البورصة اليوم / المؤشر العام خسر 174 نقطة وسط عمليات بيع كثيفة... و«زين» تتماسك

هبوط... «اضطراري»

u0627u0644u062au0648u062au0631 u0627u0644u0633u064au0627u0633u064a u064au0644u0642u064a u0628u0638u0644u0647 u0639u0644u0649 u0627u0644u0633u0648u0642 ttttt(u062au0635u0648u064au0631 u0622u062du0645u062f u0639u0645u0627u062f)
التوتر السياسي يلقي بظله على السوق (تصوير آحمد عماد)
تصغير
تكبير
|كتب علاء السمان|
سجل سوق الكويت للاوراق المالية تراجعاً كبيراً بمقدار 174 نقطة في جلسة غلب عليها الاستغراب في ظل هبوط الاسعار السوقية لغالبية الاسهم المدرجة، في وقت كان ينتظر ان تشهد فيه وتيرة التداول نشاطا في ظل عوامل الدعم المتوافرة على مستوى الشركات والمجموعات المدرجة اضافة الى قرب انتهاء النصف الاول الذي ستكرم بعدها شركات وتهان اخرى.
وفي المقابل حافظت بعض السلع على تماسكها وسط قوة شرائية ساهمت في تراجع كثير من الاسهم الاخرى في ظل جذب السيولة اليها، وذلك في ظل ما يتردد حول صفقات ثقيلة لكيانات خدمية ومصرفية منها المليونية في ما يخص صفقة بنك بوبيان وبيع الهيئة لملكيتها البالغة 20 في المئة، ومنها المليارية والتي تنصب في دائرة ما يثار حول صفقة كبرى لمجموعة الاتصالات المتنقلة «زين».
وفي هذا السياق تزايدت وتيرة الحديث امس حول هذه الصفقة وطرفيها «زين» و«فيفندي» الفرنسية تتمثل في شراء الثانية سلتل الافريقية التابعة للاولى، حيث بلغ الحديث حدود احتمالية بلوغ نقطة اتفاق مبدئية بين الطرفين بشأن الصفقة، على ان يعقب ذلك مرحلة البحث وانجاز الاجراءات الخاصة بها ما بين اطر قانونية وغيرها.
ولا تزال مصادر تؤكد ان العروض كثيرة لدى مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» من قبل جهات عالمية منها فودافون وغيرها منها بخصوص شراء سلتل ومنها لغيرها، الا ان المجموعة تتريث في اتخاذ القرار الانسب لها في حين رشحت امس معلومات قوية تؤكد قرب ظهور تطورات بشأن صفقة فيفندي.
وكانت تعاملات الامس في سوق الاوراق المالية قد شهدت عمليات شراء كثيفة على سهم «زين» وذلك من قبل عدة اطراف منها ملاك رئيسيين اشتروا ما يتجاوز 18 مليون سهم من اجمالي كمية متداولة بلغت 48 مليوناً بقيمة 57.7 مليون دينار نفذت من خلال 1.491 صفقة نقدية، فيما نشطت تحركات محافظ كبرى على السهم ما اخل بتوازن كثير من السع كانت تتداول عليها تلك المحافظ.
ومن ناحية اخرى افاد مراقبون ان حال الهبوط التي شهدتها وتيرة التداول امس ساهمت فيها بعض الاجواء السياسية غير المستقرة التي تشهدها الساحة ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل فتح ملفات قد يكون بعضها غير منطقي، الامر الذي انعكس على القرارات الاستثمارية للمتداولين ومديري المحافظ والصناديق ما دفع الى التسييل على بعض السلع والتخفيف في الشراء على حزمة من الاسهم التي كان ينتظر منها موجة نشطة خلال الايام الحالية، وذلك حتى اشعار آخر خشية مزيد من التأزيم قد يحدث بين السلطتين.
وانعكست حال التراجع على كافة القطاعات المدرجة بداية من اسهم البنوك التي خسرت معظمها ما بين وحدة ووحدتين الى ثلاث وحدات سعرية باستثناء «بنك بوبيان» الذي يشهد عمليات شراء عند المستويات الحالية فيما سجلت الاسهم الاستثمارية انخفاضا واضحا بأقل كميات ممكنه خصوصا في ظل كثافة العروض وقلة الطلب على هذه السلع ومنها عارف والمجموعة الدولية اضافة الى ايفا وبيت الاوراق والمركز المالي والمدينة والصفاة وغيرها حيث حاولت بعض المحافظ الشراء عليها في وقت كانت جهات اخرى تبيع بشكل شبه عشوائي.
وفي القطاع العقاري تراجعت اسهم التمدين والصالحية ومنشآت ومنازل اضافة الى حزمة من السلع التي توقفت عند الحد الادنى في ظل عمليات بيع شديدة حالت دون تماسك اسعارها السوقية، فيما تأثرت بقية القطاعات الخدمية والصناعية بما شهده السوق ايضاً.
وأقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع قدره 174 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 8054.8 نقطة فيما سجل الوزني انخفاضاً بما يقارب 10 نقاط.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 432 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 140 مليون دينار كويتي موزعة على 9239 صفقة نقدية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي