من الحياة / الجدة الشابة

تصغير
تكبير
| منى عبد الباري |
ان الله جميل يحب الجمال، جميل أن يعتني الانسان بنفسه سواء من ناحية اللبس اللياقة الجسدية أو الشعر... والعديد من النواحي النفسية، وهذا لا يتوقف ذلك الاهتمام بالنفس من أجل الغير، بل لذات الشخص.
جميل أن نشاهد الرجل أو المرأة بأناقة وليس بالضروري الأناقة الخلابة، بل التأنق المعقول أي اللبس المرتب بمفهوم أعمق، ولكن هناك أشخاص نجد من هم يهتمون بتوجيب الآخرين ولا يبالون ما بأنفسهم، مثلا نجد بعض النساء من تهتم وتراعي وتركز على جوانب معينة دون الأخرى فنجد من تهتم بنظافة المنزل ونظافة أبنائها، والاهتمام بالطبخ والتفنن به، كما تراعي الآخرين والعمل على تقديم خدمات جليلة للغير، والله أعلم هل هذا لاستعراض العضلات أم المدح أم هي غريزة حقيقية وصادقة دون مجاملة أحد، لكن في ذات الوقت لا تبالي بالاهتمام بنفسها، فعلا النظافة بالمكان والعناية بنظافة الأبناء أمر ضروري وجميل، ولكن لما لا يكتمل ذلك الجمال بالاهتمام بدراسة الأبناء والعناية بالمظهر ولو بشيء بسيط، ان الزمن لم يعد كالسابق فأصبحت السيدة تعتني بنفسها ولم يعد اللبس أيضا كالسابق فنجد من يكون كل اهتمامها بشراء آخر دراعات تخص اللبس في المنزل وكأنها ثروة، واذا نظرنا من ناحية أخرى نجد أن لزوجها عليها حقا، فلم لا تهتم بنفسها بوضع بعض التبرج (المكياج)، ولو بشيء بسيط وتغيير تسريحة الشعر نوع ما وليس مجرد تغيير اللون وقص الشعر ويبقى الروتين مستمرا دون العناية بتلك القصة الجديدة.
ان كل ما في الأمر تغيير وعمل لوك جديد يخلق من الروح حياة جديدة، وليس هذا فقط حتى لا يتفاجأ الأبناء بوجود تغيير في الأم ذلك التغيير المفاجئ، هذا من ناحية من ناحية اخرى حتى لا يقع اللوم عليها عندما ينظر الرجل لامرأة أخرى ويبدأ بلومها ومعاتبتها على اهمال نفسها واهماله أيضا، ليس من الضروري أن يتزوج الرجل ويجلب الضره للمنزل بل يكفي النظر لأخرى هذا بحد ذاته مصيبة كبرى.
فعندما يفكر لبرهة من الزمن يجد أن لا فرق بين هذه الزوجة، وجدته المصون ولكن الفرق الوحيد أن زوجته هي الجدة الشابة.
عزيزتي الجدة الشابة مهما مر الزمن يبقى الرجل ببريقة، أما المرأه بخلاف ذلك فاعتني بنفسك حتى تكسبي أسرتك ولاتكون هناك من لومة لائم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي