نواف عبدالكريم النومس / نقطة في الطريق / أطباء المستوصفات يا وزير الصحة

هل يتوقع احد من المواطنين ان تكون هناك تعليمات او توجيهات، او ارشادات يتلقاها الاطباء في المستوصفات التابعة لوزارة الصحة تحثهم على حسن التعامل مع المرضى والمراجعين، وان يعطي طبيب المستوصف ولو لحظات بسيطة من وقته للمريض ليشتكي له من المرض الذي يعاني منه دون مقاطعة، ودون ان تبدأ اصابع الطبيب في كتابة الوصفة الطبية قبل ان ينهي المريض شرح حالته؟ اعتقد ان لا احد من المواطنين يتوقع ذلك، وان كان هذا موجودا ففي بعض المناطق الداخلية الا انه معدوم في المناطق الصحية التابعة لمحافظة الجهراء او الاحمدي، فبمجرد ان ينطق المريض بكلمتين تبدأ اصابع الطبيب في تشخيص المرض قبل عقله وذلك للخلاص من هذا المراجع، احد الاطباء في احد مستوصفات منطقة الجهراء جيء له بطفل مريض ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وبمجرد عرضه عليه نظر إلى درجة حراراته فوجدها عادية فاخذ يكتب وصفته دون ان يستمع لوالدة الطفل والتي تقول له (لقد كانت درجة حرارته مرتفعة جدا الا انني اعطيته مخفض حرارة قبل قليل فأرجو ان تقوم بالكشف عليه لعله يعاني من احتقان في اذنه... فالحرارة قد تعود) الا ان الطبيب رفض ان يجري اي كشف على الطفل بحجة ان حرارة جسمه ليست مرتفعة في الوقت الحالي، فماذا تفعل الام، هل تتشاجر معه ام تشكيه لمسؤول، واين هذا المسؤول وما نتيجة الشكوى، ولماذا يفرض علينا مثل هذا الطبيب، ولماذا سلك هو هذا المسلك، وهل لموقع المنطقة او المحافظة دور في ذلك ام ان السبب هو عدم اعطاء المسؤولين في منطقة الجهراء الصحية اي اهتمام لمثل هذه الشكاوى عندما يتقدم بها بعض المواطنين؟ ولنا ان نتساءل عن دور اعضاء مجلس الامة في الدائرة الرابعة والذين كان شعار بعضهم (للجهراء حق علينا)... وهل سيكون لهم موقف مع مثل هذه العينة من الاطباء التي اوجدتها وزارة الصحة، وهذا المستوى المتدني من الخدمات والاستخفاف بأرواح الاخرين، كما اننا نتمنى من معالي وزير الصحة الجديد، وهو العالم بكل دقائق هذا المرفق الحيوي، ان يضع حدا لمثل هذه التعاملات واللامبالاة بصحة المواطنين فهم أمانة في عنقه وسيسأل عنهم في يوم من الايام.
نواف عبدالكريم النومس