اعتبر العراق بين «أفضل دول المنطقة» في الحرية الإعلامية والسياسية

المالكي يشنّ هجوما عنيفا على الديموقراطية التوافقية والمحاصصة

u0627u0644u0645u0627u0644u0643u064a u0648u0633u062au064au0641u0627u0646 u062fu064a u0645u064au0633u062au0648u0631u0627 u064au062du064au064au0627u0646 u0628u0639u0636u0647u0645u0627 u062eu0644u0627u0644 u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0627u062au062du0627u062fu0627u062a u0648u0627u0644u0646u0642u0627u0628u0627u062a u0627u0644u0635u062du0627u0641u064au0629 u0627u0644u0639u0627u0644u0645u064au0629 u0641u064a u0628u063au062fu0627u062f u0627u0645u0633 (u0627u0641 u0628)
المالكي وستيفان دي ميستورا يحييان بعضهما خلال مؤتمر الاتحادات والنقابات الصحافية العالمية في بغداد امس (اف ب)
تصغير
تكبير
بغداد - ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا، كونا - شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، هجوما عنيفا على مبدأ الديموقراطية التوافقية والمحاصصة اللذين «يجلبان الفساد»، وطالب بـ «انهاء» هذه المعايير، وضرورة العودة الى الدستور والقانون.
وقال الماكي، امام مشاركين في مؤتمر حضره شيوخ كبار العشائر تنظمه قبيلة الدليم، القاطنة غرب العراق في شكل اساسي، «اضطررنا الى المحاصصة والديموقراطية التوافقية، لان النفوس كانت مثقلة بالخوف والتهميش لم يكن امامنا خيار سوى التوافق والمبدأ السيئ المحاصصة».
وشدد، امس، على «العودة الى القانون والدستور ومبدأ التنافس والقائمة الوطنية والتلاحم بين المكونات بعيدا عن الانتماءات الطائفية، لا بد ان تنتهي هذه التوافقات والمحاصصة» التي وصفها بانها «جالبة للفساد».
واضاف المالكي، «كنا في حاجة لطمأنة الشركاء، وحققنا ما امكن تحقيقه في ظل ذلك، لكن الاستمرار هو الضد لعملية الاستقرار السياسي (...) لا بد من التنافس والعودة الى الدستور والقانون وفي المرحلة المقبلة سننتهي من التوافقية والمحاصصة لا بد ان تنتهي هذه المعايير».
واكد «اننا نحتاج الى شركاء في العملية السياسية اكثر شفافية، ووضوحا لان المسألة لا تتحمل ان يكون شريكا في العملية السياسية، وفي الوقت ذاته خصما لها، قدما هنا وقدما هناك هذا تخريب وتدمير للبلد». ودعا الى «اكمال تشريع القوانين فهذا مطلب خطير وضروري».
واعتبر ان «لا بد ان نختار اما الدولة وتحمل المسؤولية، واما المعارضة فالصيغ التي اضطررنا اليها، مثل الديموقراطية التوافقية والمحاصصة ربما كانت ضرورة في مرحلة بناء الدولة، لكن اليوم لا بد ان ننتهي ونعود الى القانون والدستور».
وطالب بـ «عمل دستوري على اساس القوائم والبرامج الانتخابية وليس على الانتماءات الطائفية، لا يمكن بناء دولة بالطريقة التي اضطررنا اليها».
وقال: «نريد بلدا لا يمنح تغطية لمجرم او مفسد بالمال العام، انها حرب من نوع اخر، بدأناها منذ فترة وسننهيها».
واشار رئيس الوزراء الى «وقوع بعض الاخطاء بسبب غفلة هنا وكلمة وضعت هناك كانت سببا في العفو عن الحيتان الكبيرة فقانون العفو تضمن بعض التغييرات قياسا على التشريع الذي كتبته الحكومة ما اسفر عن العفو عن كثير من المفسدين». وتابع: «احدهم بحقه 24 دعوى فساد حصل على العفو (...) هكذا بسبب كلمة واحدة اضيفت غفلة او عمدا، لا ادري، لكن هذه الكلمة تسببت باطلاق سراح كبار الارهابيين ممن تسبب بالقتل المباشر».
واكد: «لكن، هذه ستصحح ويعاد النظر فيها على قاعدة ان لا حماية لمفسد في قانون مشرع او في قوة سياسية مشاركة في الحكومة».
وكان المالكي دعا، الجمعة، لمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل حكومته، الى تعديل وزاري، معتبرا ان «الظروف مواتية» لبناء دولة «عصرية».
وشكل المالكي في 20 مايو العام 2006، حكومة وحدة وطنية من مختلف الفئات يهيمن عليها الائتلاف الشيعي الفائز في انتخابات العام 2005. لكن بعض المشاركين انسحبوا من الحكومة، مثل التيار الصدري كما انسحبت منها جبهة التوافق للعرب السنة، قبل ان تعود اليها مجددا.
كما تمنى المالكي، خلال مؤتمر للاتحادات والنقابات الصحافية العالمية، امس، في بغداد، «تواصلنا مع نقابة الصحافيين في منطقة يكاد يكون العراق افضل الدول في مجال حرية الاعلام والعمل السياسي، وهذا يحتاج الى مزيد من الوعي لما يحصل في العراق (...) من حرية صحافية وسياسية».
واشاد بـ «الحرية السياسية التي لم يشهدها العراق سابقا، كان الاعدام لغير حزب السلطة في حين تؤسس الاحزاب بكل حرية اليوم، لذلك حينما انتعشت العملية السياسة انتعش الاعلام، لا عمل سياسي من دون اعلام حر».
وتابع: «نفتخر بعدم وجود اي معتقل من الاعلاميين، بسبب حرية الرأي وليس لدينا اي معتقل على اساس الاختلاف السياسي، ولا قيد على الاعلام الا الاعلام المحرض على الطائفية البغضاء والكراهية، هؤلاء فقط لا نسمح ان تنتعش اقلامهم في العراق». وقال: «بلدنا يفتخر بانه لا يحاسب الصحافي، ولا يشكل عليه قيودا ولا يمنعه من ممارسة الحرية ما دامت ضمن الضوابط والقيم الاساسية».
واشار الى «احتمال وجود نقطة ضعف او ممارسات ربما تحصل (...) لكنها غير مقبولة ومرفوضة. كان للعراق اعلام الحزب الواحد وصحيفة الرجل الحاكم وفضائية الحاكم، لكن اصبح هناك مئات الصحف والفضائيات، كما ان الصحافة الاجنبية وجدت الفرصة مواتية».
ويشارك في المؤتمر الذي يستغرق يومين الامين العام للاتحاد العالمي للصحافيين ايدن وايد.
واكد المنظمون موافقة نحو 70 دولة، بينها الولايات المتحدة واستراليا وكندا واسبانيا والمانيا وتركيا والمغرب والكويت ولبنان ودول افريقية وعربية واوروبية اخرى.
وطبقا لمرصد الحريات الصحافية في العراق، لقي 243 من العاملين في الاعلام مصرعهم منذ الاجتياح في مارس 2003. وبين هؤلاء 185 قتلوا خلال ممارسة عملهم، بينما قتل اخرون لاسباب طائفية او اعمال عنف عشوائية. كما تعرض للخطف 14 صحافيا، حسب المنظمة ذاتها.
والعراق بين البلدان الاكثر خطورة بالنسبة للصحافيين في العالم.
ميدانيا، ذكر مصدر أمني، امس، ان «عبوة ناسفة انفجرت مساء الجمعة مستهدفة دورية للشرطة في منطقة حي السوسي شرق الموصل ما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الدورية واصابة 3 بينهم مدني».
وأضاف أن «شرطيا قتل وأصيب آخر عندما فتح مسلحون النار عليهما في منطقة حي الهرمات غرب الموصل واردوهما قتيلين قبل أن يلوذوا بالفرار».
وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت مساء اول من أمس، مستهدفة دورية للشرطة في منطقة حي الرفاعي غرب الموصل، ما أسفر عن اصابة امرأة.
وكما عثرت الشرطة، الجمعة، على ثلاث جثث مجهولة الهوية في منطقة النهروان - غرب.
واعلن مسؤول عراقي سقوط صاروخين فجر امس في احد المعابد الواقعة ضمن موقع مدينة اور الاثرية ما اسفر عن اضرار جسيمة.
واوضح عبد الامير الحمداني، المدير العام للسياحة والاثار في محافظة ذي قار، وكبرى مدنها الناصرية، ان «الصاروخ الاول اصاب معبد غيك باركو (150 مترا شرق الزقورة) وتسبب باضرار في الجدران والسقف وغرف المعبد».
يشار الى ان موقع اور يضم عشرات المعابد.
واضاف ان «الصاروخ الثاني سقط في موقع اثري جنوب الزقورة، واحدث حفرة عميقة قطرها عشرة امتار، ما ألحق اضرارا بالمواد الفخارية والاجر القديم».
وكانت السلطات العراقية تسلمت منتصف الشهر الجاري موقع زقورة اور الاثري من الجيش الاميركي بعد ست سنوات على الاجتياح الاميركي للعراق في 2003.
وتتمركز قوة من الشرطة العراقية في الموقع الاثري
حاليا. ورجحت مصادر امنية ان يكون القصف مستهدفا قاعدة الامام علي الجوية القريبة لان قوة اميركية لا تزال تتمركز هناك.

العثور على جثتين إحداهما لأميركي
في «المنطقة الخضراء»


بغداد - ا ف ب - أعلن الجيش الاميركي، امس، العثور على جثتين لشخصين يعملان مع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، تعود احداهما لاميركي، في «المنطقة الخضراء» شديدة التحصين في وسط بغداد.
وقال القومندان جوزيه لوبيز، ان «صاروخا سقط في المنطقة الخضراء مساء الجمعة اسفر عن مقتل مدني يعمل مع وزارة الدفاع».
لكنه امتنع عن تأكيد ما اذا كان اميركيا، خصوصا ان اجانب يعملون مع وزارة الدفاع.
وكان الجيش الاميركي اعلن في وقت سابق، العثور في «المنطقة الخضراء» ايضا، على جثة «مواطن اميركي مدني يعمل مع وزارة الدفاع».
ويأتي الحادث في وقت تبدأ ازالة الحواجز الاسمنتية من بعض مداخل المنطقة التي تضم مقرات الحكومة وسفارات اجنبية عدة.
يذكر ان الجيش الاميركي سلم في الاول من يناير الماضي السيادة في المنطقة الخضراء الى القوات العراقية. يشار الى ان مساحة المنطقة تبلغ 14.5 كيلومتر مربع.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي