تقييم / «جلوبل» تقيِّم سهم «بيتك» بـ 1.04 دينار: نمو بطيء لكن صحيٌ للغاية

تصغير
تكبير
قيَّمت شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» سهم بنك بيت التمويل الكويتي (بيتك) بـ 1.04 دينار وخفضت توصياتها من الاحتفاظ بالسهم إلى البيع.
وقال تقرير لـ«جلوبل» «يعد (بيتك) أكبر بنك في الكويت بفضل قاعدة ودائعه وثاني أكبر بنك من حيث الموجودات، والقروض والربحية. وهو لا يعد اسما معروفا بالتمويل الإسلامي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي فحسب وإنما له حضور في تركيا، وسنغافورا وماليزيا أيضا. ويمتلك (بيتك) اسما قويا جدا في الكويت والمنطقة، حيث ان لديه شبكة فروع واسعة في الكويت والمنطقة بالإضافة إلى توسعه الجغرافي. كما أصبح (بيتك) اكبر بنك من حيث الودائع في العام 2008 ويأتي الثاني في المرتبة بعد بنك الوطني الكويتي من حيث الموجودات والقروض».
وأوضح التقرير أن «بيتك» سجل انخفاضا بنسبة 43 في المئة سنويا في أرباحه للعام 2008. فقد كان صافي ربح البنك ضعيفا نتيجة للارتفاع المفاجئ والشديد في القروض المتعثرة والتي أدت إلى تجنيب مخصصات ضخمة والتي بدورها أدت إلى تقلص الأرباح. ومن العوامل الصغيرة الأخرى التي أثرت على صافي الربح سلبا، تجنيب مخصصات مرتفعة للاستثمارات وانخفاض الدخل من الاستثمارات. وتأثرت ربحية البنك بشكل سلبي عن طريق الارتفاع الضخم في القروض المتعثرة والتي أدت إلى مخصصات ضخمة بدورها. ويعتبر البنك لاعبا في أسواق رأس المال بقاعدة استثمارات «رؤوس مال وصناديق استثمار» تبلغ نحو 800 مليون دينار متوقعة بنسبة 7.6 في المئة من إجمالي الموجودات. وبناء عليه، فقد كان من اشد المتأثرين بالانخفاض في أسواق الأسهم في الربع الأخير من العام 2008. وبناء على سعر السوق الحالي والذي بلغ 1.36 دينار للسهم (كما في 10 يونيو 2009) يتم تداول سهم «بيتك» وفقا لتقديرات العام 2009 بمضاعف السعر السوقي للربحية والسعر السوقي للقيمة الدفترية 2.5 و2.7 على التوالي. وتبلغ قيمتنا المتوقعة لسهم البنك 1.04 دينار وذلك بإعطاء وزن 80 في المئة لطريقة خصم التدفقات النقدية و20 في المئة لنموذج جوردن للنمو. ووفقا لقيمتنا العادلة يقدم سهم البنك انخفاضا بنسبة 23.7 في المئة عن سعر الإغلاق. ولذلك، فإننا نخفض توصياتنا على السهم من الاحتفاظ إلى البيع.
ومن المتوقع أن يظهر صافي الربح انخفاضا في الربحية بنسبة 20 في المئة خلال العام 2009 ويرجع ذلك لارتفاع المخصصات، وانخفاض الدخل غير المتأتي من العمولات وتضاؤل الإيرادات. ويتبع ذلك، توقعاتنا بنمو الأرباح نتيجة لتحسن صافي الدخل من العمولات، وارتفاع دخل الاستثمارات مؤديا إلى نمو الدخل من غير العمولات، وانخفاض متطلبات المخصصات حيث ستتحسن جودة الموجودات وتنخفض الحاجة إلى ارتفاع معدل التغطية. وبناء على ذلك، فمن المتوقع للبنك أن يشهد معدل نمو سنوي مركب للأرباح بنسبة 20 في المئة خلال فترة التوقع.
وأضاف التقرير «نحن نتفهم أن التحدي الرئيسي الذي سيواجهه البنك خلال فترة التوقع سيكون الحفاظ على جودة الموجودات، والتي وفقا لتوقعاتنا ستتعرض لانخفاض صغير آخر قبل المعافاة النهائية. ونحن نتوقع أيضا أن ترتفع نسبة قروض البنك متعثرة السداد بشكل بسيط لتصل إلى 13 في المئة في العام 2009 وان تظل على المستوى نفسه حتى العام 2011، وعند ذلك المستوى من الممكن أن يحدث بعض التحسن. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من المتوقع للمخصصات أن تظل مرتفعة نتيجة لتوقعاتنا بخصوص الارتفاع المحسوب في معدل التغطية إلى 100 في المئة، وهو الأمر الذي نؤمن بأهميته للمحافظة على احتياطي مناسب في حالة حدوث أي الاحتمالات».
وتابع التقرير «نحن نؤمن انه بالتطلع على الأمام، فإن النمو في ميزانية (بيتك) سيظل تحت السيطرة بهامش نمو متوقع للعام 2009. ومن المتوقع أن تشهد الميزانية توسعا في الأعوام المقبلة، معتمدا على إعادة انتعاش الاقتصاد ومستوى الثقة في الأعمال. وعلى الرغم من ذلك، فمازلنا متحفظين في توقعاتنا بخصوص النمو في الميزانية».
واوضحت «جلوبل» أنه من المتوقع لإيرادات «بيتك» أن تظهر نموا بطيئا ولكن صحيا للغاية وقابلا للاستثمار نتيجة للنمو البطيء في الموجودات المدرة للعائد وهوامش الربح التي من المتوقع أن تظل ما بين 4.9 و5.1 في المئة خلال فترة التوقع. كما أن مساهمة الكمية، ككل، ستشكل المحرك الرئيسي وراء صافي الدخل من العمولات وهوامش الربح، التي نؤمن أنها وصلت لأعلى مستوياتها بالفعل، لتتفوق على النمو في صافي الدخل من العمولات. ونتيجة لأداء صامت في العام 2009، من المتوقع أن يشهد نمو صافي الدخل من العمولات أداء صحيا، مظهرا معدل نمو سنوي مركب بنسبة 9 في المئة من العام 2008 وحتى العام 2012.
وأفاد التقرير انه تم احتساب المضاعفات التاريخية (السعر السوقي / الربحية والسعر السوقي/ القيمة الدفترية) على أساس السعر في آخر السنوات المعنية أما بالنسبة للمضاعفات المستقبلية فقدرت على أساس أسعار الإقفال كما في 10 يونيو 2009.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي