رأس الرئيس الاميركي ارتطم بمدخل مقبرة فرعونية فسأل حواس: هل سأصاب بـ «لعنة الفراعنة»؟

تصغير
تكبير
|القاهرة - «الراي»|
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس، الذي اصطحب الرئيس باراك أوباما في جولته في أهرامات الجيزة أول من أمس، أنه استقبل أكثر من 50 رئيسا وملكا وزعيما من مختلف دول العالم، لكنه لم يستمتع في حياته إطلاقا مثلما استمتع بالزيارة.
وقال حواس: «الرئيس الأميركي حرص على دخول الهرم الأكبر من الداخل حتى وصل الى حجرة الدفن بعمق 40 مترا وهي المرة الأولى التى يقوم زعيم أو رئيس دولة في العالم بدخول الهرم حتى حجرة الدفن»، مشيرا إلى أن أوباما «يتمتع بخفة ظل عالية وانسيابية وأيضا لياقة بدنية، خصوصا بعد الزيارة التي استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة في منطقة الأهرامات».
وأضاف: «الزيارة تضمنت تفقد بعض المناطق الاثرية في منطقة الأهرامات وتمثال أبو الهول ومقابر العمال بناة الاهرامات ومقابر الملكات».
وكشف حواس أنه خلال خروج الرئيس الأميركي بعد زيارة أحد المقابر ارتطم رأسه بمدخل المقبرة فالتفت إليه متسائلا: «هل سأصاب بلعنة الفراعنة» ؟ فرد عليه حواس: «إن لعنة الفراعنة لا تصيب شخصا يحبه ويعشقه ويحترمه الشعب المصري بأكمله».
وأشار إلى أنه قام بإهداء الرئيس الأميركي «البرنيطة الشهيرة» الخاصة به، ما أسعد أوباما بشدة وقال له إنه رأى البرنيطة خلال زيارته لمتحف توت عنخ آمون في أميركا، وهنا علق حواس موجها كلامه لأوباما بأن فيه شبها كبيرا من توت عنخ آمون، فرد الرئيس أوباما إنها ليست المرة الأولى التى يقال له ذلك وشبهه أحد بالفرعون الذهبي.
وأوضح حواس أنه أهدى الرئيس الأميركي أيضا مجموعة من الكتب له ولزوجته إضافة الى مستنسخ لتمثال توت عنخ آمون، مشيرا الى أنه لمس خلال زيارة الرئيس الأميركي البساطة والتلقائية الشديدة والكاريزما التى يتمتع بها وتضفي سحر بين الحضور وهى التي تكسبه قوة، فقوته تنبع من هذه البساطة.
ونوه إلى أنه نقل الى الرئيس الأميركي السعادة الكبيرة التي شعر بها المصريون عقب فوزه في الانتخابات الأميركية... وقال له مازحا «إننى كنت من أسعد الناس بنجاحك الانتخابات، رغم أنني كنت راهنت أن الشعب الأميركي لن يختارك، ورغم ذلك كنت سعيدا جدا لخسارتي الرهان، باختيار أول رئيس أميركي من أصل أفريقي».
وأوضح حواس أن أوباما من جانبه عبر اشار إلى أنه تأثر كثيرا بالدفء الذي لاقاه خلال زيارة مصر والاستقبال الحافل والكريم من الشعب المصري.
وأضاف أنه تلقى وعدا من الرئيس الأميركي بزيارة ثانية لمصر بصحبة زوجته وأبنتيه لزيارة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية التى تتميز بها مصر.
من جانبها. أعربت الآثارية إيمان عبد الفتاح - وهي مصرية من أصل أميركي، ومتخصصة في الآثار الإسلامية - والتي صاحبت أوباما خلال زيارته لمسجد السلطان حسن عن أن الانبهار والدهشة والإعجاب أهم الملامح التي بدرت عن الرئيس الأميركي ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التى رافقته خلال زيارته للمسجد، الذي يعد أحد أهم المساجد الإسلامية التاريخية.
وأوضحت أن أوباما ظهر إعجابه الشديد بالمكان وما يمثله من حضارة إسلامية عريقة، خصوصا عندما علم أن مجموعة السلطان حسن بنيت لخدمة العامة ولم تكن فقط مكانا للصلاة لكن أيضا مدرسة ومؤسسة خيرية ومستشفى، مشيرة إلى أنه «خلال الشرح كان الرئيس الأميركي يتدخل ويضيف معلومات مثل معلومة أن السلطان حسن توفي وعمره 26 عاما فقط، وعندما أبدت كلينتون إعجابها بأن أوباما على إطلاع قال لها مازحا إنه قادم لزيارة المسجد وهو جاهز تماما».
وأوضحت إيمان أن من أهم الأسئلة التى تلقتها من كلينتون كانت عن فحوى المكان ودوره الذي لعبه قديما لخدمة المواطنين والمترددين عليه، وكم طالب درسوا في المسجد وكيفية استخدام المكان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي