الأمم المتحدة: العنف سيشرد مليون شخص

الجيش الباكستاني يعلن مقتل 143 من «الطالبان» في وادي سوات

تصغير
تكبير
بيشاور (باكستان)، اسلام اباد، جنيف - ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي - اعلن ناطق باسم الجيش الباكستاني، أمس، ان نحو 143 من عناصر «طالبان» قتلوا خلال عملية واسعة ضد المتطرفين الاسلاميين في المعارك الدائرة في وادي سوات خلال الساعات الماضية.
وقال الجنرال اطهر عباس في مؤتمر صحافي ان «الجيش يشن الان عملية واسعة للقضاء على الكفرة». واضاف: «انهم يفرون ويحاولون وقف خروج المدنيين من المنطقة، خلال الـ 24 ساعة الماضية قتل 143 مسلحا على الاقل في مختلف المناطق».
وواصل الجيش الباكستاني، أمس، لليوم الـ 13 في وادي سوات في شمال غرب البلاد عمليته العسكرية ضد مقاتلي «طالبان» المقربين من «القاعدة» بعدما امرته الحكومة، اول من امس، بـ «القضاء على الارهابيين».
لكن افادات عدد من الشهود من بين عشرات الاف السكان الذين نزحوا من مناطق النزاع الى مخيمات اللاجئين لا تنفك تتزايد لاتهام الجيش، كما مقاتلي «طالبان»، بالتسبب بمقتل الكثير من المدنيين عبر قصف البلدات بطريقة عشوائية.
واستأنف سلاح الجو الباكستاني، أمس، خصوصا قصف معاقل «طالبان» في ماتا وقابال وخوازاخيلا، غداة معارك عنيفة بالاسلحة الرشاشة دارت مساء بين الطرفين، حسب ما اكد ضابط في الجيش، طلب عدم كشف هويته.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قال في خطاب موجه الى الامة بثه التلفزيون ليل اول من امس، انه «من اجل استعادة شرف بلادنا وكرامتها وحماية الناس، طلبنا من القوات المسلحة القضاء على المقاتلين الاسلاميين والارهابيين» في وادي سوات.
من جهته، تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري استمرار العمليات العسكرية الى حين «عودة الوضع الى طبيعته» في وادي سوات.
وقال زرداري متحدثا الى الصحافيين في مقر الكونغرس في واشنطن بعد لقائه عددا من البرلمانيين النافذين: «ستستمر (العملية) حتى عودة الوضع الى طبيعته (في وادي سوات)». واضاف: «انها مشكلة اقليمية وعالمية، اعتقد ان العالم يصل الى هذه النتيجة».
الى ذلك، ذكرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أمس، إن اندلاع أعمال العنف الأخير في شمال غربي باكستان «سيؤدي إلى تشريد مليون شخص».
وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين 150 ألفا و 200 ألف وصلوا إلى أماكن أكثر أمنا التماسا للنجاة من العنف المتجدد. ويتردد أن 300 ألف آخرين ماضون في الفرار من مناطق العنف.
وقال رون ريدموند، الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف: «النازحون الجدد يشكلون ضغطا إضافيا هائلا على الموارد». وأضاف أن فريقه الموجود في الميدان يفيد بأن الطرق الخارجة من منطقتي سوات وبونير مزدحمة بالمرور حيث يفر الناس، وفي العديد من الحالات شبه عراة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي