اتفاق أميركي - أوروبي حول شروط نقل معتقلين سابقين في غوانتانامو

«سي اي اي»: تشيني «يكاد يتمنى» أن تتعرض الولايات المتحدة لهجوم

تصغير
تكبير
واشنطن، لوكسمبورغ - ا ف ب - قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) ليون بانيتا، ان انتقادات نائب الرئيس السابق ديك تشيني لمعالجة ادارة الرئيس باراك اوباما للمسائل الامنية، تشير الى انه يريد ان تتعرض الولايات المتحدة الى هجوم.
وصرح لعدد مجلة «نيويوركر» الصادر امس، «عندما تقرأ بين سطور (الانتقادات) فإنه يبدو وكأن (تشيني) يتمنى ان يتعرض هذا البلد الى هجوم اخر ليثبت صحة كلامه. اعتقد ان هذه سياسة خطيرة».
وقال تشيني، الذي لعب دورا كبيرا في تطبيق اجراءات التحقيق القاسية ابان ادارة الرئيس السابق جورج بوش، مثل الايهام بالغرق، ان اوباما يجعل الولايات المتحدة اقل امنا بحظره استخدام تلك الطرق وخططه اغلاق معتقل غوانتانامو.
ولا يزال نحو 230 معتقلا «في الحرب على الارهاب» محتجزين في غوانتانامو الذي انشأته ادارة بوش لاعتقال من يتم القبض عليهم في الخارج في اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفي هجوم قاس على سياسات اوباما الامنية، هاجم تشيني، الرئيس الجديد الشهر الماضي بسبب حظره استخدام اساليب التحقيق القاسية، ووصف ذلك بانه تصرف «طائش يتخفى في ثوب احقاق الصواب» وعمل «غير حكيم مطلقا».
وتابع بانيتا، ان تصريحات تشيني الذي اعتبره الكثيرون واحدا من اقوى نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، «سياسات خطيرة».
وردا على سؤال الى نائب الرئيس الحالي جو بيدن عما اذا كان يوافق بانيتا رأيه، قال لتلفزيون «ان بي سي»، انه لا يشكك في دوافع تشيني. الا انه اضاف ان «رأي ديك تشيني حول كيفية ضمان امن الولايات المتحدة خاطئ، واعتقد ان رأينا صائب».
وفي لوكسمبورغ، اقر الاتحاد الاوروبي، امس، اعلانا تم التفاوض عليه مع الولايات المتحدة حول شروط نقل معتقلين سابقين في غوانتانامو الى اوروبا، يرمي الى طمأنة الدول الاعضاء في الاتحاد، لكنه لا يلزم الولايات المتحدة باستقبال بعضهم على اراضيها.
واقر وزراء الخارجية، الاعلان المشترك بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، بلا نقاش في اجتماع في لوكسمبورغ. ويفترض اجراء عرض مشترك للاعلان الى جانب الولايات المتحدة في موعد لم يحدد. ويشير الطرفان في النص الى ان «المسؤولية الاولى في اغلاق غوانتانامو والعثور على مقر سكن للمعتقلين السابقين تقع على عاتق الولايات المتحدة».
وكانت صيغة سابقة للنص تضيف «نأخذ العلم بان الولايات المتحدة تقر بانها مسؤولة عن قبول بعض المعتقلين السابقين الراغبين في الاستقرار على اراضيها». لكن هذه الجملة التي اصر عليها الالمان والنمسويون شطبت من الصيغة التي اقرها الطرفان حيث رفضت واشنطن الالتزام بها نظرا الى حدة الجدل القائم في الولايات المتحدة حول استقبال معتقلين سابقين.
غير ان الرئاسة التشيكية للاتحاد تأمل في ان يشكل النص «انطلاقة جديدة في التعاون لمكافحة الارهاب على اساس القيم المشتركة، والقانون الدولي واحترام حقوق الانسان ودولة القانون» بعد انحرافات مكافحة الارهاب في اثناء رئاسة جورج بوش.
واشار الاتحاد في بيان الى انه «عبر التشديد على تصميم الولايات المتحدة على اغلاق غوانتانامو يأمل الاتحاد الاوروبي في تغيير سياسة الولايات المتحدة ومساعدتها على قلب الصفحة».
ويرمي هذا الاعلان الى طمأنة دول الاتحاد الاوروبي التي تحجم عن استقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو.
وسبق ان سلم سجين سابق واحد الى اوروبا وهو الجزائري الاخضر بومدين الذي استقبلته فرنسا مع عائلته.
والخميس، اعلنت المانيا التي سبق ان رفضت استقبال صينيين من اتنية الاويغور، رفض طلب اميركي باستقبال معتقلين سابقين افادت مصادر بانهما يتحدران من اصول تونسية وسورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي