«ما أحلى اللقاء»... بعد غياب 28 عاما !

تصغير
تكبير
|كتب أحمد المطيري|

يعود العربي و«الكويت» مجددا الى المباراة النهائية للمسابقة بعد غياب 28 عاما، حيث كانت اخر مواجهة بينهما في نهائي اغلى الكؤوس في الموسم 1981 والتي انتهت بفوز الاخضر بالهدف الشهير لبدر بوعباس في مرمى حارس «الابيض» عباس بوعباس وحصل على لقب البطولة الغالية.
«ما احلى اللقاء» في هذا الموقف العظيم بعد غياب اكثر من ربع قرن من الزمان، حرمت فيها جماهيرالفريقين من متعة واثارة وندية ولذة لقاءاتهما في النهائي.
بالفعل ما أحلى العودة بعد فراق هذه السنين، وبكل تأكيد كل واحد منهما مشتاق لمقابلة الاخر وبصفة خاصة «العميد» الذي تجرع مرارة الهزيمة من العربي في المواجهات الاربعة التي جمعت بينهما في نهائي بطولة البطولات ففي موسم 1963 تغلب «الاخضر» 1 / صفر سجله محمد الخطيب، وفي موسم 1969 تغلب 2 / 1 واحرز الهدفين مرزوق سعيد وجواد مقصيد وهدف الكويت عمر النور، وفاز العربي في موسم 1971 بنفس النتيجة وسجل هدفي «الاخضر» علي الملا واحرز للكويت إبراهيم الخشرم وفي موسم 1981 سجل هدف الفوز للعربي 1 / صفر بدر بوعباس.
المواجهة الليلة بين الفريقين ليست كأي مواجهة فهي تحمل في طياتها عبق الماضي وحنين العودة وعنوان الثأر... فـ «الاخضر» «سيد» الاندية الكويتية بإنجازاته وتاريخه الكبير وصاحب الارقام القياسية في سجل البطولات المحلية، ويكفيه فخرا أنه المدرسة التي تخرج فيها أباطرة كرة القدم الكويتية منذ نشأتها والذي يتقدمهم عبدالرحمن الدوله أشهر لاعب خليجي ونجوم لاحصر لهم قادوا الرياضة الكويتية الى أفضل الانجازات إقليميا وقاريا وعالميا ولاتزال البوابة الخضراء شامخة وولادة للنجوم.
بينما «الكويت» «عميد» الاندية الكويتية كان مهد الرياضة وعنوانها ولولاه لما عرفنا إبراهيم الخشرم وسعد الحوطي ومحمد شعيب وأحمد الطرابلسي وعبدالعزيز العنبري وسلسلة طويلة من ألمع النجوم الذين حفروا أسماءهم في قلوب الجماهير.
قد يكون لقاء النهائي في موسم 2009 فرصة سانحة لـ «الكويت» لفك عقدة العربي الذي لازمته منذ 1963 ويحقق جيل فرج لهيب وجراح العتيقي وفهد عوض لناديهم ماعجز عنه أسلافهم، ولعل الانجازات والبطولات التي سجلها «الكويت» منذ تولي المهندس النائب مرزوق الغانم قيادة القلعة البيضاء تكون دافعا قويا في تحقيق البطولة التي ستكون لذتها رائعة خصوصا عندما تكون على حساب العربي، ولكن يجب عليه أن يتذكر أن المهمة لن تكون سهلة كما يعتقد البعض خصوصا في ظل تراجع وتدهورنتائج الاخضر العرباوي في السنوات الماضية، حيث ان تاريخ العربي مشهود له في النهائيات ويعرف جيدا كيفية التعامل معها بالصورة التي تكفل له الحصول على اللقب.
كلها ساعات ونعرف الاجابة اذا كان «الكويت» اوقف مسلسل تفوق العربي عليه في المباراة النهائية لكأس الكؤوس منذ 46 عاما اي ما يقارب نصف قرن، أم يواصل أحفاد محمد الخطيب والدوله المحافظة على انجازات اجدادهم لتحقيق الفوز للمرة الخامسة على التوالي وتكون عقدة حقيقية متلازمة لاحفاد إبراهيم الخشرم وسعد الحوطي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي