سبوت
هل انكسر تابو المثلية الجنسية ؟


| تكتبها نجاح كرم |
شكلت قضية المثلية الجنسية في السينما العالمية منذ امد بعيد محورا مهماً واساسيا لتناول حيثياتها في افلام اعدت خصيصا لهذا الغرض , حيث ازدادت ظاهرة المعالجات الدرامية في السينما العالمية لتأخذ الموافقة النهائية لتقبل الناس لفئة من الافراد نبذهم المجتمع ورفض الخوض في خصوصياتهم على اعتبار انهم حالة شاذة لايجب الحديث عنهم , فالقضايا التي تناولتها السينما زادت من حجم المشكلة بدلا من ان تحلها والسبب ان الافلام قدمتهم بشكل فج ومقزز ومنفر وبعيد كل البعد عن القيم والاخلاق والدين , رغم ان الكثير منهم يعتبرون المثلية الجنسية مرضاً يجب معالجته ووضع الحلول له والتطرق له من الناحية النفسية وليس الاجتماعية.
نحن لاننكر ان المثليين موجودون في مجتمعاتنا يعيشون بيننا ويمارسون كافة حقوقهم وواجباتهم رغم اصرارنا على انهم خط احمر لايجب تعديه بعدم الاعتراف بوجودهم وتقبلنا لواقعهم, فهل نكسر التابو في افلامنا تجاههم ام نستمر بدفن رؤوسنا في الرمال ونرفض الحديث عنهم والتطرق لهم , بالتأكيد الزمن تغير وظروف الحياة تغيرت والذي كان ممنوعا ومرفوضا في الماضي اصبح اليوم مسموحا ومقبولا وواقعيا , بدليل ان هناك اراء تكلمت بصراحة عنهم , فالمدافعون يوافقون على طرح قضايا الشذوذ الجنسي بكل جرأة, والرافضون لايمانعون من تناول قضاياهم لكن ليس بشكل مباشر ويفضلون استخدام لغة الايحاءات المقبولة نوعا ما , ناهيك عن الفئة التي ترفض تماما تناول قضياهم في اي مجال.
ولو تجولنا في تاريخ السينما بشكل عام نرى ان السينما المصرية تناولت هذه القضية عبر تاريخها الطويل منذ السبعينات من القرن الماضي من خلال اعمال كبار السينمائيين امثال المخرج كمال الشيخ بفيلم «الصعود الى الهاوية» و«النيل وناسة» ليوسف شاهين و«سوق المتعة» لوحيد حامد و«حمام الملاطيلي» لصلاح ابو سيف وأخيراً «عمارة يعقوبيان» و«بدون رقابة» و«حين ميسرة» لخالد يوسف حيث كسرت هذه الافلام الحواجز بتبني هذه القضية في الوقت التي مازال المجتمع المصري على الاخص والمجتمع العربي يرفض هذه النوعية من الافلام الجريئة لتزداد القضايا ضدهم في المحاكم ويزداد الشاذون ايضا.
السينما العالمية قدمت هذه القضية أخيراً في مهرجان كان , حيث قدم المخرج الصيني المعارض long ye فيلم «حمي الربيع» تطرق من خلاله للعلاقات المثلية والرغبات السرية للعلاقات الجنسية بين الشباب بشكل سلس وسهل , كذلك يتطرق للمفاهيم الاخلاقية والاجتماعية السائدة والرافضة لمبدأ الحرية الشخصية المطلقة , اما الفيلم eyes wild open للمخرج هايم تبكمان فقد تناول موضوع المثلية في بيئة يهودية متزمته في احد احياء مدينة القدس والتي يقطنها يهود متشددون , كل هذا يدل على ان السينما العالمية كسرت تابو المثلية الجنسية لديهم بدليل ان هوليوود منحت جائزتي اوسكار لفيلم milk «لشون بين» والذي يتناول سيرة اول رجل سياسي مثلي في تاريخ الولايات المتحدة.
في الخليج ازدادت هذه الظاهرة رغم كثرة العراقيل الرقابية ووجود القيم الاجتماعية والدينية الرافضة لتناول هذه القضية رغم وجودها الا اننا بين الحين والاخر نرى بعض المخرجين حديثي العهد بالسينما قدموا المثليين في بعض افلامهم من دون هدف يذكر فقط بحجة جذب الانتباه.
لاشك ان الرجل العربي يتفاخر دائما برجولته ولايقبل ان تمس في الوقت الذي لاننكر وجود ظاهرة المثلية الجنسية في جميع انحاء العالم، ومناقشة هذه الظاهرة بكل جرأة مخيفة جدا كون بعض الافلام سوف تقترب الى البورنوغرافيا اذا لم نضع لها خطوط حمراء والتي من التأكيد سوف نشاهد الكثير منها مستقبلا.
شكلت قضية المثلية الجنسية في السينما العالمية منذ امد بعيد محورا مهماً واساسيا لتناول حيثياتها في افلام اعدت خصيصا لهذا الغرض , حيث ازدادت ظاهرة المعالجات الدرامية في السينما العالمية لتأخذ الموافقة النهائية لتقبل الناس لفئة من الافراد نبذهم المجتمع ورفض الخوض في خصوصياتهم على اعتبار انهم حالة شاذة لايجب الحديث عنهم , فالقضايا التي تناولتها السينما زادت من حجم المشكلة بدلا من ان تحلها والسبب ان الافلام قدمتهم بشكل فج ومقزز ومنفر وبعيد كل البعد عن القيم والاخلاق والدين , رغم ان الكثير منهم يعتبرون المثلية الجنسية مرضاً يجب معالجته ووضع الحلول له والتطرق له من الناحية النفسية وليس الاجتماعية.
نحن لاننكر ان المثليين موجودون في مجتمعاتنا يعيشون بيننا ويمارسون كافة حقوقهم وواجباتهم رغم اصرارنا على انهم خط احمر لايجب تعديه بعدم الاعتراف بوجودهم وتقبلنا لواقعهم, فهل نكسر التابو في افلامنا تجاههم ام نستمر بدفن رؤوسنا في الرمال ونرفض الحديث عنهم والتطرق لهم , بالتأكيد الزمن تغير وظروف الحياة تغيرت والذي كان ممنوعا ومرفوضا في الماضي اصبح اليوم مسموحا ومقبولا وواقعيا , بدليل ان هناك اراء تكلمت بصراحة عنهم , فالمدافعون يوافقون على طرح قضايا الشذوذ الجنسي بكل جرأة, والرافضون لايمانعون من تناول قضاياهم لكن ليس بشكل مباشر ويفضلون استخدام لغة الايحاءات المقبولة نوعا ما , ناهيك عن الفئة التي ترفض تماما تناول قضياهم في اي مجال.
ولو تجولنا في تاريخ السينما بشكل عام نرى ان السينما المصرية تناولت هذه القضية عبر تاريخها الطويل منذ السبعينات من القرن الماضي من خلال اعمال كبار السينمائيين امثال المخرج كمال الشيخ بفيلم «الصعود الى الهاوية» و«النيل وناسة» ليوسف شاهين و«سوق المتعة» لوحيد حامد و«حمام الملاطيلي» لصلاح ابو سيف وأخيراً «عمارة يعقوبيان» و«بدون رقابة» و«حين ميسرة» لخالد يوسف حيث كسرت هذه الافلام الحواجز بتبني هذه القضية في الوقت التي مازال المجتمع المصري على الاخص والمجتمع العربي يرفض هذه النوعية من الافلام الجريئة لتزداد القضايا ضدهم في المحاكم ويزداد الشاذون ايضا.
السينما العالمية قدمت هذه القضية أخيراً في مهرجان كان , حيث قدم المخرج الصيني المعارض long ye فيلم «حمي الربيع» تطرق من خلاله للعلاقات المثلية والرغبات السرية للعلاقات الجنسية بين الشباب بشكل سلس وسهل , كذلك يتطرق للمفاهيم الاخلاقية والاجتماعية السائدة والرافضة لمبدأ الحرية الشخصية المطلقة , اما الفيلم eyes wild open للمخرج هايم تبكمان فقد تناول موضوع المثلية في بيئة يهودية متزمته في احد احياء مدينة القدس والتي يقطنها يهود متشددون , كل هذا يدل على ان السينما العالمية كسرت تابو المثلية الجنسية لديهم بدليل ان هوليوود منحت جائزتي اوسكار لفيلم milk «لشون بين» والذي يتناول سيرة اول رجل سياسي مثلي في تاريخ الولايات المتحدة.
في الخليج ازدادت هذه الظاهرة رغم كثرة العراقيل الرقابية ووجود القيم الاجتماعية والدينية الرافضة لتناول هذه القضية رغم وجودها الا اننا بين الحين والاخر نرى بعض المخرجين حديثي العهد بالسينما قدموا المثليين في بعض افلامهم من دون هدف يذكر فقط بحجة جذب الانتباه.
لاشك ان الرجل العربي يتفاخر دائما برجولته ولايقبل ان تمس في الوقت الذي لاننكر وجود ظاهرة المثلية الجنسية في جميع انحاء العالم، ومناقشة هذه الظاهرة بكل جرأة مخيفة جدا كون بعض الافلام سوف تقترب الى البورنوغرافيا اذا لم نضع لها خطوط حمراء والتي من التأكيد سوف نشاهد الكثير منها مستقبلا.