الحمود: لن نستقدم طلابنا بسبب «أنفلونزا الخنازير» الساير: لن نصل إلى مرحلة... إغلاق المطار

تصغير
تكبير
|الكويت - من سلمان الغضوري ونواف نايف وسعود السلطان - القاهرة - من أغاريد مصطفى|
فيما دعا وزير الصحة الدكتور هلال الساير إلى التخفيف من «الهالة العالمية» التي أحاطت بمرض أنفلونزا الخنازير، موضحا لـ «الراي» أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب بثلاثة أضعاف ضحايا المرض المستجد، أعلنت وزارة الصحة عن عقد اجتماع اليوم للجنة العليا المشتركة لمكافحة المرض.
وبينما بات تمدد المرض العالمي جليا على الساحة العربية بإعلان القاهرة أمس عن الاشتباه بإصابة مصري قادم من الكويت وسبعة من دول عربية وأجنبية ليرتفع عدد المصابين بالفايروس إلى 18 حالة، مع أصوات تعالت داعية إلى إغلاق مطار القاهرة الدولي، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن وصول عدد الحالات المصابة إلى ثمان جميعهم قادمون من الخارج.

وأعرب الساير عن عدم قلقه حيال أزمة أنفلونزا الخنازير، مخففا من «الهالة العالمية» التي تحيط به، موضحا أن الانفلونزا الموسمية أو الانفلونزا العادية التي تصيب جميع البشر بين فترة وأخرى تتسبب في وفاة أكثر من 500 حالة سنويا على مستوى العالم في وقت تسبب فايروس انفلونزا الخنازير بحصد 145 حالة إلى الآن.
وعن إعلان منظمة الصحة العالمية الدخول في المرحلة السادسة وإعلان الوباء عالميا، أوضح الساير أن هذا التوجه من منظمة الصحة العالمية يعود كون الفايروس انتشر في الأقاليم العالمية ما دعا المنظمة إلى الإعلان عن انتشاره على مستوى الأقاليم والعالم وهو إجراء متبع مع الأمراض الوبائية
وعن توجه أو مناداة البعض إلى إغلاق بعض المطارات العالمية خوفا من انتشار الفايروس أكد الساير أننا «لن نصل إلى هذه المرحلة» مشيرا إلى أن «لدينا إجراءات وقائية واحترازية نطبقها في المنافذ، كما لدينا فرق طبية مختصة لمواجهة المرض و لاخوف على البلاد من هذه الناحية».
و جدد الساير تأكيد استعدادات وزارة الصحة للتعامل مع الفايروس، داعيا الراغبين في السفر إلى الحرص على عدم السفر إلى بعض الدول الموبوءة أو التي ظهرت فيها حالات إصابة كثيرة مثل المكسيك مع وجوب اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر كون أن الفايروس له قدرة سريعة على الانتقال والانتشار، داعيا إلى الحرص على تناول المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة وكذلك عدم الالتفات إلى الإشاعات.
كما أكد وزير الصحة أن وزارة الصحة ستضع خطة شاملة وكاملة حول كيفية التعامل مع ملف الحاضنات الخاصة بالأطفال الخدج بحيث تتم المحافظة على صحة الأطفال ووقايتهم من الخطر.
وأوضح انه سوف يتم إجراء ربط وتعاون بين المستشفيات لتحويل الحالات المحتاجة أو التي لايتوافر لها مكان أو حاضنة إلى مستشفيات أخرى بحيث يتم ضمان توفير الخدمة للأطفال الخدج وناقصي النمو، مفيدا أن وزارة الصحة لن تتهاون في هذه المسألة وسوف تسعى إلى حل جميع المشاكل المتعلقة أو المرتبطة بها، مشدداعلى أهمية الرد على جميع ملاحظات وأسئلة النواب حول المشاكل الصحية «ونحن نرحب بجميع ملاحظات النواب ونوليها الأهمية».
وقال مدير ادارة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور راشد العويش ان كاميرات الفحص الحرارية التي تم تشغيلها اخيرا في مطار الكويت تم توزيعها بشكل جيد ليتم من خلالها فحص جميع القادمين من كافة دول العالم.
واضاف العويش ان «الهدف من توزيع الكاميرات هو ضمان فحص جميع القادمين بمن فيهم ركاب الترانزيت».
وأكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود لـ «الراي» أنه لن يتم استقدام الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج، خصوصا منهم الموجودين في دول أميركا وأوروبا.
وأوضحت الحمود أن جميع المكاتب الثقافية على اتصال مع الطلبة وانهم جميعا بخير وأمورهم تسير على ما يرام ولا يوجد ما يدعو إلى القلق.
وأكد مدير ادارة التعليم الخاص في وزارة التربية محمد الداحس لـ «الراي» ان الإدارة لم تتلقَ من وزارة الصحة اي قرار حتى الان، بشأن توزيع كمامات على الطلبة في المدارس الاجنبية كإجراء احترازي وقائي من مرض أنفلونزا الخنازير، مشيرا الى الجهوزية لتنفيذ اي قرار بهذا الشأن .
وقال الداحس ان الاوضاع في المدارس الخاصة خصوصا الاجنبية مطمئنة و أن مدارس التعليم الخاص استعدت جيدا لاستقبال الطلبة لاداء اختباراتهم في جميع المراحل .
وتمنى الداحس ان تستمر الامور بخير «حتى لا يدب الذعر في نفوس الطلبة واولياء امورهم في المدارس الاجنبية، لاسيما في حال توزيع الكمامات للوقاية» مؤكدا انه لا توجد اي مؤشرات لانتقال هذا المرض في المدارس الاجنبية .
وقالت مصادر تربوية لـ«الراي» انه سيتم الكشف على المعلمين الاجانب في المدارس الاجنبية كأجراء احترازي ووقائي، مشيرة الى أنه لم يتم اكتشاف أي حالة مصابة او اشتباه بالإصابة بين المعلمين الأجانب.
في القاهرة أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس اكتشاف ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، ليرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في مصر إلى 18 حالة.
وبحسب مساعد وزير الصحة المصري للشؤون الوقائية الدكتور نصر السيد فإن الحالات المكتشفة هي لسيدة كولومبية وطفلين مصريين قادمين من كندا والولايات المتحدة الأميركية.
في سياق متصل، عزلت سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي أمس مصريا قادما من الكويت في مستشفى الحميات بالعباسية «بالقرب من وسط القاهرة»، بعدما أثبتت أجهزة المسح الحراري ارتفاع درجة حرارته.
كان الراكب «أ. ع» وصل على الطائرة المصرية الآتية من الكويت وبصحبته 4 من أفراد أسرته، وأثناء مرورهم على جهاز الكشف الحراري المخصص لقياس درجة حرارة الركاب لاحظ طبيب الحجر الصحي ارتفاع درجة حرارة الراكب إلى 38 درجة فنقل على مستشفى حميات العباسية وأفراد أسرته باعتبارهم مخالطين.
وفيما تعالت أصوات تطالب بإغلاق مطار القاهرة الدولي، خاصة أن جميع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير حتى أمس قادمة من دول موبوءة، استبعدت مصادر أمنية مطلعة ذلك وقالت لـ «الراي» إن قرار إغلاق المطار يظل مستبعدا، لما قد يخلفه من خسائر هائلة، لافتة إلى أن إغلاق المطار لن يحدث إلا إذا كان هناك إعلان واضح من منظمة الصحة العالمية بإغلاق المطار.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل حالتين جديدتين للاصابة بالمرض قادمتين من الولايات المتحدة الأميركية الاولى في الرياض والثانية في الظهران.
واشارت وزارة الصحة السعودية إلى أنه بتسجيل هاتين الحالتين يرتفع عدد الحالات التي تم تسجيلها في المملكة الى ثمانية مصابين جميعهم قادمون من خارج البلاد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي