشكل جيد ستنقل خبراتها ومعارفها للأجيال التالية في سلاسة وذلك من سن الطفولة وحتى سن الرشد مع العلم بأن جميع الدول العربية مازالت تدرس علوم الاقتصاد المنزلي ولم يتم الغاؤها بل تطويرها.
• ولكن هناك من يقول بأن ما يدار حول علوم الأسرة والمستهلك ستؤدي إلى تغيير جذري في المجتمع من حيث المخرجات؟
- ان بناء منهج علوم الأسرة والمستهلك اعتمد على فكرة أساسية مفادها تعظيم الانتماء إلى الطبيعة وتطبيق استراتيجية من المدرسة إلى العمل، ومما لا شك فيه ان هذا الأمر سيؤثر على المفاهيم والمهارات التي يتمتع بها المتعلمون مستقبلاً.
• هناك تضخم وظيفي في معلمات الاقتصاد المنزلي... فما سببه؟
- ان من نتائج تطبيق نظام التعليم الموحد وجود مثل تلك الفوائض في حجم المعلمات نظراً إلى جعل المادة اختيارية بل اننا نتوقع زيادة معدل ذلك التضخم العام المقبل مع تخفيض عدد الساعات المخصصة للمادة من ساعتين إلى ساعة في مدارس التعليم المتوسط بعد تطبيق مرحلة تطوير المرحلة المتوسطة.
• ولماذا لا تتم الاستعانة بمعلمات الاقتصاد المنزلي في تدريس مناهج أخرى؟
- بكل تأكيد معلماتنا على درجة كفاءة عالية ونحرص دائماً على تنميتهم أولا بأول كما ان معظمهن لديهن خطط تنمية ذاتية تعد وتنجز تحت اشراف التوجيه الفني وعليه فانهن قادرات على تدريس جميع المهارات الخاصة بمنهج المهارات الحياتية ولكن للأسف مجلس الوكلاء رفض ذلك الاقتراح.
مع العلم بأن زيادة المعلمات باطراد سريع خصوصا وان كلية التربية الأساسية مازالت تستقبل الطالبات وتخرج إلى سوق العمل أعداداً هائلة ولا يستفاد منهن.
• نسمع في هذا الاطار كثيرا من الآراء التي ترى أن التطوير جاء سلبيا من جهات عدة أهمها المادة العلمية واختفاء الجانب العملي؟
- لقد تم تعديل مسار تطبيق الاقتصاد المنزلي حيث كان يطبق على مدارس التعليم العام، ومن المتعارف عليه عالميا أن علوم الأسرة والمستهلك هي من المناهج المتعلقة بالمعيار المهني ومازالت التجربة في أولها ونحن على ثقة من أن المسؤولين سيعملون بكل جهدهم من أجل التغلب على السلبيات.
• ألا ترين أن استخدام كلمة المستهلك كجزء من مسمى المادة المستحدث يضر بها؟
- المقصود هنا حماية المستهلك وليس الاستهلاك كما ان علوم الاقتصاد المنزلي هي علوم مشتقة من علم الاقتصاد لذلك تحتوي على كل ماله علاقة بإدارة اقتصاديات المنزل واقتصاديات الأسرة والفرد.