في ندوة «القدس عاصمة للثقافة العربية» / بهاء طاهر: محاولات تهويد القدس... ناجحة!

بهاء طاهر





| القاهرة - من دعاء فتوح |
انتقد الروائي المصري الكبير بهاء طاهر جهاز الاعلام في بلاده الذي يتجاهل الفعاليات الثقافية خصوصا التي تتناول القضية الفلسطينية على الرغم من أهمية هذه الفعاليات، في مقابل الاهتمام بمباريات كرة القدم، وغيرها.
كما وجه طاهر اللوم الى بعض العلماء الذين يفخرون باتقانهم للغات الأجنبية المتعددة، على الرغم من ضعف لغتهم العربية، قائلا: «ان احترامنا لثقافتنا يبدأ باحترامنا للغتنا، وينتهي بمعرفة أننا عرب، ومن واجبنا تحرير القدس».
وعن محاولات اسرائيل الناجحة حتى الآن - كما وصفها - في تهويد مدينة القدس، وطمس هويتها العربية، تحدث أستاذ الدراسات الاسرائيلية الدكتور منصور عبدالوهاب - في مداخلة له بالندوة التي أقامتها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «القدس عاصمة للثقافة العربية» وأدارها مقرر اللجنة الدكتور أحمد درويش - قائلا: «لقد اعتمدت الممارسة الصهيونية على ثلاثة أشكال رئيسية في عملية تهويد فلسطين عامة والقدس بصفة خاصة.
أولها: ضخ أعداد من الجماعات اليهودية في موجات هجرة متلاحقة وحيازة الأراضي وبناء المستعمرات.
وثانيها: التخلص من السكان العرب ومحو تجمعاتهم بحيث لا يصبح هناك أي دليل على وجودهم في هذه البقعة من الأرض.
وثالثها: محو الهوية العربية - الاسلامية والمسيحية على حد سواء - المميزة لهذا المكان على أن تحل مكانها الهوية اليهودية أو بالأصح الهوية الصهيونية، وطوال هذه الممارسة، التزمت عملية التهويد بقالب نظري يعتمد على التحرر من أي ضوابط انسانية أو أخلاقية، ويتصف هذا القالب بالجمود العاطفي وانتفاء المشاعر «التبكيتية» للضمير ازاء ما لحق بالشعب الفلسطيني من ممارسات وحشية همجية، مع ملاحظة أن وجود رافضي الخدمة لا يعبر عن اتجاه عام أو شامل، بل هو مجرد وجود قلة مرضت بتأنيب الضمير في الاطار العام للوحشية المتأصلة.
كما عرض عبدالوهاب للوسائل التي استخدمتها الدولة الصهيونية لتعزيز عملية التهويد قائلا: «لقد بدأت عملية التهويد بتعميق مكانة القدس في الديانة اليهودية - حتى لو لم يكن هناك ارتباط عميق بينها وبين القدس- وكذلك في النفس اليهودية بربطها بتابوت العهد تارة وبحائط المبكى «البراق» تارة أخرى، كما عمق الأدباء العبريون في عصر الاحياء القومي من مكانة القدس لدى أبناء الجماعات اليهودية، فكان لابد في البداية خلق مكانة للقدس في النفس اليهودية أولا قبل البدء في تهويد المكان.
ويظهر هذا على سبيل المثال في النشيد الوطني الاسرائيلي، كما عمدت الآلة الاعلامية الصهيونية - وهي آلة تتميز بالقوة والتشعب - على تعميق مكانة القدس لدى الشعوب الغربية عامة والشعب الأميركي بصفة خاصة، وذلك لضمان الدعم العالمي للمشروع الصهيوني في السيطرة على القدس، واستغلت اسرائيل الكتيبات والنشرات السياحية والاعلامية للترويج لفكرة أن القدس مدينة يهودية وفق الوثائق التاريخية والآثار - حتى ولو كانت مختلقة. كما عمدت اسرائيل الى تغييب العقل العربي بحذف بعض المفاهيم القومية العربية من مناهج التعليم في العالم العربي، سواء تم ذلك بالتراضي أو بضغط أميركي تارة أو بضغط من الاتحاد الأوروبي تارة أخرى».
انتقد الروائي المصري الكبير بهاء طاهر جهاز الاعلام في بلاده الذي يتجاهل الفعاليات الثقافية خصوصا التي تتناول القضية الفلسطينية على الرغم من أهمية هذه الفعاليات، في مقابل الاهتمام بمباريات كرة القدم، وغيرها.
كما وجه طاهر اللوم الى بعض العلماء الذين يفخرون باتقانهم للغات الأجنبية المتعددة، على الرغم من ضعف لغتهم العربية، قائلا: «ان احترامنا لثقافتنا يبدأ باحترامنا للغتنا، وينتهي بمعرفة أننا عرب، ومن واجبنا تحرير القدس».
وعن محاولات اسرائيل الناجحة حتى الآن - كما وصفها - في تهويد مدينة القدس، وطمس هويتها العربية، تحدث أستاذ الدراسات الاسرائيلية الدكتور منصور عبدالوهاب - في مداخلة له بالندوة التي أقامتها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «القدس عاصمة للثقافة العربية» وأدارها مقرر اللجنة الدكتور أحمد درويش - قائلا: «لقد اعتمدت الممارسة الصهيونية على ثلاثة أشكال رئيسية في عملية تهويد فلسطين عامة والقدس بصفة خاصة.
أولها: ضخ أعداد من الجماعات اليهودية في موجات هجرة متلاحقة وحيازة الأراضي وبناء المستعمرات.
وثانيها: التخلص من السكان العرب ومحو تجمعاتهم بحيث لا يصبح هناك أي دليل على وجودهم في هذه البقعة من الأرض.
وثالثها: محو الهوية العربية - الاسلامية والمسيحية على حد سواء - المميزة لهذا المكان على أن تحل مكانها الهوية اليهودية أو بالأصح الهوية الصهيونية، وطوال هذه الممارسة، التزمت عملية التهويد بقالب نظري يعتمد على التحرر من أي ضوابط انسانية أو أخلاقية، ويتصف هذا القالب بالجمود العاطفي وانتفاء المشاعر «التبكيتية» للضمير ازاء ما لحق بالشعب الفلسطيني من ممارسات وحشية همجية، مع ملاحظة أن وجود رافضي الخدمة لا يعبر عن اتجاه عام أو شامل، بل هو مجرد وجود قلة مرضت بتأنيب الضمير في الاطار العام للوحشية المتأصلة.
كما عرض عبدالوهاب للوسائل التي استخدمتها الدولة الصهيونية لتعزيز عملية التهويد قائلا: «لقد بدأت عملية التهويد بتعميق مكانة القدس في الديانة اليهودية - حتى لو لم يكن هناك ارتباط عميق بينها وبين القدس- وكذلك في النفس اليهودية بربطها بتابوت العهد تارة وبحائط المبكى «البراق» تارة أخرى، كما عمق الأدباء العبريون في عصر الاحياء القومي من مكانة القدس لدى أبناء الجماعات اليهودية، فكان لابد في البداية خلق مكانة للقدس في النفس اليهودية أولا قبل البدء في تهويد المكان.
ويظهر هذا على سبيل المثال في النشيد الوطني الاسرائيلي، كما عمدت الآلة الاعلامية الصهيونية - وهي آلة تتميز بالقوة والتشعب - على تعميق مكانة القدس لدى الشعوب الغربية عامة والشعب الأميركي بصفة خاصة، وذلك لضمان الدعم العالمي للمشروع الصهيوني في السيطرة على القدس، واستغلت اسرائيل الكتيبات والنشرات السياحية والاعلامية للترويج لفكرة أن القدس مدينة يهودية وفق الوثائق التاريخية والآثار - حتى ولو كانت مختلقة. كما عمدت اسرائيل الى تغييب العقل العربي بحذف بعض المفاهيم القومية العربية من مناهج التعليم في العالم العربي، سواء تم ذلك بالتراضي أو بضغط أميركي تارة أو بضغط من الاتحاد الأوروبي تارة أخرى».