أجواء كويتية / ليكن شعارنا... «Now, not later»

تصغير
تكبير
|عهود ناصر الهاجري|
اليوم اخترنا جواً صيفياً تعليمياً...
فانطلاقا من مقولة نابليون: (الجندي البسيط الذي لا يطمع إلى أن يصبح جنرالا في يوم ما هو جندي لا خير فيه).
إذاً هذه دعوة جادة لتطوير الذات، وتنمية القدرات وتغيير النظرة السلبية في حياتنا، فكم هو جميل أن نفجر ذلك الكنز الدفين بداخلنا هل عرفتم ما هو؟ هذا الكنز هو الطاقة الذهنية في داخلنا، فما أروع أن نوجه طاقتنا الذهنية إلى ما هو مفيد، والفترة المقبلة فرصة ذهبية فنحن مجبرون على قضاء الإجازة الصيفية في دولتنا الحبيبة الكويت، خصوصاً بعد اجتياح فيروس انفلونزا الخنازير في معظم دول العالم، فهذه دعوة جادة للتغيير وتوجيه طاقتنا الذهنية بشكل إيجابي، فبدلا من قضاء وقت طويل في مكالمات هاتفية، خصوصاً بعد الخدمة المجانية التي استنزفت الطاقة الكلامية للكثير، جميل أن نلتحق بدورة للغة الإنكليزية، خصوصاً أننا شعب للأسف لا يتحدث باللغة الإنكليزية، حتى من خريجي الجامعات، وهذا بحد ذاته قضية لا بد أن تركز عليها وزيرتنا الفاضلة، وأن تركز على حصص المحادثة باللغة الإنكليزية أكثر من القراءة، كذلك يمكن الالتحاق بدورات في تنمية الذات والمهارات، وعلوم الكمبيوتر التي يتم الإعلان عنها في الصحف المحلية وفي مجلة المعلم، وأيضا قراءة الكتب المفيدة، والمقصود هنا ليس الكتب الكبيرة والمجلدات، بل الكتب المفيدة الصغيرة، التي لا تتجاوز عدد صفحاتها 30 صفحة، ولكنها كبيرة في قيمتها بحيث نقضي تدريجيا على أمية القراءة، كما أسميها وهذه الكتب متوافرة في مكتبات جميع الجمعيات التعاونية يعني ليس لكم عذر، المهم أن نكون جادين في تطوير ذواتنا وتوجيه طاقتنا الذهنية، لهذا التطوير حيث يقول المعلم الأميركي الراحل روبرت كولييه: (لا يوجد شيء واحد أنت عاجز عن الحصول عليه في هذه الدنيا، ما دمت مقتنعا ذهنيا بإمكانية الحصول عليه). فأتمنى من الجميع قبول دعوتي للتغيير، وعدم التأجيل فمن كانت له هواية فليمارسها الآن ولا يؤجلها، وعليه فليكن شعارنا: «Now, not later» ويعني (الآن وليس لاحقا).
وكذلك فإن دعوة التغيير لمدارسنا تحتاج معلماً يفكر بتطوير نفسه ذاتيا وثقافيا، للنهوض بمستوى طلبته والإجابة على أسئلتهم ويبتكر وسائل فعالة لمادته، وتحتاج رئيس قسم يطور نفسه أولا ثم يشجع المعلمين في قسمه على التطوير والابتكار، ونحتاج مدير مدرسة وهيئة إدارية متكاملة تطور نفسها وتشجع الآخرين على التطوير وتكافئهم، وكذلك نحتاج وزيراً مرناً يطور نفسه باستمرار ويهتم بتطوير جميع العاملين، نذكر بما قاله العالم وليم جيمس: «إذا أبديت اهتماما كافيا بنتيجة من المؤكد أن تصل إليها». وأن يكون شعار وزارة التربية «Now, not later» لجميع الخطط الناجحة.
وكذلك الدعوة هنا لطلبتنا الأعزاء، فمازال الطريق أمامكم للتغيير وتوجيه طاقتكم الذهنية للحصول على نسب مرتفعة تؤهلكم للقبول في الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أبذل ما بوسعك لا تقل ما الفائدة من الدراسة ولن أحصل على النسبة. فأقول لكل طلبتنا ليكن شعارنا «Now, not later»، ويعني «ألحين مو بعدين».
وأخيرا نركز على الحكمة الصينية أن: (العقول الصغيرة تناقش الأشخاص، والعقول المتوسطة تناقش الأشياء، والعقول الكبيرة تناقش المبادئ).
للرد على المقالة والنقاش الجاد... أتمنى للجميع أن يكونوا من أصحاب العقول الكبيرة.
* كلية الدراسات العليا
برنامج الإدارة والتخطيط التربوي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي