هنية يطالب مصر بفتح معبر رفح «في شكل دائم»

إسرائيل تواجه «ضغوطا جديدة» من أجل السلام بعد دعوة «الثماني» و«الرباعية» إلى وقف الاستيطان

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
واجهت اسرائيل ضغوطا جديدة لدفعها لاتخاذ خطوات ملموسة من اجل السلام، حيث دعت مجموعة الثماني، التي اختتمت اجتماعها الوزاري امس، واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط، الدولة العبرية الى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي في ترييستي الايطالية (يو بي أي، ا ف ب، رويترز، د ب ا)، «ندعو السلطات الاسرائيلية الى وقف بناء المستوطنات بما فيها تلك التي تبنى بسبب النمو الطبيعي». واضاف ان «هذه ستكون بداية لضمان تطبيق كل مقترحاتنا».
والتقى اعضاء اللجنة الرباعية - الاتحاد الاوروبي، روسيا، الولايات المتحدة والامم المتحدة، في ترييستي، شمال شرقي ايطاليا، لمحاولة دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقبل ذلك بساعات، اطلقت مجموعة الثماني، التي تجتمع كذلك في ترييستي، الدعوة نفسها حيث حضت «الطرفين على الايفاء بالتزاماتهما بموجب خريطة الطريق بما في ذلك تجميد النشاطات الاستيطانية».
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، غير شرعية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي شارك في محادثات «الرباعية» ومجموعة الثماني «نريد ان نحقق استئنافا كاملا للمفاوضات المباشرة بين الطرفين على كافة المسارات».
ودعا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير الى «تغيير كبير في الضفة الغربية واحراز تقدم كبير» يتعدى تسهيل حرية الحركة للفلسطينيين في الاراضي المحتلة. وقال: «ما هو ضروري في وقت نحرز تقدما سياسيا كبيرا باتجاه الحل القائم على دولتين، هو ان تعزز تلك الجهود بتقدم على الارض».
كما دعا بيان «الرباعية» الى «انهاء كامل للعنف والارهاب» ودعا السلطة الفلسطينية الى «مواصلة القيام بكل جهد ممكن لتحسين القانون والنظام ومكافحة التطرف العنيف».
واشار بان كي مون الى التغيير الحكومي في اسرائيل والولايات المتحدة هذا العام، وقال: «نحن نحاول جهدنا الاستفادة من هذا المناخ السياسي الجيد جدا» في اعقاب الكلمة التي القاها الرئيس باراك اوباما في القاهرة التي وصفها بان كي مون بانها «تاريخية وقوية».
ويعد لقاء الرباعية الجمعة الماضية، اول اجتماع منذ تولي اوباما منصبه في يناير.
واشار بلير الى ان الاستثمار في تطوير الضفة الغربية اسفر عن نتائج ايجابية، وحض على تبني سياسة موازية بالنسبة لغزة قائلا: «لا يمكنك ان تفصل السياسة عن الامن والاقتصاد، فالاثنان يسيران يدا بيد».
واعتبر كي مون ان رعاة عملية السلام في الشرق الاوسط يتطلعون الى ظهور «مؤشرات مهمة على التقدم خلال الاشهر المقبلة» مكررا دعم الرباعية لعقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو هذا العام.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، امس، ببيان «الرباعية» الداعي الى وقف الاستيطان واقامة دولة فلسطينية مستقلة. وثمنت في بيان، حض «الرباعية»، تل ابيب على وقف بناء المستوطنات بما في ذلك التوسيع الناجم عن النمو الطبيعي وازالة كل الحواجز وفتح المعابر.
ودعت الرئاسة، المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها في «خريطة الطريق».
في غضون ذلك، تنطلق اليوم، في القاهرة جولة جديدة من الحوار الوطني بين حركتي «فتح» و«حماس»، عبر لقاء ثنائي مشترك لبحث القضايا العالقة.
وفي وقت استبعد رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد، التوقيع على اتفاق مصالحة بين الحركتين في السابع من الشهر المقبل، قال الناطق باسم «فتح» فهمي الزعارير، ان وفد الحركة يرأسه أحمد قريع (أبو علاء) ويضم عزام الأحمد، وسمير المشهراوي، وماجد فرج، وسعدي الكرنز، مفوض كليا نيابة عن الحركة وذاهب بارادة وعزيمة الى القاهرة لانجاح الحوار وصولا لتوقيع اتفاق في 7 يوليو.
واعتبر أن شرط نجاح الحوار هو «تجاوز حماس لاعتبار الانقلاب انجازا يجب المراكمة عليه، لأننا في حركة فتح، ومعنا كل الوطنيين، نعتبر ما جرى كارثة يجب الخلاص منها، لأن وحدة النظام صمام أمان».
في المقابل، قال سامي أبو زهري الناطق باسم «حماس»، ان لا مواعيد ثابتة للحوار الوطني برعاية مصرية باستثناء الاجتماع الثنائي اليوم، معتبرا أن الاتفاق مرتبط بانهاء ملف «الاعتقال السياسي».
من ناحية اخرى، اتهمت «حماس»، امس، الجيش الاسرائيلي بتشديد الحواجز العسكرية في محيط رام الله والبيرة لاعاقة وصول رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الى مقر المجلس، كما اتهمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، بمواصلة حملة الاعتقالات ضد عناصرها في الضفة، حيث اعتقلت الجمعة، 17 من عناصرها بينهم أربعة أسرى من المحررين وطالبان جامعيان.
بدوره، طالب رئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية، امس، السلطات المصرية، بضرورة فتح معبر رفح في شكل كامل ودائم بعد ما فتحته امس، في شكل استثنائي، لتخفيف معاناة العالقين والراغبين بالسفر. وأكد خلال جولة له في المعبر، «ضرورة ايجاد حل دائم يضمن فتح المعبر وانهاء هذه المعاناة».
الى ذلك، أصيب خمسة فلسطينيين امس، اثر اعتداء للجيش الاسرائيلي ومستوطنين يهود على اعتصام سلمي مناهض للاستيطان في بلدة بيت أمر في الخليل.
وتم توقيف 24 من دعاة السلام امس، خلال صدامات مع الجيش في بيت لحم.
ورفض متظاهرون وبينهم 22 اسرائيليا واجنبيان اخلاء المنطقة التي اعلنها الجيش «منطقة عسكرية مغلقة» قرب مستوطنة بات عيين جنوب غرب بيت لحم. واصيب متظاهران: فلسطيني كسرت ساقه واسرائيلية نقلت الى المستشفى لفترة قصيرة لاصابتها برضوض.
وحضر عشرات الناشطين للتعبير عن تضامنهم مع عائلات فلسطينية تتعرض باستمرار لتعدي المستوطنين من بات عيين المجاورة.
وافاد شهود ومصادر امنية فلسطينية، ان الجيش الاسرائيلي اغلق امس، حاجزا عسكريا شمال رام الله كان غادره قبل نحو 3 اسابيع.
وتوغل الجيش صباحا في منطقة الفراحين شرق خان يونس وسط اطلاق نار متقطع تجاه المنازل السكنية المحاذية للمنطقة، وعمدت جرافاته على تجريف أراضي زراعية في منطقة التوغل.
وأطلقت زوارق حربية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين على سواحل البحر في رفح.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي