لماذا أغفل حقوق الأطفال الذين يتعرضون لإيذاء الخدم؟

السميط: تقرير «الخارجية الأميركية» مجحف بحق الكويت

تصغير
تكبير
صرح عبدالرحمن السميط رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت بأن التقرير الوارد من وزارة الخارجية الاميركية بشأن أوضاع العمالة في الكويت، مجحف بحق الكويت والكويتيين، لأن من كتب هذا التقرير لم يلتزم الحيادية في طرحه ولم يأخذ الاسلوب العلمي في عملية الطرح، ونظر للموضوع من زاوية واحدة.
وأشار السميط الى اننا في الكويت لا ندعي أننا معصومون من الخطأ أو أننا ملائكة ولكن من يقوم بمثل هذه الاعمال في حل العمالة المنزلية قلة لا تتجاوز 1 في المئة أما 99 في المئة من المواطنين فيوفون العمالة المنزلية حقها وزيادة، ولكن نريد ان ننظر الى الموضوع من عدة زوايا.
أولا: السواد الاعظم من العمالة يحصل على حقوقه كاملة في الكويت بل انه يحصل على حقوق مدنية لا تتوافر له في بلده الأم.
ثانيا: ان هناك زاوية أخرى لم يتعرض لها هذا التقرير وهي سوء معاملة الخدم للاطفال الكويتيين والذين يعتبرون أمانة لديهم حيث قام الوالدان نظرا لظروف الحياة الصعبة بائتمان هذه العمالة على أبنائهما وقد شاهدنا كثيرا من هؤلاء يعذبون الاطفال بشتى الطرق لدرجة قيام بعض الخدم بقتل هؤلاء الاطفال فأين تقرير وزارة الخارجية الاميركية من الدفاع عن حقوق الطفل الكويتي؟
ثالثا: أما بالنسبة للعمالة المستقدمة من قبل الشركات الخاصة فهنا مكمن المصيبة ونحن بدورنا نطلب من مجلس الوزراء ان يضع القوانين الصارمة في المحافظة على حقوق هذه الطبقة العاملة من خلال وزارته ذات الاختصاص، وان يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المتاجرة بسمعة الكويت وان يوقع بهم أشد العقوبات لأنهم فضلوا أطماعهم وجشعهم على المصلحة العامة لهذا البلد، كما اننا نوجه كلمة لهذه القلة من التجار ونقول لهم «اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب وحاسبوا أنفسكم قبل ان يحاسبكم جبار السموات والارض وعندها لا ينفع الندم».
وأضاف السميط أننا كمنظمات مجتمع مدني لا نؤيد مثل تلك التجاوزات ونكرر مطالبنا من جميع الوزارات المعنية بسن القوانين اللازمة للمحافظة على حقوق هذه الطبقة العاملة، من منطلق ديننا الحنيف أولا ثم من عاداتنا العربية الاصيلة التي تأبى ان يقع الظلم على أي شخص في المجتمع حتى وان كان يخالفنا في كثير من الامور.
واستطرد السميط «اننا كنا نتمنى من الخارجية الاميركية قبل ان تنتقدنا في هذا التقرير ان تحل المشاكل العالقة والتي تعاني منها وعلى رأسها مشكلة المساجين في معتقل غوانتانامو والاساليب الوحشية التي يتعرض لها المساجين من قبل الجيش الاميركي هناك، وكذلك كنا نتمنى من الخارجية الاميركية ان تحاسب الجيش الاميركي على التجاوزات التي تصدر منه في كل من افغانستان والعراق وغيرها، وكنا نأمل من الدولة العظمى ان تمنع بيع أسلحتها للعدو الصهيوني فكيف يتباكى الرئيس الاميركي الاسبق لما حل بغزة ويدعي انفطار قلبه للمناظر التي رآها في غزة ألا يعلم بأن غزة قصفت بالاسلحة الاميركية الذكية المحرمة دولية، وألا يعلم بأن اميركا أمدت الجيش الاسرائيلي بباخرة محملة بالاسلحة الاميركية الذكية أثناء القصف الذي تعرضت له غزة في الاسبوع الثاني من بداية الهجمة؟».
وكل هذه الاستفسارات تدفعنا ان نسأل الخارجية الاميركية كم مليون انسان مدني قتل بالاسلحة الاميركية في السنوات العشر الاخيرة؟
وأكد السميط اننا في الاتحاد الوطني نشكر الخارجية الاميركية على هذا التقرير لاننا في الكويت نرفض ان يقع الظلم على أرضنا مهما كانت نسبة المتجاوزين ولا نقبل ان تنتهك حرمة الطبقة العاملة بأي شكل من الاشكال، ونحن نحاول قدر المستطاع كمنظمات مجتمع مدني ان ندافع عن الطبقة العاملة ونصل لأقرب نقطة من الكمال في التعامل مع الجميع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي