جامعيون من «الباسيج» يشكلون حلقات أمنية لحفظ حياة أحمدي نجاد «ابن إيران الشجاع»

تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|
اعلنت تنظيمات طلابية كل اعضائها من ميليشيا «الباسيج»، تشكيلها لجان امنية تأخذ على عاتقها المحافظة على حياة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بعدما بادر الاخير خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه الاصلاحي مير حسين موسوي، بثت مساء الاربعاء الماضي، عبر القناة الثالثة في التلفزيون الحكومي، الى فضح اهم «المفسدين الاقتصاديين».
وانتقد البيان السلطة القضائية «لعدم تعاملها بحزم مع ملف المفاسد الاقتصادية وابناء الذوات والحبات الكبيرة في النظام». ولفت الى ان «للحبات الكبيرة» نفوذا واسعا في القضاء.
وحذر بيان الطلبة الجامعيين «الباسيج» من احتمال تعرض حياة احمدي نجاد للخطر، موضحا «ما لاشك فيه ان مجموعات المافيا وبعد فضح هويتها، ستشعر بالخطر اكثر من السابق، لذلك ستبادر الى الدخول في مرحلة جديدة من المواجهة مع ابن ايران الشجاع، وبعد كل محاولات التشويه والتسقيط والحرب النفسية التي نفذتها مجموعات الفساد هذه، فانه من غير المستبعد ان يكون خيار الاغتيال موضوعا على طاولة بعض التيارات الفاسدة، لذا تعلن اللجنة الطلابية لصون وحفظ حياة الرئيس محمود احمدي نجاد، مقابل فتنة المفسدين الاقتصاديين، عن نفسها وهي تضم في عضويتها طلبة جامعيين وخريجين، وستشكل حلقات امنية حول رئيس الجمهورية لوأد أي فتنة محتملة للمفسدين».
ويرى المراقبون ان الاعلان عن تشكيل اللجنة، انما هو خطوة دعائية يرمي انصار احمدي نجاد ومؤيدوه من خلالها الايحاء باهمية ما صرح به احمدي نجاد في مناظرته مع مير حسين موسوي، لاسيما ان اوساطا سياسية، فيها تيارات اصولية، فندت صحة ماورد في تلك التصريحات وانتقدتها في شدة.
من جانب آخر اعرب بعضهم عن خشيته من ان يكون هذا الاعلان مقدمة لتعريض الرئيس لمحاولة اغتيال مفبركة من اجل خطب ود الناخبين، وتكريس صحة اتهاماته «للمفسدين الاقتصاديين» وفكرة مظلوميته على يد عدد من كبار القادة كاكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ومهدي كروبي ومحسن رضائي. والاثنان الاخيران يتنافسان مع احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية العاشرة المقررة الجمعة المقبلة.
وكان احمدي نجاد اعتبر ابناء عدد من كبار القادة كرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس البرلمان السابق ناطق نوري ومسؤولين آخرين، من جملة «المفسدين الاقتصاديين».
واعلن العضو السابق في مجلس امناء شركة «بتروبارس» النفطية والنائب في البرلمان السادس صفائي فراهاني، انه رفع شكوى قضائية ضد احمدي نجاد بعد ان اتهمه خلال مناظرته مع موسوي، بالفساد المالي والارتشاء.
وشكك فراهاني بالشهادة الجامعية لاحمدي نجاد، كما اتهمه بتقديم الرشوة في قضية استيراد السكر وشراء اصوات مواطني الارياف من خلال اهدائهم مبلغا قدره 80 الف تومان (نحو 82 دولاراً).
كما اعلن محمد هاشمي شقيق اكبر هاشمي رفسنجاني، امس، ان عائلة الرئيس الايراني السابق سترفع شكوى ضد الرئيس احمدي نجاد بتهمة «التشهير».
وقال محمد هاشمي ان عائلة هاشمي رفسنجاني سترفع شكوى لدى المحكمة ضد الرئيس.
واضاف ان «هذه الشكوى (...) ضد اتهامات الرئيس احمدي نجاد ستقدم بعد انتخابات 12 يونيو لمنع انصار الرئيس من استخدامها في مجال تقديمه كضحية».
في غضون ذلك اکد امام جمعة طهران امين مجلس صيانة الدستور احمد جنتي «ان هذا المجلس يکفل ويضمن نزاهة وسلامة الانتخابات الرئاسية العاشرة». وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران «ان الجميع يعرف بان مجلس صيانة الدستور لا ينتمي الى اي حزب ومجموعة وغير متواطئ مع احد، لذلك فانه يقوم فقط بواجبه الالهي في مواصلة نهج الامام الخميني وقائد الثورة الاسلامية (آية الله علي خامنئي).
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي