افتتح معرضه في قاعة «بوشهري» للفنون

محمد الشيخ الفارسي يرصد تحولات المرأة تشكيليا

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
تجتمع في اعمال الفنان محمد الشيخ الفارسي اكثر من رؤية وذلك بفضل استخدامه للحروف العربية، ومن ثم تأكيدها بملامح تشكيلية تزيد المعنى حضورا وتنوعا.
وفي معرضه الأخير الذي اقامه في قاعة بوشهري للفنون في السالمية، قدم الفنان محمد الشيخ الفارسي 26 لوحة فنية استخدم فيها تكنيك الالكريلك، ومن ثم فإنه تحاور بشكل رمزي مع المرأة التي بدت متفاعلة مع الحياة من خلال تجليات فنية تتنوع فيها الرؤى باكبر قدر من الرمزية.
ومن ثم فقد تزامنت الحروف العربية في فضاء رصد الفنان لأحوال المرأة، من خلال تداعيات حسية، متوافقة مع الأفكار التي اراد الفارسي طرحها على المتلقي في سياق اعماله الفنية.
والمعرض حفل بالكثير من المشاهد تلك التي استطاع الفارسي ان يرصد فيها تجارب حياتية وانسانية مأخوذة في الاساس من المرأة، وبالتالي فقد التقت الألوان مع عناصر الاعمال، في سياق فني جذاب. وحينما نتأمل اللغة الفنية التي استخلص منها الفارسي رؤاه، سنجد انها تسير وفق منظومة حسية، يتبدى فيها الاحساس قريبا من وجدان الانسان، وعلى هذا الاساس فقد تمكن الفارسي من ان يضع رؤاه في سياق متأمل، وقادر على تحريك المضمون في اكثر من اتجاه.
وللفنان محمد الشيخ الفارسي خصوصيته الفنية تلك التي يأخذها من مضامينه التي تبدو فيها الاشكال كثيرة التوهج والالتقاء مع مفاهيم حسية عدة، إلى جانب ما تضمنه تكنيك الالوان الكريلك من سيولة وتواصل مع حزمة من المشاعر الانسانية مرصودة في وجوه النساء التي يرسمها الفنان بطرقة خاصة ومختلفة.
وبفضل ما يتمتع به الفارسي من قدرة على رصد مدلولاته التشكيلية بأكبر قدر من الحضور فإن لوحاته بدت متنوعة في لغتها الفنية، ومتوازية مع الأفكار التي يود طرحها على المتلقي ومن ثم فقد استطاع الفارسي اظهار رؤاه بحيوية وتألق شديدين.
والفارسي حاصل على بكالوريوس الفنون والتربية من القاهرة العام 1948 وعضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، والرابطة الدولية للفنون في باريس كما شارك في الكثير من المعارض خارج وداخل الكويت، واقام الكثير من المعارض الشخصية منذ العام 1975 حتى 1989، بالاضافة إلى معرضه الاخير، وحصل على جوائز عدة، وشهادات تقدير وان الكثير من المؤسسات والوزارات الحكومية تقتني اعماله، وحصل على جائزة القرين منذ العام 2005 حتى 2008 ولديه حضوره المتميز في المحافل العربية والمحلية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي