اختبار حقيقي لجنوب افريقيا قبل استضافة «المونديال»
«كأس القارات»: المضيف يلتقي بطل آسيا... واسبانيا تواجه نيوزيلندا


رئيس جنوب افريقيا وسط لاعبي منتخب بلاده «رويترز»

لاعبو العراق أثناء التدريب (أ ب)

كاس القارات

فرناندو توريس ينظر إلى زملائه أثناء التدريب (أ ب)







جوهانسبورغ - ا ف ب - بعد 5 سنوات من الاستعدادات رافقتها الشكوك حول قدرتها على استضافة مونديال 2010، الاول في القارة الافريقية، تطلق جنوب افريقيا الشرارة الاولى لنهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال استضافة بطولة كأس القارات الثامنة اعتبارا من اليوم وحتى 28 الجاري بمشاركة 8 منتخبات بينها اثنان عرب هما العراق بطل اسيا ومصر بطلة افريقيا.
ووزعت المنتخبات على مجموعتين ضمت الاولى جنوب افريقيا واسبانيا والعراق ونيوزيلندا، والثانية البرازيل وايطاليا ومصر والولايات المتحدة.
وستقام المباريات في اربع مدن هي جوهانسبورغ وبريتوريا وبلومفونتين وراستنبرغ.
وتعتبر كأس القارات الاختبار الحقيقي لقدرات جنوب افريقيا على استضافة كأس العالم بعد عام والتي رصدت لها الحكومة المحلية مبلغ 63 مليار دولار لتحسين منشآتها الرياضية وتحديث مواصلاتها واتصالاتها.
وستكون الانظار مركزة على قدرة جنوب افريقيا على تنظيم هذا الحدث الكبير، الاول في كرة القدم منذ ان نظمت كأس الامم الافريقية عام 1996 وذلك بعد سنتين فقط من رفع الحظر الرياضي عنها بسبب انتهاجها سياسة التمييز العنصري في العقود الثلاثة الماضية.
وسبق لجنوب افريقيا ان نظمت العديد من الاحداث الرياضية التي خلت من الاحداث الامنية وجاءت روعة في التنظيم لعل ابرزها كأس العالم في الكريكيت وكأس العالم في الركبي.
وخصصت حكومة جنوب افريقيا 8 الاف عنصر للسهر على امن الجمهور في المدن الاربع التي تستضيف كأس القارات، في حين ستختبر امكاناتها في ما يتعلق بالمواصلات والبنى التحتية.
وبيع حتى الان 70 في المئة من البطاقات في حين يأمل المنظمون في ان تنفد كلها في اليومين المقبلين.
وتبدو المنافسة قوية بين ايطاليا بطلة العالم واسبانيا بطلة اوروبا والبرازيل بطلة اميركا الجنوبية، والمنتخبات الثلاثة تأتي بين المنتخبات الخمسة الاولى في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي (فيفا)، وهي المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الامر في كأس القارات.
ولم يتوان مدربو المنتخبات الثلاثة العريقة في استدعاء ابرز النجوم على الرغم من الموسم الطويل على الصعيد الاوروبي، اذ يضم المنتخب البرازيلي كاكا وروبينيو، والاسباني فرناندو توريس ودافيد فيا وتشافي هرنانديز، في حين يضم الايطالي لوكا طوني واندريا بيرلو.
والهدف من المشاركة بالنسبة الى هذه المنتخبات هو بالطبع احراز اللقب وتوجيه رسالة قوية للمنتخبات العريقة الاخرى وابرزها الارجنتين والمانيا وانكلترا وفرنسا بانها ستقول كلمتها في المونديال المقبل.
يدرك الفائز في اللقاء الافتتاحي بين جنوب افريقيا والعراق اليوم على ملعب «ايليس» بارك الذي يستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، انه سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ نصف النهائي لان الترجيحات تجعله يتخطى نيوزيلندا المغمورة وتضع اسبانيا في صدارة المجموعة.
ويخوض المنتخب العراقي بطل اسيا 2007 المباراة الاهم له على الصعيد الدولي منذ مشاركته في مونديال 1986 عندما قدم اداء جيدا من دون ان يحالفه الحظ في بلوغ الدور الثاني.
ويعول المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش على الروح العالية للاعبين العراقيين في المحافل الدولية لتحقيق نتائج جيدة في هذه البطولة على غرار دورة الالعاب الاولمبية 2004 في اثينا عندما فاجأ المنتخب العراقي الجميع ببلوغه الدور نصف النهائي ثم احتلاله المركز الرابع قبل ان يخالف جميع التوقعات ويحرز كأس اسيا عام 2007.
ويقول ميلوتينوفيتش الذي تسلم تدريب المنتخب قبل فترة وجيزة وقاده في معسكر في الدوحة استمر اسبوعين قبل التوجه الى جنوب افريقيا، يملك منتخب العراق الامكانات لبلوغ الدور نصف النهائي، فعندما تحرز كأس اسيا متخطيا منتخبات عريقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا والسعودية، فهذا طموح مشروع لك.
واضاف العامل الاهم بالنسبة الى المنتخب العراقي هو الروح العالية والقتالية التي يتمتع بها اللاعبون والذين يبذلون جهودا كبيرة لارضاء الشعب العراقي الذي عانى كثيرا في السنوات الاخيرة من الحالة الامنية في البلاد.
وقال وليد طبرة المنسق الاعلامي للمنتخب العراقي نولي المباراة الاولى ضد جنوب افريقيا اهمية بالغة لانها ستكون مفتاح بلوغ نصف النهائي اذا قدر لنا الفوز بها.
واضاف دائما ما تكون المباراة الاولى مهمة لكن هذه المرة اهميتها مضاعفة كون الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو نصف النهائي.
وتابع بالطبع لن تكون المباراة سهلة ضد صاحب الارض والجمهور، لكن هذا العامل في بعض الاحيان يكون سلاحا ذا حدين.
وكشف لا اصابات في صفوف المنتخب العراقي وسنخوض المباراة بتشكيلة كاملة والروح المعنوية للاعبين عالية جدا ويريدون تحقيق انطلاقة جيدة.
ويعول المنتخب العراقي على هدافه يونس محمود افضل لاعب وهداف كأس اسيا 2007، بالاضافة الى صانع ألعابه المتألق نشأت اكرم المنتقل حديثا الى تونتي انشكيده الهولندي.
في المقابل، تأمل جنوب افريقيا في ان تكرر الانجاز الذي حققته عندما استضافت كأس الامم الافريقية عام 1996 في اول مشاركة دولية لها بعد سنين من الحرمان بسبب التمييز العنصري، ونجحت في احراز اللقب.
وتراجع مستوى المنتخب الجنوب افريقي في السنوات الاخيرة وشهد جهازه الفني تغييرات كثيرة الى ان رسى على البرازيلي جويل سانتانا الذي خلف مواطنه الشهير كارلوس البرتو باريرا.
ويعتمد المنتخب الجنوب افريقي على لاعب وسط ايفرتون المتألق ستيفن بينار وعلى زميله صانع الالعاب تيكو موديزي. في حين ستتأثر الجبهة الهجومية في غياب المهاجم المخضرم بينيديكت ماكارثي.
يدخل المنتخب الاسباني مباراته ضد نظيره النيوزيلندي في مدينة راستنبرغ مرشحا فوق العادة للفوز بعدد وافر من الاهداف نظرا لفارق الامكانات بين بطل اوروبا وبطل اوقيانيا.
وتشارك اسبانيا المصنفة اولى عالميا في هذه البطولة للمرة الاولى في تاريخها وتأمل في اضافة اللقب الى خزائنها كما فعلت فرنسا عام 2000 عندما توجت بطلة لاوروبا، ثم بطلة لكأس القارات في العام التالي.
وتبدو صفوف المنتخب الاسباني قوية في جميع الخطوك بدءا من الحارس المتألق ايكر كاسياس، ورباعي خط الدفاع سيرجي راموس وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وكابديفيا، ورباعي خط الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو والبرتو رييرا وفرانسيسك فابريغاس والاخير سيحل مكان اندريس انييستا المصاب، في حين يقود خط الهجوم الثنائي الخطير فرناندو توريس ودافيد فيا.
ولم يخسر المنتخب الاسباني في مبارياته الـ 32 الاخيرة، كما فاز في مبارياته الـ11 الاخيرة على التوالي.
اما نيوزيلندا فتشارك في البطولة للمرة الثالثة من دون ان تحقق اي نقطة في مبارياتها الست السابقة وتبدو امالها ضعيفة جدا في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في مواجهة ابطال اوروبا.
فكرة البطولة تعود إلى الأمير الراحل فيصل بن فهد
المنتخبات العربية لم تغب سوى مرتين!
عواصم - ا ف ب، - د ب أ - وضع العرب بصمتهم على بطولة الفيفا للقارات في كرة القدم منذ انطلاقتها قبل نحو 17 عاما ذلك لان الفكرة كانت سعودية على وجه التحديد.
ولم تغب المنتخبات العربية عن المشاركة في البطولة سوى مرتين رغم خروجها من المنطقة العربية ابتداء من الدورة الرابعة.
وعلى الرغم من ان البطولتين الاولى والثانية في الرياض شهدتا فقط مشاركة المنتخب السعودي، الا ان تلك المشاركة توسعت فيما بعد لتشمل منتخبين عربيين كما حدث في البطولة الثالثة عام 1997 (السعودية والامارات)، والرابعة التي اقيمت في المكسيك عام 1999 (السعودية ومصر)، والبطولة الحالية في جنوب افريقيا (مصر والعراق).
تعود فكرة البطولة للامير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز الذي اقترح اقامة بطولة تجمع أفضل منتخبات القارات الخمس بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبموافقة من الاتحاد الدولي (فيفا).
وسرعان ما أبصرت الفكرة النور وتحولت الى بطولة حملت أكثر من اسم، فكانت البطولة الأولى تحت مسمى «بطولة القارات»، وأطلق على البطولة الثانية اسم «بطولة الاتحادات القارية على كأس الملك فهد»، الى ان استقرت التسمية على بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد بعدما قام الملك الراحل فهد بن العزيز آل سعود باهداء كأس ذهبية للتنافس عليها بين المنتخبات في البطولة كهدية شخصية منه مساهمة في دعم البطولة.
ونتيجة للنجاح الكبير الذي حققته البطولة في النسختين الاولى (1992) والثانية (1995) اللتين اقيمتا في الرياض، قرر الفيفا تبنى هذه المسابقة لتكتسب صفة العالمية.
بدأ الاتحاد الدولي اشرافه على البطولة اعتبارا من النسخة الثالثة عام 1997 وقرر رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانج اقامتها في السعودية مكافأة لها على النجاح الذي تحقق في النسختين الاوليين.
البطولة الاولى
شارك المنتخب السعودي في البطولة الاولى في الرياض عام 1992 الى جانب منتخبات الارجنتين والولايات المتحدة الاميركية وساحل العاج.
اوقعته القرعة في مواجهة مع المنتخب الاميركي فتغلب عليه بثلاثة اهداف دون مقابل سجلها فهد الهريفي ويوسف الثنيان وخالد مسعد، وتأهل الى المباراة النهائية لملاقاة الارجنتين الفائزة على ساحل العاج 4 - صفر.
وامام 75 الف متفرج في استاد الملك فهد الدولي، لم يجد راقصو التانغو صعوبة في الفوز على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد كان عبر سعيد العويران.
السعودية وحدها في «الثانية»
بقيت البطولة الثانية عام 1995 في الرياض ولكن هذه المرة بمشاركة 6 منتخبات وزعت على مجموعتين، ضمت الاولى المكسيك والدنمارك والسعودية، والثانية الأرجنتين ونيجيريا واليابان.
لم يستطع المنتخب السعودي تكرار ما فعله في البطولة الاولى فخسر امام المكسيك والدنمارك بنتيجة واحدة قوامها هدفين دون مقابل.
«الثالثة» كانت الأخيرة!
كانت البطولة الثالثة الاخيرة التي تقام على ارض عربية بعد ان احتضنتها الرياض ايضا 1997 بمشاركة 8 منتخبات.
وقع المضيف في مجموعة صعبة ضمته والبرازيل بطلة العالم والمكسيك واستراليا، في حين ضمت الثانية المنتخب الاماراتي (وصيف السعودية بطلة اسيا) والاوروغواي وتشيكيا (وصيفة بطلة اوروبا بعد اعتذار المانيا)، وجنوب افريقيا.
صدم السعوديون في الافتتاح امام المنتخب البرازيلي الذي فاز بثلاثة اهداف صريحة لروماريو (2) وسامبايو، لكن المحطة الثانية كانت الاقسى بسقوط اصحاب الارض امام المنتخب المكسيكي بخمسة اهداف دون مقابل انهت الامال بالعبور الى الدور نصف النهائي، فجاءت المواجهة الاخيرة امام استراليا بمثابة الوداع وانتهت سعودية بهدف سجله محمد الخليوي.
اما المنتخب الاماراتي فخسر المواجهة الاولى امام الاوروغواي بهدفين، وعدل اوضاعه في الثانية وتغلب على جنوب افريقيا بهدف لحمد مبارك، قبل ان يسقط بقوة في الثالثة امام تشيكيا ويخسر بستة اهداف مقابل هدف لعدنان الطلياني.
السعودية ومصر في الرابعة
شارك منتخبان عربيان في البطولة الرابعة في المكسيك عام 1999 هما السعودي والمصري، ووضعتهما القرعة في مجموعة واحدة الى جانب المكسيك وبوليفيا.
استهل الفراعنة مشوارهم بلقاء منتخب بوليفيا، فحقق المصريون نتيجة ايجابية بتعادلهم (2-2) بعدما كان المنتخب البوليفي متقدما بهدفين مقابل هدف قبل ان يدرك ياسر رضوان التعادل في الدقيقة 69 من عمر المباراة.
كان قدر السعوديين ان يواجهوا المنتخب المكسيكي للمرة الثانية، فتكرر المشهد المأساوي وخسر الاخضر بخمسة اهداف مقابل هدف لنواف التمياط من ركلة جزاء.
استعاد المنتخب السعودي توازنه وتعادل سلبا مع نظيره البوليفي، فيما كان المنتخب المصري يخطف تعادلا ثمينا من المكسيكيين اشبه بطعم الفوز، فعلى الرغم من تقدم المكسيك بهدفين نظيفين لم يدخل اليأس الى نفوس المصريين لا سيما بعد تسجيل سمير كمونة الهدف الاول في الدقيقة 79. وبينما كان الجميع يستعد لسماع صافرة الحكم هز ابراهيم حسن الشباك المكسيكية بهدف التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق.
اتجهت الانظار للمواجهة الخاصة بين المنتخبين المصري والسعودي كون نتيجتها ستمنح احدهما تأشيرة العبور للدور نصف النهائي لاسيما المنتخب المصري الذي كان يكفيه التعادل لتحقيق هذا الامر.
وفوجئ ابطال افريقيا بهدف سعودي مبكر يهز شباكهم في الدقيقة الثامنة عن طريق مرزوق العتيبي، الذي عاد وكرر المحاولة في الدقيقة 34.
حاول المصريون الخروج من صدمتهم في الشوط الثاني لكن ابراهيم سويد اضاف الهدف الثالث، قبل ان يرد سمير كمونة. ومرة اخرى فرض مرزوق العتيبي نجوميته وسجل هدفين في ربع الساعة الاخير ليخرج المنتخب السعودي فائزا بخمسة اهداف مقابل هدف وسط ذهول المصريين الذين لن ينسوا تلك الهزيمة التي اخرجتهم من البطولة.
واستعاد السعوديون مشهد افتتاح بطولة القارات الثالثة لاسيما مع المواجهة المتجددة امام البرازيل، لكن الخسارة هذه المرة كانت ابلغ من الوصف اذ امطر ابطال السامبا الشباك السعودية بثمانية اهداف، واكتفى الاخضر بتسجيل هدفين عن طريق مرزوق العتيبي الذي توج هدافا لبطولة القارات برصيد 6 اهداف.
وفي مباراة المركزين الثالث والرابع، خسر المنتخب السعودي امام نظيره الاميركي بهدفين نظيفين ليحل رابعا على الرغم من تلقي شباكه 16 هدفا.
تونس في «السابعة»
عاد العرب للمشاركة بعد غياب عن الدورتين الخامسة والسادسة في كوريا الجنوبية وفرنسا، ومثلهم المنتخب التونسي في البطولة السابعة في المانيا عام 2005 حيث اوقعته القرعة في المجموعة الاولى الى جانب المانيا والارجنتين واستراليا. خسر نسور قرطاج مباراتهم الاولى امام الارجنتين 1-2، ثم تلقوا الضربة الثانية امام المانيا صفر - 3، وودعوا البطولة بفوز معنوي على استراليا بهدفين سجلهما دوس سانتوس. ووسط انشغال اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للقارات، تلقى المنظمون دفعة رائعة جديدة في اطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام المقبل بعدما حصلت على عقود جديدة للرعاية.
أعلنت مجموعة شركات «نيو أفريكا» عن توقيعها عقدا لتكون أحد الرعاة الوطنيين لبطولتي كأس القارات 2009 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وقال فيفيان ناتاسين الرئيس التنفيذي للشركة ان توقيع هذا العقد لا يعني خطوة جديدة للمجموعة على طريق الرعاية الرياضية فحسب ولكنه يمثل تأكيدا للثقة في جنوب أفريقيا ورغبة المجموعة في دعمها ودعم اللعبة الجميلة (كرة القدم).
وقال تييري ويل مدير التسويق بالفيفا في مؤتمر صحفي بمناسبة توقيع العقد نشعر بالسعادة لدخول نيو أفريكا في اطار الرعاة لبطولتي كأس القارات وكأس العالم بجنوب أفريقيا. وأعرب ناتاسين عن اعتقاده بأن الأزمة الاقتصادية العالمية لن تؤثر على نجاح البطولتين.
وأضاف الثقة التي وضعها المجتمع الدولي في جنوب أفريقيا تظهر من خلال تزايد عدد البطولات والأحداث الدولية التي تقام في بلدنا ومنها بطولتا كأس القارات وكأس العالم.
البرازيل فازت باللقب مرتين
يعتبر منتخب البرازيل الوحيد الذي فاز باللقب مرتين عامي 1997 و2005 وفيما يلي السجل:
1992 في السعودية: الارجنتين فازت على السعودية 3-1
1995 في السعودية: الدنمارك فازت على الارجنتين 2 - صفر
1997 في السعودية: البرازيل فازت على استراليا 6 - صفر
1999 في المكسيك: المكسيك فازت على البرازيل 4-3
2001 في كوريا الجنوبية واليابان: فرنسا فازت على اليابان 1 - صفر
2003 في فرنسا: فرنسا فازت على الكاميرون بالهدف الذهبي 1 - صفر
2005 في المانيا: البرازيل فازت على الارجنتين 4-1
2009 في جنوب افريقيا: ؟؟؟
أربعة ملاعب للمباريات
نيقوسيا (قبرص) - ا ف ب - في ما يلي نبذة عن الملاعب التي ستقام عليها مباريات كأس القارات في كرة القدم:
> «ايليس بارك» في جوهانسبورغ:
انشئ عام 1928 كملعب لرياضة الركبي، تم هدمه وتشييده مجددا عام 1982 ايضا كملعب مخصص للركبي، وسمي بعد ذلك باسم جاي. دي ايليس، حاكم جوهانسبورغ الذي سمح ببناء الملعب.
شهد الاستاد نهائي كأس العالم للركبي عام 1995، والعديد من مباريات كرة القدم ايضا منها مباراة جنوب افريقيا والارجنتين (1-1) عام 1995 بالذات، ومباراة جنوب افريقيا وفرنسا (صفر-صفر) عام 2000.
يستعمل الملعب حاليا من قبل فريق اورلاندو بايريتس احد فرق الدرجة الاولى الذي كان اول فريق حنوب افريقي يتوج بطلا لمسابقة دوري ابطال افريقيا عام 1995.
يتسع ملعب ايليس لـ 61 الف متفرج.
يستضيف الملعب في كأس القارات خمس مباريات هي جنوب افريقيا - العراق ومصر - ايطاليا والعراق - نيوزيلندا ومباراة في نصف النهائي والمباراة النهائية.
> رويال بافوكينغ ستاديوم:
رويال بافوكينغ ستاديوم من الملاعب الحديثة نسبيا والتي ستحتضن بعض مباريات كأس العالم العام المقبل، سبق لمنتخب جنوب افريقيا ان لعب عليه عام 2001 وفاز حينها على بوركينا فاسو 2-1 في تصفيات المونديال.
يقع هذا الملعب في مدينة راستنبرغ التي لا تملك فريقا خاصا بها ما يسمح لفرق اخرى في مدن مجاورة باستخدامه في مباريات المسابقات المحلية.
يتسع رويال بافوكينغ ستاديوم لـ 42 الف متفرج، وسيستضيف في كأس القارات 4 مباريات هي نيوزيلندا - اسبانيا وجنوب افريقيا - نيوزيلندا ومصر - الولايات المتحدة ومباراة تحديد المركز الثالث.
> ملعب لوفتوس فرسفيلد:
يقع ملعب لوفتوس فرسفيلد في قلب بريتوريا ويتسع حاليا لـ45 الف متفرج، لكن ستزيد هذه السعة لتصل الى 50 الفا قبيل استضافة كأس العالم العام المقبل.
بني هذا الملعب عام 1923، وشهد على مدى السنوات اقامة العديد من الاحداث ابرزها احتضانه بعض مباريات كأس العالم للركبي عام 1995، وبعض مباريات كأس الامم الافريقية عام 1996، ويستعمل محليا من قبل فريق صنداونز.
يستضيف ملعب لوفتوس فرسفيلد في كأس القارات 3 مباريات هي الولايات المتحدة - ايطاليا والولايات المتحدة - البرازيل وايطاليا - البرازيل.
> ملعب «فري ستايت»:
يقع ملعب «فري ستايت» في منطقة مانغونغ بلومفونتين، ويتسع حاليا لنحو 38 الف متفرج على ان تصل سعته النهائية الى 48 الفا قبيل كأس العالم.
تقام على هذا الملعب 4 مباريات في كأس القارات هي البرازيل - مصر واسبانيا - العراق واسبانيا - جنوب افريقيا ومباراة في نصف النهائي.
ووزعت المنتخبات على مجموعتين ضمت الاولى جنوب افريقيا واسبانيا والعراق ونيوزيلندا، والثانية البرازيل وايطاليا ومصر والولايات المتحدة.
وستقام المباريات في اربع مدن هي جوهانسبورغ وبريتوريا وبلومفونتين وراستنبرغ.
وتعتبر كأس القارات الاختبار الحقيقي لقدرات جنوب افريقيا على استضافة كأس العالم بعد عام والتي رصدت لها الحكومة المحلية مبلغ 63 مليار دولار لتحسين منشآتها الرياضية وتحديث مواصلاتها واتصالاتها.
وستكون الانظار مركزة على قدرة جنوب افريقيا على تنظيم هذا الحدث الكبير، الاول في كرة القدم منذ ان نظمت كأس الامم الافريقية عام 1996 وذلك بعد سنتين فقط من رفع الحظر الرياضي عنها بسبب انتهاجها سياسة التمييز العنصري في العقود الثلاثة الماضية.
وسبق لجنوب افريقيا ان نظمت العديد من الاحداث الرياضية التي خلت من الاحداث الامنية وجاءت روعة في التنظيم لعل ابرزها كأس العالم في الكريكيت وكأس العالم في الركبي.
وخصصت حكومة جنوب افريقيا 8 الاف عنصر للسهر على امن الجمهور في المدن الاربع التي تستضيف كأس القارات، في حين ستختبر امكاناتها في ما يتعلق بالمواصلات والبنى التحتية.
وبيع حتى الان 70 في المئة من البطاقات في حين يأمل المنظمون في ان تنفد كلها في اليومين المقبلين.
وتبدو المنافسة قوية بين ايطاليا بطلة العالم واسبانيا بطلة اوروبا والبرازيل بطلة اميركا الجنوبية، والمنتخبات الثلاثة تأتي بين المنتخبات الخمسة الاولى في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي (فيفا)، وهي المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الامر في كأس القارات.
ولم يتوان مدربو المنتخبات الثلاثة العريقة في استدعاء ابرز النجوم على الرغم من الموسم الطويل على الصعيد الاوروبي، اذ يضم المنتخب البرازيلي كاكا وروبينيو، والاسباني فرناندو توريس ودافيد فيا وتشافي هرنانديز، في حين يضم الايطالي لوكا طوني واندريا بيرلو.
والهدف من المشاركة بالنسبة الى هذه المنتخبات هو بالطبع احراز اللقب وتوجيه رسالة قوية للمنتخبات العريقة الاخرى وابرزها الارجنتين والمانيا وانكلترا وفرنسا بانها ستقول كلمتها في المونديال المقبل.
يدرك الفائز في اللقاء الافتتاحي بين جنوب افريقيا والعراق اليوم على ملعب «ايليس» بارك الذي يستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، انه سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ نصف النهائي لان الترجيحات تجعله يتخطى نيوزيلندا المغمورة وتضع اسبانيا في صدارة المجموعة.
ويخوض المنتخب العراقي بطل اسيا 2007 المباراة الاهم له على الصعيد الدولي منذ مشاركته في مونديال 1986 عندما قدم اداء جيدا من دون ان يحالفه الحظ في بلوغ الدور الثاني.
ويعول المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش على الروح العالية للاعبين العراقيين في المحافل الدولية لتحقيق نتائج جيدة في هذه البطولة على غرار دورة الالعاب الاولمبية 2004 في اثينا عندما فاجأ المنتخب العراقي الجميع ببلوغه الدور نصف النهائي ثم احتلاله المركز الرابع قبل ان يخالف جميع التوقعات ويحرز كأس اسيا عام 2007.
ويقول ميلوتينوفيتش الذي تسلم تدريب المنتخب قبل فترة وجيزة وقاده في معسكر في الدوحة استمر اسبوعين قبل التوجه الى جنوب افريقيا، يملك منتخب العراق الامكانات لبلوغ الدور نصف النهائي، فعندما تحرز كأس اسيا متخطيا منتخبات عريقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا والسعودية، فهذا طموح مشروع لك.
واضاف العامل الاهم بالنسبة الى المنتخب العراقي هو الروح العالية والقتالية التي يتمتع بها اللاعبون والذين يبذلون جهودا كبيرة لارضاء الشعب العراقي الذي عانى كثيرا في السنوات الاخيرة من الحالة الامنية في البلاد.
وقال وليد طبرة المنسق الاعلامي للمنتخب العراقي نولي المباراة الاولى ضد جنوب افريقيا اهمية بالغة لانها ستكون مفتاح بلوغ نصف النهائي اذا قدر لنا الفوز بها.
واضاف دائما ما تكون المباراة الاولى مهمة لكن هذه المرة اهميتها مضاعفة كون الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو نصف النهائي.
وتابع بالطبع لن تكون المباراة سهلة ضد صاحب الارض والجمهور، لكن هذا العامل في بعض الاحيان يكون سلاحا ذا حدين.
وكشف لا اصابات في صفوف المنتخب العراقي وسنخوض المباراة بتشكيلة كاملة والروح المعنوية للاعبين عالية جدا ويريدون تحقيق انطلاقة جيدة.
ويعول المنتخب العراقي على هدافه يونس محمود افضل لاعب وهداف كأس اسيا 2007، بالاضافة الى صانع ألعابه المتألق نشأت اكرم المنتقل حديثا الى تونتي انشكيده الهولندي.
في المقابل، تأمل جنوب افريقيا في ان تكرر الانجاز الذي حققته عندما استضافت كأس الامم الافريقية عام 1996 في اول مشاركة دولية لها بعد سنين من الحرمان بسبب التمييز العنصري، ونجحت في احراز اللقب.
وتراجع مستوى المنتخب الجنوب افريقي في السنوات الاخيرة وشهد جهازه الفني تغييرات كثيرة الى ان رسى على البرازيلي جويل سانتانا الذي خلف مواطنه الشهير كارلوس البرتو باريرا.
ويعتمد المنتخب الجنوب افريقي على لاعب وسط ايفرتون المتألق ستيفن بينار وعلى زميله صانع الالعاب تيكو موديزي. في حين ستتأثر الجبهة الهجومية في غياب المهاجم المخضرم بينيديكت ماكارثي.
يدخل المنتخب الاسباني مباراته ضد نظيره النيوزيلندي في مدينة راستنبرغ مرشحا فوق العادة للفوز بعدد وافر من الاهداف نظرا لفارق الامكانات بين بطل اوروبا وبطل اوقيانيا.
وتشارك اسبانيا المصنفة اولى عالميا في هذه البطولة للمرة الاولى في تاريخها وتأمل في اضافة اللقب الى خزائنها كما فعلت فرنسا عام 2000 عندما توجت بطلة لاوروبا، ثم بطلة لكأس القارات في العام التالي.
وتبدو صفوف المنتخب الاسباني قوية في جميع الخطوك بدءا من الحارس المتألق ايكر كاسياس، ورباعي خط الدفاع سيرجي راموس وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وكابديفيا، ورباعي خط الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو والبرتو رييرا وفرانسيسك فابريغاس والاخير سيحل مكان اندريس انييستا المصاب، في حين يقود خط الهجوم الثنائي الخطير فرناندو توريس ودافيد فيا.
ولم يخسر المنتخب الاسباني في مبارياته الـ 32 الاخيرة، كما فاز في مبارياته الـ11 الاخيرة على التوالي.
اما نيوزيلندا فتشارك في البطولة للمرة الثالثة من دون ان تحقق اي نقطة في مبارياتها الست السابقة وتبدو امالها ضعيفة جدا في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في مواجهة ابطال اوروبا.
فكرة البطولة تعود إلى الأمير الراحل فيصل بن فهد
المنتخبات العربية لم تغب سوى مرتين!
عواصم - ا ف ب، - د ب أ - وضع العرب بصمتهم على بطولة الفيفا للقارات في كرة القدم منذ انطلاقتها قبل نحو 17 عاما ذلك لان الفكرة كانت سعودية على وجه التحديد.
ولم تغب المنتخبات العربية عن المشاركة في البطولة سوى مرتين رغم خروجها من المنطقة العربية ابتداء من الدورة الرابعة.
وعلى الرغم من ان البطولتين الاولى والثانية في الرياض شهدتا فقط مشاركة المنتخب السعودي، الا ان تلك المشاركة توسعت فيما بعد لتشمل منتخبين عربيين كما حدث في البطولة الثالثة عام 1997 (السعودية والامارات)، والرابعة التي اقيمت في المكسيك عام 1999 (السعودية ومصر)، والبطولة الحالية في جنوب افريقيا (مصر والعراق).
تعود فكرة البطولة للامير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز الذي اقترح اقامة بطولة تجمع أفضل منتخبات القارات الخمس بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبموافقة من الاتحاد الدولي (فيفا).
وسرعان ما أبصرت الفكرة النور وتحولت الى بطولة حملت أكثر من اسم، فكانت البطولة الأولى تحت مسمى «بطولة القارات»، وأطلق على البطولة الثانية اسم «بطولة الاتحادات القارية على كأس الملك فهد»، الى ان استقرت التسمية على بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد بعدما قام الملك الراحل فهد بن العزيز آل سعود باهداء كأس ذهبية للتنافس عليها بين المنتخبات في البطولة كهدية شخصية منه مساهمة في دعم البطولة.
ونتيجة للنجاح الكبير الذي حققته البطولة في النسختين الاولى (1992) والثانية (1995) اللتين اقيمتا في الرياض، قرر الفيفا تبنى هذه المسابقة لتكتسب صفة العالمية.
بدأ الاتحاد الدولي اشرافه على البطولة اعتبارا من النسخة الثالثة عام 1997 وقرر رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانج اقامتها في السعودية مكافأة لها على النجاح الذي تحقق في النسختين الاوليين.
البطولة الاولى
شارك المنتخب السعودي في البطولة الاولى في الرياض عام 1992 الى جانب منتخبات الارجنتين والولايات المتحدة الاميركية وساحل العاج.
اوقعته القرعة في مواجهة مع المنتخب الاميركي فتغلب عليه بثلاثة اهداف دون مقابل سجلها فهد الهريفي ويوسف الثنيان وخالد مسعد، وتأهل الى المباراة النهائية لملاقاة الارجنتين الفائزة على ساحل العاج 4 - صفر.
وامام 75 الف متفرج في استاد الملك فهد الدولي، لم يجد راقصو التانغو صعوبة في الفوز على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد كان عبر سعيد العويران.
السعودية وحدها في «الثانية»
بقيت البطولة الثانية عام 1995 في الرياض ولكن هذه المرة بمشاركة 6 منتخبات وزعت على مجموعتين، ضمت الاولى المكسيك والدنمارك والسعودية، والثانية الأرجنتين ونيجيريا واليابان.
لم يستطع المنتخب السعودي تكرار ما فعله في البطولة الاولى فخسر امام المكسيك والدنمارك بنتيجة واحدة قوامها هدفين دون مقابل.
«الثالثة» كانت الأخيرة!
كانت البطولة الثالثة الاخيرة التي تقام على ارض عربية بعد ان احتضنتها الرياض ايضا 1997 بمشاركة 8 منتخبات.
وقع المضيف في مجموعة صعبة ضمته والبرازيل بطلة العالم والمكسيك واستراليا، في حين ضمت الثانية المنتخب الاماراتي (وصيف السعودية بطلة اسيا) والاوروغواي وتشيكيا (وصيفة بطلة اوروبا بعد اعتذار المانيا)، وجنوب افريقيا.
صدم السعوديون في الافتتاح امام المنتخب البرازيلي الذي فاز بثلاثة اهداف صريحة لروماريو (2) وسامبايو، لكن المحطة الثانية كانت الاقسى بسقوط اصحاب الارض امام المنتخب المكسيكي بخمسة اهداف دون مقابل انهت الامال بالعبور الى الدور نصف النهائي، فجاءت المواجهة الاخيرة امام استراليا بمثابة الوداع وانتهت سعودية بهدف سجله محمد الخليوي.
اما المنتخب الاماراتي فخسر المواجهة الاولى امام الاوروغواي بهدفين، وعدل اوضاعه في الثانية وتغلب على جنوب افريقيا بهدف لحمد مبارك، قبل ان يسقط بقوة في الثالثة امام تشيكيا ويخسر بستة اهداف مقابل هدف لعدنان الطلياني.
السعودية ومصر في الرابعة
شارك منتخبان عربيان في البطولة الرابعة في المكسيك عام 1999 هما السعودي والمصري، ووضعتهما القرعة في مجموعة واحدة الى جانب المكسيك وبوليفيا.
استهل الفراعنة مشوارهم بلقاء منتخب بوليفيا، فحقق المصريون نتيجة ايجابية بتعادلهم (2-2) بعدما كان المنتخب البوليفي متقدما بهدفين مقابل هدف قبل ان يدرك ياسر رضوان التعادل في الدقيقة 69 من عمر المباراة.
كان قدر السعوديين ان يواجهوا المنتخب المكسيكي للمرة الثانية، فتكرر المشهد المأساوي وخسر الاخضر بخمسة اهداف مقابل هدف لنواف التمياط من ركلة جزاء.
استعاد المنتخب السعودي توازنه وتعادل سلبا مع نظيره البوليفي، فيما كان المنتخب المصري يخطف تعادلا ثمينا من المكسيكيين اشبه بطعم الفوز، فعلى الرغم من تقدم المكسيك بهدفين نظيفين لم يدخل اليأس الى نفوس المصريين لا سيما بعد تسجيل سمير كمونة الهدف الاول في الدقيقة 79. وبينما كان الجميع يستعد لسماع صافرة الحكم هز ابراهيم حسن الشباك المكسيكية بهدف التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق.
اتجهت الانظار للمواجهة الخاصة بين المنتخبين المصري والسعودي كون نتيجتها ستمنح احدهما تأشيرة العبور للدور نصف النهائي لاسيما المنتخب المصري الذي كان يكفيه التعادل لتحقيق هذا الامر.
وفوجئ ابطال افريقيا بهدف سعودي مبكر يهز شباكهم في الدقيقة الثامنة عن طريق مرزوق العتيبي، الذي عاد وكرر المحاولة في الدقيقة 34.
حاول المصريون الخروج من صدمتهم في الشوط الثاني لكن ابراهيم سويد اضاف الهدف الثالث، قبل ان يرد سمير كمونة. ومرة اخرى فرض مرزوق العتيبي نجوميته وسجل هدفين في ربع الساعة الاخير ليخرج المنتخب السعودي فائزا بخمسة اهداف مقابل هدف وسط ذهول المصريين الذين لن ينسوا تلك الهزيمة التي اخرجتهم من البطولة.
واستعاد السعوديون مشهد افتتاح بطولة القارات الثالثة لاسيما مع المواجهة المتجددة امام البرازيل، لكن الخسارة هذه المرة كانت ابلغ من الوصف اذ امطر ابطال السامبا الشباك السعودية بثمانية اهداف، واكتفى الاخضر بتسجيل هدفين عن طريق مرزوق العتيبي الذي توج هدافا لبطولة القارات برصيد 6 اهداف.
وفي مباراة المركزين الثالث والرابع، خسر المنتخب السعودي امام نظيره الاميركي بهدفين نظيفين ليحل رابعا على الرغم من تلقي شباكه 16 هدفا.
تونس في «السابعة»
عاد العرب للمشاركة بعد غياب عن الدورتين الخامسة والسادسة في كوريا الجنوبية وفرنسا، ومثلهم المنتخب التونسي في البطولة السابعة في المانيا عام 2005 حيث اوقعته القرعة في المجموعة الاولى الى جانب المانيا والارجنتين واستراليا. خسر نسور قرطاج مباراتهم الاولى امام الارجنتين 1-2، ثم تلقوا الضربة الثانية امام المانيا صفر - 3، وودعوا البطولة بفوز معنوي على استراليا بهدفين سجلهما دوس سانتوس. ووسط انشغال اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للقارات، تلقى المنظمون دفعة رائعة جديدة في اطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام المقبل بعدما حصلت على عقود جديدة للرعاية.
أعلنت مجموعة شركات «نيو أفريكا» عن توقيعها عقدا لتكون أحد الرعاة الوطنيين لبطولتي كأس القارات 2009 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وقال فيفيان ناتاسين الرئيس التنفيذي للشركة ان توقيع هذا العقد لا يعني خطوة جديدة للمجموعة على طريق الرعاية الرياضية فحسب ولكنه يمثل تأكيدا للثقة في جنوب أفريقيا ورغبة المجموعة في دعمها ودعم اللعبة الجميلة (كرة القدم).
وقال تييري ويل مدير التسويق بالفيفا في مؤتمر صحفي بمناسبة توقيع العقد نشعر بالسعادة لدخول نيو أفريكا في اطار الرعاة لبطولتي كأس القارات وكأس العالم بجنوب أفريقيا. وأعرب ناتاسين عن اعتقاده بأن الأزمة الاقتصادية العالمية لن تؤثر على نجاح البطولتين.
وأضاف الثقة التي وضعها المجتمع الدولي في جنوب أفريقيا تظهر من خلال تزايد عدد البطولات والأحداث الدولية التي تقام في بلدنا ومنها بطولتا كأس القارات وكأس العالم.
البرازيل فازت باللقب مرتين
يعتبر منتخب البرازيل الوحيد الذي فاز باللقب مرتين عامي 1997 و2005 وفيما يلي السجل:
1992 في السعودية: الارجنتين فازت على السعودية 3-1
1995 في السعودية: الدنمارك فازت على الارجنتين 2 - صفر
1997 في السعودية: البرازيل فازت على استراليا 6 - صفر
1999 في المكسيك: المكسيك فازت على البرازيل 4-3
2001 في كوريا الجنوبية واليابان: فرنسا فازت على اليابان 1 - صفر
2003 في فرنسا: فرنسا فازت على الكاميرون بالهدف الذهبي 1 - صفر
2005 في المانيا: البرازيل فازت على الارجنتين 4-1
2009 في جنوب افريقيا: ؟؟؟
أربعة ملاعب للمباريات
نيقوسيا (قبرص) - ا ف ب - في ما يلي نبذة عن الملاعب التي ستقام عليها مباريات كأس القارات في كرة القدم:
> «ايليس بارك» في جوهانسبورغ:
انشئ عام 1928 كملعب لرياضة الركبي، تم هدمه وتشييده مجددا عام 1982 ايضا كملعب مخصص للركبي، وسمي بعد ذلك باسم جاي. دي ايليس، حاكم جوهانسبورغ الذي سمح ببناء الملعب.
شهد الاستاد نهائي كأس العالم للركبي عام 1995، والعديد من مباريات كرة القدم ايضا منها مباراة جنوب افريقيا والارجنتين (1-1) عام 1995 بالذات، ومباراة جنوب افريقيا وفرنسا (صفر-صفر) عام 2000.
يستعمل الملعب حاليا من قبل فريق اورلاندو بايريتس احد فرق الدرجة الاولى الذي كان اول فريق حنوب افريقي يتوج بطلا لمسابقة دوري ابطال افريقيا عام 1995.
يتسع ملعب ايليس لـ 61 الف متفرج.
يستضيف الملعب في كأس القارات خمس مباريات هي جنوب افريقيا - العراق ومصر - ايطاليا والعراق - نيوزيلندا ومباراة في نصف النهائي والمباراة النهائية.
> رويال بافوكينغ ستاديوم:
رويال بافوكينغ ستاديوم من الملاعب الحديثة نسبيا والتي ستحتضن بعض مباريات كأس العالم العام المقبل، سبق لمنتخب جنوب افريقيا ان لعب عليه عام 2001 وفاز حينها على بوركينا فاسو 2-1 في تصفيات المونديال.
يقع هذا الملعب في مدينة راستنبرغ التي لا تملك فريقا خاصا بها ما يسمح لفرق اخرى في مدن مجاورة باستخدامه في مباريات المسابقات المحلية.
يتسع رويال بافوكينغ ستاديوم لـ 42 الف متفرج، وسيستضيف في كأس القارات 4 مباريات هي نيوزيلندا - اسبانيا وجنوب افريقيا - نيوزيلندا ومصر - الولايات المتحدة ومباراة تحديد المركز الثالث.
> ملعب لوفتوس فرسفيلد:
يقع ملعب لوفتوس فرسفيلد في قلب بريتوريا ويتسع حاليا لـ45 الف متفرج، لكن ستزيد هذه السعة لتصل الى 50 الفا قبيل استضافة كأس العالم العام المقبل.
بني هذا الملعب عام 1923، وشهد على مدى السنوات اقامة العديد من الاحداث ابرزها احتضانه بعض مباريات كأس العالم للركبي عام 1995، وبعض مباريات كأس الامم الافريقية عام 1996، ويستعمل محليا من قبل فريق صنداونز.
يستضيف ملعب لوفتوس فرسفيلد في كأس القارات 3 مباريات هي الولايات المتحدة - ايطاليا والولايات المتحدة - البرازيل وايطاليا - البرازيل.
> ملعب «فري ستايت»:
يقع ملعب «فري ستايت» في منطقة مانغونغ بلومفونتين، ويتسع حاليا لنحو 38 الف متفرج على ان تصل سعته النهائية الى 48 الفا قبيل كأس العالم.
تقام على هذا الملعب 4 مباريات في كأس القارات هي البرازيل - مصر واسبانيا - العراق واسبانيا - جنوب افريقيا ومباراة في نصف النهائي.