الإعلام العربي في محاكمة «قاهرية» / الحلقة الأولى

u0646u062fu0648u0629 u0627u0644u0627u0639u0644u0627u0645 u0648u0627u0644u0645u0627u0644 u0648u0627u0644u0633u064au0627u0633u0629
ندوة الاعلام والمال والسياسة
تصغير
تكبير

دائما وأبداً ينشغل بأحوال الناس والعالم، يتابع الأحداث، يلاحقها، وكثيرا ما يشارك في صناعتها وتوجيهها. وكما أنه ينشغل بقضايا الناس فإنهم ينشغلون به، يخطف أبصارهم وقلوبهم وعقولهم، يقلقهم ويبهرهم.

هذا هو حال الإعلام في كل الدنيا، وأيضا حاله في وطننا العربي. ولأن منظومة الإعلام تتطور وتتبدل ما بين عشية وضحاها، بل بين لحظة وأخرى، كان لا بد من التوقف للمناقشة والسؤال: هل واكب الإعلام العربي منظومة الإعلام العالمية، وهل استطاع، من خلال ما طرح من فضائيات وصحف ومواقع إلكترونية، ان يقدم القضايا والموضوعات العربية بشكل عصري تتوافر فيه شروط وعناصر «الصناعة الإعلامية»؟

اسئلة في حاجة إلى إجابات متخصصة جنبا إلى جنب مع أسئلة عن دور التوجهات السياسية والضغوط المالية والتجارية وعادات الشعوب وتقاليدها في توجيه الإعلام العربي.

معارك الإعلام العربي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كانت محور مناقشات ساخنة في ندوات عدة جاءت على هامش مهرجان الإعلام العربي الذي انتهى قبل أيام في العاصمة المصرية... وفي السطور التالية التفاصيل:




صراع المرئي والمكتوب وسلاح رأس المال ... مربط الفرس



|   القاهرة - من المعتصم بالله حمدي   |


الإعلام والمال والسياسة، ثلاثي يبدو ظاهريا أن أطرافه لا يمكن أن تتفق، غير أن هناك وراء الكواليس الكثير، علاقات شائكة ومتناقضة، أهداف ومصالح متضاربة، ورؤى متباعدة للقضايا. هذا الثلاثي كان موضوع مناقشة احدى الندوات التي أتت ضمن فعاليات مهرجان الاعلام العربي الذي اختتم فعالياته بالقاهرة قبل أيام. وتناولت الندوة التمييز بين دور المال في الدول الديموقراطية المتقدمة والدول ذات الأنظمة الشمولية، كما تناولت تدخل رأس المال في السياسة ومدى تأثيره على الاعلام.

الندوة بدأت بكلمة لرئيس مؤسسة دار المدى للثقافة والفنون فخري كريم تناولت تجربته الاعلامية في العراق، والعلاقة بين رأس المال والنظام الحاكم مؤكدا فيها على ضرورة التمييز بين دور المال في الدول الديموقراطية المتقدمة، وبين دوره في الدول ذات الأنظمة الشمولية التي لا تتيح الفرصة لا للمال ولا لمكونات أخرى، مشيراً الى وجود خلط وتشوه في المفاهيم، فهناك دمج بين الدولة والنظام والزعيم، وبين الفصائل الأخرى التي يجب أن تكون مستقلة.

وقال: «من هنا فان رأس المال لا يمكن أن يكون في مواجهة مع النظام الذي عادة ما يكون شموليا ومستبدا، لذلك فان رجل الأعمال يسعى إلى مراكمة رأسماله، وفي حالات خاصة فان رأس المال يتدخل في السياسة لكنه يكون تابعا ومهمشا وموظفا لخدمة السياسة. بالاضافة الى أن هناك هجرة لرأس المال حتى يتحرر من قيود الداخل، ولكن اذا ظل رأس المال داخل النظام السياسي سيكون أسيره ولن يتحرر منه».


 الحالة العراقية

وعن تجربته في العراق قال: «الحالة العراقية خاصة جدا، والدولة العراقية للمرة الأولى في التاريخ المعاصر منهارة بكل مكوناتها، ولأنه ليست هناك أي تجليات مدنية فانهار كل شيء، واعادة بناء العراق الآن تتم بفضلات الدولة السابقة».

وأضاف: «يلاحظ وجود عدد من التناقضات العنيفة عند الربط بين الحالة العراقية والاعلام العربي، فعندما أتابع احدى الفضائيات، والتي تنطلق من بلد يضم واحدة من القواعد العسكرية الأميركية، ورغم ما يقال من أن هذه القناة مستقلة الا أنها ليست كذلك في الواقع. هذه القناة اندفعت بمجرد انهيار العراق لتشن هجوما كاسحا على العراق، وتم بث كم هائل من الشعارات والمواقف ترسخت في المفهوم العام وتناولته وسائل الاعلام الأخرى، فقد أظهرت هذه الفضائية أن ما يحدث في العراق يجري على أساس طائفي وديني وعرقي، تبنت هذه الرؤية وبثتها بصورة استفزازية من دون أن ترى تداعيات ما وراء ذلك».

من جانبه، تحدث المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس قائلاً: «انني لاحظت تطورات كبيرة على ساحة الاعلام العربي، وتغيرات في القنوات الفضائية المصرية واللبنانية وكلها تطورات مشجعة، نحن نلاحظ الآن في بعض الدول العربية أن الاعلاميين والصحافيين يحاولون تخطي الخط الأحمر وهذا مبشر ومشجع ونتطلع الى دول مثل مصر ولبنان كدولتين رائدتين أن تقودا الاعلام العربي في هذا الاتجاه».

وفي موضوع الندوة قال ان هناك علاقة غير مباشرة بين النظام ورأس المال، وضرب المثل على ذلك بالحكومة البريطانية قائلا انها حكومة نموذجية في هذا الأمر فهي تعطي المال لهيئة الاذاعة البريطانية وتدعمها من دون التدخل في تغطيتها، وأن هذا بدا جليا في تغطية أحداث العراق والتي انطلقت من رؤية مخالفة لموقف الحكومة. وأشار الى وجود توتر بين هيئة الاذاعة البريطانية «BBC» والحكومة البريطانية، لكنه وصفه بأنه توتر ايجابي.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس: «انه عند تأمل مسألة من يحرك من في عالم المال والاعلام والسياسة يمكننا أن نخرج بأن الشفافية في العلاقات بين الدول والمؤسسات، ثم الشفافية على الساحة السياسية بأكملها هي السبيل لطرح رؤية واضحة لهذه العلاقة، ذلك أنه لا توجد، ولا يمكن أن توجد، حملة لمواجهة الفساد من دون شفافية كما أن الاعلام العربي يمر بمرحلة انتقال من كونه أعلاما يهدف الى التعبئة الى اعلام يقوم بوظيفة الاعلام والترفيه».


 سؤال رومانسي

ورداً على سؤال وجهه الاعلامي المصري عبد اللطيف المناوي للمسؤول في الـ «بي بي سي» حسام السكري عن حياد هيئة الـ «بي بي سي»، ومدى تأثير الحكومة عليها والخطوط الحمراء التي تمس الدولة؟ قال السكري: «أختلف 99 في المئة مع جون ويلكس».

وأعتبر أن السؤال عن العلاقة بين المال والسياسة والاعلام سؤال رومانسي، فمن وجهة نظره أنه لا عيب أن يتم تحقيق ربح من خلال الاعلام لتستمر العملية الانسانية، وأيضا ليس هناك عيب في ترابط العناصر الــــثلاثة لتعود الفائدة على المجتمع ولتحـــقيق المصلحة العامة.

وقال: «ان الموقف الرسمي الحكومي البريطاني لا يختلف عن موقف الـ «بي بي سي»، ونحن كوسيلة اعلام لا نعادي ولا نهاجم ولا نختلف، وليس لدينا مشكلة مع أي وسيلة اعلام تدافع عن قضية بعينها مثل الاسلام، فلنا الحق في أن نعطي المعلومة، والكل له الحق أيضا في أن يعبر عن رأيه من دون الأخذ برأي طرف ما حتى لو اختلفت معه في الرأي فلا علاقة لنا بالحكومة أو الســـياسة البريطانية، فعندما ضغطت الحكومة البريطانية على الـ «بي بي سي» في موضوع أسلحة الدمار الشامل بالــــعراق ثم اتــــضح بعد ذلك أن المعلومات مضللة استقال عدد كبير من موظفي الـ «بي بي سي». فالأمر ليس كما يبدو، الحكومة لم تتعمد تزوير المعلومة، وعندما اكتشفنا أن التقرير الذي أوردته الـ «بي بي سي» كان خاطئا اعترفنا بالخطأ التحريري وقمنا بمتابعته والرد عليه.»

وتابع السكري: «ان الـ «بي بي سي» منتج عالمي بدليل اشادة الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان ووصفه للمحطة بـ (هدية بريطانيا للقرن العشرين)، فهي مؤسسة عالمية فريدة في تناولها للمعلومة ولا نحاول احتكار الحقيقة بل نحاول أن نكون موضوعيين في تناولنا للأخبار ولو أخطأنا نعتذر».

وقال السكري ان الاحتياج الاعلامي للجمهور، والمعايير التحريرية هي التي تحدد نشر مادة أو لا، وضرب المثل على ذلك بشرائط بن لادن، مؤكداً: «الـ «بي بي سي» تعطي المعلومة الصحيحة بغض النظر ان كانت تؤذي الحكومة أم لا.»


 الاستقلالية... وهم

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قال: «لا أحد يستطيع أن يزعم أن هناك استقلالية لأي قناة خاصة، فالاستقلالية لها حدودها وأي قطاع خاص دخل مجال الاعلام فعل ذلك من أجل المال، وليس لأن يحركه المال» مضيفا: «أنا ليبرالي رأسمالي علماني، وأؤمن بفصل الدين عن الدولة، أرفض النظام الايراني، كما أرفض تدخل البابا شنودة في الحياة العملية.»

وقال: «اتفق مع الأستاذ فخري كريم فيما قاله من أن الأنظمة الشمولية تؤثر على استقلالية الخبر وحق المشاهد في معرفته، لكن اذا كان نجاح الاعلام الخاص هو كسب ثقة الناس، الا أن الدولة لا يهمها ثقة الناس، المهم بالنسبة لها أن تسير الأمور كما تريد. أما نحن فنسعى للمكسب ولابد من الوصول لثقة الجمهور لأنها الطريق الى ذلك، وأنا من الذين لا تنطبق عليهم مقولة (رأس المال جبان)، ونحن لم نصل الى مرحلة الديموقراطية الواسعة، وأنا لم أدخل هذا المجال الا عندما تغيرت الظروف فـ«الجزيرة» كسرت الحواجز وفتحت الأبواب، ولأول مرة تقوم قناة اعلامية عربية بهذا وهو ما جعل الاعلام الرسمي يغير سياسته.

ساويرس قال انه يرى أن: «اذاعة شرائط للمختطفين على قناة «الجزيرة» عمل ارهابي، وهذا يدفعنا للتساؤل عمن يضع الضوابط، تلك التي يجب أن نتفق عليها بطريقة ديموقراطية، فرأيي الشخصي أنه لا توجد استقلالية مطلقة للقنوات الخاصة، فانا أعتقد أن عرض شريط لـ بن لادن يشجع على الارهاب».

وفيما يتعلق بالقنوات الترفيهية الموجهة الى الشباب العربي قال انها تستهدف تغييب وعي الشباب بقضايا الأمة وللأسف يلهث المعلن وراء مثل هذه القنوات لأنه يهدف الى تحقيق ربح فلابد من اعادة انتباه الشباب الى الوعي بقضاياهم الوطنية وهو ما يمكن أن يتحقق في ظل الاعلام الرسمي مع توسيع مساحة الاعلام الخاص القائم على أجندة تهدف لاعادة الشباب الى الانخراط في القضايا الوطنية. وأضاف: «مررنا بمرحلة الاعلام المملوك للدولة فقط، ثم توجهنا للاعلام الخاص ولكن لابد من التأكيد على أن الاعلام الخاص من الممكن أن يكون وطنياً».


 المال يعادل السلطة

من جانبه، تحدث الباحث في شؤون الشرق الأوسط بواشنطن الدكتور منذر سليمان قائلاً: «ان المال يعادل السلطة والنفوذ، والاعلام هو احدى وسائل النفوذ، فهناك علاقة تبادلية بين المال والاعلام والسلطة، من يحوز السلطة يحوز رأس المال، علاقة تبدو مثل الباب الدوار. والعلاقة بين هذا المثلث علاقة خطيرة، وهناك تمييز بين التجربة الغربية والتجربة العربية حتى في حالة الاعلام العربي الذي لم ينتج عن السلطة والشمولية».

وقال: «ان المهمة الأساسية للاعلام هي الدقة في نقل الخبر والمسؤولية باستخدام الأدوات المتوافرة المرئية والمسموعة، والسلطة تتيح للمستثمر في هذا المجال أن يتحرك في الفضاء ويدخل في علاقة قوة معها، لكنه اذا تجاوز ضوابطها فسوف تقيد حركته.»

 وقال ان مشكلة الاعلام العربي، في ظل غزو الفضائيات أنه يتحرك في ساحة غير متوازنة، متسائلاً: «لماذا يؤيد المجتمع الغربي الصهيونية؟» ورد على سؤاله قائلاً ان الاعلام الغربي ينطلق من علاقة قوة تم التثقيف على أساسها، وهو لهذا يرى أنه لابد من اعادة صياغة اللغة، لأن الغرب مارس الارهاب على العرب بكلمة بمصطلح «الارهاب» والذي أصبحت هناك حاجة لاعادة تعريفه.

وتحدث عن الاعلام الأميركي فقال: «كانت هناك 50 شركة أميركية عام 1983، أصبحت الآن خمس شركات ضخمة وذلك بعد عمليات الاندماج التي تمت، وكانت نتيجة هذا أن أصبح هناك احتكار للاعلام».

رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري عبد اللطيف المناوي اختتم الندوة بقوله: «التحدي الرئيسي هو تحول الاعلام العربي من اعلام حكومي الى اعلام خاص، والقطاع الخاص هو أحد العناصر المهمة في هذا التحول ولكن في اطار ميثاق شرف. وطرح مثل هذه القضايا على الهواء معناه أن الاعلام العربي يعمل في جو صحي».

 

المكتوب والمرئي

التحديات التي تواجه الاعلام المكتوب بعد انتشار الاعلام المرئي كانت أطروحة الندوة التالية وجاءت تحت عنوان «المكتوب والمرئي وجها لوجه»، واهتمت بشكل رئيسي بمناقشة كيفية الخروج بالعلاقة بين المكتوب والمرئي من التنافس الى صيغة جديدة، وقد اتفق المناقشون من خلال المناقشات على أن هناك تأثيرا متبادلا بين الاعلام المرئي والمكتوب، وأن هذا التأثير أحيانا يكون سلبيا، وأحيانا يكون ايجابيا.

في البداية قال الصحافي بجريدة الديلي ميل عادل درويش: «الخبر كان ينقل في الماضي بشكل صعب، ودور النشر تنفق المزيد من الأموال على الصحافة المكتوبة، الآن أصبح الخبر المرئي أهم من الخبر المكتوب، فهو ينقل المتلقي الى الحدث مباشرة ويؤثر فيه بصورة اكبر وأسرع، مثال ذلك المراسل الحربي ينقل صورة وصوتا من مكان الحدث، فالصحافة المكتوبة لا يمكن أن تدخل الى مكان الحرب».

لكن أستاذ الاعلام بالجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور حسين أمين رأى أن «أي بيت لا يستطيع، حتى الآن، الاستغناء عن الصحافة المكتوبة، فالصحافة لها سحر خاص».

ورغم ذلك فهو يرى أن النسبة التي تشتري الصحيفة تقلصت وذلك بسبب انتشار الأمية، فالمسموع والمرئي الالكتروني يتخطى الأمية ويصل الى أي مكان. لهذا فهو يعتقد أن هناك ضرورة لتطور الصحافة المكتوبة: «يجب دمجها، أن تعمل داخل مواقع انترنت وفضائيات، ونحن حالياً نشهد بداية هذا فقد بدأت البرامج بعملية الدمج بين المكتوب والمرئي، وبدأت أيضاً تتغير الى الصحافة المتلاحمة وأصبح التلفون المحمول صحافة مكتوبة وفضائية».

وردا على سؤال وجه لرئيس تحرير مجلة «الأمم» ومراسلة مجلة «فورم اندلينك» الأميركية الدكتورة عصمت عبد الخالق جاء فيه: هل ساهم الاعلام في ابراز القضايا الفلسطينية؟ أجابت أن سلبية التلفزيون الفلسطيني تركزت على الاقتتال الداخلي على حساب القضية الفلسطينية، وأظهرت الشعب الفلسطيني بالمتناحر على حساب قضيتهم، على عكس طريقة الاعلام الاسرائيلي في تناول القضايا الاسرائيلية. وطالبت الاعلام الفلسطيني بأن تكون له شخصية خاصة به ومستقل في نفس الوقت عن السلطة الفلسطينية.

ومن جهته، قال الدكتور حسين أمين: «دراسات العام 2050 تقول اذا أراد الشاب أن يبحث عن شيء فسوف يذهب الى محرك البحث الشهير على الانترنت «جوجل» وأن الكتابة لا تقدر على وصف الحدث كما يفعل التلفزيون.»


 المهم... نوعية المعلومات

واختلف الكاتب الصحافي المصري لويس جريس مع الآراء السابقة قائلاً: «تتحدثون عن الاعلام المرئي والمكتوب، ولكني أرى أن المهم بالدرجة الأولى هل يعكس الاعلام ما يجري في المجتمع أم لا، وسواء كان الخبر مكتوبا أم مرئيا المهم أن نعطي المعلومات للمتلقين سواء عن طريق الاعلام المكتوب أو المرئي».

فردت نجوى قاسم: «أنه اذا أردت أن تقرأ الوثائق السرية فتذهب الى المكتبة لأنها لا تعرض في الشاشات التلفزيونية، وهناك أزمة قراءة في العالم العربي بشكل عام فشرائح من يشاهد التلفزيون أكثر بكثير».

حسين أمين قال: «التأثير الوجداني للصورة أعمق بكثير، والدمج بين المكتوب والمرئي موجود على الانترنت، يمكن أن تختار اذا أردت أن تقرأ القصة أو تشاهدها وذلك هو عصر التلفزيون.

وتحدثت عصمت عبد الخالق عن الصحف الفلسطينية وقالت: «ان الصحافة الفلسطينية لم تغط سوى 15 في المئة من الأحداث بينما يغطي التلفزيون 100في المئة «تلفزيون القدس».

وفي مداخلة للاعلامية أماني الخياط قالت: «الخبر الفلسطيني سواء المرئي أو المكتوب له ظروف خاصة ويتمتع بقدر من الحرية، ولا توجد هيمنة على الصحافة لأن كل جهة أو حزب له مواقع على الانترنت تعبر عن مواقفه بشكل لحظي، وعلى الاعلامي قراءة الأخبار بناء على مرجعية مصدرها وبالتالي يعد المشهد الفلسطيني من أسهل المشاهد في التعامل معها اعلامياً».

وقالت: «كما أن العمل الاعلامي تراكمي، فالمكتوب يمدنا بقاعدة كبيرة جداً ولكن علينا أن نعترف بأن كلمة «عاجل» تميز الاعلام المرئي».

وتحدث مراسل التلفزيون المصري في دارفور قائلا: «ان المشهد في السودان مختلف عنه في فلسطين، فهو يعاني من اشكالية كبيرة لأن الاعلام الغربي ينقل صورة الصراع في دارفور من مناطق محددة من دون توضيح خلفيات هذا الصراع، ومن دون فهم طبيعة المنطقة.»

وعقب لويس جريس: «ان المهم في الاعلام هو الرسالة قبل الوسيلة، فوظيفة الاعلام متابعة ما يجري في المجتمع وتقديمه للمتلقي بأي وسيلة سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية». واختتم المحاور الندوة بقوله: «اذاً القضية هي أين الاعلام سواء المقروء أو المرئي؟».



ندوة المرئي والمكتوب

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي