الأميرة عادلة حضت على أن تكون ممارستها في إطار الشريعة الإسلامية والخصوصية للفتاة السعودية

تقرير / كريمة خادم الحرمين تطالب باعتماد الرياضة البدنية في مدارس البنات

تصغير
تكبير
الرياض - يو بي أي - طالبت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، بضرورة الاسراع باعتماد الرياضة البدنية في مدارس البنات في التعليم الأهلي والعام، من خلال الرياضات الاحمائية اليومية الخفيفة واللياقية البعيدة عن الخشونة.
وقالت الاميرة عادلة، ابنة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في تصريح نشرته صحيفة «الرياض» امس، انه «حان الوقت للنظر في شكل واقعي وجدي في تطبيق الرياضة في مدارس البنات في التعليم العام والأهلي نتيجة تزايد الأمراض المرتبطة بالسمنة وعدم الحركة والتي أصبحت خطرا محدقا بفتيات اليوم وأمهات المستقبل، وأن تكون ممارستها في اطار الشريعة الاسلامية والخصوصية للفتاة السعودية».
وكانت الأميرة عادلة، حضرت تدشين البرنامج الصحي في الرياض واطلاعها على شرح وافٍ من الاخصائيات عن مخاطر السمنة المحدقة بالمرأة السعودية والتي يستتر وراءها العديد من الأمراض العصرية.
وأوضحت نورة الفايز، نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون الطالبات، انها ليست ضد ممارسة الرياضة في مدارس البنات، مشددة على أنها لم تصرح لوسائل الاعلام بتأجيلها كما تردد ولم يصدر قرار نستطيع الاعلان عنه حاليا في شأن ممارسة الطالبات للرياضة في المدارس.
في جانب آخر، أصرت الفايز في تصريح لصحيفة «عكاظ» امس، على ايجابية تأنيث قيادات تعليم البنات، على اعتبار أنه «صائب ومهم وملح في هذه المرحلة وجار اعداد خطة متكاملة لم تكتمل تفاصيلها بعد، وهناك مراحل تسبق الاستعداد لتطبيق قرار التأنيث».
وتخالف نائبة وزير التربية والتعليم بذلك ما سبق أن تناقلته وسائل الاعلام، بما مفاده عدم تأييدها واستبعادها تأنيث المناصب القيادية في وزارة التربية، معلنة «دعمها الكامل لتوجهات القيادة الرشيدة في تطوير واقع المرأة العاملة».
وفي شأن عدم رغبتها في نشر صورتها في الصحف وتحسس البعض من تبريرها ذلك لكونها «متحدرة من محيط اجتماعي محافظ»، علقت الفايز على الحال، بأن «هذا هو واقع كل السيدات اللاتي من بيئة محافظة ويواجهن صعوبة في ظهور صورهن للاعلام سواء من منطقة نجد أو أي مناطق أخرى محافظة في السعودية، ولا يقلل هذا التبرير من شأن أحد لكنه يوضح موقفي الشخصي من ظهور الصور».
وقررت الفايز اثر ما اعتبرته «تصريحات مغلوطة، في ما نشر نقلا عنها في بعض الصحف أخيرا، استقبال الأسئلة مكتوبة عبر الفاكس أو البريد الالكتروني؛ تلافيا لنشر أي خبر لا يحمل تصريحا حقيقيا منها هي شخصيا ولتحري الدقة في نقل المعلومة».
وكان خادم الحرمين اصدر في منتصف فبراير الماضي، أمرا بتعيين نورة الفايز، كأول امرأة، نائبة لوزير التعليم لشؤون البنات. وتلقت الأوساط النسائية خبر تعيين الفايز بتفاؤل كبير، واحتفت بذلك أيضا وسائل الاعلام التي تصدرها خبر تعيين أول امرأة سعودية بمنصب قيادي، وهو ما قرأه مجموعة من الخبراء بأنه نقلة ايجابية كبيرة للسعودية، قد تخولها لنيل مناصب أخرى قيادية في المستقبل القريب.
وفي موضوع الرياضة النسائية، كان الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك وصف من ترتاد الأندية النسائية للتشجيع والتفرج بـ«قليلة الحياء» أو «عديمته»، مؤكداً أن تلك الأندية في حقيقتها «ملاعب وملاهي»، فيما ردت «لينا»، وهي قائدة فريق «جدة يوناتيد» على الفتوى، وقالت ان «الرياضة سنة مأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم».
وقال الشيخ البراك في فتوى صدرت في 16 ابريل الماضي على موقعه الرسمي على الانترنت، ان افتتاح النوادي النسائية الرياضية ليس عملاً صالحاً «بل هو حرام لما يفضي اليه من المفاسد المحققة»، بعد ما سئل عن حكم فتحها والمطالبات الداعية الى ذلك، ومستنداً في حكمه الى ما اصطلح على تسميته «فقه الواقع».
ويعد موضوع مشاركة النساء في الرياضة من القضايا التي شهدت جدلاً حامياً خلال الأعوام الماضية، حيث شهدت نقاشاً واسعاً بين المثقفين ورجال الدين ما بين مؤيد ورافض، كما تمت مناقشة ملف ادخال الرياضة الى مدارس البنات قبل عدة سنوات عبر مجلس الشورى، الا أن المشروع أجهض في حينه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي