شعر / للقدس في عرسها الثقافي

تصغير
تكبير
| حسين محمد خليل |
في البدء كان أنيننا
كان في انكساف الشمس
كان ذبول البرتقال
في البدء كان العمر ريانا
وكنا نحتمي بالحلم يأتينا
خجولا نادرا يأتي
وكان الانتظار
عين على الأمل الجسور
اخرى على سمت النهار
لا البحر تسفعنا مياهه
ولا الصحراء تروي ذلك
العطش المؤبد والمكبل دائما
بالروح يلهبها حنين الانتظار
تأتي البشارة أو لا تأت
- ما نفع أن نبكي-
وما الجدوى اذا الطوفان اغرقنا
ولم نتقن فنون العوم لم نعرف
غناء الاقتدار
كنا على موعده
لم ننتبه والريح تحترف الهبوب
وذاك الحلم تعصف في جوانبه
بقايا الروح... تدركه
وتصنع منه قصتنا التي تروى
بعزم فيه دمعتنا
قوافل كلها تمضي لكي يبقى
لهذا الوجه رونقه
وزهر اللوز بهجته
وكي يبقى سديم الأرض قديسا
وكي نبقى بهذا الكوكب الفاني
نشيدا سيدا للدهر يروي قصة المأساة
وعابرون سيذهبون
سيذهبون
سنكتب فوق جبين دنيانا
حكايانا التي بالقلب سكناها
لكنعان الذي يأتي
بفجر طال موعده
سيأتينا غد آخر
ويأتي بعدها مطر وازهار وحرية
ويأتي الأخضر الآسر
وعصفور شمالي الهوى يأتي
وحب لم يزل بالقلب
وأمنية وأغنية
سلام بين اجنحنا
سلام للهوى القادم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي