البرازيل تسعى اليوم إلى حسم تأهلها مبكراً إلى نصف نهائي كأس القارات 2009
إيطاليا تخشى «لعنة الفراعنة»


فيا يحتفل بهدفه في العراق امس (رويترز)




جوهانسبورغ - ا ف ب - يتطلع المنتخب المصري الى تكرار عرضه الرائع في مباراته الاولى ضد البرازيل عندما يلتقي نظيره الايطالي بطل العالم في مواجهة قوية له اليوم على ملعب «ايليس بارك» في اطار المجموعة الاولى لبطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا.
وكان منتخب «الفراعنة» احرج المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات وحامل لقب البطولة في مباراته الاولى عندما نجح في قلب تخلفه 1-3 في نهاية الشوط الاول الى تعادل 3-3 حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يسقط بركلة جزاء نفذها بنجاح النجم ريكاردو كاكا.
لكن رغم الخسارة، فقد نال المنتخب المصري احترام الجميع بعد الاداء المتميز الذي قدمه بفضل «مايسترو» الاهلي محمد ابو تريكة وهدافه محمد زيدان صاحب هدفين في مرمى البرازيل بالاضافة الى تألق اكثر من نجم في صفوفه.
وأكد المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة بأن فريقه يسعى الى ان يبني على ما قدمه امام البرازيل مشيرا الى ان معنويات اللاعبين ارتفعت بشكل كبير وهم مصممون على الخروج بنتيجة ايجابية ضد بطل العالم 2006 وان كانت المهمة صعبة، وقال: «لا شك بأن مباراة ايطاليا تختلف كليا عن مواجهة البرازيل لان الكرة الايطالية مدرسة مختلفة، واتوقع ان يجد فريقي صعوبة اكبر في اختراق الحائط الدفاعي للايطاليين خلافا للبرازيليين الذين لا يقفلون المباراة»، واضاف: «المهم بالنسبة الينا الا نرتكب الاخطاء نفسها التي وقعنا فيها ضد البرازيل خصوصا في الدقائق الاولى لان هذا الامر يؤثر سلبا على معنويات اللاعبين»، وكشف: «لقد تناقشت مع اللاعبين عن هذه الاخطاء وسنعمل على تحاشيها ضد ايطاليا».
وأكد شحاتة أن فريقه طوى تماما صفحة مباراته الأولى ويركز حاليا في المباراة أمام ايطاليا.
وقال شوقي غريب المدرب العام للفريق إن أهم ما يصبو إليه المنتخب في المباراة امام ايطاليا هو استمرار الظهور بمستوى طيب، «فالنتائج ليست بأيدي أي من الفريقين المتنافسين ولكنها تأتي بالجهد والعرق والتوفيق ومن ثم يكون على الفريق بذل أقصى جهده والسعي لتحقيق الفوز ويبقى التوفيق من عند الله»، وأضاف أن اللاعبين كافة بحالة جيدة واستعدوا بشكل رائع للمباراة ولديهم الإصرار والعزيمة على تشريف كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية وتحقيق نتيجة طيبة.
ومن المتوقع ان يعتمد شحاتة على التشكيلة ذاتها التي بدأت المباراة ضد البرازيل، ولم تسجل اي اصابات في صفوف المنتخب، لكن المدير الفني لن يستطيع الاعتماد على الظهير الايمن احمد المحمدي الذي تسبب بركلة الجزاء اثر لمسه الكرة بيده علما بأنه نزل احتياطيا في منتصف الشوط الثاني وابلى بلاء حسنا.
في المقابل، اشاد مدرب منتخب ايطاليا مارتشيلو ليبي بالفريق المصري وبشحاتة وقال: «اعرف المنتخب المصري جيدا، لقد فاز بكأس الامم الافريقية في النسختين السابقتين وهذا يعني الكثير على الصعيد القاري خصوصا انه تفوق على نخبة المنتخبات الافريقية»، وتابع: «يعجبني كثيرا كيف يدير حسن شحاتة فريقه، لن تكون المباراة نزهة لفريقي قياسيا على الاداء الذي قدمه المنتخب المصري ضد البرازيل».
وقد يجري ليبي بعض التعديلات على تشكيلته الاساسية ابرزها اشراكه مهاجم بايرن ميونيخ الالماني العملاق لوكا توني اساسيا على حساب البرتو جيلاردينو الذي لم يقدم الشيء الكثير في المباراة الاولى ضد الولايات المتحدة الاميركية.
وكان المنتخب الايطالي تخطى تخلفه امام نظيره الاميركي الذي لعب 60 دقيقة بعشرة لاعبين صفر- 1 الى فوز 3-1 بفضل ثنائية لمهاجمه الجديد جوزيبي روسي، لاعب فياريال الاسباني، الذي سجل نقاطا لملء احد المركزين في خط الهجوم.
ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة قائد المنتخب الايطالي المخضرم فابيو كانافارو، المنتقل من ريال مدريد الاسباني الى يوفنتوس الايطالي، لعدم شفائه تماما من اصابة في ربلة الساق تعرض لها خلال مباراة ودية قبل انطلاق البطولة.
نصف النهائي
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي البرازيل والولايات المتحدة الاميركية في بريتوريا وسيحاول المنتخب الاول حسم امره وبلوغ الدور نصف النهائي.
ولم يقدم المنتخب البرازيلي حامل اللقب اداء مقنعا في مباراته الاولى ضد مصر (4-3) خصوصا في الشوط الثاني حيث سمح للمصريين باستعادة المبادرة ولم يتبدل الوضع الا في الوقت بدل الضائع بفضل ركلة جزاء.
ولم يتمكن اي منتخب من تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى المنتخب البرازيلي منذ يونيو من العام 2005 عندما تغلبت عليه الارجنتين 3-1 في تصفيات مونديال المانيا 2006.
واعتبر كارلوس دونغا، مدرب منتخب البرازيل، ان سبب تراجع اداء فريقه في الشوط الثاني مرده الى التعب جراء خوضه مباراتين صعبتين امام الاوروغواي والبارغواي في اطار التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2010 ثم تكبده مشقة السفر الطويل الى جنوب افريقيا حيث لم يخلد اللاعبون الى راحة جيدة. بيد ان دونغا وعد بأن تكون الامور مختلفة في مواجهة الولايات المتحدة بعد ان تأقلم اللاعبون جيدا على الاجواء المناخية في جنوب افريقيا.
وقد يلجأ دونغا الى اجراء بعض التعديلات على صفوف فريقه حيث لم يكن اداء روبينيو، لاعب مانشستر سيتي الانكليزي، مقنعا على الاطلاق في المباراة الاولى وقد يحل مكانه الكسندر باتو، لاعب ميلان الايطالي، اساسيا الى جانب لويس فابيانو.
وأكد حارس مرمى البرازيلي جوليو سيزار بأنه يتوجب على فريقه ان يرتقي بمستواه اذا ما اراد الذهاب بعيدا في البطولة وقال: «لا نستطيع ارتكاب الاخطاء ذاتها كما فعلنا امام المنتخب المصري، لان المنتخبات العريقة لا ترحم في الادوار المقبلة»، وتابع: «انا واثق من اننا سنظهر بوجه مختلف امام الولايات المتحدة».
في المقابل، اكد لاعب وسط المنتخب الاميركي مايكل برادلي ابن المدرب بوب برادلي ان على فريقه نسيان نتيجة المباراة الاولى والتركيز على الخروج بنتيجة ايجابية امام البرازيل وقال: «علينا ان نستعيد تركيزنا للمباراة المقبلة ضد البرازيل، نستطيع ان نشكل ارباكا لأي فريق والبرازيل ليست استثناء».
وبرز في صفوف المنتخب الاميركي في مباراته الاولى مهاجمه الصاعد جوزي التيدور والمدافع العملاق اوغوسي اونييوو.
إسبانيا «القياسية» تسقط العراق
وتبلغ نصف النهائي جوهانسبورغ - ا ف ب - تغلبت اسبانيا على العراق 1 -صفر وبلغت نصف نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا رافعة رصيدها الى 14 انتصارا متتاليا معادلة بالتالي الرقم القياسي العالمي المسجل باسم البرازيل وفرنسا واستراليا.
وسجل دافيد فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56.
ورفعت اسبانيا رصيدها الى ست نقاط وضمنت بالتالي على الاقل احتلال المركز الثاني في المجموعة الاولى بعد فوزها الكاسح على نيوزيلندا 5 - صفر في الجولة الاولى.
اما العراق فبقي رصيده نقطة واحدة ويلعب مباراته الاخيرة ضد نيوزيلندا المغمورة.
وستكون اسبانيا مرشحة بقوة لتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية كونها ستخوض مباراتها الاخيرة في الدور الاول امام جنوب افريقيا في 21 الجاري.
وتهدف اسبانيا ايضا الى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية ايضا من دون خسارة والمسجل باسم البرازيل (35) وحققه المنتخب الاخير بين العامين 1993 و1996.
ولم يخسر المنتخب الاسباني في مبارياته الـ34 الاخيرة وتحديدا منذ سقوطه امام رومانيا صفر - 1 في نوفمبر العام 2006.
واجرى مدرب المنتــــخب العراقي الصربي بورا ميلوتينوفيتش اربعة تبديلات على تشكيلة منتخب فريقه لانه يعتبر بأن مباراة نيوزيلندا هي الاهم بنظره ويستطيع ان يفوز بها لكي يضمن انتزاع المركز الثاني وراء اسبانيا.
وحذا حذوه فيسنتي دل بوسكي الذي اضطر الى اراحة سيسك فابريغاس وكارليس بويول لاصابتهما في المباراة الاولى ضد نيوزيلندا، فأشرك مكانهما جيرار بيكيه وسانتي كازورلا.
وعموما نجح المنتخب العراقي في تطبيق خطة مدربه بحذافيرها حيث ضغط على حامل الكرة في المنتخب المنافس في محاولة لكسر ايقاع اسبانيا ونجح في ذلك الى حد بعيد خصوصا في الشوط الاول حيث منع منافسه من الاقتراب من مرمى الحارس محمد كاصد الا في ما ندر.
وفي الشوط الثاني، سرع المنتخب الاسباني من ايقاعه ونجح في الافتتاح عبر هداف فالنسيا دافيد فيا المطلوب من اندية اوروبية عدة ليصبح اول منتخب يضمن تأهله الى نصف النهائي.
من هنا وهناك
تذاكر مجانية
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم امس أن التذاكر ستوزع بالمجان لتمكن الجماهير من حضور المباريات المتبقية من الدور الاول لبطولة كأس القارات وذلك بهدف التغلب على أزمة ضعف الحضور الجماهيري في الاستادات. وقال نيكولاس ماينيوت، المسؤول الإعلامي في الاتحاد، إن حصة من التذاكر ستوزع بالمجان، ضمن محاولات الاتحاد الدولي لملء الاستادات. وسيعمل «فيفا» بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والسلطات المحلية في عمليات توزيع التذاكر بالمجان.
ويستثنى من ذلك المباراة المقررة بين ايطاليا والبرازيلي والمقررة في بريتوريا الأحد المقبل، حيث أوشكت اللجنة المنظمة على الانتهاء من بيع تذاكرها. ولم يجر بيع تذاكر أي مباراة بالكامل من المباريات الأربع الاولى في البطولة رغم أن متوسط الحضور الجماهيري لا يقل بشكل كبير عن متوسط الحضور في المباريات الأولى في كأس القارات 2005 في ألمانيا.
روسي... أميركي
هناك قصة رائعة وراء تسجيل الإيطالي جيوسيبي روسي والبرازيلي كاكا والمصري محمد زيدان هدفين لكل منهم في مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات.
وفضل روسي، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيطالية، والمولود بالقرب من مدينة نيويورك، تمثيل إيطاليا، بلد أبويه، وشارك مع «الازوري» للمرة الأولى أواخر أكتوبر الماضي، قبل أن يسجل أول أهدافه الدولية في وقت سابق الشهر الجاري.
وفي المباراة التي جمعت بين إيطاليا وأميركا بمدينة بريتوريا، جلس روسي على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 57 من المباراة ليقود منتخب بلاده للفوز 3/1 ، بعدما سجل الهدفين الأول والثالث للفريق.
وبعد انتهاء المباراة، قلل روسي (22 عاما) من أهمية تسجيل هدفين في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب. وقال روسي، قبل أن يهدي هدفيه لعائلته التي كانت تتابع المباراة عبر شاشة التلفاز في الولايات المتحدة: «حصل الفريق على النقاط الثلاث، وهذا ما يهم، رغم أنني بالطبع شعرت بالسعادة بعد تسجيلي هدفين».
حسام يؤكد صحة «الركلة»
أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري محمود طاهر أن لا تعليق على قرار الفيفا بصحة ركلة الجزاء التي احتسبت في مباراة مصر والبرازيل، وأن مصر لا تنتظر تغيير نتيجة اللقاء، ولكن كان الهدف من شكواها إثباتا للحالة نظرا لعدم الاعتماد على الإعادة التلفزيونية من قبل، وبالتالي رفض الشكوى لا يمثل أي ضرر لمصر. وأكد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري محمد حسام الدين أن من حق الحكم الرابع وطاقم التحكيم بالكامل تصحيح قرارات حكم الساحة إذا كانت خاطئة، وذلك بالإشارة لواقعة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنكليزي هاورد ويب لصالح البرازيل. وقال: «من حق طاقم التحكيم بالكامل أن يرى ما هو صحيح ويبلغ به حكم الساحة، وما دام لم يستأنف اللعب فمن حق الحكم العودة عن قراره».
وأكد رئيس لجنة الحكام المصرية أن ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب البرازيلي وسجل منها كاكا هدف الفوز كانت صحيحة مئة في المئة، مشيراً إلى أن طاقم التحكيم في هذا اللقاء قدم أداء ممتازاً. وأضاف: «احتجاج رئيس الاتحاد سمير زاهر بلا معنى، فركلة الجزاء صحيحة، ومن حق الحكم الرابع ان يساعد حكم الساحة على الخروج بقرارات صحيحة، وهو ما حدث».
توريس يدعم افريقيا
يشتهر نجم منتخب إسبانيا فرناندو توريس ببراعته في تسجيل الأهداف «بمختلف أنواعها»، وهو معروف أيضا بمناهضته للعنصرية وبمساندته لافريقيا.
وقال مهاجم ليفربول الإنكليزي: «هذه البطولة (كأس القارات)، إلى جانب كأس العالم، ستتركان آثارا كبيرة خلفهما. وأحد أهم هذه الآثار هو أن نثبت أن الأفارقة قادرون على تنظيم بطولة بهذا الحجم». ويعتبر توريس (25 عاما) واحدا من أعظم نجوم كرة القدم بالنسبة لمواطني جنوب أفريقيا الذين يتابع الكثير منهم مباريات اللاعب في الدوري الإنكليزي أسبوعيا.
وقال توريس: «اشعر بالسعادة لتواجدي هنا في جنوب أفريقيا، للتعرف على ثقافة هذه البلاد، والأهم من ذلك، أن أرى كم يحبني هؤلاء الناس. وسيكون مكافأة إضافية لي أن أحاول أداء عملي على أفضل نحو ممكن، وان اترك انطباعا طيبا هنا قبل أن أعود من جديد للمشاركة في كأس العالم». وأضاف توريس، السفير الرسمي لكأس العالم 2010: «لطالما أبديت اهتمامي بهذه القارة»، ويرى أن أول بطولة كأس عالم على أرض أفريقية ستكون «مختلفة ولكنها ضرورية».
سرقة في استاد المونديال
تعرض أحد الاستادات التي أقيمت في جنوب أفريقيا خصيصا لاستضافة بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم للسرقة على أيدي لصوص مسلحين بعد مباراة ركبي دولية.
ووقع الحادث في الحانة التابعة لاستاد «نيلسون مانديلا باي» الجديد في مدينة بورت إليزابيث الساحلية الجنوبية بعد مباراة ركبي. ونقل تلفزيون «سابك» الحكومي عن الشرطة القول إن اللصوص اقتحموا الحانة الموجودة في الطابق الخامس من الاستاد بعد مغادرة قوة كبيرة من الشرطة منه، وإن كمية صغيرة من النقود سرقت دون وقوع إصابات. وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص اشتبهت فيهم.
وتعد هذه المباراة أولى حدث رياضي رسمي يستضيفه الاستاد الذي يتسع لـ48 ألف متفرج، ويعد أول استاد من الاستادات الخمسة الجديدة الذي ينتهي العمل به، وذلك في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان من المقرر أن يشارك الاستاد والمدينة في استضافة مباريات كأس القارات إلا أن الاتحاد الدولي استبعده العام الماضي من القائمة خشية ألا يكون جاهزا في الموعد المحدد.
وكان منتخب «الفراعنة» احرج المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات وحامل لقب البطولة في مباراته الاولى عندما نجح في قلب تخلفه 1-3 في نهاية الشوط الاول الى تعادل 3-3 حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يسقط بركلة جزاء نفذها بنجاح النجم ريكاردو كاكا.
لكن رغم الخسارة، فقد نال المنتخب المصري احترام الجميع بعد الاداء المتميز الذي قدمه بفضل «مايسترو» الاهلي محمد ابو تريكة وهدافه محمد زيدان صاحب هدفين في مرمى البرازيل بالاضافة الى تألق اكثر من نجم في صفوفه.
وأكد المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة بأن فريقه يسعى الى ان يبني على ما قدمه امام البرازيل مشيرا الى ان معنويات اللاعبين ارتفعت بشكل كبير وهم مصممون على الخروج بنتيجة ايجابية ضد بطل العالم 2006 وان كانت المهمة صعبة، وقال: «لا شك بأن مباراة ايطاليا تختلف كليا عن مواجهة البرازيل لان الكرة الايطالية مدرسة مختلفة، واتوقع ان يجد فريقي صعوبة اكبر في اختراق الحائط الدفاعي للايطاليين خلافا للبرازيليين الذين لا يقفلون المباراة»، واضاف: «المهم بالنسبة الينا الا نرتكب الاخطاء نفسها التي وقعنا فيها ضد البرازيل خصوصا في الدقائق الاولى لان هذا الامر يؤثر سلبا على معنويات اللاعبين»، وكشف: «لقد تناقشت مع اللاعبين عن هذه الاخطاء وسنعمل على تحاشيها ضد ايطاليا».
وأكد شحاتة أن فريقه طوى تماما صفحة مباراته الأولى ويركز حاليا في المباراة أمام ايطاليا.
وقال شوقي غريب المدرب العام للفريق إن أهم ما يصبو إليه المنتخب في المباراة امام ايطاليا هو استمرار الظهور بمستوى طيب، «فالنتائج ليست بأيدي أي من الفريقين المتنافسين ولكنها تأتي بالجهد والعرق والتوفيق ومن ثم يكون على الفريق بذل أقصى جهده والسعي لتحقيق الفوز ويبقى التوفيق من عند الله»، وأضاف أن اللاعبين كافة بحالة جيدة واستعدوا بشكل رائع للمباراة ولديهم الإصرار والعزيمة على تشريف كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية وتحقيق نتيجة طيبة.
ومن المتوقع ان يعتمد شحاتة على التشكيلة ذاتها التي بدأت المباراة ضد البرازيل، ولم تسجل اي اصابات في صفوف المنتخب، لكن المدير الفني لن يستطيع الاعتماد على الظهير الايمن احمد المحمدي الذي تسبب بركلة الجزاء اثر لمسه الكرة بيده علما بأنه نزل احتياطيا في منتصف الشوط الثاني وابلى بلاء حسنا.
في المقابل، اشاد مدرب منتخب ايطاليا مارتشيلو ليبي بالفريق المصري وبشحاتة وقال: «اعرف المنتخب المصري جيدا، لقد فاز بكأس الامم الافريقية في النسختين السابقتين وهذا يعني الكثير على الصعيد القاري خصوصا انه تفوق على نخبة المنتخبات الافريقية»، وتابع: «يعجبني كثيرا كيف يدير حسن شحاتة فريقه، لن تكون المباراة نزهة لفريقي قياسيا على الاداء الذي قدمه المنتخب المصري ضد البرازيل».
وقد يجري ليبي بعض التعديلات على تشكيلته الاساسية ابرزها اشراكه مهاجم بايرن ميونيخ الالماني العملاق لوكا توني اساسيا على حساب البرتو جيلاردينو الذي لم يقدم الشيء الكثير في المباراة الاولى ضد الولايات المتحدة الاميركية.
وكان المنتخب الايطالي تخطى تخلفه امام نظيره الاميركي الذي لعب 60 دقيقة بعشرة لاعبين صفر- 1 الى فوز 3-1 بفضل ثنائية لمهاجمه الجديد جوزيبي روسي، لاعب فياريال الاسباني، الذي سجل نقاطا لملء احد المركزين في خط الهجوم.
ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة قائد المنتخب الايطالي المخضرم فابيو كانافارو، المنتقل من ريال مدريد الاسباني الى يوفنتوس الايطالي، لعدم شفائه تماما من اصابة في ربلة الساق تعرض لها خلال مباراة ودية قبل انطلاق البطولة.
نصف النهائي
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي البرازيل والولايات المتحدة الاميركية في بريتوريا وسيحاول المنتخب الاول حسم امره وبلوغ الدور نصف النهائي.
ولم يقدم المنتخب البرازيلي حامل اللقب اداء مقنعا في مباراته الاولى ضد مصر (4-3) خصوصا في الشوط الثاني حيث سمح للمصريين باستعادة المبادرة ولم يتبدل الوضع الا في الوقت بدل الضائع بفضل ركلة جزاء.
ولم يتمكن اي منتخب من تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى المنتخب البرازيلي منذ يونيو من العام 2005 عندما تغلبت عليه الارجنتين 3-1 في تصفيات مونديال المانيا 2006.
واعتبر كارلوس دونغا، مدرب منتخب البرازيل، ان سبب تراجع اداء فريقه في الشوط الثاني مرده الى التعب جراء خوضه مباراتين صعبتين امام الاوروغواي والبارغواي في اطار التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2010 ثم تكبده مشقة السفر الطويل الى جنوب افريقيا حيث لم يخلد اللاعبون الى راحة جيدة. بيد ان دونغا وعد بأن تكون الامور مختلفة في مواجهة الولايات المتحدة بعد ان تأقلم اللاعبون جيدا على الاجواء المناخية في جنوب افريقيا.
وقد يلجأ دونغا الى اجراء بعض التعديلات على صفوف فريقه حيث لم يكن اداء روبينيو، لاعب مانشستر سيتي الانكليزي، مقنعا على الاطلاق في المباراة الاولى وقد يحل مكانه الكسندر باتو، لاعب ميلان الايطالي، اساسيا الى جانب لويس فابيانو.
وأكد حارس مرمى البرازيلي جوليو سيزار بأنه يتوجب على فريقه ان يرتقي بمستواه اذا ما اراد الذهاب بعيدا في البطولة وقال: «لا نستطيع ارتكاب الاخطاء ذاتها كما فعلنا امام المنتخب المصري، لان المنتخبات العريقة لا ترحم في الادوار المقبلة»، وتابع: «انا واثق من اننا سنظهر بوجه مختلف امام الولايات المتحدة».
في المقابل، اكد لاعب وسط المنتخب الاميركي مايكل برادلي ابن المدرب بوب برادلي ان على فريقه نسيان نتيجة المباراة الاولى والتركيز على الخروج بنتيجة ايجابية امام البرازيل وقال: «علينا ان نستعيد تركيزنا للمباراة المقبلة ضد البرازيل، نستطيع ان نشكل ارباكا لأي فريق والبرازيل ليست استثناء».
وبرز في صفوف المنتخب الاميركي في مباراته الاولى مهاجمه الصاعد جوزي التيدور والمدافع العملاق اوغوسي اونييوو.
إسبانيا «القياسية» تسقط العراق
وتبلغ نصف النهائي جوهانسبورغ - ا ف ب - تغلبت اسبانيا على العراق 1 -صفر وبلغت نصف نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا رافعة رصيدها الى 14 انتصارا متتاليا معادلة بالتالي الرقم القياسي العالمي المسجل باسم البرازيل وفرنسا واستراليا.
وسجل دافيد فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56.
ورفعت اسبانيا رصيدها الى ست نقاط وضمنت بالتالي على الاقل احتلال المركز الثاني في المجموعة الاولى بعد فوزها الكاسح على نيوزيلندا 5 - صفر في الجولة الاولى.
اما العراق فبقي رصيده نقطة واحدة ويلعب مباراته الاخيرة ضد نيوزيلندا المغمورة.
وستكون اسبانيا مرشحة بقوة لتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية كونها ستخوض مباراتها الاخيرة في الدور الاول امام جنوب افريقيا في 21 الجاري.
وتهدف اسبانيا ايضا الى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية ايضا من دون خسارة والمسجل باسم البرازيل (35) وحققه المنتخب الاخير بين العامين 1993 و1996.
ولم يخسر المنتخب الاسباني في مبارياته الـ34 الاخيرة وتحديدا منذ سقوطه امام رومانيا صفر - 1 في نوفمبر العام 2006.
واجرى مدرب المنتــــخب العراقي الصربي بورا ميلوتينوفيتش اربعة تبديلات على تشكيلة منتخب فريقه لانه يعتبر بأن مباراة نيوزيلندا هي الاهم بنظره ويستطيع ان يفوز بها لكي يضمن انتزاع المركز الثاني وراء اسبانيا.
وحذا حذوه فيسنتي دل بوسكي الذي اضطر الى اراحة سيسك فابريغاس وكارليس بويول لاصابتهما في المباراة الاولى ضد نيوزيلندا، فأشرك مكانهما جيرار بيكيه وسانتي كازورلا.
وعموما نجح المنتخب العراقي في تطبيق خطة مدربه بحذافيرها حيث ضغط على حامل الكرة في المنتخب المنافس في محاولة لكسر ايقاع اسبانيا ونجح في ذلك الى حد بعيد خصوصا في الشوط الاول حيث منع منافسه من الاقتراب من مرمى الحارس محمد كاصد الا في ما ندر.
وفي الشوط الثاني، سرع المنتخب الاسباني من ايقاعه ونجح في الافتتاح عبر هداف فالنسيا دافيد فيا المطلوب من اندية اوروبية عدة ليصبح اول منتخب يضمن تأهله الى نصف النهائي.
من هنا وهناك
تذاكر مجانية
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم امس أن التذاكر ستوزع بالمجان لتمكن الجماهير من حضور المباريات المتبقية من الدور الاول لبطولة كأس القارات وذلك بهدف التغلب على أزمة ضعف الحضور الجماهيري في الاستادات. وقال نيكولاس ماينيوت، المسؤول الإعلامي في الاتحاد، إن حصة من التذاكر ستوزع بالمجان، ضمن محاولات الاتحاد الدولي لملء الاستادات. وسيعمل «فيفا» بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والسلطات المحلية في عمليات توزيع التذاكر بالمجان.
ويستثنى من ذلك المباراة المقررة بين ايطاليا والبرازيلي والمقررة في بريتوريا الأحد المقبل، حيث أوشكت اللجنة المنظمة على الانتهاء من بيع تذاكرها. ولم يجر بيع تذاكر أي مباراة بالكامل من المباريات الأربع الاولى في البطولة رغم أن متوسط الحضور الجماهيري لا يقل بشكل كبير عن متوسط الحضور في المباريات الأولى في كأس القارات 2005 في ألمانيا.
روسي... أميركي
هناك قصة رائعة وراء تسجيل الإيطالي جيوسيبي روسي والبرازيلي كاكا والمصري محمد زيدان هدفين لكل منهم في مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات.
وفضل روسي، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيطالية، والمولود بالقرب من مدينة نيويورك، تمثيل إيطاليا، بلد أبويه، وشارك مع «الازوري» للمرة الأولى أواخر أكتوبر الماضي، قبل أن يسجل أول أهدافه الدولية في وقت سابق الشهر الجاري.
وفي المباراة التي جمعت بين إيطاليا وأميركا بمدينة بريتوريا، جلس روسي على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 57 من المباراة ليقود منتخب بلاده للفوز 3/1 ، بعدما سجل الهدفين الأول والثالث للفريق.
وبعد انتهاء المباراة، قلل روسي (22 عاما) من أهمية تسجيل هدفين في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب. وقال روسي، قبل أن يهدي هدفيه لعائلته التي كانت تتابع المباراة عبر شاشة التلفاز في الولايات المتحدة: «حصل الفريق على النقاط الثلاث، وهذا ما يهم، رغم أنني بالطبع شعرت بالسعادة بعد تسجيلي هدفين».
حسام يؤكد صحة «الركلة»
أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري محمود طاهر أن لا تعليق على قرار الفيفا بصحة ركلة الجزاء التي احتسبت في مباراة مصر والبرازيل، وأن مصر لا تنتظر تغيير نتيجة اللقاء، ولكن كان الهدف من شكواها إثباتا للحالة نظرا لعدم الاعتماد على الإعادة التلفزيونية من قبل، وبالتالي رفض الشكوى لا يمثل أي ضرر لمصر. وأكد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري محمد حسام الدين أن من حق الحكم الرابع وطاقم التحكيم بالكامل تصحيح قرارات حكم الساحة إذا كانت خاطئة، وذلك بالإشارة لواقعة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنكليزي هاورد ويب لصالح البرازيل. وقال: «من حق طاقم التحكيم بالكامل أن يرى ما هو صحيح ويبلغ به حكم الساحة، وما دام لم يستأنف اللعب فمن حق الحكم العودة عن قراره».
وأكد رئيس لجنة الحكام المصرية أن ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب البرازيلي وسجل منها كاكا هدف الفوز كانت صحيحة مئة في المئة، مشيراً إلى أن طاقم التحكيم في هذا اللقاء قدم أداء ممتازاً. وأضاف: «احتجاج رئيس الاتحاد سمير زاهر بلا معنى، فركلة الجزاء صحيحة، ومن حق الحكم الرابع ان يساعد حكم الساحة على الخروج بقرارات صحيحة، وهو ما حدث».
توريس يدعم افريقيا
يشتهر نجم منتخب إسبانيا فرناندو توريس ببراعته في تسجيل الأهداف «بمختلف أنواعها»، وهو معروف أيضا بمناهضته للعنصرية وبمساندته لافريقيا.
وقال مهاجم ليفربول الإنكليزي: «هذه البطولة (كأس القارات)، إلى جانب كأس العالم، ستتركان آثارا كبيرة خلفهما. وأحد أهم هذه الآثار هو أن نثبت أن الأفارقة قادرون على تنظيم بطولة بهذا الحجم». ويعتبر توريس (25 عاما) واحدا من أعظم نجوم كرة القدم بالنسبة لمواطني جنوب أفريقيا الذين يتابع الكثير منهم مباريات اللاعب في الدوري الإنكليزي أسبوعيا.
وقال توريس: «اشعر بالسعادة لتواجدي هنا في جنوب أفريقيا، للتعرف على ثقافة هذه البلاد، والأهم من ذلك، أن أرى كم يحبني هؤلاء الناس. وسيكون مكافأة إضافية لي أن أحاول أداء عملي على أفضل نحو ممكن، وان اترك انطباعا طيبا هنا قبل أن أعود من جديد للمشاركة في كأس العالم». وأضاف توريس، السفير الرسمي لكأس العالم 2010: «لطالما أبديت اهتمامي بهذه القارة»، ويرى أن أول بطولة كأس عالم على أرض أفريقية ستكون «مختلفة ولكنها ضرورية».
سرقة في استاد المونديال
تعرض أحد الاستادات التي أقيمت في جنوب أفريقيا خصيصا لاستضافة بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم للسرقة على أيدي لصوص مسلحين بعد مباراة ركبي دولية.
ووقع الحادث في الحانة التابعة لاستاد «نيلسون مانديلا باي» الجديد في مدينة بورت إليزابيث الساحلية الجنوبية بعد مباراة ركبي. ونقل تلفزيون «سابك» الحكومي عن الشرطة القول إن اللصوص اقتحموا الحانة الموجودة في الطابق الخامس من الاستاد بعد مغادرة قوة كبيرة من الشرطة منه، وإن كمية صغيرة من النقود سرقت دون وقوع إصابات. وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص اشتبهت فيهم.
وتعد هذه المباراة أولى حدث رياضي رسمي يستضيفه الاستاد الذي يتسع لـ48 ألف متفرج، ويعد أول استاد من الاستادات الخمسة الجديدة الذي ينتهي العمل به، وذلك في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان من المقرر أن يشارك الاستاد والمدينة في استضافة مباريات كأس القارات إلا أن الاتحاد الدولي استبعده العام الماضي من القائمة خشية ألا يكون جاهزا في الموعد المحدد.