بعد تبني الوكالة اليهودية ترحيل 24 شخصاً

الأقلية اليهودية تطالب السلطات اليمنية بحمايتها والمعارضة تتهمها بالوقوف وراء تهجيرهم إلى إسرائيل

تصغير
تكبير
|صنعاء - من حمود منصر|
طالبت الأقلية اليهودية في اليمن، بحمايتها، جراء التهديدات التي تلقتها بعد حكم محكمة الاستئناف في محافظة عمران الذي صدر بإعدام عبد العزيز يحيى حمود العبدي، رميا بالرصاص، قصاصا بتهمة قتله ماشا يعيش النهاري أحد أبناء الطائفة اليهودية، في 11 ديسمبر الماضي.
وقال أحد أبناء الطائفة اليهودية لـ «الراي»، رافضا كشف اسمه خوفاً من تعرضه لمضايقات، أنه تلقى اتصالات هاتفية عدة تبلغ الأقلية اليهودية في محافظة عمران، «إما الرحيل أو التصفية الجسدية».
وأضاف: «بعد صدور الحكم قامت مجاميع مسلحة بمحاصرة مبنى المحكمة مطالبة بتعديل حكم الاعدام وسجلت طعنها على ذلك ولقي قبولا في المحكمة».
وتساءل يهودي آخر: «كيف لا تستطيع السلطات حماية 39 أسرة يهودية في محافظة عمران تتعرض للتهديد والتصفية الجسدية وتطالبها بالبقاء وعدم الهجرة إلى إسرائيل».
وكان حكم المحكمة الابتدائية، قضى بدفع ديّة القتل العمد البالغ خمسة ملايين و500 ألف ريال (27500 دولار) وتحويل المتهم الى مصحة نفسية للاعتقاد بأنه يعاني من أمراض نفسية، بينما رفضت أسرة ماشا، استلام الدية. وقال والد القتيل عقب صدور الحكم الابتدائي في 2 مارس الماضي، إنه لن يقبل بأن تدفع أموال صنعاء كلها ديّة لمقتل ولده الوحيد.
إلى ذلك، تبنت الوكالة اليهودية في شكل سري ترحيل أربع أسر من الأقلية اليهودية (24 شخصاً) إلى إسرائيل عن طريق الأردن.
وأوضح المصدر أن من بين اليهود الذين غادروا اليمن، شكر يحيى النهاري وزوجته، وهما عروسان منذ أسابيع، إلى جانب أسرة هارون عمران المكونة من 9 أفراد، وعائلة علي الجرادي المكونة من 5 أفراد، وعائلة سعيد بن إسرائيل المكونة من 8 أفراد، بعد المضايقات والتهديدات التي تلقونها اثر صدور الحكم الابتدائي القاضي بدفع الدية، وبعد أسابيع من قيام مجهولين بإلقاء قنبلة في ساحة منزل هارون، وتلقيه العديد من التهديدات.
من ناحيتها، اتهمت المعارضة مسؤولين بالوقوف وراء تهجير اليهود، وطالبت بفتح تحقيق مع الأجهزة الأمنية حول ذلك. وقال محمد الصبر، القيادي في تجمع اللقاء المشترك المعارض لـ «الراي»، ان «هجرة هؤلاء المواطنين تدخل ضمن مسألة التطبيع وتقديم دعم لإسرائيل». وأضاف أن مسألة ترحيل اليمنيين إلى إسرائيل «تتداخل فيها عدة ملفات ذات صلة بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية لليمن».
من ناحية ثانية، (ا ف ب)، اكد الناطق باسم الحكومة ان السلطات تجري تحقيقات مع 42 شخصا في قضية اختطاف تسعة اجانب وقتل ثلاث نساء منهم، من دون ان يؤكد المعلومات التي اشارت الى ان المخطوفين الستة المتبقين لا يزالون على قيد الحياة.
وقال وزير الاعلام حسن اللوزي، ان «التحقيقات لا تزال جارية مع 42 شخصا، ونتمنى ان يكونوا احياء»، في اشارة الى الرهائن، وهم خمسة المان وبريطاني.
وكان مصدر قبلي قريب من المتمردين الزيديين في الشمال، قال الاثنين ان الرهائن الستة احياء وسلموا الى احد قادة التمرد الحوثي.
الا ان ناطقا باسم المتمردين، نفى تسلم الرهائن، وقال ان «هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة».
في سياق اخر، أكدت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين اليمنيين، امس، أن مراسل قناة «الجزيرة» فضل مبارك، تعرض لاعتداء خلال تظاهرة وقعت مساء الاثنين في محافظة أبين، نقل على أثرها إلى إحدى المستشفيات، وان وضعه الصحي سيئ.
ونسبت النقابة في بيان لها إلى شهود، بأن متظاهرين قاموا «بمهاجمة مبارك أثناء محاولته تغطية التظاهرة وأخذوا منه كاميرته». وأضافت: «فور ذلك تم إسعافه إلى مستشفى الرازي، مصابا بشج بالغ بالرأس على جبهته، وضربات في الفك تحول بينه وبين الكلام ورضوض مختلفة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي