من الحياة / خيانة نسائيـة

تصغير
تكبير
| منى عبد الباري |
يوم لك ويوم عليك، أمثال وحكم عديدة قد تختلف بالكلمات، إلا إنها جميعها تؤدي إلى المضمون نفسه، وقد يكون للمثل أو الحكمة استخدام في أكثر من موقف، وإن اختلفت المواقف إلا أن المعنى واحد، فعلى سبيل المثال تعودنا أن نسمع الخيانة الزوجية من طرف الرجل، إلا أن الأوضاع حالياً تغيرت واختلفت مع مرور الزمن، وهي ليست بظاهرة غريبة على كافة المجتمعات سواء الشرقية أو الغربية، إلا أنها كانت من الظواهر النادرة في السابق عندما نسمع عن حدث ما مثل تلك الظاهرة الغريبة، أما حاليا فاعتدنا أن نسمع ونشاهد ونلمس تلك الظاهرة في المجتمع بشكل ملموس وملحوظ وهي خيانة الزوجات لأزواجهن، في السابق كن نقول لعل وعسى أن يكون الزوج لديه طاقة ويحتاج لتفريغها وشريكة حياته تكون عامل غير مساعد، وتوجد حالات كنا نقول انها، أن هذا الرجل عينه (زايقة) أي من الفئة التي تحب أن تنظر للنساء ويحب أن يغازل بتلك وتلك، أما السيدة المسكينة كنا نقول يا لها من امرأه مظلومة مقلوب على أمرها، ولكن الوضع تغير بصورة كبيرة فلم تعد المرأة تلك السابقة، ولم تعد تسخر حياتها لأبنائها ولم تعد تلك المضحية من أجل أبنائها وأنا لا أقول الجميع بل البعض منهم حتما، ولا بد أن تكون هناك سيدات محافظات لأنفسهن ولبيوتهن وأبنائهن، ولكن والله الأعلم أصبحت المساواة بين الرجل والمرأة حتى بالخيانة الزوجية، أزداد دهشة واستغرابا عندما أجد من يتزوج عن قصة حب وأرى بتلك القصة كل الود والحب، إلا أنها بعد فترة زمنية وجيزة أتفاجأ بالطلاق بين الإثنين إذا قلنا لا يوجد تفاهم، فلماذا تم الاختيار ولم الحب، هل هو حب الأشكال هذا وسيم، وتلك جميلة، تتمتع بقامة لا بأس بها وعيون تسر الناظرين وو...؟! وحتى إن يكن هذا ليس بالمبرر الذي يؤدي لارتكاب فاحشة بحق الشريك الآخر، وعندما تفوح الرائحة رائحة الخيانة لا نرى هناك استحياء واحترام للذات، بل لا نجد سوى التمادي وقلة استحياء هل هو انتقام من النزعة النسائية لما ليس لها الحق بفعله، إن الخيانة أمام الله لا تعرف رجل أو إمرأة إنما تعرف إن الحق حق والضمير اليقظ ونزعة الإيمان هم من لا يساعدون على ارتكاب المعاصي، والبعد كل البعد عن الرذيلة والأغرب عندما نسمع أن تلك السيدة من عائلة ارستقراطية والأم تتقيد منصب ما والأب كذلك، ويبقى الأبناء في عالم آخر.
ربما أصبحنا فعلا قريبين كل القرب من آخر الزمان، وهذه علامات للتنبيه والوعي، لما نحن نعيشه بتلك الفترة وتبقى الخيانة مستمرة طالما هناك رجل وهناك إمرأة.
ولا من أحد يوقظ الآخر طالما الضمير ميت، وفي كل الأحوال على رأي أشقائنا المصريين صح المثل الذي يقال «اللي اختشوا ماتوا»!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي