خلال حفل تأبين قائد الثورة الإسلامية
جنتي: المنجزات العلمية في إيران اليوم هي ثمرة ما زرعه الخميني من روح الاعتماد على النفس

حضور نسائي

قراءة القرآن والدعاء (تصوير مرهف حورية)

جنتي مرحبا بالنائب عدنان عبدالصمد





|كتبت غادة عبدالسلام|
اعتبر السفير الايراني لدى الكويت علي جنتي ان مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني ترك ارثا ماديا يجسد حقبة من عمر الثورة الاسلامية، وارثا معنويا خالدا لم ولن ينضب حتى تنهل منه الاجيال القادمة على مر العصور، مؤكدا ان ما تشهده ايران اليوم من انجازات علمية مذهلة هو ثمرة احياء الخميني روح الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الاجانب.
كلام السفير جنتي جاء خلال حفل التأبين الذي اقامته السفارة الايرانية مساء اول من امس في مقرها في الدعية بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني والذي حضره عدد من علماء الدين والشخصيات الاجتماعية والثقافية وحشد من ابناء الجالية الايرانية لدى الكويت. وعدد السفير جنتي لأهم المحاور التي ارتكز عليها فكر الامام الخميني الذي قاد ثورة كانت اول نهضة تنجح دون الاعتماد على احد القطبين الحاكمين في العالم آنذاك، والمتمثلين بالولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي، لافتا إلى تأسيس الجمهورية الاسلامية التي اعتمدت في نظامها وحكمها وسيادتها ومصيرها على النظام الاسلامي، حيث قدم الامام الراحل اطروحة ولاية الفقيه والحكومة الاسلامية ومارسها ميدانيا ما ساهم في انقاذ الشعب الايراني من الهيمنة البهلوية الديكتاتورية وتم ارساء معالم سيادة الشعب الدينية.
وتابع ان «الامام الراحل سخّر كل الجهود من اجل استئصال الوجود الاجنبي من البلاد لنبذ التبعية وتكريس الاستقلال السياسي، حيث امر بطرد المستشارين الاميركيين وطرح شعار «لا شرقية لا غربية، جمهورية اسلامية» للتأكيد على رسالة الثورة ومنطلقاتها الثقافية وقيمها المعنوية».
واوضح السفير جنتي ان الامام الخميني نجح في المجال الاقتصادي في ارساء مبدأ الايمان بالذات واحياء روح الاعتماد على النفس وعدم الاتكالية على الاجانب، معتبرا ان «هذا ما نجني ثماره اليوم من الانجازات العلمية المذهلة بدءا من التقدم التقني في مجال اقمار الاتصالات الاصطناعية إلى محطات الطاقة النووية ومعالجة مرض الايدز وتقنيات النانو وغيرها»، مضيفا انه «في الشأن العسكري وعلى الرغم من الحصار الذي تجرع مرارته الشعب الايراني ابان الحرب المفروضة من النظام البعثي البائد وخلال العقود الثلاثة الماضية، استطاعت الجمهورية الاسلامية ان تحقق نجاحات تحسد عليها في مجال المعدات الدفاعية والقتالية، ومنها انتاج الصواريخ بعيدة المدى وانواع الدبابات المتطورة والغواصات المزودة بأحدث المعدات وطائرات الاستطلاع والطائرات المروحية وغيرها»، مشددا على «الدور الحاسم في الدفاع عن الوطن وكبح جماح العديد من المؤامرات التي خطط لها الاعداء للانقضاض على الثورة الفتية عبر انشاء قوات التعبئة وحرس الثورة».
وبيّن السفير جنتي ان «الاساس الذي بني عليه نهضة الامام الخميني يمتد إلى نهج الانبياء الذي جعل من المجتمع الجاهلي مجتمعا حضاريا يفخر بهويته»، موضحا ان «الامام الراحل منح العزة والكرامة لجميع المسلمين والاحرار في العالم وليس لابناء الشعب الايراني فقط»، معتبرا انه كان نموذجا في الذهد والقناعة والبساطة، فكان يعيش حياة ابسط الطبقات ويمتلك اكبر ثروة تتمثل في قلوب الملايين».
ولفت الى ان «الامام الخميني اعتمد على الاجتهاد الحيوي القائم عل مقتضيات الزمان والمكان واكد ان السياسة جزء لا يتجزأ عن الدين والشريعة، كما بذل جهودا حثيثة لتطوير الجامعات الدينية والحوزات العلمية في مدينة قم ووقف في وجه التحجر والجمود، مطالبا بالتطوير والتحديث».
واكد السفير جنتي ان دعوة الامام الخميني لرص الصفوف ولم الشمل ورأب الصدع بين السنة والشيعة وتكريس الوفاق الوطني والتركيز على الهوية الاسلامية، وفتح صفحة جديدة للتآخي الاسلامي، وقضى على الكثير من مظاهر الشقاق والفرقة، مشددا على «ايمان الامام بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة استعادة الاراضي السليبة ما دفعه إلى الاعلان عن يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان ليكون هذا اليوم منطلقا للدفاع عن كل المظلومين والمضطهدين في ارجاء المعمورة».
واشار الى ان القائد المؤسس بذل النفس والنفيس من اجل الوقوف في وجه قوى التسلط والهيمنة ورفض الخنوع والاستسلام لمطالبها بكل حزم وشجاعة ورباطة جأش وكان شعاره في مواجهة الظالم والدفاع عن المظلوم «نحن لا نظلم ولا نرضخ لظلم الآخرين». مؤكدا ان «الحملات المكثفة والمضللة للاعلام الغربي واجهت فشلا ذريعا في النيل من شخصية الامام وسيعها لقلب الحقائق وتزييفها» مرجعا «ذلك لكون الامام عاش حياة كريمة طيبة مفعمة بالمعنويات والثبات على المبادئ، بعد ان اوقف حياته لله ولخدمة الناس، وبذلك تواصل مع امته ولم ينقطع عنها حتى في احلك الظروف ولم يتخذ قرارا يرتبط بمصير المجتمع إلا عبر طرحه على الجماهير بكل صدق وامانة».
واردف السفير جنتي بالقول ان «الامام الخميني لم يدخر وسعا في الدفاع عن المحرومين في العالم وكان يعيش همومهم ويفرح لفرحهم ويشاطرهم احزانهم، كما كان يعتبر جيل الشباب والنساء ثروة عظيمة لا يستهان بها وعكف على انشاء الجامعات الحكومية والخاصة واعداد الكوادر المؤهلة لقيادة المجتمع حيث بلغ عدد خريجي الجامعة الاسلامية الحرة مليوني شخص وهناك اليوم مليون و300 الف طالب يواصلون دراستهم فيها»، معتبرا ان «الثورة الاسلامية قضت على الثقافة الفاسدة والمنحطة واعادة للمرأة عزتها وعنفوانها»،
وختم السفير جينتي بالقول ان «الدستور الايراني بيّن الحريات السياسية وركز على فصل السلطات وحرمة وكرامة الانسان وحقوقه وواجباته تجاه الوطن»، لافتا الى ان الامام الخميني لخص عصارة افكاره ومبادئه في وصية سياسية الهية جمع بين دفتيها مقومات نهضته والتحديات التي واجهها.
اعتبر السفير الايراني لدى الكويت علي جنتي ان مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني ترك ارثا ماديا يجسد حقبة من عمر الثورة الاسلامية، وارثا معنويا خالدا لم ولن ينضب حتى تنهل منه الاجيال القادمة على مر العصور، مؤكدا ان ما تشهده ايران اليوم من انجازات علمية مذهلة هو ثمرة احياء الخميني روح الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الاجانب.
كلام السفير جنتي جاء خلال حفل التأبين الذي اقامته السفارة الايرانية مساء اول من امس في مقرها في الدعية بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني والذي حضره عدد من علماء الدين والشخصيات الاجتماعية والثقافية وحشد من ابناء الجالية الايرانية لدى الكويت. وعدد السفير جنتي لأهم المحاور التي ارتكز عليها فكر الامام الخميني الذي قاد ثورة كانت اول نهضة تنجح دون الاعتماد على احد القطبين الحاكمين في العالم آنذاك، والمتمثلين بالولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي، لافتا إلى تأسيس الجمهورية الاسلامية التي اعتمدت في نظامها وحكمها وسيادتها ومصيرها على النظام الاسلامي، حيث قدم الامام الراحل اطروحة ولاية الفقيه والحكومة الاسلامية ومارسها ميدانيا ما ساهم في انقاذ الشعب الايراني من الهيمنة البهلوية الديكتاتورية وتم ارساء معالم سيادة الشعب الدينية.
وتابع ان «الامام الراحل سخّر كل الجهود من اجل استئصال الوجود الاجنبي من البلاد لنبذ التبعية وتكريس الاستقلال السياسي، حيث امر بطرد المستشارين الاميركيين وطرح شعار «لا شرقية لا غربية، جمهورية اسلامية» للتأكيد على رسالة الثورة ومنطلقاتها الثقافية وقيمها المعنوية».
واوضح السفير جنتي ان الامام الخميني نجح في المجال الاقتصادي في ارساء مبدأ الايمان بالذات واحياء روح الاعتماد على النفس وعدم الاتكالية على الاجانب، معتبرا ان «هذا ما نجني ثماره اليوم من الانجازات العلمية المذهلة بدءا من التقدم التقني في مجال اقمار الاتصالات الاصطناعية إلى محطات الطاقة النووية ومعالجة مرض الايدز وتقنيات النانو وغيرها»، مضيفا انه «في الشأن العسكري وعلى الرغم من الحصار الذي تجرع مرارته الشعب الايراني ابان الحرب المفروضة من النظام البعثي البائد وخلال العقود الثلاثة الماضية، استطاعت الجمهورية الاسلامية ان تحقق نجاحات تحسد عليها في مجال المعدات الدفاعية والقتالية، ومنها انتاج الصواريخ بعيدة المدى وانواع الدبابات المتطورة والغواصات المزودة بأحدث المعدات وطائرات الاستطلاع والطائرات المروحية وغيرها»، مشددا على «الدور الحاسم في الدفاع عن الوطن وكبح جماح العديد من المؤامرات التي خطط لها الاعداء للانقضاض على الثورة الفتية عبر انشاء قوات التعبئة وحرس الثورة».
وبيّن السفير جنتي ان «الاساس الذي بني عليه نهضة الامام الخميني يمتد إلى نهج الانبياء الذي جعل من المجتمع الجاهلي مجتمعا حضاريا يفخر بهويته»، موضحا ان «الامام الراحل منح العزة والكرامة لجميع المسلمين والاحرار في العالم وليس لابناء الشعب الايراني فقط»، معتبرا انه كان نموذجا في الذهد والقناعة والبساطة، فكان يعيش حياة ابسط الطبقات ويمتلك اكبر ثروة تتمثل في قلوب الملايين».
ولفت الى ان «الامام الخميني اعتمد على الاجتهاد الحيوي القائم عل مقتضيات الزمان والمكان واكد ان السياسة جزء لا يتجزأ عن الدين والشريعة، كما بذل جهودا حثيثة لتطوير الجامعات الدينية والحوزات العلمية في مدينة قم ووقف في وجه التحجر والجمود، مطالبا بالتطوير والتحديث».
واكد السفير جنتي ان دعوة الامام الخميني لرص الصفوف ولم الشمل ورأب الصدع بين السنة والشيعة وتكريس الوفاق الوطني والتركيز على الهوية الاسلامية، وفتح صفحة جديدة للتآخي الاسلامي، وقضى على الكثير من مظاهر الشقاق والفرقة، مشددا على «ايمان الامام بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة استعادة الاراضي السليبة ما دفعه إلى الاعلان عن يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان ليكون هذا اليوم منطلقا للدفاع عن كل المظلومين والمضطهدين في ارجاء المعمورة».
واشار الى ان القائد المؤسس بذل النفس والنفيس من اجل الوقوف في وجه قوى التسلط والهيمنة ورفض الخنوع والاستسلام لمطالبها بكل حزم وشجاعة ورباطة جأش وكان شعاره في مواجهة الظالم والدفاع عن المظلوم «نحن لا نظلم ولا نرضخ لظلم الآخرين». مؤكدا ان «الحملات المكثفة والمضللة للاعلام الغربي واجهت فشلا ذريعا في النيل من شخصية الامام وسيعها لقلب الحقائق وتزييفها» مرجعا «ذلك لكون الامام عاش حياة كريمة طيبة مفعمة بالمعنويات والثبات على المبادئ، بعد ان اوقف حياته لله ولخدمة الناس، وبذلك تواصل مع امته ولم ينقطع عنها حتى في احلك الظروف ولم يتخذ قرارا يرتبط بمصير المجتمع إلا عبر طرحه على الجماهير بكل صدق وامانة».
واردف السفير جنتي بالقول ان «الامام الخميني لم يدخر وسعا في الدفاع عن المحرومين في العالم وكان يعيش همومهم ويفرح لفرحهم ويشاطرهم احزانهم، كما كان يعتبر جيل الشباب والنساء ثروة عظيمة لا يستهان بها وعكف على انشاء الجامعات الحكومية والخاصة واعداد الكوادر المؤهلة لقيادة المجتمع حيث بلغ عدد خريجي الجامعة الاسلامية الحرة مليوني شخص وهناك اليوم مليون و300 الف طالب يواصلون دراستهم فيها»، معتبرا ان «الثورة الاسلامية قضت على الثقافة الفاسدة والمنحطة واعادة للمرأة عزتها وعنفوانها»،
وختم السفير جينتي بالقول ان «الدستور الايراني بيّن الحريات السياسية وركز على فصل السلطات وحرمة وكرامة الانسان وحقوقه وواجباته تجاه الوطن»، لافتا الى ان الامام الخميني لخص عصارة افكاره ومبادئه في وصية سياسية الهية جمع بين دفتيها مقومات نهضته والتحديات التي واجهها.