آلاف اليهود يتوافدون على جربة التونسية

تصغير
تكبير
جربة (تونس) - رويترز - بدأ الاف اليهود في التدفق على جزيرة جربة الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب تونس العاصمة، لاقامة طقوس دينية في معبد قديم تعرض الى تفجير انتحاري عام 2002، ما أسفر عن سقوط 21 قتيلا.
ومن المقرر ان تبدأ احتفالات الاف اليهود، اليوم، وتستمر يومين في معبد الغريبة، وهو احد اقدم المعابد اليهودية في العالم والذي يعود تاريخه الى 2500 عام، وفيه اقدم نسخة للتوراة.
ورصد مراسل «رويترز»، اجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات في الجزيرة حيث نشرت مئات من قوات الشرطة وشددت عمليات المراقبة في شكل استثنائي ووضعت العديد من الحواجز وأغلقت ممرات عدة، خشية وقوع أي اعتداءات على اليهود القادمين للبلاد، كما عززت الشرطة حضورها امام الفنادق والنزل التي يقيم بها اليهود الذين قدموا من اوروبا واميركا الشمالية.
وقال بيريز الطرابلسي، رئيس معبد الغريبة ورئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة التي يعيش بها نحو الف يهودي، ان أكثر من ستة الاف يهودي يشاركون في الزيارة هذا العام، من بينهم نحو ألف جاءوا من اسرائيل عبر مطارات أوروبية.
وعبر عن تطلع الاف اليهود في اسرائيل الى تسيير خط جوي مباشر مع جربة ليتمكنوا من زيارة مبعد الغريبة، قائلا «لو وقع تنظيم رحلات مباشرة من اسرائيل نحو جربة لارتفع عدد الحجاج الاسرائيليين الى أكثر من 20 ألفا في السنة الواحدة».
وتعرض مزار الغريبة لهجوم انتحاري منذ سبعة اعوام، حين اقتحم مهاجم في سيارة صهريج محملة بغاز الطهو مقر المعبد عام 2002 ليقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الالمان. وأعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عن الهجوم. وقضت محكمة تونسية بسجن التونسي بلقاسم نوار بالسجن 20 عاما بتهمة التخطيط لتفجير المعبد.
ولم يتبق من نحو 100 الف يهودي كانوا يعيشون في تونس منذ نصف قرن، سوى نحو 2000 بعد ما هاجر غالبية لاوروبا والبعض الاخر لاسرائيل. ويتركز نصفهم في جربة التي تضم 11 معبدا يهوديا.
وتتمثل مراسم زيارة اليهود للمعبد، في اضاءة الشموع داخل المعبد واقامة صلوات وأدعية والحصول على بركات الحاخامين. كما ينظم الزوار مزادات علنية في ساحة المعبد يذهب ريعها الى يهود جربة الذين يفوق عددهم الألف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي