في عرض لنتائج مسح مؤشر «ماستركارد» ما بين 23 مارس و18 ابريل
مالهوترا: ثقة المستهلك الكويتي حيادية في النصف الثاني من 2009

جانب من الحضور

مالهوترا في المؤتمر الصحافي لـ «ماستركارد» أمس ( تصوير طارق عز الدين)






|كتبت كارولين أسمر|
بالرغم من الازمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصادات الخليجية، الا ان الاقتصاد الكويتي ما زال متماسكاً وقوياً مقارنةً بما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا.
هذا ما استنتجه الرئيس التجاري لماستركارد العالمية في الشرق الاوسط في دول الخليج راغو مالهوترا، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة امس في فندق «جي دبليو ماريوت» للاعلان عن نتائج مؤشرات ماستركارد العالمية لثقة المستهلك والتي اظهرت ان ثقة المستهلكين الكويتيين حياديةٌ في النصف الثاني من عام 2009. وعلى الرغم من انخفاض الثقة الاجمالية انخفاضاً ملحوظاً مقارنةً بالنصف الاول من العام، فان النتائج تظهر ان المستهلكين في الكويت ما يزالون متفائلين ازاء الدخل الثابت والتوظيف في الاشهر الستة المقبلة.
وقد اظهر المؤشر ان معدل ثقة المستهلكين الكويتيين حيادي، فهو يبلغ 49.5. كما يظهر بان هؤلاء المستهلكين يتبنون موقفاً مترقّباً ومتانياً ازاء الاشهر الستة المقبلة. وقد انخفض المعدل عمّا كان عليه في الفترة السابقة التي سجّل فيها 96.6 يوم سجل رقماً قياسياً، وعمّا كان عليه قبل عام حين بلغ 89.4. كما انه اقلّ من المعدل التاريخي الذي يبلغ 92.6. ويبدو انخفاض الثقة اكثر وضوحاً في الاقتصاد الذي انخفض فيه من 95.9 الى 45.2، والبورصة التي انخفض فيها من 93.0 الى 25.4، ومستوى المعيشة الذي انخفض فيه من 97.6 الى 47.8. وبقيت ثقة المستهلكين الكويتيين في مجالي الدخل الثابت والتوظيف متفائلة على الرغم من تراجعها عمّا كانت عليه في الفترة الماضية. فقد تراجع مؤشر الدخل الثابت الى 70 بعد ان كان 98 في الفترة السابقة، اما التوظيف فقد سجّل مؤشره 59.1 بعد ان كان 98.6.
من جهة اخرى اظهر المؤشر ان 23 في المئة من المستهلكين في الكويت ينفقون معدلاً يتراوح بين 61 و70 في المئة من الدخل السنوي الكلي على النفقات المنزلية في حين ان الاولويات للمستهلك الكويتي هي بالترتيب كالتالي: ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه (86 في المئة)، ونفقات السفر الخارجي بالطائرة لاغراض شخصية (71 في المئة)، والادوات الكهربائية (51 في المئة).
وقد اظهر المؤشر ان نسبة 68 في المئة من المستهلكين الكويتيين ينوون الادخار بعض المال احتساباً للمستقبل، كما سيقوم 24 في المئة بادّخار نسبة تتراوح بين 21 في المئة و30 في المئة من دخولهم الكلّية في الاشهر الستة المقبلة.
في حين ان نسبة 69 في المئة تخطط للحفاظ على معدل نفقاتها التقديرية كما كان في الاشهر الستة الاخيرة.
وصرح مالهوترا بالقول ان المستهلكين الكويتيين لا يُبدون الكثير من التفاؤل حول الاشهر الستة المقبلة، بيدَ انهم ليسوا متشائمين ايضاً. وهو امر مشجع في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم. ومن المثير للاهتمام ان تبرز فئات ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه، والسفر لاغراض شخصية، والادوات الكهربائية كبعض اكثر الاولويات اهمية لدى هؤلاء المستهلكين.
واضاف مالهوترا انه من دواعي سرور «ماستركارد» ان تستمر في اجراء هذه الاستطلاعات لانها تؤكد التزامنا بان نكون مصدر معلومات موثوقاً لعملائنا، والشركات والتجار المتعاملين معنا لمساعدتهم على تطوير استراتيجياتهم والنجاح تجارياً.
وقد قام فريق من المسؤولين التنفيذيين في الشركة بتقديم عرض للعملاء الكويتيين حول نتائج مؤشرَي ثقة المستهلكين واولويات الشراء لديهم. وضمّ فريق ماستركارد كلاً من السيدين راغو مالهوترا الرئيس التجاري لماستركارد العالمية في الشرق الاوسط (دول الخليج)، والسيد سوميت ميتال، نائب الرئيس والمدير الاقليمي لماستركارد العالمية في الكويت، والسيدة كارين هارغريفز، نائب الرئيس للاتصالات والتسويق، الشرق الاوسط وبلاد الشام، ماستركارد العالمية.
وشرح مالهوترا ان الاسواق الاميركية والاوروبية تمر بمرحلة تطهير الاسواق من مراحل الازمة المالية بعد ان وصلت اسعار الاصول الى القاع ، وهي تعمل على تصحيح الوضع من خلال موائمة التكلفة مع الايرادات. وتوقع مالهوترا، مستنداً الى ارقام صندوق النقد الدولي ان يبلغ نمو الناتج المحلي الاجمالي الكويتي نسبة 1.1 في المئة سلبي للعام 2009، منوهاً في هذا المجال الى ان تلك الارقام والنتائج الصادرة عن جهات اقتصادية عالمية، تتغير وتتبدل من ربع سنوي الى اخر بسبب المعطيات والمفاجآت الكثيرة التي تطرأ على الاقتصاد العالمي، لذلك فقد توقع ان تتبدل التوقعات بشأن معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي الصادرة سابقاً بعد فترة.
واظهر المؤشر ايضاً، ان النساء الكويتيات اقل تفاؤلاً من الرجال، في حين ان فئة الشباب الاقل من 30 عاماً هي اكثر تفاؤلاً من الاكثر من 30 عاماً.
ويعدّ مؤشر ثقة المستهلك الذي دخل عامه الخامس في اقليم الشرق الاوسط اكثر استطلاعا لثقة المستهلكين شمولاً واستمرارية في المنطقة. ويعتمد هذا المؤشر الذي يصدر مرتين في كل عام على مسح يقيس ثقة المستهلكين بناءً على التوقعات السائدة للسوق في الاشهر الستة المقبلة. ويتم احتساب هذه الثقة على اساس النسب المئوية للاجابات. ويعدّ الصفر اكثر الاجابات تشاؤماً، والمئة اكثرها تفاؤلاً، فيما يعدّ الخمسون حيادياً.
وقد اجري آخر مسح على 2600 مستهلك ينتمون الى ستة اسواق مختلفة في الفترة الواقعة ما بين 23 مارس و 18 ابريل 2009. وتم جمع البيانات من خلال المقابلات الشخصية، والهاتفية، والهاتفية المجراة عن طريق الكمبيوتر. وتمت ترجمة الاستبيان الى اللغات المحلية عندما اقتضت الحاجة وكان ذلك مناسباً. ولا يمثل المؤشر او التقارير المرفقة به اداء ماستركارد العالمية المالي.
ويوفّر مسح ماستركارد العالمية المتعلق باولويات الشراء لدى المستهلكين معلومات مهمة حول سلوكَي الادخار والانفاق لديهم، اضافة الى اولويات الانفاق التقديري في الاشهر الستة المقبلة. وتنشر نتائج هذا المسح مرتين سنوياً ايضاً، وقد دخل عامه الثاني في منطقة الشرق الاوسط.
مؤشر «ماستركارد» لثقة المستهلك
يتم احتساب المؤشر على اساس نسب الاجابات المئوية بحيث يكون الصفر اكثر الاستجابات تشاؤماً، والمئة اكثرها تفاؤلاً، فيما يكون الخمسون حيادياً. ويقيس هذا المؤشر 5 عوامل اقتصادية هي: التوظيف، والاقتصاد، والدخل الثابت، والبورصة، ومستوى المعيشة.
وقد سجّل مؤشر ثقة المستهلكين في الشرق الاوسط وبلاد الشام معدلاً حيادياً بلغ 49.9. وهو ادنى مما تم تسجيله في الاشهر الستة الماضية حين بلغ 72.7، ومما سُجل في السنة الماضية وهو 66.4، ومن المعدل التاريخي وهو 75.6.
• تدنى مؤشر العوامل الاقتصادية كلها في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام بالمقارنة مع الفترة الماضية. وكان اكثرها تدنياً مؤشر البورصة الذي وصل الى 36.9 بعد ان كان 58.1. بيدَ ان المؤشر الاجمالي لهذا الاقليم اعلى من مؤشر اقليم آسيا والمحيط الهادئ، فقد بلغ 49.9 في الاول، بينما كان 38.7 في الثاني.
• ما تزال ثقة المستهلكين متفائلة في كل من السعودية، وقطر، ولبنان. فقد سجّل المؤشر فيها نسباً بلغت 67.1، و71.4، و64.4 على التوالي. بيدَ ان هذه الثقة اقل مما كانت عليه في الفترة الماضية، كما انها اقل من المعدل التاريخي في هذه الدول جميعاً ما عدا لبنان.
• انخفض المؤشر الذي كان متفائلاً في الفترة الماضية في مصر ليصبح متشائماً مرة اخرى. فقد سجّل نسبة32.3 بعد ان كان قد سجل 55.6 في الفترة الماضية. ويشعر المستهلكون بالتشاؤم ازاء الاشهر الستة المقبلة في مدينتي القاهرة والاسكندرية. وكان مستوى المعيشة اكثر ما شعر المستهلكون في القاهرة بالتشاؤم ازاءه. فقد اصبح 27.4 بعد ان كان 47.8. اما في الاسكندرية فقد كانت البورصة اكبر مدعاة لتشاؤم المستهلكين اذ وصل مؤشرها الى 17.9 بعد ان كان 70.8 في الفترة الماضية.
• سجّل المؤشر في كلٍّ من الكويت والامارات انخفاضاً ملحوظاً. فقد سجّل في الاولى نسبة 49.5 بعد ان كانت النسبة 96.6، اما في الثانية فقد سجّل 29.6 بعد ان بلغ 75.4 فيما سبق. ويأتي التراجع الاجمالي نتيجة لتزعزع الثقة في الدخل الثابت في الامارات (فقد سجل المؤشر في هذه الفئة 16.7 بعد ان كان 91.6)، وفي البورصة في الكويت (اذ تراجع المؤشر فيها الى 25.4 بعد ان سجّل 93.0 في الفترة الماضية).
مؤشر اولويات الشراء لدى المستهلكين
• تُنفق نسبة تبلغ 23 في المئة من المستهلكين في الكويت معدلاً يتراوح بين 61 و70 في المئة من دخلهم السنوي الكليّ على النفقات المنزلية.
• تخطط نسبة 55 في المئة من المستهلكين في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام للحفاظ على معدل نفقاتها التقديرية كما كان في الاشهر الستة الاخيرة.
• ستكون اولويات الانفاق في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام للاشهر الستة المقبلة كما يلي: المطاعم ووسائل الترفيه (71 في المئة)، والالبسة والاكسسوارات (49 في المئة)، والادوات الكهربائية (42 في المئة).
• ينوي 73 في المئة من المستهلكين في الشرق الاوسط وبلاد الشام ادّخار بعض المال احتساباً للمستقبل.
أرقام دبي... إيجابية
أكد مالهوترا ان التشاؤم والسلبية التي اظهرتها مؤشرات الامارات العربية المتحدة، هي انعكاس لمؤشرات امارة دبي، الا ان ذلك مؤشر ايجابي على ان دبي اصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي بسبب تأثرها الكبير بما يحدث في الخارج، وهو امر كانت تسعى اليه دوماً.
بالرغم من الازمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصادات الخليجية، الا ان الاقتصاد الكويتي ما زال متماسكاً وقوياً مقارنةً بما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا.
هذا ما استنتجه الرئيس التجاري لماستركارد العالمية في الشرق الاوسط في دول الخليج راغو مالهوترا، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة امس في فندق «جي دبليو ماريوت» للاعلان عن نتائج مؤشرات ماستركارد العالمية لثقة المستهلك والتي اظهرت ان ثقة المستهلكين الكويتيين حياديةٌ في النصف الثاني من عام 2009. وعلى الرغم من انخفاض الثقة الاجمالية انخفاضاً ملحوظاً مقارنةً بالنصف الاول من العام، فان النتائج تظهر ان المستهلكين في الكويت ما يزالون متفائلين ازاء الدخل الثابت والتوظيف في الاشهر الستة المقبلة.
وقد اظهر المؤشر ان معدل ثقة المستهلكين الكويتيين حيادي، فهو يبلغ 49.5. كما يظهر بان هؤلاء المستهلكين يتبنون موقفاً مترقّباً ومتانياً ازاء الاشهر الستة المقبلة. وقد انخفض المعدل عمّا كان عليه في الفترة السابقة التي سجّل فيها 96.6 يوم سجل رقماً قياسياً، وعمّا كان عليه قبل عام حين بلغ 89.4. كما انه اقلّ من المعدل التاريخي الذي يبلغ 92.6. ويبدو انخفاض الثقة اكثر وضوحاً في الاقتصاد الذي انخفض فيه من 95.9 الى 45.2، والبورصة التي انخفض فيها من 93.0 الى 25.4، ومستوى المعيشة الذي انخفض فيه من 97.6 الى 47.8. وبقيت ثقة المستهلكين الكويتيين في مجالي الدخل الثابت والتوظيف متفائلة على الرغم من تراجعها عمّا كانت عليه في الفترة الماضية. فقد تراجع مؤشر الدخل الثابت الى 70 بعد ان كان 98 في الفترة السابقة، اما التوظيف فقد سجّل مؤشره 59.1 بعد ان كان 98.6.
من جهة اخرى اظهر المؤشر ان 23 في المئة من المستهلكين في الكويت ينفقون معدلاً يتراوح بين 61 و70 في المئة من الدخل السنوي الكلي على النفقات المنزلية في حين ان الاولويات للمستهلك الكويتي هي بالترتيب كالتالي: ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه (86 في المئة)، ونفقات السفر الخارجي بالطائرة لاغراض شخصية (71 في المئة)، والادوات الكهربائية (51 في المئة).
وقد اظهر المؤشر ان نسبة 68 في المئة من المستهلكين الكويتيين ينوون الادخار بعض المال احتساباً للمستقبل، كما سيقوم 24 في المئة بادّخار نسبة تتراوح بين 21 في المئة و30 في المئة من دخولهم الكلّية في الاشهر الستة المقبلة.
في حين ان نسبة 69 في المئة تخطط للحفاظ على معدل نفقاتها التقديرية كما كان في الاشهر الستة الاخيرة.
وصرح مالهوترا بالقول ان المستهلكين الكويتيين لا يُبدون الكثير من التفاؤل حول الاشهر الستة المقبلة، بيدَ انهم ليسوا متشائمين ايضاً. وهو امر مشجع في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم. ومن المثير للاهتمام ان تبرز فئات ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه، والسفر لاغراض شخصية، والادوات الكهربائية كبعض اكثر الاولويات اهمية لدى هؤلاء المستهلكين.
واضاف مالهوترا انه من دواعي سرور «ماستركارد» ان تستمر في اجراء هذه الاستطلاعات لانها تؤكد التزامنا بان نكون مصدر معلومات موثوقاً لعملائنا، والشركات والتجار المتعاملين معنا لمساعدتهم على تطوير استراتيجياتهم والنجاح تجارياً.
وقد قام فريق من المسؤولين التنفيذيين في الشركة بتقديم عرض للعملاء الكويتيين حول نتائج مؤشرَي ثقة المستهلكين واولويات الشراء لديهم. وضمّ فريق ماستركارد كلاً من السيدين راغو مالهوترا الرئيس التجاري لماستركارد العالمية في الشرق الاوسط (دول الخليج)، والسيد سوميت ميتال، نائب الرئيس والمدير الاقليمي لماستركارد العالمية في الكويت، والسيدة كارين هارغريفز، نائب الرئيس للاتصالات والتسويق، الشرق الاوسط وبلاد الشام، ماستركارد العالمية.
وشرح مالهوترا ان الاسواق الاميركية والاوروبية تمر بمرحلة تطهير الاسواق من مراحل الازمة المالية بعد ان وصلت اسعار الاصول الى القاع ، وهي تعمل على تصحيح الوضع من خلال موائمة التكلفة مع الايرادات. وتوقع مالهوترا، مستنداً الى ارقام صندوق النقد الدولي ان يبلغ نمو الناتج المحلي الاجمالي الكويتي نسبة 1.1 في المئة سلبي للعام 2009، منوهاً في هذا المجال الى ان تلك الارقام والنتائج الصادرة عن جهات اقتصادية عالمية، تتغير وتتبدل من ربع سنوي الى اخر بسبب المعطيات والمفاجآت الكثيرة التي تطرأ على الاقتصاد العالمي، لذلك فقد توقع ان تتبدل التوقعات بشأن معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي الصادرة سابقاً بعد فترة.
واظهر المؤشر ايضاً، ان النساء الكويتيات اقل تفاؤلاً من الرجال، في حين ان فئة الشباب الاقل من 30 عاماً هي اكثر تفاؤلاً من الاكثر من 30 عاماً.
ويعدّ مؤشر ثقة المستهلك الذي دخل عامه الخامس في اقليم الشرق الاوسط اكثر استطلاعا لثقة المستهلكين شمولاً واستمرارية في المنطقة. ويعتمد هذا المؤشر الذي يصدر مرتين في كل عام على مسح يقيس ثقة المستهلكين بناءً على التوقعات السائدة للسوق في الاشهر الستة المقبلة. ويتم احتساب هذه الثقة على اساس النسب المئوية للاجابات. ويعدّ الصفر اكثر الاجابات تشاؤماً، والمئة اكثرها تفاؤلاً، فيما يعدّ الخمسون حيادياً.
وقد اجري آخر مسح على 2600 مستهلك ينتمون الى ستة اسواق مختلفة في الفترة الواقعة ما بين 23 مارس و 18 ابريل 2009. وتم جمع البيانات من خلال المقابلات الشخصية، والهاتفية، والهاتفية المجراة عن طريق الكمبيوتر. وتمت ترجمة الاستبيان الى اللغات المحلية عندما اقتضت الحاجة وكان ذلك مناسباً. ولا يمثل المؤشر او التقارير المرفقة به اداء ماستركارد العالمية المالي.
ويوفّر مسح ماستركارد العالمية المتعلق باولويات الشراء لدى المستهلكين معلومات مهمة حول سلوكَي الادخار والانفاق لديهم، اضافة الى اولويات الانفاق التقديري في الاشهر الستة المقبلة. وتنشر نتائج هذا المسح مرتين سنوياً ايضاً، وقد دخل عامه الثاني في منطقة الشرق الاوسط.
مؤشر «ماستركارد» لثقة المستهلك
يتم احتساب المؤشر على اساس نسب الاجابات المئوية بحيث يكون الصفر اكثر الاستجابات تشاؤماً، والمئة اكثرها تفاؤلاً، فيما يكون الخمسون حيادياً. ويقيس هذا المؤشر 5 عوامل اقتصادية هي: التوظيف، والاقتصاد، والدخل الثابت، والبورصة، ومستوى المعيشة.
وقد سجّل مؤشر ثقة المستهلكين في الشرق الاوسط وبلاد الشام معدلاً حيادياً بلغ 49.9. وهو ادنى مما تم تسجيله في الاشهر الستة الماضية حين بلغ 72.7، ومما سُجل في السنة الماضية وهو 66.4، ومن المعدل التاريخي وهو 75.6.
• تدنى مؤشر العوامل الاقتصادية كلها في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام بالمقارنة مع الفترة الماضية. وكان اكثرها تدنياً مؤشر البورصة الذي وصل الى 36.9 بعد ان كان 58.1. بيدَ ان المؤشر الاجمالي لهذا الاقليم اعلى من مؤشر اقليم آسيا والمحيط الهادئ، فقد بلغ 49.9 في الاول، بينما كان 38.7 في الثاني.
• ما تزال ثقة المستهلكين متفائلة في كل من السعودية، وقطر، ولبنان. فقد سجّل المؤشر فيها نسباً بلغت 67.1، و71.4، و64.4 على التوالي. بيدَ ان هذه الثقة اقل مما كانت عليه في الفترة الماضية، كما انها اقل من المعدل التاريخي في هذه الدول جميعاً ما عدا لبنان.
• انخفض المؤشر الذي كان متفائلاً في الفترة الماضية في مصر ليصبح متشائماً مرة اخرى. فقد سجّل نسبة32.3 بعد ان كان قد سجل 55.6 في الفترة الماضية. ويشعر المستهلكون بالتشاؤم ازاء الاشهر الستة المقبلة في مدينتي القاهرة والاسكندرية. وكان مستوى المعيشة اكثر ما شعر المستهلكون في القاهرة بالتشاؤم ازاءه. فقد اصبح 27.4 بعد ان كان 47.8. اما في الاسكندرية فقد كانت البورصة اكبر مدعاة لتشاؤم المستهلكين اذ وصل مؤشرها الى 17.9 بعد ان كان 70.8 في الفترة الماضية.
• سجّل المؤشر في كلٍّ من الكويت والامارات انخفاضاً ملحوظاً. فقد سجّل في الاولى نسبة 49.5 بعد ان كانت النسبة 96.6، اما في الثانية فقد سجّل 29.6 بعد ان بلغ 75.4 فيما سبق. ويأتي التراجع الاجمالي نتيجة لتزعزع الثقة في الدخل الثابت في الامارات (فقد سجل المؤشر في هذه الفئة 16.7 بعد ان كان 91.6)، وفي البورصة في الكويت (اذ تراجع المؤشر فيها الى 25.4 بعد ان سجّل 93.0 في الفترة الماضية).
مؤشر اولويات الشراء لدى المستهلكين
• تُنفق نسبة تبلغ 23 في المئة من المستهلكين في الكويت معدلاً يتراوح بين 61 و70 في المئة من دخلهم السنوي الكليّ على النفقات المنزلية.
• تخطط نسبة 55 في المئة من المستهلكين في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام للحفاظ على معدل نفقاتها التقديرية كما كان في الاشهر الستة الاخيرة.
• ستكون اولويات الانفاق في اقليم الشرق الاوسط وبلاد الشام للاشهر الستة المقبلة كما يلي: المطاعم ووسائل الترفيه (71 في المئة)، والالبسة والاكسسوارات (49 في المئة)، والادوات الكهربائية (42 في المئة).
• ينوي 73 في المئة من المستهلكين في الشرق الاوسط وبلاد الشام ادّخار بعض المال احتساباً للمستقبل.
أرقام دبي... إيجابية
أكد مالهوترا ان التشاؤم والسلبية التي اظهرتها مؤشرات الامارات العربية المتحدة، هي انعكاس لمؤشرات امارة دبي، الا ان ذلك مؤشر ايجابي على ان دبي اصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي بسبب تأثرها الكبير بما يحدث في الخارج، وهو امر كانت تسعى اليه دوماً.