دعا أهل الكويت إلى المشاركة الفاعلة والمكثفة في انتخاباته اليوم

الملا: علينا جميعا أن نعيد إلى «البلدي» الأداء الراقي والإنجاز في مجالات التنمية

تصغير
تكبير
|كتب عبد العزيز اليحيوح|
دعا النائب صلاح الملا أهل الكويت الى المشاركة الفاعلة والمكثفة في انتخابات المجلس البلدي التي تجري صباح اليوم الخميس، مشددا على أهمية المجلس البلدي الذي شهد ولادة دستور 1962 عبر نضال وكفاح الاباء والاجداد الذين استطاعوا من خلال قاعة «البلدي» أن يؤسسوا ويزرعوا بذرة الديموقراطية الكويتية، وقال «علينا جميعا أن نعيد اليه الاداء الراقي والانجاز في جميع مجالات التنمية».
جاء ذلك خلال الندوة الانتخابية التي أقامها مرشح الدائرة الرابعة صلاح بن عيدان في مقره الانتخابي في منطقة قرطبة، حيث استغرب النائب صلاح الملا من اختلاف الرؤية الحكومية في التعامل مع مستقبل الكويت من خلال الإعلان عن تحويل البلاد إلى مركز تجاري ومالي دولي من جميع النواحي، وفي الوقت ذاته يتم استيراد الكهرباء من بعض الدول التي كانت الكويت سابقا تساهم في نشأتها وتطورتها عندما كانت درة للخليج.

وقال الملا «سأتحدث اليوم كمواطن وليس نائبا، وأقول انه لايختلف اثنان على تراجع أداء المجلس البلدي أمام قوى الفساد والمتنفذين بمساعدة بعض اعضاء المجلس البلدي ساهموا في الحصول على أراضي الدولة دون وجه حق لكثير من المقربين منهم».
وزاد الملا: «على الرغم من استياء الكثيرين من قانون 5 / 2005 سواء من المرشحين او اعضاء المجلس البلدي الا أن هذا القانون طالب به أعضاء مجلس الأمة الذين نكن لهم كل تقدير واحترام ولهم مواقف مشرفة في الذود والحفاظ على المال العام وعلى رأسهم النائب احمد السعدون، وجاء هذا القانون لكبح جماح قوى الفساد المستشرية والمسيطرة على البلدية ويضع أيضا الحكومة امام مسؤوليتها من خلال توسيع صلاحيات وزير البلدية».
واستطرد الملا « كلنا نتذكر تصريح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حينما كان رئيسا لمجلس الوزراء عندما قال «الفساد في البلدية لاتحمله البعارين»، ولهذا يجب ان يعلم الجميع عن حجم الفساد في البلدية، فالمجلس البلدي سابقا كان متواطئا والآن لاحول ولاقوة له، وانا شخصيا مع تعديل قانون 5/ 2005، حتى يحمل اعضاء المجلس البلدي العبء الكبير الملقى على نواب مجلس الأمة والمتمثل في اقرار ومتابعة المشاريع الفنية مثل تنظيم الحركة المرورية وغيرها على ان تكون المرحلة الحالية انتقالية لتقييم التعديلات».
ونوه الملا انه عرض صورا خلال جلسة مجلس الأمة للرد على الخطاب الاميري شرح من خلالها المآسي التي تعاني منها مناطق جليب الشيوخ بالإضافة إلى خيطان والجهراء والصلبيخات والدوحة والمقارنة بين مشاريع ناطحات السحاب التي تقام في الدول الشقيقة وبين مشاريعنا المتواضعة رغم اننا من اغنى دول العالم.
من جانبه، قال المرشح صلاح بن عيدان «جاء قرار خوضي الانتخابات في الدائرة الرابعة لإحساسي بالمسؤولية الكبيرة تجاه مصلحة الوطن والمواطنين من خلال مساهمتي في تقديم الحلول وإنجاز المشاريع المهمة التي تكفل عودة الكويت الى الصدارة في المنطقة، فالجميع يتذكر نهضتها ودورها في جميع الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية والاقتصادية».
وأضاف «هذا الأمرلن يتحقق إلا بتضافر الجهود من الجميع رجالا ونساء فالوطن أمانة في أعناقنا والأجيال القادمة ستسألنا غدا عن عملنا، فلنعمل معا لتحقيق رغبات أبنائنا، ويجب ان يكون هناك توافق في أداء كل من المجلس البلدي ووزير البلدية من جهة ومجلس الوزراء ومجلس الأمة من جهة أخرى، لعدم تعطيل المشاريع وعرقلتها من قبل مجلس الأمة ومجلس الوزراء».
وزاد، « علينا ان نعمل مثل ما كان يعمل من سبقونا من النواب امثال حمد الجوعان الذي اقترح إنشاء التأمينات الاجتماعية وان نضع ماقدمه كل من الراحلين سامي المنيس والدكتور احمد الربعي الذي قال «تفاءلوا الكويت لاتزال جميلة».
وقال المرشح بن عيدان «لافرق لدي بين حضري وبدوي سني وشيعي كلنا سواسية وكلنا اعضاء في جسد واحد إذا اصيب اي عضو تداعت له سائر الأعضاء، فالوطن يمر بمرحلة حرجة تتطلب منا جميعا ان نتكاتف وان نكون يدا واحدة لنبني الوطن وفقا لما نصبوا إليه جميعا، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الإقبال على مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات ومحاربة من يرغبون في ترسيخ نظرية العزوف عن المشاركة في العملية الديموقراطية والذين أصيبوا بمقتل عندما كان التغيير كبيرا في انتخابات مجلس أمة 2009 نتيجة الإقبال في يوم الانتخابات والذي انعكس بشكل واضح على النتائج النهائية».
وتمنى بن عيدان ان تتسم الانتخابات بالشفافية وان تكون المنافسة بها شريفة بعيدا عن الأساليب الملتوية مثل الاشاعات التي لم تمسني شخصيا ولكن اصابت المرشحين الآخرين، وأؤكد لكم أن المجتمع الكويتي والمواطنين أشرف وأنزه وأرقى من الإنحدار إلى هذه الأساليب الدنيئة».
وطالب بمشاركة المجلس البلدي الفاعلة في المشاريع الجديدة للدولة، خصوصاً الحيوية منها والمرتبطة بعمل عدد من الوزارات المختلفة، كما أنه يجب ان يكون شريكا فاعلا في مشاريع وزارات الأشغال العامة والداخلية والنفط والكهرباء والماء والإسكان وغيرها، إذ يجب تنفيذ توصيات وقرارات المجلس البلدي بشأن مشاريع المرور والبنية التحتية للشوارع والمدن السكنية الجديدة وغيرها.
وزاد «للأسف نجد تضارب اراء المسؤولين في الوزارات والقطاعات الحكومية إذ لايعقل ان يتم البدء في مشروع وبعد فترة طويلة نجد احتجاجا من وزارات مختلفة».
وطالب بن عيدان باطلاق اسماء شهدائنا الابرار على شوارع وطرق الكويت تخليدا لما قاموا به من تضحيات في سبيل الوطن، مثل شهداء القرين والقبندي بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات والشخصيات البارزة في تاريخ الكويت.
وعاهد الناخبين قائلا «في حال نجاحي بإذن الله والحصول على ثقتكم أتعهد ان احارب البيروقراطية المتفشية في جهاز البلدية لتسهيل انجاز معاملات المواطنين بالاضافة الى فك التشابك الاداري بين مختلف الادارات في البلدية والجهاز في الأمانة العامة في المجلس البلدي».
وتابع «كلنا نلاحظ ان المشكلة الإسكانية بدأت في التضخم دون وجود حلول سريعة وجذرية وليس من المنطقي اقامة مدن حدودية دون ان نوفر للمواطن الذي ينوي الاقامة فيها كل احتياجاته من خدمات ومرافق حكومية مثل الحكومة مول ومتنزهات واسواق»، محذرا من اقامة مدن حدودية دون توافر الخدمات الحيوية.
وقال «يجب على المجلس البلدي حال اقرار هذه المدن ان يحدد مخططها الهيكلي بشكل دقيق وملزم، واذا حدث غير ذلك فان هذه المدن سوف تتحول الى مايمكن وصفه بالخرابات كون تجربة التسكين الرأسي فشلت واصبحت الشقق التي بنيت لاقامة الكويتيين اغلبها مؤجرة، وهجرها ابناء الكويت لانهم لم يعتادوا على الاقامة في «علبات اسكانية».
واضاف «انني مؤمن ومقتنع بضرورة التوسع في المشاركة الشعبية من خلال زيادة أعضاء المجلس البلدي، لان التوسع العمراني وتشعب الممهم وزيادة عدد السكان يستلزم اعادة النظر في عدد من يمثل الشعب في المجلس البلدي، وليس من المعقول أن يتصدى 10 أعضاء فقط لحل مشاكل البلاد العديدة».
وزاد «يجب ان يبقى المجلس البلدي مجلسا فنيا بعيدا عن السياسة والمحاصصة والقبلية تحت اي ظرف من الظروف، فالجميع لاحظ الخلافات بين بعض أعضاء المجلس البلدي بسبب إسطوانات مشروخة مللنا منها مثل سني، شيعي، بدوي حضري وغيرها، وهذا أمر خطير يجب أن يتم القضاء عليه عبر وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار»، مطالبا الحكومة بعدم المجاملة والمحاباة في تعيين أعضاء المجلس البلدي، إذ يجب ان يكون الإختيار تحت شعار « الشخص المناسب في المكان المناسب» بدلا من تعيين أشخاص مجاملة وإرضاء لأشخاص معينين ينفذون اجندة خاصة بهم ووصل الأمر للإصطياد في الماء العكر بين المعينين والمنتخبين من أعضاء البلدي والنتيجة هي عدم إقرار المشاريع المهمة التي ينتظرها الجميع المواطنين.
وأختتم بن عيدان قائلا «لايسعني سوى شكر جميع الحضور ومن زارني في المقر ومن اخجلني بحفاوته وكرمه خلال جولاتي على الدواوين، والشكر ايضا لجميع العاملين معي في الحملة الانتخابية والعذر كل العذر لمن لم استطع التواصل معه وعشمي بكم كبير».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي