مسفر النعيس / صوت القلم / لابد أن نتفاءل بحكومتنا الجديدة

تصغير
تكبير
بعد أن شُكلت الحكومة السادسة لسمو الشيخ ناصر المحمد، وجاءت بسبعة وجوه جديدة وخرج منها سبعة آخرون واستحدثت فيها مناصب عدة، واعتمدت أساليب التشكيل الحكومي كلها، وعاد بعض وزراء التأزيم، كما يوصفون، ودخل وزير جديد قديم عليه بعض الملاحظات من قبل بعض أعضاء الأمة، وبعد أن تقلص عدد الوزيرات رغم نجاح أربع نساء في الانتخابات الماضية، رغم هذه الملاحظات كلها على التشكيلة الحكومية، إلا أننا لابد أن نكون متفائلين، فالفيصل بين الحكومة وأعضاء الأمة هو برنامج عملها الذي لابد أن يقدم بقانون لكي يكون ملزماً بوقت معين وقابلاً للتنفيذ ويحاكي الواقع، فمتى ما أقنعت الحكومة أعضاء الأمة بنواياها نحو الإنجاز وانتشال البلد من هذا الركود والجمود فإن التعاون سيكون عنواناً للمرحلة المقبلة؟
الأيام المقبلة حبلى بالكثير من الشد والجذب بين السلطتين، وهذا شيء طبيعي لمن يعرف كيف يطبق الديموقراطية بشكلها الصحيح، ولكن أن يكون هناك تعسف في استخدام الأدوات الدستورية وتحدٍ من قبل الحكومة للأعضاء، وكل يفرد عضلاته على الآخر على حساب الوطن والمواطن وقضاياه وهمومه، فهذا ما نرفضه بشدة ولا نتمنى أن يكون، فالواقع لا يتطلب سوى التعاون، ولابد من تجاوز أسماء التشكيل الحكومي والملاحظات والنظر إلى الإنجاز وبرنامج العمل الحكومي الذي نتمنى أن يكون واقعياً ويهتم بمعالجة الكثير من القضايا العالقة.
إنها فرصة جديدة للحكومة والمجلس لكي يمدوا يد التعاون من أجل كويت المستقبل، ومن أجل المضي قدماً نحو تحقيق إنجازات تدفع بعجلة التنمية والتطور والنمو البشري، فقد مللنا التأزيم سواء من الوزراء أو أعضاء الأمة، ونتمنى أن نرى الإنجاز يحل محله، فهذه حكومة جديدة نتمنى أن تُمنح مزيداً من الوقت لكي نرى أفعالها تترجم على أرض الواقع، ولابد أن نتفاءل ونتأمل خيراً في هذه الحكومة، التي نتمنى لها التوفيق والنجاح كله في قيادة وانتشال البلد من هذا الركود الذي جعلنا نلوم بعضنا ونكيل التهم جزافاً ونبتعد عن روح التعاون والتكاتف من أجل الإنجاز، فنحن أمام مرحلة جديدة لابد أن يكون عنوانها مضاعفة الجهود والعمل الجاد من أجل الكويت وشعبها، والله من وراء القصد.

مسفر النعيس
كاتب كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي