«الإسكندرية» احتفلت بـ «أمير الشعراء» بمشاركة البابطين ومثقفين عرب


احتفلت مكتبة الاسكندرية في مصر... بمناسبة مرور75 عاما على وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي باحتفالية ثرية لمدة 3 أيام.. شارك فيها شعراء ومثقفون من عدة دول عربية هي: مصر والكويت وتونس والعراق وفلسطين وسورية والسعودية.
مدير ادارة الاعلام بمكتبة الاسكندرية الدكتور خالد عزب قال: ان الاحتفال باليوبيل الماسي لشوقي يصاحبه اصدار لأعماله الكاملة على شبكة الانترنت، بالاضافة الى اصداركتالوج تذكاري يضم مسيرة حياته وأهم انجازاته.
وأضاف: ان قطاع المكتبات بالمكتبة يقوم حاليا بعمل ببلوجرافيا كاملة هي الأولى من نوعها تضم كل ما كتب أحمد شوقي.. وكل ما كتب عنه.
وأشار عزب... الى أن الاحتفالية تضمنت العديد من الجلسات التي قدم الحضور عددا من الأبحاث النقدية حول شعر أحمد شوقي، منها ما يتعلق بالمسرح والوطن والآخر في شعره، الى جانب تنظيم أمسيات شعرية وفقرات فنية وغنائية من أشعار أحمد شوقي.
وقال الناقد الدكتور جابر عصفور: ان شوقي ظل شاعر القصر لفترة طويلة وحافظ ابراهيم ظل شاعر الفقراء حيث أتيحت لشوقي فرصة الاطلاع على الثقافات الأجنبية وذلك عندما كان في فرنسا ولم يكن ذلك متاحا لحافظ ابراهيم.
مضيفا: لقد وجه لكل من شوقي وحافظ نقد شديد من العقاد لشوقي ومن عبد القادر المازني لحافظ ابراهيم.. ولكن في العصر الحديث أعيد الاعتبار لشعريهما، وعندما تم نفي شوقي للأندلس عاد بعد ذلك شاعر الشعب والوطنية وليس شاعر الأمير والقصرفي مواجهة الاحتلال الانكليزي والاحتلال الأوروبي بشكل عام في الدول العربية... حيث كان يهاجم الاحتلال بكل أشكاله وصوره في الدول العربية.
وقال الناقد والأديب الدكتور صلاح فضل: انه كان لابد أن يصاحب مثل هذه الاحتفالية «ترتيب ديوان شوقي» حسب التاريخ لأنه حتى الآن لم يرتب ترتيبا تاريخيا، وكل المصادر التي يمكن عن طريقها أن يتم الترتيب التاريخي للديوان موجودة خاصة الصحف لأن أي قصيدة كان يكتبها شوقي كانت لا تبيت لديه أكثر من ليلة حيث كانت الصحف تنشرها في الصباح عقب كتابتها.
وأضاف: كان لابد أيضا أن تخصص الاذاعة والتلفزيون في مصر ساعات لبث أشعار شوقي، وخاصة الأشعار التي غناها كبار المطربين مثل «أم كلثوم وعبدالوهاب»، وكذلك كان على المسارح أن تعيد مسرحيات شوقي.
وقال الشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين: ان شعر شوقي أيقظ الأمة العربية، ولذلك كان احتفال مؤسسة جائزة البابطين في عام 2006 هو الاحتفال بشوقي في دورتها التي أقيمت في باريس وأصدرنا العديد من الكتب عن شوقي.
يذكر أن أمير الشعراء أحمد شوقي... ولد في القاهرة العام 1868، وتمت مبايعته أميرا للشعراء العام 1927، بمشاركة شعراء من كل الدول العربية.
ومن أشهر قصائده قصيدة «نهج البردة» التي نظمها في مدح النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، وفي أخريات حياته أنتج شوقي عددا من المسرحيات الشعرية أهمها: مصرع كليوباترا ومجنون ليلى وقمبيز وعلي بك الكبير، وقد توفي أمير الشعراء في 14 أكتوبر 1932.