مفتيها كشف عن طلب لإنشاء فرع لمركز الوسطية في روسيا
برديف: منح وسام الاستحقاق القوقازي للأمير أقل تقدير لدور سموه في خدمة الإسلام

جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير موسى عياش)


| كتبت غادة عبدالسلام |
أشاد رئيس وفد مسلمي القوقاز بمنهج الوسطية الذي تتبعه الكويت، موضحا ان الوفد طلب انشاء فرع لمركز الوسطية في روسيا، مؤكدا ان تقديم الوفد لوسام الاستحقاق من الدرجة الاولى لجمهوريات القوقاز الى سمو الامير الشيخ صباح الأحمد كان «أقل تقدير نعبر فيه عن شكرنا وتقديرنا لسموه في خدمة قضايا الامة الاسلامية وتبني الكويت لمنهج الوسطية سبيلا للتعايش السلمي وطريقا للتبادل الحضاري واستضافتها لمركز الوسطية العالمي».
وكشف رئيس الوفد مفتي عام جمهورية قاراتشاي شركسيا اسماعيل برديف خلال مؤتمر صحافي عقده واعضاء الوفد في مقر السفارة الروسية في الدعية بحضور السفير الروسي لدى الكويت الكسندر كينشاك كشف عن اقامة معرض «الاسلام في روسيا» نهاية العام الحالي في الكويت بالتعاون مع وزارة الاوقاف في المسجد الكبير، وذلك بالتزامن مع عقد الاجتماع الخامس لفريق «الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الاسلامي» والذي يضم اكثر من 25 دولة بما فيها الكويت وذلك بمشاركة رجال دين ومستشرقين يتخلله القاء محاضرات يومية لمدة 10 ايام.
وشدد المفتي برديف على ان اختيار الوفد للكويت لتكون من اولى الدول العربية والاسلامية التي يزورها لكونها السباقة في نشر الوسطية بين الدول ولاحتضانها مركز الوسطية العالمي، موضحا ان «اهم اهداف زيارة الوفد كانت الاطلاع على انشطة المركز ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية»، مؤكدا انتهاج مسلمي القوقاز للوسطية والاعتدال في اعمالهم وسعيهم الى تكريس الاسلام المعتدل دون تطرف «فلا افراط ولا تفريط»، لافتا إلى اقامة اتفاقيات تعاون سابقة بين الادارة الدينية في القوقاز والمؤسسات الخيرية العالمية التي تنص على انشاء فرع لمسلمي آسيا في الشيشان.
وتحدث رئيس الوفد عن الاسلام في بلاده موضحا اننا «ورثنا من اجدادنا الاسلام التقليدي كما نسميه او الاسلام المعتدل كما يُسمى في العالم الاسلامي ومع اننا كنا نعيش تحت ظل النظام الشيوعي وكنا نعرف القليل عن ديننا في اشياء بسيطة نلتزم بها إلا انه عندما اصبح لدينا ديموقراطية وصل الى بلادنا بعض الدعاة».
وتابع ان «بعض الافكار التي وصلت الى بلاد القوقاز استخدمها البعض في اعمال التخريب ونشر الرعب من البلاد حتى اصبح لدينا صورة مشوهة للسلام، لافتا الى ان «منطقتنا مرت باحداث دموية، ومع نهاية تسعينات القرن الماضي حدثت الحرب الثانية في الشيشان إلا ان جهود رئيسها السابق احمد قادروف كانت كفيلة باعادة الامن والأمان».
مشيدا بهذا المجال بحكمة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتن الذي عين قادروف رئيسا للمنطقة ما ادى إلى استغراب بعض الساسة في روسيا والعالم حول تعيين رجل دين في السلطة في دولة علمانية».
وحول مركز تنسيق مسلمي القوقاز الشمالي اشار إلى انه يضم 8 ادارات دينية ابتداء من بحر قزوين وحتى البحر الاسود والذي قام بتأسيس وسام الاستحقاق لمن له جهود طيبة تجاه الامة الاسلامية وتم منح الوسام للرئيس الروسي السابق بوتن ولحضرة صاحب السمو امير الكويت».
على صعيد آخر، اوضح المفتي برديف ردا على سؤال حول وجود تنسيق بين مركز مسلمي القوقاز والمراكز الاسلامية في اوروبا اوضح «اننا كمركز تنسيق لنا تعاون وعلاقات طيبة ووثيقة مع الكثير من المؤسسات الدينية في اوروبا واميركا ومنطقة الخليج اضافة إلى ابرام عقود تعاون مع مؤسسات دينية في سورية والاردن ومصر وليبيا في مجالات التعليم الديني وتبادل الخبرات وشؤون الافتاء»، مشيرا إلى اقامة «مؤتمر (الاسلام دين السلام والمحبة) الذي يعقد سنويا بمشاركة وفود من اكثر من 50 دولة».
وتحدث برديف عن مسلمي روسيا، مشيرا إلى ان عددهم يبلغ نحو 25 مليون نسمة من اصل 142 مليون مواطن روسي، ومعظمهم في منطقة القوقاز حيث يتراوح عددهم بين 10 و12 مليوناً»، مؤكدا تمتع المسلمين في روسيا بكامل الحرية ولا فرق بينهم كمواطنين، ولافتا الى وجود خصوصية لهم عن باقي مسلمي اوروبا كوننا سكانا اصليين في البلاد بالاضافة الى وجود تعايش سلمي بيننا وبين الآخرين وعلى مر السنين لم تحدث حروب دموية على أسس دينية.
وحول وجود جهات تساهم في تخريب منطقة القوقاز استغرب المفتي برديف سماع وجود عمليات عسكرية، مؤكدا اننا لا نراهم ولا نسمع بهم في بلادنا، مشددا على ان ليس جميع العرب الذين وصلوا الى بلادنا يحملون اكفارا ارهابية، بل نحن نرحب بالعرب ولنا تعاون مع الكثيرين من شيوخ الازهر ودول اخرى يعملون في نشر الدعوة في روسيا، واذا ما كان هناك حديث عن افكار غريبة فهذه فئة ضالة وصلت الى بلادنا.
هذا وقد اشاد اعضاء الوفد بجهود وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عادل الفلاح الذي تواجد في بلاد القوقاز منذ اوائل تسعينات القرن الماضي ما ساهم في نشر الأفكار المعتدلة وفي تأسيس صندوق لدعم الصداقة مع روسيا، موضحا ان الوفد طلب من سمو الامير السماح بابقاء الفلاح الذي غادر مع الوفد في جولة في القوقاز لفترة طويلة ما يساعد على توثيق العلاقات اكثر.
واعتبر رئيس الوفد ان «الكويت دولة غنية وعادة ما يأتي الناس لطلب مساعدة، إلا اننا حضرنا لشكر الكويت واميرها على الاسهام في نشر الوسطية».
واشار برديف الى ان مسلمي روسيا يحبون العرب لدرجة التقديس فمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم حملة الاسلام والدين.
أشاد رئيس وفد مسلمي القوقاز بمنهج الوسطية الذي تتبعه الكويت، موضحا ان الوفد طلب انشاء فرع لمركز الوسطية في روسيا، مؤكدا ان تقديم الوفد لوسام الاستحقاق من الدرجة الاولى لجمهوريات القوقاز الى سمو الامير الشيخ صباح الأحمد كان «أقل تقدير نعبر فيه عن شكرنا وتقديرنا لسموه في خدمة قضايا الامة الاسلامية وتبني الكويت لمنهج الوسطية سبيلا للتعايش السلمي وطريقا للتبادل الحضاري واستضافتها لمركز الوسطية العالمي».
وكشف رئيس الوفد مفتي عام جمهورية قاراتشاي شركسيا اسماعيل برديف خلال مؤتمر صحافي عقده واعضاء الوفد في مقر السفارة الروسية في الدعية بحضور السفير الروسي لدى الكويت الكسندر كينشاك كشف عن اقامة معرض «الاسلام في روسيا» نهاية العام الحالي في الكويت بالتعاون مع وزارة الاوقاف في المسجد الكبير، وذلك بالتزامن مع عقد الاجتماع الخامس لفريق «الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الاسلامي» والذي يضم اكثر من 25 دولة بما فيها الكويت وذلك بمشاركة رجال دين ومستشرقين يتخلله القاء محاضرات يومية لمدة 10 ايام.
وشدد المفتي برديف على ان اختيار الوفد للكويت لتكون من اولى الدول العربية والاسلامية التي يزورها لكونها السباقة في نشر الوسطية بين الدول ولاحتضانها مركز الوسطية العالمي، موضحا ان «اهم اهداف زيارة الوفد كانت الاطلاع على انشطة المركز ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية»، مؤكدا انتهاج مسلمي القوقاز للوسطية والاعتدال في اعمالهم وسعيهم الى تكريس الاسلام المعتدل دون تطرف «فلا افراط ولا تفريط»، لافتا إلى اقامة اتفاقيات تعاون سابقة بين الادارة الدينية في القوقاز والمؤسسات الخيرية العالمية التي تنص على انشاء فرع لمسلمي آسيا في الشيشان.
وتحدث رئيس الوفد عن الاسلام في بلاده موضحا اننا «ورثنا من اجدادنا الاسلام التقليدي كما نسميه او الاسلام المعتدل كما يُسمى في العالم الاسلامي ومع اننا كنا نعيش تحت ظل النظام الشيوعي وكنا نعرف القليل عن ديننا في اشياء بسيطة نلتزم بها إلا انه عندما اصبح لدينا ديموقراطية وصل الى بلادنا بعض الدعاة».
وتابع ان «بعض الافكار التي وصلت الى بلاد القوقاز استخدمها البعض في اعمال التخريب ونشر الرعب من البلاد حتى اصبح لدينا صورة مشوهة للسلام، لافتا الى ان «منطقتنا مرت باحداث دموية، ومع نهاية تسعينات القرن الماضي حدثت الحرب الثانية في الشيشان إلا ان جهود رئيسها السابق احمد قادروف كانت كفيلة باعادة الامن والأمان».
مشيدا بهذا المجال بحكمة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتن الذي عين قادروف رئيسا للمنطقة ما ادى إلى استغراب بعض الساسة في روسيا والعالم حول تعيين رجل دين في السلطة في دولة علمانية».
وحول مركز تنسيق مسلمي القوقاز الشمالي اشار إلى انه يضم 8 ادارات دينية ابتداء من بحر قزوين وحتى البحر الاسود والذي قام بتأسيس وسام الاستحقاق لمن له جهود طيبة تجاه الامة الاسلامية وتم منح الوسام للرئيس الروسي السابق بوتن ولحضرة صاحب السمو امير الكويت».
على صعيد آخر، اوضح المفتي برديف ردا على سؤال حول وجود تنسيق بين مركز مسلمي القوقاز والمراكز الاسلامية في اوروبا اوضح «اننا كمركز تنسيق لنا تعاون وعلاقات طيبة ووثيقة مع الكثير من المؤسسات الدينية في اوروبا واميركا ومنطقة الخليج اضافة إلى ابرام عقود تعاون مع مؤسسات دينية في سورية والاردن ومصر وليبيا في مجالات التعليم الديني وتبادل الخبرات وشؤون الافتاء»، مشيرا إلى اقامة «مؤتمر (الاسلام دين السلام والمحبة) الذي يعقد سنويا بمشاركة وفود من اكثر من 50 دولة».
وتحدث برديف عن مسلمي روسيا، مشيرا إلى ان عددهم يبلغ نحو 25 مليون نسمة من اصل 142 مليون مواطن روسي، ومعظمهم في منطقة القوقاز حيث يتراوح عددهم بين 10 و12 مليوناً»، مؤكدا تمتع المسلمين في روسيا بكامل الحرية ولا فرق بينهم كمواطنين، ولافتا الى وجود خصوصية لهم عن باقي مسلمي اوروبا كوننا سكانا اصليين في البلاد بالاضافة الى وجود تعايش سلمي بيننا وبين الآخرين وعلى مر السنين لم تحدث حروب دموية على أسس دينية.
وحول وجود جهات تساهم في تخريب منطقة القوقاز استغرب المفتي برديف سماع وجود عمليات عسكرية، مؤكدا اننا لا نراهم ولا نسمع بهم في بلادنا، مشددا على ان ليس جميع العرب الذين وصلوا الى بلادنا يحملون اكفارا ارهابية، بل نحن نرحب بالعرب ولنا تعاون مع الكثيرين من شيوخ الازهر ودول اخرى يعملون في نشر الدعوة في روسيا، واذا ما كان هناك حديث عن افكار غريبة فهذه فئة ضالة وصلت الى بلادنا.
هذا وقد اشاد اعضاء الوفد بجهود وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عادل الفلاح الذي تواجد في بلاد القوقاز منذ اوائل تسعينات القرن الماضي ما ساهم في نشر الأفكار المعتدلة وفي تأسيس صندوق لدعم الصداقة مع روسيا، موضحا ان الوفد طلب من سمو الامير السماح بابقاء الفلاح الذي غادر مع الوفد في جولة في القوقاز لفترة طويلة ما يساعد على توثيق العلاقات اكثر.
واعتبر رئيس الوفد ان «الكويت دولة غنية وعادة ما يأتي الناس لطلب مساعدة، إلا اننا حضرنا لشكر الكويت واميرها على الاسهام في نشر الوسطية».
واشار برديف الى ان مسلمي روسيا يحبون العرب لدرجة التقديس فمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم حملة الاسلام والدين.