افتتح مقره الانتخابي في الرميثية

دشتي: الخطاب السامي دعانا إلى حسن الاختيار في انتخابات «الأمة» والمجلس البلدي

تصغير
تكبير
|كتب هاني شاكر|
قال مرشح الدائرة الخامسة لانتخابات المجلس البلدي المهندس طلال عبدالحميد دشتي ان «الخطاب السامي لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في يوم حل البرلمان السابق، شدد على ضرورة حسن الاختيار، وما فهمناه من المقولة السامية بان أي إستحقاق انتخابي هو بأهمية انتخابات مجلس الامة، وهذا بالطبع ينطبق على انتخابات المجلس البلدي فهي أهم واعلى شأنا لانها تمس الحياة اليومية لكل مواطن كويتي»، مناشداً الجميع المشاركة في يوم الانتخاب تأكيداً لهذا الدور، وتلبية للنداء السامي.
وأضاف طلال دشتي خلال افتتاح مقره الأنتخابي في منطقة الرميثية والذى شهد حضور عدد من الوجوه النيابية والسياسية يتقدمهم الدكتورمعصومة المبارك، والدكتور حسن جوهر ودنان عبدالصمد، أنه «لم يفكر في الترشح في أنتخابات البلدي إلا لأنه مدفوع بالاختصاص والإيثار والقدرة على الفعل والتنفيذ»، مشيرا الى إنه مستعد للتنازل لصالح من يتصدى للأمر وفيه العزم والقوة والرغبة والقدرة والاختصاص في شؤون البلدية، وأنه صادق مع نفسه ومع ربه فسعى للتواصل من أجل توحيد الصف بعد التشاور وعزم الآخرين على تحميله المسؤولية بالاستمرار في مسعاه، وبالتالي كان لابد من الاستمرار بعون الله وليكون للناس حق الاختيار لما فيه خير هذا البلد.

واستعرض دشتي أسباب الوضع الذي تعيشه الكويت من الناحية المدنية وسبب تقدم بقية دول المنطقة عليها، على الرغم من أنها تمتلك الطاقات والامكانات البشرية والعلمية والمادية التي تمكنها من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى نحول الكويت إلى جنة الله على الأرض، فهي كانت في الماضي درة الخليج بمسعى من مجلسها البلدي الأول الذي عاصر وتلى المجلس التأسيسي فنظمت المدينة وأنارت الشوارع وتوسعت الخدمات وأنشأت المرافق والمواقف والجسور والإنارة فالتنظيم المدني أحسنه السابقون، بينما تردى في وضعنا اليوم، فلا نرى اللون الأخضر في الكويت وهناك غياب للتشجير والبستنة المدنية القائمة على العلم الحديث وهذا الجانب مهمل من القائمين على المجلس البلدي.
وقال دشتي «اننا لا نرى الحدائق والمشاريع الترفيهية بينما نرى المزيد من الازدحام والفوضى الإسكانية، فلا يوجد من يهتم بسكن العزاب وحل هذه المشكلة ومن يهتم بسكن الأرامل والمطلقات، ومن يقف ليتصدى لما يحدث من إهمال في مكاب النفايات التي تجاور البحر وغياب مشروع فكرة إعادة التدوير أودفن النفايات في المناطق الصحراوية البعيدة بدلاً من دفنها بجانب المناطق السكنية».
وأضاف دشتي «من منا لا يريد تنظيماً مدنياً وحلولاً نهائية للتخضير أو نسيان الازدحام عبر تخطيط جيد لطرق السير وزيادة الجسور والإنشاءات او إنجاز المعاملات في جهاز البلدية بسرعة أكبر او المراقبة الصحية على المرافق العامة والمطاعم التي تتعلق بصحة المواطن؟».
من جهتها، شددت عضو مجلس الأمة الدكتورة معصومة المبارك على دور أبناء الدائرة الخامسة ومساهمتهم في تعزيز الدور الوطني وإقبالهم على التصويت في انتخابات المجلس البلدي، مبينة أن انتخابات «البلدي» لا تقل أهمية عن أنتخابات مجلس الأمة، فيوم الانتخابات هو مرحلة مهمة لتسجيل التغيير في المجتمع الكويتي.
وأوضحت المبارك أن الجميع يهدف أن يكون المجلس البلدي المقبل مجلساً مختلفاً يحارب الفساد ويدفع بعجلة التنمية ولا يعرقلها وأن يركز على القضايا الفنية ولايهتم بالمشاكل السياسية وأن يعمل على تطبيق القانون لا خرقه وتجاوزه وهو ما نطمحه من خلال وجوه المجلس البلدي المقبل فهو مجلس يجب ان يركز على العديد من المجالات الفنية التي ستدفع بالبلد إلى آفاق اوسع حتى يكون التغيير الذي نادى به صاحب السمو الأمير، وأن يكون تجسيداً لرغبة أهل الكويت في التغيير واختيار الأفضل لمصلحة الكويت.
وبدوره، ركز النائب عدنان عبدالصمد على أهمية دور المجلس البلدي كمرفق مهم لكونه الجهاز الذي يهتم بجوانب الحياة المدنية في البلد وأنه مجلس يحول التراب إلى ذهب، من خلال تحويل المناطق السكنية إلى مناطق او قطع استثمارية أو تجارية وصولاً إلى مسألة فرز المساكن والتثمين، ولهذا كان هذا المرفق مهم للغاية لكونه يحتوي على المصالح والمنافع ولذلك فإن صلاح هذا المرفق هو صلاح للبلد وخرابه خراب للبلد.
وأوضح عبدالصمد أنه من خلال تجربته كعضو في لجنة برلمانية مختصة بالبلدية شهد العديد من المشاكل بداية من غياب القوانين التي تتحكم بما يجري من رشاوى ومخالفات، وبالفعل قمنا برصد تلك الشكاوى والقضايا ولكن شاء أن يحل المجلس في 1999 والمشكلة تكمن في رشاوى لتجاوز القوانين ورشاوى لتعطيل بعض القوانين وهذا أمر يشيب له الرأس وبالتالي تتضح أهمية هذا المرفق الحيوي، علاوة على القضايا التي تخسرها البلدية مع الآخرين بسبب كون المحامين لم يوقعوا نيابة عن البلدية وبالتالي نرى التقصير المتعمد الذي يؤدي لتحميل الدولة مبالغ طائلة نتيجة ما يحدث في البلدية.
وكشف عبدالصمد أن الجميع اليوم يمكنه أن يرى بوادر الإصلاح في هذا الجهاز مشيداً بجهود الوزير الدكتور فاضل صفر من أجل إصلاح ما يحدث في البلدية بقدر استطاعته، مبيناً دور الأكفاء في إصلاح المرفق الحيوي الذي يتمثل في المجلس البلدي من خلال الجانب الخدمي والتنظيمي، وضرورة التشديد على الالتزام بالمخطط الهيكلي الحضري للبلد وتغير مناطق من سكنية إلى تجارية وهو تجاوز وعدم التزام بما أقر في المخطط وهذا كله بسبب الضغوطات التي مورست وسببت هذا الإلتزام ولهذا كانت جهود الوزير صفر بإصدار المخطط بمرسوم اميري لا يمكن تجاوزه وهي خطوة إصلاحية يجب أن يكون هناك من يسعى لمثل هذه الخطوات في المجلس البلدي من أجل مصلحة البلد وتفعيل القوانين واللوائح والضوابط لتكون بالتساوي على الجميع وتسهيل هذه الضوابط عندما تكون معقدة في بعض الأحيان، مطالباً أبناء الدائرة الخامسة بالالتزام بالحضور والمشاركة وأداء الواجب الوطني.
في حين بين الناشط السياسي عماد دشتي ان هناك مرشحين آثروا الابتعاد عن الساحة والانسحاب لصالح المهندس طلال دشتي، مؤكداً توجيه كل الدعم له على الرغم من المحاولات لشق الصفوف ولكن النوايا الصادقة ودعم الجميع سيحقق المطلوب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي