المحارب افتتح مقره الانتخابي في الشامية مؤكدا أنه «بأيدينا نغيرها»

الصرعاوي: أعداء للدستور والديموقراطية من يروجون لقلة حضور الشعب للاقتراع

تصغير
تكبير
| كتب حسن الهداد |
اقام مرشح الدائرة الثانية منصور احمد المحارب ندوة جماهيرية مساء اول من امس بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في منطقة الشامية تحمل شعار «حطوا أيديكم بأيدينا وبأيدينا نغيرها» وحضر المقر للتهنئة عدد من النواب السابقين وهم احمد السعدون ومحمد الصقر ومشاري العنجري ومرشح الدائرة الثانية عبيد الشمري، كما شارك بالندوة كل من النائبين السابقين عادل الصرعاوي وصالح الملا.
وبدأت كلمة الافتتاح من قبل مرشح الدائرة الثانية منصور المحارب الذي أكد في بداية حديثه ان «في تلك الفترة الكل مسؤول مسؤولية مباشرة تجاه الكويت لاسيما ان الكل يتحسر ويتألم على ما وصلت اليه حال امه الكبيرة الكويت حتى ان الامر وصل بنا إلى مرحلة اليأس والاحباط خصوصا ان الكويت لا تستحق ما يحدث لها بل تستحق ان نبذل الغالي والنفيس من اجلها»، مبينا ان «علينا ان نتحدث من خلال ضمائرنا ونسأل انفسنا ماذا قدمنا للكويت؟ لاسيما ان التدهور الحاصل نحن سببه حتى ان البعض يحاول ان يستغل الوضع من خلال مؤامرة حقيقية لوأد الدستور لان البعض بدأ يقول ان المواطنين لا يريدون الدستور ونرى منهم من يراهن بأن نسبة الاقتراع في 16 مايو الجاري لن تتجاوز الـ50 في المئة لكن نحن نراهن على ان الشعب الكويتي سيشارك في عملية الاقتراع بقوة للحفاظ على مكتسباته الدستورية».

وقال المحارب ان «البعض يريد مجلس اقزام لايتكلمون وان تكلموا فسيعتبرونهم مؤزمين لذا تكميم الافواه والتسويق بأن المواطن لا يريد الدستور ما هو إلا لهدف واحد وهو إلغاء المواطن الذي لن يكون له اي قيمة»، موضحا ان «هناك من لا يريد ان يرفع المستوى المعيشي للمواطن حتى ان دخل المواطن الكويتي اصبح ترتيبه قبل الاخير بين دول الخليج وان 60 في المئة من المواطنين وفق احصائية قل دخلهم لم يستفيدوا من زيادة الايرادات النفطية والمشكلة انه رغم الوفرة المالية لا توجد لدى الحكومة خطة واضحة وكل شيء لدينا يسير وفق التخبط والعشوائية حتى الخدمات بأنواعها المتعددة تراجعت ويريدوننا نسكت وكل هذا السوء نحن لنا يد فيه من خلال اختيارنا لنواب مجلس الامة».
وبين المحارب ان «الدائرة الثانية اصبحت تؤجر بيوتها بـ15 الف دينار ونقول في الوقت نفسه نريد تنمية نريد خدمات لذا اقولها بكل صراحة نحن امام مسؤولية تاريخية والمهم فيها هو دور المواطن الذي بيده ينقذ البلد مما هو فيه لأن لو احسن الاختيار فسيظهر مجلس امة قويا ومن خلاله ستشكل حكومة تتناسب مع قوة المجلس وبالتالي يتم الاتفاق على خطة التنمية»، مشيرا الى ان «من يبيع صوته يجب ألا يأتي ويتذمر بسبب الاوضاع السيئة التي ستلاحقه وابناءه خصوصا اننا في مرحلة حرجة يجب ان نصوت بضمير اذا كنا نريد ديموقراطية حقيقية واريد ان اذكر الجميع بأن التردي وصل بنا إلى ان 90 في المئة من مستشفياتنا والاطباء غير قادرين على تشخيص الحالات المرضية بشكل سليم».
وطالب المحارب «من الناخبين ألا يفضلوا القبيلة او الطائفة على حساب الكويت فقبل ان نفضل القبيلة والطائفة يجب ان نضع مستقبل ابنائنا امام عيوننا ومن يرد مستوى معيشي افضل ومن يرد تنمية وتطويرا فعليه ان يحسن الاختيار يوم 16 مايو الجاري لان البلد وابناء البلد بات مستقبلهم بأيدينا».
ومن جانبه، أكد النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي ان «عنوان الدعوة يدعو الى التفاؤل ونحن نراهن على الشعب الكويتي انه سيتخلص من اليأس لاسيما ان هناك اعداء للدستور والديموقراطية يروجون بأن الشعب الكويتي لن يحضر الاقتراع والقصد من هذا الترويج هو تحقيق او الوصول إلى مآربهم ونحن دائما نراهنهم بأن قضيتهم خسرانة والشعب الكويتي سيكون اللاعب الاول في اختيار نوابه» مبينا ان «اثناء استقالة الحكومة كان هناك هاجس حل مجلس الامة وهناك من استغل الاوضاع من اجل تكسب انتخابي والبعض كان يريد النيل من الدستور والديموقراطية ومرت فترة كان الدستور هو المستهدف لذا ندعو الشعب الكويتي ان يشارك بقوة حتى نحافظ على وثيقتنا الدستورية من يد العابثين».
وتساءل الصرعاوي «ما الآلية والتوقعات للمرحلة المقبلة؟ ونقول نعم كان هناك استياء وتذمر وقد يكون هذا امر مشروع لذا يجب على الشعب الكويتي ان يضع رسالة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد نصب اعينهم ويحسنوا الاختيار كما كانت هناك رسالة أخرى للسلطة التنفيذية ان تحسن اختيار اعضاء حكومتها لاسيما اننا بحاجة إلى حكومة قادرة على تبني قضاياها متسلحة باسلحة الدستور دون مراجعة في اول مواجهة بين السلطتين خصوصا ان القضايا الخلافية يمكن ان تحسم بالتصويت داخل قبة عبدالله السالم لاسيما ان الدستور يؤكد على موضوع التعاون وان لكل سلطة دورها دون تدخل السلطة الاخرى بشؤونها وهذا ما يجب ان يعيه رئيس الحكومة المقبل».
وطالب الصرعاوي «ضرورة تقييم الاداء البرلماني لكل نائب من خلال دور جمعيات النفع العام والناخب والاعلام وهذا ما كان ينقص عمل البرلمان خصوصا ان بعض الممارسات تؤدي الى تشريعات غير سليمة حتى ان البعض لا يحضر جلسات اللجان لذا رقابة الاداء البرلماني امر مطلوب»، مشيرا إلى ان «قضايا التنمية تحتاج الى اخلاص بالعمل تجاهها ففي الفترة الماضية كنا نتحدث عن التنمية واليوم تغير الحوار واصبحنا نتحدث عن تأزيم، لذا يجب ان تبدأ فزعة اهل الكويت في اختيار الافضل حتى نستطيع بأيدينا ان نغير كل السلبيات في مؤسسات الدولة».
وبدوره، أكد النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة صالح الملا ان «لا يمكن ان يستقر الوضع السياسي في الكويت دون وجود مجلس مسؤول وحكومة مسؤولة وللأسف ان هناك اجندات لبعض الفئات والطوائف تأتي بنواب يسيئون للمؤسسة الدستورية لذا يجب ان تأتي حكومة على مستوى قوي من المسؤولية والكفاءة ورئيس مجلس الوزراء يجب ان تتوافر فيه مواصفات يكون مؤمنا بالدستور لاسيما ان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد شنت عليه حرب من داخل البرلمان ومن التيارات السياسية وهذا الامر لا نريده ان يحدث مع رئيس الوزراء القادم ولا نريد من يطالب بـ«كعكة» من خلال الكراسي في الوزارة خصوصا ان من يدخل الوزارة لا يمثل الكويت بل يمثل تياره السياسي».
ورأى الملا ان «من يرد ان يمثل حكومة الكويت فيجب ان يجعل استقالته بيد الامير وليس بيد الأمين العام لتياره السياسي ولا نريد التوزير الذي يأتي من خلال المحاصصة لاسيما ان المحاصصة لا يوجد بها تعاون وانسجام بين أعضاء الحكومة بل بالعكس الكل لديه اجندة خاصة بتياره السياسي».
واشار الملا الى «وجود مال سياسي دخل هذه المرة بقوة الى الدائرة الثالثة ولم يلحظ في الانتخابات السابقة ونحن في مرحلة نريد فيها عناصر تتبنى الوطن ولا نريد نواب المؤامرات ونواب «الشنطة»، لذا يجب ان نحسن الاختيار ونثبت لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بأننا على قدر من المسؤولية».
ورد الملا على سؤال حول الوضع الرياضي وعدم تصويت الكويت في الاتحاد الآسيوي قائلا ان «الكويت كانت في الماضي تتسيد المناصب الدولية واصبحنا الان مفاتيح انتخابية للبعض ولا نعلم معنى لما يقوم به البعض في الوقوف ضد بن همام رغم ان صاحب السمو الامير قال «ان الكويت ستقف معك» فما معنى عدم الانصياع لرغبة صاحب السمو والشعب الكويتي»، مبينا ان هناك رسالة اوجهها الى وزير الشؤون بدر الدويلة واقول له «احنا راجعين لمجلس الامة وستحاسب على هذا العبث».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي