عيد للكتاب العبري


أسبوع الكتاب العبري الذي يبدأ اليوم هو عيد مفاجئ ومفرح. مفاجئ لأنه رغم النبوءات التي لا تنتهي عن موته القريب، يتبين في كل عام من جديد بأن الكتاب حي يرزق. عملياً، الشباب يقرؤون أكثر مما في الماضي حتى لو حل هاري بوتير محل حسمبا. وابتداء من مساء أمس سيتدفق مئات آلاف الإسرائيليين إلى منصات أسبوع الكتاب في المدن الكبرى، ليقيموا بحماسة الطقوس الإسرائيلية شبه المقدسة، التي تتواصل منذ العام 1926. وهذا الأسبوع مفرح، لأن الأدب العبري هو فرع التصدير الأجمل لدينا والوحيد الذي يوجد في صعود متواصل.
مئة عام فقط مرت منذ استيقظت اللغة المقدسة من سباتها الذي امتد لآلاف الأعوام، وهي تزدهر اليوم من خلال أدبها تتجدد وتمتلئ بالروح والحكمة من دون انقطاع، جميلة من دون عمر، تشكل برأي الكثيرين الإنجاز الأبرز لعودة شعب إسرائيل إلى بلاده. وبلغات أخرى أيضاً، الأدب الإسرائيلي بات قوة عظمى. في عشرات الدول يمكن للمرء أن يجد في الحوانيت ديفيد كروسمان وتسوريا شاليف، أ.ب يهوشع واتغركرات، يهوديت كاتسير وعاموس عوز، ينقلون إلى ملايين بني البشر حلولاً ممكنة للتساؤل المتعمق في كيف يمكن للمرء أن يكون إسرائيلياً.
أسبوع الكتاب يمنحنا فرصة للبحث في وضع الكتاب. هذا العام النقاش الدارج هو في مسألة السعر «الصحيح» للكتاب، وهو نقاش يفوت المسألة المهمة حقاً، ألا وهي ما هو الموقف «الصحيح» من الدولة لكتابها. في هذا الشأن لدينا الكثير مما يجب علينا أن نحسنه. إسرائيل هي بين الدول القليلة التي تفرض فيها ضريبة قصوى على أجر الكتاب والفنانين؛ وهي اليوم الدولة الوحيدة، باسثناء بلغاريا التي تفرض فيها ضريبة قيمة مضافة كاملة على الكتب؛ وباستثناء المنح الدراسية التي تقدم والآلية الناجعة والمفيدة في الدفوعات للكتاب مقابل استئجار كتبهم من المكتبات، لا تزال إسرائيل تنقصها منظومة داعمة متنوعة ومحترمة للكتاب، ممن لا يمكنهم أن يرتزقوا من بيع كتبهم، أي الغالبية العظمى من الكتاب والشعراء.
أسبوع الكتاب ليس عيداً «علمانياً» وليس عيداً «دينياً»، فقد ولد بمبادرة تجارية، ولكنه امتلأ بالمضامين الثقافية والاجتماعية، ويُستخدم كمنصة للخلافات المتلظية على مكان الأدب في المجتمع، وهو نقاش حي ومشوق تفتخر صحيفة «هآرتس» بمرافقته منذ بدايته.
«هآرتس»
مئة عام فقط مرت منذ استيقظت اللغة المقدسة من سباتها الذي امتد لآلاف الأعوام، وهي تزدهر اليوم من خلال أدبها تتجدد وتمتلئ بالروح والحكمة من دون انقطاع، جميلة من دون عمر، تشكل برأي الكثيرين الإنجاز الأبرز لعودة شعب إسرائيل إلى بلاده. وبلغات أخرى أيضاً، الأدب الإسرائيلي بات قوة عظمى. في عشرات الدول يمكن للمرء أن يجد في الحوانيت ديفيد كروسمان وتسوريا شاليف، أ.ب يهوشع واتغركرات، يهوديت كاتسير وعاموس عوز، ينقلون إلى ملايين بني البشر حلولاً ممكنة للتساؤل المتعمق في كيف يمكن للمرء أن يكون إسرائيلياً.
أسبوع الكتاب يمنحنا فرصة للبحث في وضع الكتاب. هذا العام النقاش الدارج هو في مسألة السعر «الصحيح» للكتاب، وهو نقاش يفوت المسألة المهمة حقاً، ألا وهي ما هو الموقف «الصحيح» من الدولة لكتابها. في هذا الشأن لدينا الكثير مما يجب علينا أن نحسنه. إسرائيل هي بين الدول القليلة التي تفرض فيها ضريبة قصوى على أجر الكتاب والفنانين؛ وهي اليوم الدولة الوحيدة، باسثناء بلغاريا التي تفرض فيها ضريبة قيمة مضافة كاملة على الكتب؛ وباستثناء المنح الدراسية التي تقدم والآلية الناجعة والمفيدة في الدفوعات للكتاب مقابل استئجار كتبهم من المكتبات، لا تزال إسرائيل تنقصها منظومة داعمة متنوعة ومحترمة للكتاب، ممن لا يمكنهم أن يرتزقوا من بيع كتبهم، أي الغالبية العظمى من الكتاب والشعراء.
أسبوع الكتاب ليس عيداً «علمانياً» وليس عيداً «دينياً»، فقد ولد بمبادرة تجارية، ولكنه امتلأ بالمضامين الثقافية والاجتماعية، ويُستخدم كمنصة للخلافات المتلظية على مكان الأدب في المجتمع، وهو نقاش حي ومشوق تفتخر صحيفة «هآرتس» بمرافقته منذ بدايته.
«هآرتس»