سعد المعطش / رماح / ملابس ماري منيب وناديا كومانشي

تصغير
تكبير
في يوم الخميس الماضي عرض تلفزيون الكويت على أحدى قنواته برنامجا خاصا تحت عنوان «بيليه بطل كأس العالم» وقد لاحظ كل من شاهد ذلك البرنامج تهافت الجماهير على الحصول على ملابس اللاعبين البرازيليين بعد انتهاء المباراة والتي امتلكت البرازيل بها كأس العالم.
لقد شاهدنا أحد المشجعين يقاتل لينزع شورت بيليه وبعضهم حصل على فردة حذاء واحدة وأحدهم جازف بحياته ليمتلك «جورب» لاعب آخر وحتما أن هؤلاء المشجعين طبقوا المثل الكويتي الذي يقول «العوض ولا القطيعة» بعد أن ذهبت القمصان الرياضية وأصبحت من نصيب من دخل أولا الى أرض الملعب, حتى أن حكم المباراة كان يلاحق الكرة التي لعب بها اللاعبون وكأنه طفل خائف على فقدانها.
لقد كنت أتابع البرنامج وأنا أستغرب هذه الأمور وأتساءل بيني وبين نفسي ما أهمية تلك الأشياء خصوصا أن رائحتها عفنة بعد أن امتصت عرق اللاعبين طوال ساعة ونصف الساعة!

ولكن كل علامات التعجب تبددت بعد أن نشرت «الراي» خبر فضيحة هيئة الشباب والرياضة على صدر عدد الجمعة عن «قميص وحذاء رياضي ودرع» كلفت الدولة 200 ألف دينار كويتي فقط, لقد طبقت الهيئة الرياضية شعار «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود» ولكن الشباب في هيئة الشباب غيروا القاعدة الذهبية في الحرص على المال وأصبحت «الجوتي الأسود يجيب الدينار الأزرق».
وبما أن هيئة الشباب تهتم بالتوثيق بهذه الطريقة فانني أعرض عليهم كيس بصل أحمر فيه أكثر من سبعين حبة من البليات الزجاجية «التيل» ومن ضمنها «روز أزرق أبوريشة» فزت به في مباراة «طنب» قبل خمس وثلاثين سنة.
وللعلم فأن هذا العرض على «التيل مع روزهم» فقط، أما كيس البصل الذي حفظهم كل تلك السنين فان وزارة الداخلية تود شرائه لتغطية كاميرات المراقبة في ساحة الإرادة.
سؤال شعبي «نمى الى علمي أن الهيئة العامة للشباب والرياضة قد ابتاعت ملابس داخلية مقاس (XXL ) يدعون أنها للاعبة الجمباز العالمية «ناديا كومانشي» فهل يعرف الشباب في هيئة الشباب الفرق بين قياس ماريا منيب وبنت كومانشي ؟؟؟
أدام الله ساحة الإرادة من دون كاميرات مراقبة ولا دامت هيئة الشباب التي تشتري «الدلاغات» المعفنة.
سعد المعطش
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي