لولا الحقان... لضاع الحق في «الضجيج»
«الدوام انتهى... وروح البقالة» لسان حال موظفي العلاقات العامة في «وثائق السفر»!


| كتب عبدالله فهمي |
خرج مواطن من إدارة وثائق السفر في الضجيج أمس وهو يردد «كيف ما طقيتها عويه؟» نتيجة معاناته مع تجديد جوازات سفر أسرته.
المواطن الذي سئم من سوء المعاملة قال لـ «الراي» «نعم نحن في الضجيج (نسبة إلى مقر إدارة الوثائق)، لاننا نسمع ضجيجا ولا نرى طحيناً، كما يقول المثل».
وعن سبب استياء المواطن وتسلحه بالأمثال قال «شبعنا كلاما من أن تجديد الجواز للمواطن لا يستغرق أكثر من 24 ساعة أو 48 ساعة على الأكثر، ولكن الواقع في أرض (الضجيج) يختلف عن ذلك». وأضاف المواطن «فوجئت لدى وصولي إلى مبنى وثائق السفر في تمام الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق من ظهر أمس بموظفين من العلاقات العامة يستقبلاني بالقول (ارجع بكرة... لا تجديد لجوازات اليوم)، وعندما أبلغتهما ان الدوام ينتهي بعد ساعتين من الآن، أجابا «خلاص انتهى تسلم الجوازات بعد الساعة الثانية عشرة... مرنا باكر». وتابع المواطن «انطلاقاً من ان الدوام لم ينته في مؤسسة رسمية (رغم ان موظفي العلاقات العامة أنهياه على كيفهما) ارتأيت التوجه إلى المدير المسؤول العقيد عبدالرحمن الحقان (جزاه الله كل خير)، وحولني إلى موظفة تدعى (شيمة) كانت غاية في حُسن الاستقبال والتعامل برقي حين تسلمت المعاملة وطلبت مني أن أعود بعد اسبوع لتسلم الجوازات، ثم خفف عني وطأة سوء معاملة موظفي العلاقات العامة، كما وطلبت إليَّ في آن أن أرفق بكل معاملة طابعاً قيمته ثلاثة دنانير». وأردف المواطن «تفاجأت بأن ماكينة الطوابع لا تقبل إلا خمسة دنانير، فعدت مجددا إلى موظفي العلاقات العامة اللذين كانا (استقبلاني) في البداية وسألتهما إن كان بالامكان حصولي على (خردة) لشراء الطوابع، لكنني صعقت بهما يقولان (شحقه تسأل عن الطوابع ولم يعد بالإمكان تسلم الجوازات... ليش تسأل عن خردة، شوف لك بقالة تخرد منها الفلوس)، وكان ردهما نابعا من عدم معرفتهما بأنني كنت قصدت المدير المسؤول العقيد الحقان». وزاد المواطن «وحتى لا يدهمني الوقت في (الضجيج) بحثاً عن (خردة) وجدت ضالتي في أحد العمال الآسيويين الذي هب و(خرد) لي النقود بسرعة وتمكنت من اتمام المعاملة، لكن يبقى السؤال ما الهدف من البهرجة الإعلامية بأن جواز السفر يجدد في مدة أقصاها ثمان وأربعون ساعة، وفي ظل موظفين من العلاقات العامة اللذين يفترض بهما أن يكونا عونا وليس فرعونين، خصوصا انه ليس من حقهما تحديد انتهاء الدوام الرسمي حسب مشيئتيهما، ولولا العقيد الحقان لكان عليَّ العودة ثانية في الغد، خصوصا في ظل عدم وجود يافطة توضح بداية ونهاية وقت تسلم الجوازات، ولربما سمعت منهما مجددا (اطلع بره... وشوفلك بقالة). وختم المواطن الذي قارن بين تجديد جواز السفر في الكويت التي لا يتعدى سكانها المليون نسمة وبين الشقيقة مصر التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من ثمانين مليون نسمة حيث يحصل المواطن المصري على جواز سفره في اليوم نفسه في المناطق كافة، وكان من المفترض في ظل الكم الهائل من مكاتب خدمة المواطن المنتشرة في كل مكان أن تسارع تلك المكاتب في سرعة استخراج جوازات السفر، في مدة أقل من سبعة أيام».
خرج مواطن من إدارة وثائق السفر في الضجيج أمس وهو يردد «كيف ما طقيتها عويه؟» نتيجة معاناته مع تجديد جوازات سفر أسرته.
المواطن الذي سئم من سوء المعاملة قال لـ «الراي» «نعم نحن في الضجيج (نسبة إلى مقر إدارة الوثائق)، لاننا نسمع ضجيجا ولا نرى طحيناً، كما يقول المثل».
وعن سبب استياء المواطن وتسلحه بالأمثال قال «شبعنا كلاما من أن تجديد الجواز للمواطن لا يستغرق أكثر من 24 ساعة أو 48 ساعة على الأكثر، ولكن الواقع في أرض (الضجيج) يختلف عن ذلك». وأضاف المواطن «فوجئت لدى وصولي إلى مبنى وثائق السفر في تمام الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق من ظهر أمس بموظفين من العلاقات العامة يستقبلاني بالقول (ارجع بكرة... لا تجديد لجوازات اليوم)، وعندما أبلغتهما ان الدوام ينتهي بعد ساعتين من الآن، أجابا «خلاص انتهى تسلم الجوازات بعد الساعة الثانية عشرة... مرنا باكر». وتابع المواطن «انطلاقاً من ان الدوام لم ينته في مؤسسة رسمية (رغم ان موظفي العلاقات العامة أنهياه على كيفهما) ارتأيت التوجه إلى المدير المسؤول العقيد عبدالرحمن الحقان (جزاه الله كل خير)، وحولني إلى موظفة تدعى (شيمة) كانت غاية في حُسن الاستقبال والتعامل برقي حين تسلمت المعاملة وطلبت مني أن أعود بعد اسبوع لتسلم الجوازات، ثم خفف عني وطأة سوء معاملة موظفي العلاقات العامة، كما وطلبت إليَّ في آن أن أرفق بكل معاملة طابعاً قيمته ثلاثة دنانير». وأردف المواطن «تفاجأت بأن ماكينة الطوابع لا تقبل إلا خمسة دنانير، فعدت مجددا إلى موظفي العلاقات العامة اللذين كانا (استقبلاني) في البداية وسألتهما إن كان بالامكان حصولي على (خردة) لشراء الطوابع، لكنني صعقت بهما يقولان (شحقه تسأل عن الطوابع ولم يعد بالإمكان تسلم الجوازات... ليش تسأل عن خردة، شوف لك بقالة تخرد منها الفلوس)، وكان ردهما نابعا من عدم معرفتهما بأنني كنت قصدت المدير المسؤول العقيد الحقان». وزاد المواطن «وحتى لا يدهمني الوقت في (الضجيج) بحثاً عن (خردة) وجدت ضالتي في أحد العمال الآسيويين الذي هب و(خرد) لي النقود بسرعة وتمكنت من اتمام المعاملة، لكن يبقى السؤال ما الهدف من البهرجة الإعلامية بأن جواز السفر يجدد في مدة أقصاها ثمان وأربعون ساعة، وفي ظل موظفين من العلاقات العامة اللذين يفترض بهما أن يكونا عونا وليس فرعونين، خصوصا انه ليس من حقهما تحديد انتهاء الدوام الرسمي حسب مشيئتيهما، ولولا العقيد الحقان لكان عليَّ العودة ثانية في الغد، خصوصا في ظل عدم وجود يافطة توضح بداية ونهاية وقت تسلم الجوازات، ولربما سمعت منهما مجددا (اطلع بره... وشوفلك بقالة). وختم المواطن الذي قارن بين تجديد جواز السفر في الكويت التي لا يتعدى سكانها المليون نسمة وبين الشقيقة مصر التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من ثمانين مليون نسمة حيث يحصل المواطن المصري على جواز سفره في اليوم نفسه في المناطق كافة، وكان من المفترض في ظل الكم الهائل من مكاتب خدمة المواطن المنتشرة في كل مكان أن تسارع تلك المكاتب في سرعة استخراج جوازات السفر، في مدة أقل من سبعة أيام».