طرح ألبوم «العودة» تلبية لرغبة محبيه
علي عبدالستار لـ «الراي»: روتانا «شلّحتني ثيابي» والأغنية الجيدة تفرض نفسها حتى لو تم تصويرها في «دكّان»

علي عبد الستار متحدثا للزميل صالح الدويخ

عبد الله بو الخير

محمد عبده

علي عبدالستار








| كتب صالح الدويخ |
النجم القطري علي عبدالستار احد مطربي الزمن الجميل... زمن الثمانينات، أيام اغاني «يا ناس أحبه» و«يا حبيبي» والكثير من الأغاني التي رسخت في ذاكرة الجمهور. علي عبدالستار برر غيابه الطويل عن الساحة الفنية باهتمامه بـ «البيزنس» استغلالاً منه للطفرة الاقتصادية التي شهدتها قطر، مشيداً بالدعم الحكومي في هذا الجانب، كما كشف وللمرة الأولى عن علاقته مع شركة روتانا والادارات التي مرت عليها، وعن سبب عدم تجديده للعقد معها، بالاضافة الى قضايا اخرى تتعلق بمشاركاته في المهرجانات والكليبات الغنائية.
تحدث علي عبدالستار لـ «الراي» بأريحية وكان موضوعياً وغاية في الرقي بطرحه واحترامه للاخرين، وهذه تفاصيل اللقاء:
• الفنان علي عبدالستار كنت مختفياً عن الساحة الغنائية... فما الاسباب؟
- لا اعتقد اني ابتعدت عن الساحة كثيراً، وفترة اربع سنوات برأيي ليست طويلة، وهناك اسماء كثيرة اختفت فجأة وعادت بقوة امثال محمد عبده وعبدالله بالخير وغيرهما، بالاضافة الى ان اخر ألبوم لي طرح في عام 2004 مع شركة روتانا عندما انتهي عقدي معهم، وهذا الابتعاد اراه سلاحاً ذا حدين، كوني عرفت جيداً مدى شغف جمهوري لسماع الجديد ويسألون عني باستمرار وهذا الامر يحملني مسؤولية كبيرة ولذلك ارتأيت انني يجب ان أعود لهم فانتجت البوماً بعنوان «العودة» عام 2008 نزولاً عند رغبة متابعي مشواري الغنائي، وتم توزيع العمل من خلال شركة سهيل العبدول، وحالياً انا في طور توزيع كليبات هذا الالبوم والانطلاقة ستكون من الكويت التي لها فضل كبير في خطواتي الفنية ومن ثم ستتوالى الرحلات الى دول خليجية وعربية اخرى.
• ولماذا لم تجدد عقدك مع روتانا؟
- مع كثرة الفنانين وزيادة مسؤوليات القائمين عليها فضلت ان آخذ «بريك» بعد تنفيذ جميع ما جاء في العقد المبرم بيننا وتفرغت تماماً الى اعمالي الخاصة في ظل الطفرة الاقتصادية التي يشهدها بلدي الحبيب قطر، وبدعم من المكرمة الاميرية لتشجيع المواطن لدينا لدخول هذا المعترك، الامر الاخر هو أن عقدي كان مع الامير الوليد بن طلال وخلال خمس سنوات تغيرت امور كثيرة، كما دخل في الشركة اسماء كثيرة ضمن مسؤوليها واختلفنا في الكثير من وجهات النظر بما يخص بنود العقد، وايضاً كان لي رأي عن اختلاف ميزانية الكليبات من فنان لآخر، وبصراحة نصيب الاسد كان لمطربي الكويت دون غيرهم، ويتم توزيع المخرجين الجيدين عليهم بحسب مدى قربهم من الادارة.
• هل شعرت بنوع من التهميش المتعمد؟
- بالطبع، رغم اننا كنا متساوين في كل شيء.
• طيب، كيف وجدت ردود الافعال على الالبوم الجديد؟
- يكفيني ان هناك اغنية بعنوان «اذكريني» للشاعر الكبير عبدالرحمن الرفيع وصورها لي المخرج المبدع محمد سعود المطيري مع سامي الشريدة في الدوحة لمدة ثلاثة ايام، وحصلت من خلالها على افضل كليب في مهرجان الاوسكار للفيديو كليب الدولي في اغسطس الماضي.
• لكن هناك من يرى اغلب كليباتك فقيرة في الافكار والانتاج؟
- العملية لا تعتمد على التكاليف الباهظة بقدر قوة الكلمات واللحن، أتذكر في اغنية «يا ناس أحبه» في السابق صورتها شخصياً بكاميرا واحدة ولم تكلفني سوى الفي ريال ومع ذلك وصل الكليب الى كل البلاد العربية، فالاغنية الناجحة ستتميز وان كان تصويرها يتم في «دكّان»، اما ما نراه في هذا الوقت فهو مجرد ابهار ليس الا، وللاسف في كل يوم نستقبل اموراً دخيلة تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا.
• هل ندمت على كليبات صورتها في السابق؟
- ندمت على جميع كليباتي التي انتجتها شركة روتانا.
• جميعها؟!
- نعم... لأنهم «شلًحوني ثوبي» لأنني كنت أسافر الى موقع التصوير واجد المخرج رسم سيناريو معين مع وجود الموديلز وأقوم بتصويره رغم أنفي ولا مجال لأي جدال خصوصاً أنهم دفعوا ما يقارب مئة الف ريال تقريباً.
• وهذا ينطبق على كل مطربين روتانا في تلك الفترة؟
- ما عدا اربعة أو خمسة مطربين تجمعهم الشللية وتجمعهم مع بعض المسؤولين مصالح مشتركة.
• ولماذا لا تسمي الاشياء بمسمياتها؟
- «شسمي... الكل داش في المعمعة».
• ذكرت قبل قليل ان روتانا تهتم بالكويتيين؟
- «أجاب مقاطعاً»: واللبنانيين ايضاً.
• وأين مطربو السعودية من هذه الحسابات؟
- ما اقوله لك هو كلام مطربي السعودية، وللعلم فان جميع الفنانين الذين ذكرتهم سواء الكويتيون او اللبنانيون اصدقائي وأحبهم لكن ميزتهم روتانا عن البقية، مما خلق لدينا نوعاً من الاحساس بالظلم، وهذا الشيء أمر واقع ولا يختلف عليه اثنان.
• لنتحدث عن المهرجانات الغنائية وغيابك عنها، اين انت من مهرجان الدوحة الغنائي الذي شاركت به في دورته الاولى فقط؟
- ادارة المهرجان لم يقدموا لي دعوة في الدورات التالية ويبدو
ان لديهم وجهة نظر محتملة بأن
علي عبدالستار اخذ نصيبه من المشاركة ويجب ان نعطي الفرصة للآخرين.
• بصراحة، ألم تختلف معهم لأمر محدد؟
- كل ما في الموضوع أن لكل طرف رؤية خاصة به، ففي الدورة الاولى من المهرجان طلب مني ان افتتح الحفلات كوني قطري على ان يختمها الفنان محمد عبده ووافقت على الطلب، وفي الدورة الثانية طلب مني نفس الامر فرضت خصوصاً ان الحفلة الاولى في اي مهرجان في العالم سيطبق عليك جميع اخطاء الهواء من ردائه في الصوت او الاضاءات وخلافه، بالاضافة الى قلة الجمهور، لأن أجواء المهرجانات عادة ما «تسخن» بشكل تصاعدي، وأتمنى انت بدورك تسأل ادارة المهرجان عن عدم دعوتي في السنوات الماضية.
• لكننا نعتقد بان علاقة طيبة تربطك بمدير المهرجان محمد المرزوقي؟
- المرزوقي اخوي وانا اول من غنيت من ألحانه وعلاقتنا تفوق الفن.
• هل يعني ذلك ان هناك اياد خفية ترفض وجودك في المهرجان؟
- والله مادري، ولا اريد أن اعّور راسي بالتفكير ويكفيني شرفاً انني اعتبر الحاضر الغائب لضيوف المهرجان، وهناك الكثير ممن يتساءلون عن سر استبعادي باستمرار.
• وبماذا تبرر غياب الفنان القطري عن المهرجانات الغنائية الاخرى؟
- المشكلة ان لدينا اصواتا رائعة في قطر واستغرب عدم دعوتهم الى المهرجانات، وانا ألقي اللوم على الاعلام القطري بكافة اشكاله وبالذات التلفزيون، وسبق لي ان اتهمت وبكل جرأة بعض مسؤولي تلفزيون قطر بعدم الاهتمام بالاغنية القطرية وعدم تشجيع ودعم الفنانين لدينا وللاسف العيب فينا وليس بالآخرين، ولكن اسمع أخيراً عن توجه جديد للاهتمام في هذا الجانب في المرحلة المقبلة مع وجود الخصخصة وان شاء الله خيراً.
النجم القطري علي عبدالستار احد مطربي الزمن الجميل... زمن الثمانينات، أيام اغاني «يا ناس أحبه» و«يا حبيبي» والكثير من الأغاني التي رسخت في ذاكرة الجمهور. علي عبدالستار برر غيابه الطويل عن الساحة الفنية باهتمامه بـ «البيزنس» استغلالاً منه للطفرة الاقتصادية التي شهدتها قطر، مشيداً بالدعم الحكومي في هذا الجانب، كما كشف وللمرة الأولى عن علاقته مع شركة روتانا والادارات التي مرت عليها، وعن سبب عدم تجديده للعقد معها، بالاضافة الى قضايا اخرى تتعلق بمشاركاته في المهرجانات والكليبات الغنائية.
تحدث علي عبدالستار لـ «الراي» بأريحية وكان موضوعياً وغاية في الرقي بطرحه واحترامه للاخرين، وهذه تفاصيل اللقاء:
• الفنان علي عبدالستار كنت مختفياً عن الساحة الغنائية... فما الاسباب؟
- لا اعتقد اني ابتعدت عن الساحة كثيراً، وفترة اربع سنوات برأيي ليست طويلة، وهناك اسماء كثيرة اختفت فجأة وعادت بقوة امثال محمد عبده وعبدالله بالخير وغيرهما، بالاضافة الى ان اخر ألبوم لي طرح في عام 2004 مع شركة روتانا عندما انتهي عقدي معهم، وهذا الابتعاد اراه سلاحاً ذا حدين، كوني عرفت جيداً مدى شغف جمهوري لسماع الجديد ويسألون عني باستمرار وهذا الامر يحملني مسؤولية كبيرة ولذلك ارتأيت انني يجب ان أعود لهم فانتجت البوماً بعنوان «العودة» عام 2008 نزولاً عند رغبة متابعي مشواري الغنائي، وتم توزيع العمل من خلال شركة سهيل العبدول، وحالياً انا في طور توزيع كليبات هذا الالبوم والانطلاقة ستكون من الكويت التي لها فضل كبير في خطواتي الفنية ومن ثم ستتوالى الرحلات الى دول خليجية وعربية اخرى.
• ولماذا لم تجدد عقدك مع روتانا؟
- مع كثرة الفنانين وزيادة مسؤوليات القائمين عليها فضلت ان آخذ «بريك» بعد تنفيذ جميع ما جاء في العقد المبرم بيننا وتفرغت تماماً الى اعمالي الخاصة في ظل الطفرة الاقتصادية التي يشهدها بلدي الحبيب قطر، وبدعم من المكرمة الاميرية لتشجيع المواطن لدينا لدخول هذا المعترك، الامر الاخر هو أن عقدي كان مع الامير الوليد بن طلال وخلال خمس سنوات تغيرت امور كثيرة، كما دخل في الشركة اسماء كثيرة ضمن مسؤوليها واختلفنا في الكثير من وجهات النظر بما يخص بنود العقد، وايضاً كان لي رأي عن اختلاف ميزانية الكليبات من فنان لآخر، وبصراحة نصيب الاسد كان لمطربي الكويت دون غيرهم، ويتم توزيع المخرجين الجيدين عليهم بحسب مدى قربهم من الادارة.
• هل شعرت بنوع من التهميش المتعمد؟
- بالطبع، رغم اننا كنا متساوين في كل شيء.
• طيب، كيف وجدت ردود الافعال على الالبوم الجديد؟
- يكفيني ان هناك اغنية بعنوان «اذكريني» للشاعر الكبير عبدالرحمن الرفيع وصورها لي المخرج المبدع محمد سعود المطيري مع سامي الشريدة في الدوحة لمدة ثلاثة ايام، وحصلت من خلالها على افضل كليب في مهرجان الاوسكار للفيديو كليب الدولي في اغسطس الماضي.
• لكن هناك من يرى اغلب كليباتك فقيرة في الافكار والانتاج؟
- العملية لا تعتمد على التكاليف الباهظة بقدر قوة الكلمات واللحن، أتذكر في اغنية «يا ناس أحبه» في السابق صورتها شخصياً بكاميرا واحدة ولم تكلفني سوى الفي ريال ومع ذلك وصل الكليب الى كل البلاد العربية، فالاغنية الناجحة ستتميز وان كان تصويرها يتم في «دكّان»، اما ما نراه في هذا الوقت فهو مجرد ابهار ليس الا، وللاسف في كل يوم نستقبل اموراً دخيلة تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا.
• هل ندمت على كليبات صورتها في السابق؟
- ندمت على جميع كليباتي التي انتجتها شركة روتانا.
• جميعها؟!
- نعم... لأنهم «شلًحوني ثوبي» لأنني كنت أسافر الى موقع التصوير واجد المخرج رسم سيناريو معين مع وجود الموديلز وأقوم بتصويره رغم أنفي ولا مجال لأي جدال خصوصاً أنهم دفعوا ما يقارب مئة الف ريال تقريباً.
• وهذا ينطبق على كل مطربين روتانا في تلك الفترة؟
- ما عدا اربعة أو خمسة مطربين تجمعهم الشللية وتجمعهم مع بعض المسؤولين مصالح مشتركة.
• ولماذا لا تسمي الاشياء بمسمياتها؟
- «شسمي... الكل داش في المعمعة».
• ذكرت قبل قليل ان روتانا تهتم بالكويتيين؟
- «أجاب مقاطعاً»: واللبنانيين ايضاً.
• وأين مطربو السعودية من هذه الحسابات؟
- ما اقوله لك هو كلام مطربي السعودية، وللعلم فان جميع الفنانين الذين ذكرتهم سواء الكويتيون او اللبنانيون اصدقائي وأحبهم لكن ميزتهم روتانا عن البقية، مما خلق لدينا نوعاً من الاحساس بالظلم، وهذا الشيء أمر واقع ولا يختلف عليه اثنان.
• لنتحدث عن المهرجانات الغنائية وغيابك عنها، اين انت من مهرجان الدوحة الغنائي الذي شاركت به في دورته الاولى فقط؟
- ادارة المهرجان لم يقدموا لي دعوة في الدورات التالية ويبدو
ان لديهم وجهة نظر محتملة بأن
علي عبدالستار اخذ نصيبه من المشاركة ويجب ان نعطي الفرصة للآخرين.
• بصراحة، ألم تختلف معهم لأمر محدد؟
- كل ما في الموضوع أن لكل طرف رؤية خاصة به، ففي الدورة الاولى من المهرجان طلب مني ان افتتح الحفلات كوني قطري على ان يختمها الفنان محمد عبده ووافقت على الطلب، وفي الدورة الثانية طلب مني نفس الامر فرضت خصوصاً ان الحفلة الاولى في اي مهرجان في العالم سيطبق عليك جميع اخطاء الهواء من ردائه في الصوت او الاضاءات وخلافه، بالاضافة الى قلة الجمهور، لأن أجواء المهرجانات عادة ما «تسخن» بشكل تصاعدي، وأتمنى انت بدورك تسأل ادارة المهرجان عن عدم دعوتي في السنوات الماضية.
• لكننا نعتقد بان علاقة طيبة تربطك بمدير المهرجان محمد المرزوقي؟
- المرزوقي اخوي وانا اول من غنيت من ألحانه وعلاقتنا تفوق الفن.
• هل يعني ذلك ان هناك اياد خفية ترفض وجودك في المهرجان؟
- والله مادري، ولا اريد أن اعّور راسي بالتفكير ويكفيني شرفاً انني اعتبر الحاضر الغائب لضيوف المهرجان، وهناك الكثير ممن يتساءلون عن سر استبعادي باستمرار.
• وبماذا تبرر غياب الفنان القطري عن المهرجانات الغنائية الاخرى؟
- المشكلة ان لدينا اصواتا رائعة في قطر واستغرب عدم دعوتهم الى المهرجانات، وانا ألقي اللوم على الاعلام القطري بكافة اشكاله وبالذات التلفزيون، وسبق لي ان اتهمت وبكل جرأة بعض مسؤولي تلفزيون قطر بعدم الاهتمام بالاغنية القطرية وعدم تشجيع ودعم الفنانين لدينا وللاسف العيب فينا وليس بالآخرين، ولكن اسمع أخيراً عن توجه جديد للاهتمام في هذا الجانب في المرحلة المقبلة مع وجود الخصخصة وان شاء الله خيراً.