لاعبو «بطل أوروبا» انتظروا ايطاليا أو مصر في نصف نهائي كأس القارات... فجاءهم المنتخب الأميركي
«الماتادور الإسباني»... في مواجهة أبناء «العم سام»


وداعاً ليبي؟ من جنوب أفريقيا... نعم (رويترز)

عدد من لاعبي منتخب البرازيل خلال إحدى الجولات في جنوب أفريقيا (رويترز)

«الماتادور الإسباني» في مواجهة «نطحات» المنتخب الأميركي اليوم (رويترز)






جوهانسبورغ - ا ف ب - يبدو المنتخب الاسباني مرشحا فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية للنسخة الثامنة من بطولة كأس القارات التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى الاحد المقبل عندما يلتقي مع الولايات المتحدة اليوم على ملعب «فريت ستايت ستاديوم» في بلومفونتين في الدور نصف النهائي.
وضرب «الماتادور الاسباني» (اي مصارع الثيران الاسباني) - وهو لقب الفريق- بقوة في البطولة وكشر عن انيابه منذ المباراة الاولى عندما سحق نظيره النيوزيلندي بخماسية نظيفة قبل ان يحقق الفوز على العراق 1 -صفر ثم جنوب افريقيا المضيفة 2 -صفر ليتصدر المجموعة الاولى عن جدارة بثلاثة انتصارات متتالية حطم بها الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية والذي كان يتقاسمه مع البرازيل وفرنسا واستراليا بعدما رفع رصيده الى 15 فوزا متتاليا.
ويضع المنتخب الاسباني نصب عينيه اليوم تحقيق الفوز لتحطيم رقم قياسي اخر في عدد المباريات من دون خسارة والذي يتقاسمه مع فرنسا والبرازيل والمتمثل في 35 مباراة متتالية من دون هزيمة، ثم التأهل الى المباراة النهائية في سعيه الى احراز لقب البطولة للمرة الاولى في تاريخه وتأكيد سيطرته على الساحة الكروية في العامين الاخيرين ليضيفه الى لقب كأس اوروبا الذي توج به الصيف الماضي ويرفع معنويات لاعبيه قبل نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا ايضا العام المقبل.
وقدم المنتخب الاسباني عروضا رائعة منذ بداية البطولة على الرغم من غياب لاعبين بارزين في صفوفه بسبب الاصابة هما لاعبا وسط فياريال ماركوس سينا وبرشلونة اندرييس انييستا، بيد ان منتخب الـ «روخا» بقيادة مدربه فيسنتي دل بوسكي أثبت أنه يملك البديل المناسب من خلال التشكيلة المدججة بالنجوم في مقدمها تشافي هرنانديز وتشابي الونسو وفرانشيسك فابريغاس دون نسيان القوة الهجومية الضاربة والمتمثلة في الثنائي فرناندو توريس ودافيد فيا.
ويتقاسم توريس وفيا صدارة ترتيب الهدافين مع البرازيلي لويس فابيانو برصيد 3 اهداف لكل منهم.
ويعول المنتخب الاسباني كثيرا على المهاجمين توريس وفيا لمواصلة المشوار الناجح في البطولة وهما بالتأكيد سيشكلان خطورة كبيرة على الدفاع الاميركي الذي اهتزت شباكه في 6 مناسبات امام ايطاليا 1-3 والبرازيل صفر- 3.
ويملك المنتخب الاسباني اقوى خط دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرماه اي هدف في 3 مباريات وهي نقطة قوة تزيد من ترجيح كفة ابطال اوروبا بقيادة الحارس العملاق ايكر كاسياس.
وحذر دل بوسكي لاعبيه من الاستهانة بلاعبي المنتخب الاميركي وشاطره اللاعبون الرأي ايضا خصوصا نجم برشلونة تشافي هرنانديز الذي اكد على ضرورة احترام الاميركيين ومواصلة النتائج الرائعة للمنتخب الاسباني منذ التتويج بكأس اوروبا الصيف الماضي.
وقال تشافي: «اثبتنا جدارتنا في البطولة من خلال العروض الرائعة في المباريات الاولى ويجب ان نستمر في ذلك. في الدور الاول تملك المنتخبات فرص التعويض وتدارك الموقف، لكن في نصف النهائي يصعب ذلك وبالتالي يجب التركيز اكثر بكثير لتفادي المفاجأة»، وأضاف: «المنتخب الاميركي ليس لديه اي شيء يخسره وبالتالي سيلعب بارتياح كبير على امل خطف الفوز وهو ما يجب ان نضعه في اعتبارنا ونفرض اسلوب لعبنا منذ البداية ونترجمه الى اهداف نحسم بها النتيجة مبكرا»، مشيرا الى ان «المنتخبات كافة ترغب الآن في هزم المنتخب الاسباني ما يزيد المسؤولية على عاتقنا».
وعاشت اسبانيا نفسها الصدمة التي عاشها العالم أجمع بالتأهل المفاجئ للمنتخب الأميركي.
وقال خوان كابديفيلا الذي شارك مع المنتخب الاسباني في مباراتين من أصل ثلاث: «شاهدنا الشوط الأول من مباراة البرازيل وإيطاليا لكننا انتقلنا لمشاهدة المباراة الأخرى لأن ذلك كان مثيرا للعاطفة»، وأضاف نجم فياريال: «لم نتصور أن بإمكانهم أن يتأهلوا في نهاية المطاف لكنهم أثبتوا أنهم فريق رائع. فقد فعلوها (وتأهلوا)».
ويرجع آخر فوز للمنتخب الأميركي بنتيجة 3 -صفر في البطولات الكبرى التابعة للاتحاد الدولي إلى كأس العالم 1930، كما أنه أصبح أول فريق في تاريخ كأس القارات يعبر إلى المربع الذهبي بثلاث نقاط فقط.
وأكد المدافع الأسباني جيرارد بيكيه أن فريقه تعرض لصدمة كبيرة للتطورات المثيرة، وأضاف: «بالطبع إنها مفاجأة لأننا كانت نتوقع تأهل إيطاليا أو مصر، لكنهم (الاميركيون) استحقوا ذلك تماما في النهاية».
وقال فرناندو توريس للصحافيين: «نحاول الاستمرار في تحقيق الانتصارات ومواصلة اللعب بطريقتنا»، واضاف: «ما زال امامنا طموحات ونريد الفوز بالمزيد. بعد 44 عاما فزنا مرة أخرى بكأس الامم الاوروبية والآن نريد الحصول على لقب كأس القارات للمرة الاولى من اجل بلادنا».
وقال تشابي الونسو لاعب وسط منتخب اسبانيا: «مهما يكن الفريق الذي سنواجهه ستكون مباراة صعبة. يجب ان نستعد جيدا مثلما اعتدنا. كل الامور تبدو بصورة ايجابية للغاية في الوقت الحالي. نحن نحاول دائما ان نطور من انفسنا».
ولم يكن تأهل المنتخب الاميركي الى الدور نصف النهائي متوقعا خصوصا بعد خسارتيه امام ايطاليا والبرازيل، بيد ان فوزه الساحق على مصر بثلاثية نظيفة ومساعدة البرازيليين له بالفوز على ايطاليا بالنتيجة ذاتها، مكن ابطال الكأس الذهبية من حجز البطاقة الثانية الى دور الاربعة بفارق الاهداف عن ابطال العالم.
واعترف مدرب الولايات المتحدة بوب برادلي بصعوبة مهمة منتخب بلاده امام اسبانيا، وقال: «مهمتنا صعبة امام الاسبان، انهم يملكون افضل منتخب على الساحة العالمية في الوقت الحالي، من الصعب ايجاد ثغرة او نقطة ضعف في صفوف هذا المنتخب»، مضيفا: «لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وسندخل المباراة بمعنويات كبيرة بعد الفوز الكبير على مصر وحجزنا بطاقة دور الاربعة التي لم يكن احد يتوقع ان نخطفها. لدينا لاعبون في المستوى وسنحاول الوقوف ندا امام ابطال اوروبا والمنافسة على بطاقة النهائي»، وتابع: «يجب علينا ان نمتص حماس الاسبان في بداية المباراة وان نحافظ على نظافة شباكنا في الدقائق الاولى لانها ستكون حاسمة».
من هنا وهناك
تزاحم شديد
تسبب نجوم المنتخب البرازيلي لكرة القدم في حالة من التزاحم الشديد أثناء قيامهم بجولة في أحد مراكز التسوق في ضاحية ساندتون في جوهانسبورغ مساء الإثنين.
وحرص الكثير من عشاق اللعبة على مرافقة نجوم المنتخب أثناء تجولهم في بعض المحلات التجارية الفاخرة حيث لم يتمكن المشجعون من إبعاد أنظارهم عن كاكا وروبينيو وعدد آخر من اللاعبين.
وارتدى كاكا المنتقل حديثا إلى نادي ريال مدريد الاسباني مقابل 65 مليون يورو، قبعة في محاولة منه لعدم لفت الأنظار قدر الإمكان.
وقرر أصحاب أحد محلات الكمبيوتر إغلاق الأبواب خلف نجوم الفريق البرازيلي لكن ذلك لم يمنع عشاق كرة القدم من التجمع أمام الأبواب الزجاجية للمتجر والنظر إلى اللاعبين كما لو كانوا كائنات غريبة.
واستمتع لاعبو المنتخب بأول يوم تمكنوا خلاله من التسوق بعد ثلاثة اسابيع من المباريات المستمرة سواء في كأس القارات المقامة حاليا في جنوب أفريقيا أو تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى بطولة كأس العالم.
توقعات لوف
توقع مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف وصول البرازيل واسبانيا الى نهائي كأس القارات، وقال قبل أن يتوجه إلى جنوب أفريقيا: «هذا هو توقعي للمباراة النهائية».
ويتوجه لوف لمشاهدة المباراة نصف النهائية بين اسبانيا والولايات المتحدة اليوم في بلومفونتين بالاضافة إلى مباراة البرازيل وجنوب أفريقيا غدا في جوهانسبورغ.
ويرافق لوف في المبارتين مساعده هانزي فليك بالاضافة إلى مدير المنتخب الالماني أوليفر بيرهوف.
وأكد لوف: «قدمت البرازيل واسبانيا حتى الوقت الحالي أفضل مستوى».
تكريم فويه
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر انه سيتم تكريم لاعب الوسط الدولي الكاميروني مارك فيفيان فويه الذي توفي خلال كأس القارات العام 2003، وذلك قبل المباراة النهائية للنسخة الثامنة المقررة الاحد المقبل في جوهانسبورغ.
وكان فويه سقط على ارضية الملعب في الدقيقة 72 من المباراة امام كولومبيا على استاد «جيرلان» في ليون في 26 يونيو 2003 ضمن الدور نصف النهائي.
ونقل فويه الى المركز الطبي في جيرلان حيث توفي بعد 45 دقيقة واظهرت الفحوصات انه كان يعاني من مشاكل في القلب.
وقال بلاتر: «أعلن بأننا سنقيم تكريما لمارك فيفيان فويه الذي توفي قبل 6 اعوام في يوم محزن جدا في فرنسا»، مضيفا: «في النهائي، ستتم تلاوة رسالة على شرفه قبل انطلاق المباراة».
ولعب فويه في فرنسا مع لنس وليون بالاضافة الى لعبه مع وست هام ومانشستر سيتي الانكليزيين.
مصير بورا
اكد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود ان المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي انتهت فترة تعاقده للاشراف على منتخب العراق ابقى ابواب التفاوض مفتوحة للتجديد.
وأوضح حمود ان «الاتحاد العراقي فتح مفاوضات التجديد مع المدرب بورا على هامش المشاركة في كأس القارات، لكنه طلب الانتظار لحسم الامر بعد زيارته لاسرته في المكسيك».
ويرى الاتحاد العراقي انه من المفيد الاستمرار مع المدرب الصربي ويرغب بالاحتفاظ به بعد تحسن اداء المنتخب العراقي في كأس القارات رغم خروجه من الدور الاول بعد تعادلين بنتيجة واحدة (صفر-صفر) مع جنوب افريقيا ونيوزيلندا مقابل خسارة صعبة امام اسبانيا صفر- 1.
وتابع نائب رئيس الاتحاد العراقي: «المدرب وعدنا بالرد بشأن التفاوض لتجديد التعاقد معه، سننتظر الرد النهائي ونأمل بأن يتم التجديد».
وكان الاتحاد العراقي للعبة تعاقد نهاية ابريل الماضي مع ميلوتينوفيتش (64 عاما) لمدة شهرين خلفا للبرازيلي جورفان فييرا.
وكان رئيس الاتحاد حسين سعيد اعرب عن رغبته في ان يستمر المدرب على رأس الجهاز الفني الى ما بعد هذه الفترة، وقال: «امل ان يبقى بورا معنا، لاننا بدأنا الاستعداد جديا لنهائيات كأس آسيا 2011 في قطر حيث سندافع عن اللقب الذي احرزناه في النسخة السابقة».
ريفيرا يعرب عن قلقه بعد «الخروج المهين»
ليبّي رداً على منتقديه: متمسك بالخطة واللاعبين!
روما - د ب ا - بعد ساعات قليلة من توديع بطولة كأس القارات، أكد مارتشيللو ليبي، مدرب منتخب ايطاليا، أنه لا يجد سببا يدفعه لتغيير خطة اللعب التي يطبقها أو لتغيير لاعبيه.
وكان المنتخب خسر الأحد الماضي امام البرازيل صفر- 3 بعد ان كان سقط قبلها امام مصر صفر- 1 واكتفى بفوز واحد على الولايات المتحدة 3-1.
وواجه ليبي انتقادات شديدة بسبب تمسكه باللاعبين الذين فاز معهم بكأس العالم 2006 وهو وصل إلى جنوب أفريقيا بفريق محمل بأكبر لاعبي البطولة سنا، وهو أكد حتى بعد الخروج من المنافسة أن هؤلاء اللاعبين هم من سيمثل إيطاليا في مونديال 2010.
وانتقد ليبي لاستعانته بلاعبين مثل فابيو غروسو ولوكا توني وأندريا بيرلو، حتى ان القائد فابيو كانافارو أصبحت ضرورة استمراره مع الفريق محل شك.
وقال ليبي غاضبا بعد الهزيمة امام البرازيل: «ليسوا أفضل تشكيل من بين اللاعبين الذين أحضرتهم معي إلى جنوب أفريقيا وحسب بل هم أيضا أفضل لاعبين في إيطاليا ولن أغيرهم»، وأضاف: «لكنني رغم ذلك ملتزم بخطتي العامة في العمل استعدادا لكأس العالم. ولا أرى أي سبب يدعوني لتغيير الخطة حتى لو كنت أشعر ببعض المرارة والحزن الآن. أعرف أن صورة إيطاليا الحقيقية ليست ما ظهر للناس في مباراة البرازيل وأننا لم نرق إلى حجم الآمال المعلقة علينا. ولكن لم يتغير شيء».
وأشار ليبي إلى أن لاعبا شابا مثل جوسيبي روسي خاض مباريات الفريق الثلاثة خلال كأس القارات وقال: «لكنك لا تلقي ببساطة باللاعبين الشباب في مثل هذه المباريات. يجب تقديم الشباب تدريجيا».
وأكد أنه وفريقه يشعران بخيبة أمل كبيرة لعدم الظهور بشكل جيد وأضاف: «سنعود إلى إيطاليا لأسباب عدة، فبعض اللاعبين يعاني من مشاكل بدنية ولم يتعاف منها حتى الآن».
ورغم الخروج المبكر، دافع ليبي عن أداء المنتخب في كأس القارات قائلا: «أعتقد أننا كنا جيدين. سجلنا ثلاثة أهداف وفي النهاية لم نكن بحاجة لأكثر من هدف واحد لنتأهل إلى نصف النهائي».
وذهب بعض المحللين في إيطاليا الى الربط بين العروض الضعيفة للمنتخب وبين تدهور حال الدوري الإيطالي.
وجاء انتقال البرازيلي كاكا من ميلان الإيطالي إلى ريال مدريد الأسباني مع احتمال رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي دوغلاس مايكون من إنترميلان ليثبت أن الدوري الإيطالي بدأ يفقد بريقه.
من ناحية أخرى، يبدو الربط بين إخفاق المنتخب والفرق المحلية غير صحيح تماما اذ جاء فوز إيطاليا بكأس العالم 2006 في أعقاب فضيحة فساد مدوية هزت البلاد وتورطت فيها كبرى الأندية.
من جانبه، أعرب جياني ريفيرا، النجم السابق لنادي ميلان، عن قلقه العميق في أعقاب هزيمة ايطاليا أمام البرازيل رغم أنه لا يرى أن الخسارة مخزية.
ونقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن ريفيرا قوله: «القيمة الحقيقية لمنتخبنا تكمن بين قيمة الفريق في كأس العالم 2006، وقيمة فريق اليوم».
وتحدث ريفيرا (65 عاما) بعد ساعات من تأكيد ليبي على أن فريقه «لم يقدم صورة جيدة، وقد تكون هذه هي اللحظة الأصعب منذ توليت تدريبه».
وقال ريفيرا: «بعد الفوز بكأس العالم، بدأت الأمور تسير على نحو سيئ»، وأوضح: «الخاسرون دائما على خطأ. بغض النظر عن تحقيق الفوز من عدمه، هذه هي الحياة وهذه هي الرياضة».
وضرب «الماتادور الاسباني» (اي مصارع الثيران الاسباني) - وهو لقب الفريق- بقوة في البطولة وكشر عن انيابه منذ المباراة الاولى عندما سحق نظيره النيوزيلندي بخماسية نظيفة قبل ان يحقق الفوز على العراق 1 -صفر ثم جنوب افريقيا المضيفة 2 -صفر ليتصدر المجموعة الاولى عن جدارة بثلاثة انتصارات متتالية حطم بها الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية والذي كان يتقاسمه مع البرازيل وفرنسا واستراليا بعدما رفع رصيده الى 15 فوزا متتاليا.
ويضع المنتخب الاسباني نصب عينيه اليوم تحقيق الفوز لتحطيم رقم قياسي اخر في عدد المباريات من دون خسارة والذي يتقاسمه مع فرنسا والبرازيل والمتمثل في 35 مباراة متتالية من دون هزيمة، ثم التأهل الى المباراة النهائية في سعيه الى احراز لقب البطولة للمرة الاولى في تاريخه وتأكيد سيطرته على الساحة الكروية في العامين الاخيرين ليضيفه الى لقب كأس اوروبا الذي توج به الصيف الماضي ويرفع معنويات لاعبيه قبل نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا ايضا العام المقبل.
وقدم المنتخب الاسباني عروضا رائعة منذ بداية البطولة على الرغم من غياب لاعبين بارزين في صفوفه بسبب الاصابة هما لاعبا وسط فياريال ماركوس سينا وبرشلونة اندرييس انييستا، بيد ان منتخب الـ «روخا» بقيادة مدربه فيسنتي دل بوسكي أثبت أنه يملك البديل المناسب من خلال التشكيلة المدججة بالنجوم في مقدمها تشافي هرنانديز وتشابي الونسو وفرانشيسك فابريغاس دون نسيان القوة الهجومية الضاربة والمتمثلة في الثنائي فرناندو توريس ودافيد فيا.
ويتقاسم توريس وفيا صدارة ترتيب الهدافين مع البرازيلي لويس فابيانو برصيد 3 اهداف لكل منهم.
ويعول المنتخب الاسباني كثيرا على المهاجمين توريس وفيا لمواصلة المشوار الناجح في البطولة وهما بالتأكيد سيشكلان خطورة كبيرة على الدفاع الاميركي الذي اهتزت شباكه في 6 مناسبات امام ايطاليا 1-3 والبرازيل صفر- 3.
ويملك المنتخب الاسباني اقوى خط دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرماه اي هدف في 3 مباريات وهي نقطة قوة تزيد من ترجيح كفة ابطال اوروبا بقيادة الحارس العملاق ايكر كاسياس.
وحذر دل بوسكي لاعبيه من الاستهانة بلاعبي المنتخب الاميركي وشاطره اللاعبون الرأي ايضا خصوصا نجم برشلونة تشافي هرنانديز الذي اكد على ضرورة احترام الاميركيين ومواصلة النتائج الرائعة للمنتخب الاسباني منذ التتويج بكأس اوروبا الصيف الماضي.
وقال تشافي: «اثبتنا جدارتنا في البطولة من خلال العروض الرائعة في المباريات الاولى ويجب ان نستمر في ذلك. في الدور الاول تملك المنتخبات فرص التعويض وتدارك الموقف، لكن في نصف النهائي يصعب ذلك وبالتالي يجب التركيز اكثر بكثير لتفادي المفاجأة»، وأضاف: «المنتخب الاميركي ليس لديه اي شيء يخسره وبالتالي سيلعب بارتياح كبير على امل خطف الفوز وهو ما يجب ان نضعه في اعتبارنا ونفرض اسلوب لعبنا منذ البداية ونترجمه الى اهداف نحسم بها النتيجة مبكرا»، مشيرا الى ان «المنتخبات كافة ترغب الآن في هزم المنتخب الاسباني ما يزيد المسؤولية على عاتقنا».
وعاشت اسبانيا نفسها الصدمة التي عاشها العالم أجمع بالتأهل المفاجئ للمنتخب الأميركي.
وقال خوان كابديفيلا الذي شارك مع المنتخب الاسباني في مباراتين من أصل ثلاث: «شاهدنا الشوط الأول من مباراة البرازيل وإيطاليا لكننا انتقلنا لمشاهدة المباراة الأخرى لأن ذلك كان مثيرا للعاطفة»، وأضاف نجم فياريال: «لم نتصور أن بإمكانهم أن يتأهلوا في نهاية المطاف لكنهم أثبتوا أنهم فريق رائع. فقد فعلوها (وتأهلوا)».
ويرجع آخر فوز للمنتخب الأميركي بنتيجة 3 -صفر في البطولات الكبرى التابعة للاتحاد الدولي إلى كأس العالم 1930، كما أنه أصبح أول فريق في تاريخ كأس القارات يعبر إلى المربع الذهبي بثلاث نقاط فقط.
وأكد المدافع الأسباني جيرارد بيكيه أن فريقه تعرض لصدمة كبيرة للتطورات المثيرة، وأضاف: «بالطبع إنها مفاجأة لأننا كانت نتوقع تأهل إيطاليا أو مصر، لكنهم (الاميركيون) استحقوا ذلك تماما في النهاية».
وقال فرناندو توريس للصحافيين: «نحاول الاستمرار في تحقيق الانتصارات ومواصلة اللعب بطريقتنا»، واضاف: «ما زال امامنا طموحات ونريد الفوز بالمزيد. بعد 44 عاما فزنا مرة أخرى بكأس الامم الاوروبية والآن نريد الحصول على لقب كأس القارات للمرة الاولى من اجل بلادنا».
وقال تشابي الونسو لاعب وسط منتخب اسبانيا: «مهما يكن الفريق الذي سنواجهه ستكون مباراة صعبة. يجب ان نستعد جيدا مثلما اعتدنا. كل الامور تبدو بصورة ايجابية للغاية في الوقت الحالي. نحن نحاول دائما ان نطور من انفسنا».
ولم يكن تأهل المنتخب الاميركي الى الدور نصف النهائي متوقعا خصوصا بعد خسارتيه امام ايطاليا والبرازيل، بيد ان فوزه الساحق على مصر بثلاثية نظيفة ومساعدة البرازيليين له بالفوز على ايطاليا بالنتيجة ذاتها، مكن ابطال الكأس الذهبية من حجز البطاقة الثانية الى دور الاربعة بفارق الاهداف عن ابطال العالم.
واعترف مدرب الولايات المتحدة بوب برادلي بصعوبة مهمة منتخب بلاده امام اسبانيا، وقال: «مهمتنا صعبة امام الاسبان، انهم يملكون افضل منتخب على الساحة العالمية في الوقت الحالي، من الصعب ايجاد ثغرة او نقطة ضعف في صفوف هذا المنتخب»، مضيفا: «لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وسندخل المباراة بمعنويات كبيرة بعد الفوز الكبير على مصر وحجزنا بطاقة دور الاربعة التي لم يكن احد يتوقع ان نخطفها. لدينا لاعبون في المستوى وسنحاول الوقوف ندا امام ابطال اوروبا والمنافسة على بطاقة النهائي»، وتابع: «يجب علينا ان نمتص حماس الاسبان في بداية المباراة وان نحافظ على نظافة شباكنا في الدقائق الاولى لانها ستكون حاسمة».
من هنا وهناك
تزاحم شديد
تسبب نجوم المنتخب البرازيلي لكرة القدم في حالة من التزاحم الشديد أثناء قيامهم بجولة في أحد مراكز التسوق في ضاحية ساندتون في جوهانسبورغ مساء الإثنين.
وحرص الكثير من عشاق اللعبة على مرافقة نجوم المنتخب أثناء تجولهم في بعض المحلات التجارية الفاخرة حيث لم يتمكن المشجعون من إبعاد أنظارهم عن كاكا وروبينيو وعدد آخر من اللاعبين.
وارتدى كاكا المنتقل حديثا إلى نادي ريال مدريد الاسباني مقابل 65 مليون يورو، قبعة في محاولة منه لعدم لفت الأنظار قدر الإمكان.
وقرر أصحاب أحد محلات الكمبيوتر إغلاق الأبواب خلف نجوم الفريق البرازيلي لكن ذلك لم يمنع عشاق كرة القدم من التجمع أمام الأبواب الزجاجية للمتجر والنظر إلى اللاعبين كما لو كانوا كائنات غريبة.
واستمتع لاعبو المنتخب بأول يوم تمكنوا خلاله من التسوق بعد ثلاثة اسابيع من المباريات المستمرة سواء في كأس القارات المقامة حاليا في جنوب أفريقيا أو تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى بطولة كأس العالم.
توقعات لوف
توقع مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف وصول البرازيل واسبانيا الى نهائي كأس القارات، وقال قبل أن يتوجه إلى جنوب أفريقيا: «هذا هو توقعي للمباراة النهائية».
ويتوجه لوف لمشاهدة المباراة نصف النهائية بين اسبانيا والولايات المتحدة اليوم في بلومفونتين بالاضافة إلى مباراة البرازيل وجنوب أفريقيا غدا في جوهانسبورغ.
ويرافق لوف في المبارتين مساعده هانزي فليك بالاضافة إلى مدير المنتخب الالماني أوليفر بيرهوف.
وأكد لوف: «قدمت البرازيل واسبانيا حتى الوقت الحالي أفضل مستوى».
تكريم فويه
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر انه سيتم تكريم لاعب الوسط الدولي الكاميروني مارك فيفيان فويه الذي توفي خلال كأس القارات العام 2003، وذلك قبل المباراة النهائية للنسخة الثامنة المقررة الاحد المقبل في جوهانسبورغ.
وكان فويه سقط على ارضية الملعب في الدقيقة 72 من المباراة امام كولومبيا على استاد «جيرلان» في ليون في 26 يونيو 2003 ضمن الدور نصف النهائي.
ونقل فويه الى المركز الطبي في جيرلان حيث توفي بعد 45 دقيقة واظهرت الفحوصات انه كان يعاني من مشاكل في القلب.
وقال بلاتر: «أعلن بأننا سنقيم تكريما لمارك فيفيان فويه الذي توفي قبل 6 اعوام في يوم محزن جدا في فرنسا»، مضيفا: «في النهائي، ستتم تلاوة رسالة على شرفه قبل انطلاق المباراة».
ولعب فويه في فرنسا مع لنس وليون بالاضافة الى لعبه مع وست هام ومانشستر سيتي الانكليزيين.
مصير بورا
اكد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود ان المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي انتهت فترة تعاقده للاشراف على منتخب العراق ابقى ابواب التفاوض مفتوحة للتجديد.
وأوضح حمود ان «الاتحاد العراقي فتح مفاوضات التجديد مع المدرب بورا على هامش المشاركة في كأس القارات، لكنه طلب الانتظار لحسم الامر بعد زيارته لاسرته في المكسيك».
ويرى الاتحاد العراقي انه من المفيد الاستمرار مع المدرب الصربي ويرغب بالاحتفاظ به بعد تحسن اداء المنتخب العراقي في كأس القارات رغم خروجه من الدور الاول بعد تعادلين بنتيجة واحدة (صفر-صفر) مع جنوب افريقيا ونيوزيلندا مقابل خسارة صعبة امام اسبانيا صفر- 1.
وتابع نائب رئيس الاتحاد العراقي: «المدرب وعدنا بالرد بشأن التفاوض لتجديد التعاقد معه، سننتظر الرد النهائي ونأمل بأن يتم التجديد».
وكان الاتحاد العراقي للعبة تعاقد نهاية ابريل الماضي مع ميلوتينوفيتش (64 عاما) لمدة شهرين خلفا للبرازيلي جورفان فييرا.
وكان رئيس الاتحاد حسين سعيد اعرب عن رغبته في ان يستمر المدرب على رأس الجهاز الفني الى ما بعد هذه الفترة، وقال: «امل ان يبقى بورا معنا، لاننا بدأنا الاستعداد جديا لنهائيات كأس آسيا 2011 في قطر حيث سندافع عن اللقب الذي احرزناه في النسخة السابقة».
ريفيرا يعرب عن قلقه بعد «الخروج المهين»
ليبّي رداً على منتقديه: متمسك بالخطة واللاعبين!
روما - د ب ا - بعد ساعات قليلة من توديع بطولة كأس القارات، أكد مارتشيللو ليبي، مدرب منتخب ايطاليا، أنه لا يجد سببا يدفعه لتغيير خطة اللعب التي يطبقها أو لتغيير لاعبيه.
وكان المنتخب خسر الأحد الماضي امام البرازيل صفر- 3 بعد ان كان سقط قبلها امام مصر صفر- 1 واكتفى بفوز واحد على الولايات المتحدة 3-1.
وواجه ليبي انتقادات شديدة بسبب تمسكه باللاعبين الذين فاز معهم بكأس العالم 2006 وهو وصل إلى جنوب أفريقيا بفريق محمل بأكبر لاعبي البطولة سنا، وهو أكد حتى بعد الخروج من المنافسة أن هؤلاء اللاعبين هم من سيمثل إيطاليا في مونديال 2010.
وانتقد ليبي لاستعانته بلاعبين مثل فابيو غروسو ولوكا توني وأندريا بيرلو، حتى ان القائد فابيو كانافارو أصبحت ضرورة استمراره مع الفريق محل شك.
وقال ليبي غاضبا بعد الهزيمة امام البرازيل: «ليسوا أفضل تشكيل من بين اللاعبين الذين أحضرتهم معي إلى جنوب أفريقيا وحسب بل هم أيضا أفضل لاعبين في إيطاليا ولن أغيرهم»، وأضاف: «لكنني رغم ذلك ملتزم بخطتي العامة في العمل استعدادا لكأس العالم. ولا أرى أي سبب يدعوني لتغيير الخطة حتى لو كنت أشعر ببعض المرارة والحزن الآن. أعرف أن صورة إيطاليا الحقيقية ليست ما ظهر للناس في مباراة البرازيل وأننا لم نرق إلى حجم الآمال المعلقة علينا. ولكن لم يتغير شيء».
وأشار ليبي إلى أن لاعبا شابا مثل جوسيبي روسي خاض مباريات الفريق الثلاثة خلال كأس القارات وقال: «لكنك لا تلقي ببساطة باللاعبين الشباب في مثل هذه المباريات. يجب تقديم الشباب تدريجيا».
وأكد أنه وفريقه يشعران بخيبة أمل كبيرة لعدم الظهور بشكل جيد وأضاف: «سنعود إلى إيطاليا لأسباب عدة، فبعض اللاعبين يعاني من مشاكل بدنية ولم يتعاف منها حتى الآن».
ورغم الخروج المبكر، دافع ليبي عن أداء المنتخب في كأس القارات قائلا: «أعتقد أننا كنا جيدين. سجلنا ثلاثة أهداف وفي النهاية لم نكن بحاجة لأكثر من هدف واحد لنتأهل إلى نصف النهائي».
وذهب بعض المحللين في إيطاليا الى الربط بين العروض الضعيفة للمنتخب وبين تدهور حال الدوري الإيطالي.
وجاء انتقال البرازيلي كاكا من ميلان الإيطالي إلى ريال مدريد الأسباني مع احتمال رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي دوغلاس مايكون من إنترميلان ليثبت أن الدوري الإيطالي بدأ يفقد بريقه.
من ناحية أخرى، يبدو الربط بين إخفاق المنتخب والفرق المحلية غير صحيح تماما اذ جاء فوز إيطاليا بكأس العالم 2006 في أعقاب فضيحة فساد مدوية هزت البلاد وتورطت فيها كبرى الأندية.
من جانبه، أعرب جياني ريفيرا، النجم السابق لنادي ميلان، عن قلقه العميق في أعقاب هزيمة ايطاليا أمام البرازيل رغم أنه لا يرى أن الخسارة مخزية.
ونقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن ريفيرا قوله: «القيمة الحقيقية لمنتخبنا تكمن بين قيمة الفريق في كأس العالم 2006، وقيمة فريق اليوم».
وتحدث ريفيرا (65 عاما) بعد ساعات من تأكيد ليبي على أن فريقه «لم يقدم صورة جيدة، وقد تكون هذه هي اللحظة الأصعب منذ توليت تدريبه».
وقال ريفيرا: «بعد الفوز بكأس العالم، بدأت الأمور تسير على نحو سيئ»، وأوضح: «الخاسرون دائما على خطأ. بغض النظر عن تحقيق الفوز من عدمه، هذه هي الحياة وهذه هي الرياضة».