يزور مصر الاثنين... وبيريس يشدد على التزام «خريطة الطريق»
نتنياهو سيرفض «حل الدولتين» وسيقترح على أوباما حكما ذاتيا للفلسطينيين


|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة القاهرة - «الراي»|
يتوقع أن يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس باراك أوباما، في رفضه حل «الدولتين للشعبين» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأن يطرح، في المقابل، فكرة «الحكم الذاتي» للفلسطينيين.
وأفادت (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، بأن نتنياهو سيقول لأوباما خلال لقائهما في 18 مايو الجاري، ان حكومته تؤيد منح «حكما ذاتيا»، وأنه لا يمكن تطبيق حل «الدولتين للشعبين» في المستقبل المنظور.
وأضافت أن «نتنياهو سيقول أيضا انه ينبغي العمل بصورة تدريجية على بناء البنية التحتية للاتفاق الدائم لكن ليس وفق مسار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق برئاسة ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني».
ولفتت إلى أن «الخطوط العريضة للسياسة التي سيعرضها نتنياهو في البيت الأبيض ليست منسجمة مع التصريحات التي يطلقها المسؤولون في الإدارة الأميركية، بل ان نتنياهو لم يتأثر حتى الآن من الرسائل الحازمة التي تمررها هذه الإدارة إلى الحكومة الإسرائيلية والتي في صلبها توقعات أميركية بأن تعترف حكومة نتنياهو بمبدأ الدولتين لحل الصراع».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في المؤسسة السياسية، ان «إسرائيل ستعمل وفقا لمصالحها ولن يخيفها أحد، وظهر ونما الإسلام المتطرف الذي يهدد دولا في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم من دون أي علاقة مع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
وذكر مقربون من نتنياهو، انه «يتوقع أن يقول الأخير خلال لقائه مع أوباما إن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من دون تأخير بهدف التوصل إلى حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية»، وأن حكومة نتنياهو ليست مستعدة للموافقة على فكرة الدولتين للشعبين لأسباب عدة بينها أن هذا التوجه فشل طوال 16 عاما (منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993) ولأن الجانب الإسرائيلي سيصر على أن تعترف السلطة الفلسطينية بمبدأ أن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي».
كما سيقترح نتنياهو على أوباما، تحديد الحوار الأميركي - الإيراني بمدة زمنية لا تتعدى بضعة اشهر قليلة ويتم بعدها ممارسة عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية ضد النظام الإيراني.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة، إن «زعماء دول في المنطقة يتوجهون إلينا لتنسيق السياسة في مواجهة إيران لأنهم لم يعودوا يعتمدون على الأميركيين، وإلى هذا الحد وصلت الأمور».
في المقابل، عقد اوباما، ليل اول من امس، قمته الاولى مع نظيره الاسرائيلي شمعون بيريس، في البيت الابيض.
وعن رفض الحكومة الاسرائيلية قبول الحل القائم على دولتين، قال بيريس ان «نتنياهو قال انه ملتزم خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة». واضاف ان «جهود الحوار التي تبذلها واشنطن مع ايران ستكون افضل شيء اذا افضت الى نتيجة رغم حذر الدولة العبرية حيال هذه المقاربة». وقال ان «نتنياهو سيتمسك بالتزامات الحكومة السابقة»، موضحا ان «الحكومة السابقة اقرت خريطة الطريق، وفي خريطة الطريق ستجدون الموقف من الحل القائم على دولتين».
من جهة اخرى، قال بيريس في شأن ايران، «واحد من خيارات الرئيس الاميركي هو محاولة اشراكها (...) سنكون داعمين له. اذا نجح فسيكون ذلك افضل شيء».
وذكر البيت الابيض في بيان بعد المحادثات، ان اوباما وبيريس بحثا في «الفرص والتحديات بما في ذلك مواصلة (العمل على) سلام شامل في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني، القائمة حاليا لتحقيق الهدف المشترك للبلدين في احلال الامن والسلام لاسرائيل وكل جاراتها».
الى ذلك، اعلن مصدر رسمي اسرائيلي، أمس، ان نتنياهو سيلتقي الاثنين المقبل، الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ.
من جانب ثان، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الفلسطينيين رفضوا توجهات إسرائيلية اخيرا بعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونتنياهو، رتبه مع المسؤولين المصريين، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد خلال زيارة سرية قام بها إلى مصر.
من جانبه، اعلن عباس للصحافيين، بعد اجتماع مع مبارك في القاهرة، أمس، ان الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض «ستعود قريبا، لكن مع بعض الاضافات»، مؤكدا ان «هذا الاجراء لن يؤثر على الحوار الوطني الذي سيستأنف في القاهرة في 16 مايو». في غضون ذلك، كشف مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير، لصحيفة «القدس»، أمس، عن وجود اتصالات غير مباشرة مع حركة «حماس»، موضحا أن هذه الاتصالات «تتم عبر طرف ثالث».
وقال مصدر فلسطيني مطلع، اول من امس، إن «الفصائل المسلحة في غزة اتفقت خلال اجتماع سري عقد اخيرا في القطاع على وقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل».
ونفت حركة «حماس» في شدة تقارير حول نشر عناصرها على طول المناطق الحدودية لمنع إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل.
ميدانيا، اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان ناشطين اطلقوا، أمس، من قطاع غزة قذائف هاون على اهداف اسرائيلية. وذكرت «كتائب القسام»، انها اطلقت اربع قذائف هاون على قوة اسرائيلية توغلت شرق مخيم البريج.
افاد شهود ان الطيران الاسرائيلي شن غارات جوية، أمس، استهدفت منطقة الحدود مع مصر في رفح التي تنتشر فيها مئات الانفاق واوقعت 4 اصابات واضرارا في عدد من الانفاق من دون اصابات.
واعلنت ناطقة باسم الجيش ان الفلسطينيين سيتمكنون من السير مجددا في شارع في الخليل، كانوا منعوا من استخدامه قبل 5 سنوات بعدما يعيد «الجيش خلال الاسبوع المقبل فتح هذا المحور الذي يربط بين كريات اربع والحرم الابراهيمي».
واعتقل الجيش، 12 فلسطينيا خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية فجر امس.
يتوقع أن يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس باراك أوباما، في رفضه حل «الدولتين للشعبين» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأن يطرح، في المقابل، فكرة «الحكم الذاتي» للفلسطينيين.
وأفادت (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، بأن نتنياهو سيقول لأوباما خلال لقائهما في 18 مايو الجاري، ان حكومته تؤيد منح «حكما ذاتيا»، وأنه لا يمكن تطبيق حل «الدولتين للشعبين» في المستقبل المنظور.
وأضافت أن «نتنياهو سيقول أيضا انه ينبغي العمل بصورة تدريجية على بناء البنية التحتية للاتفاق الدائم لكن ليس وفق مسار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق برئاسة ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني».
ولفتت إلى أن «الخطوط العريضة للسياسة التي سيعرضها نتنياهو في البيت الأبيض ليست منسجمة مع التصريحات التي يطلقها المسؤولون في الإدارة الأميركية، بل ان نتنياهو لم يتأثر حتى الآن من الرسائل الحازمة التي تمررها هذه الإدارة إلى الحكومة الإسرائيلية والتي في صلبها توقعات أميركية بأن تعترف حكومة نتنياهو بمبدأ الدولتين لحل الصراع».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في المؤسسة السياسية، ان «إسرائيل ستعمل وفقا لمصالحها ولن يخيفها أحد، وظهر ونما الإسلام المتطرف الذي يهدد دولا في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم من دون أي علاقة مع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
وذكر مقربون من نتنياهو، انه «يتوقع أن يقول الأخير خلال لقائه مع أوباما إن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من دون تأخير بهدف التوصل إلى حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية»، وأن حكومة نتنياهو ليست مستعدة للموافقة على فكرة الدولتين للشعبين لأسباب عدة بينها أن هذا التوجه فشل طوال 16 عاما (منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993) ولأن الجانب الإسرائيلي سيصر على أن تعترف السلطة الفلسطينية بمبدأ أن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي».
كما سيقترح نتنياهو على أوباما، تحديد الحوار الأميركي - الإيراني بمدة زمنية لا تتعدى بضعة اشهر قليلة ويتم بعدها ممارسة عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية ضد النظام الإيراني.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة، إن «زعماء دول في المنطقة يتوجهون إلينا لتنسيق السياسة في مواجهة إيران لأنهم لم يعودوا يعتمدون على الأميركيين، وإلى هذا الحد وصلت الأمور».
في المقابل، عقد اوباما، ليل اول من امس، قمته الاولى مع نظيره الاسرائيلي شمعون بيريس، في البيت الابيض.
وعن رفض الحكومة الاسرائيلية قبول الحل القائم على دولتين، قال بيريس ان «نتنياهو قال انه ملتزم خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة». واضاف ان «جهود الحوار التي تبذلها واشنطن مع ايران ستكون افضل شيء اذا افضت الى نتيجة رغم حذر الدولة العبرية حيال هذه المقاربة». وقال ان «نتنياهو سيتمسك بالتزامات الحكومة السابقة»، موضحا ان «الحكومة السابقة اقرت خريطة الطريق، وفي خريطة الطريق ستجدون الموقف من الحل القائم على دولتين».
من جهة اخرى، قال بيريس في شأن ايران، «واحد من خيارات الرئيس الاميركي هو محاولة اشراكها (...) سنكون داعمين له. اذا نجح فسيكون ذلك افضل شيء».
وذكر البيت الابيض في بيان بعد المحادثات، ان اوباما وبيريس بحثا في «الفرص والتحديات بما في ذلك مواصلة (العمل على) سلام شامل في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني، القائمة حاليا لتحقيق الهدف المشترك للبلدين في احلال الامن والسلام لاسرائيل وكل جاراتها».
الى ذلك، اعلن مصدر رسمي اسرائيلي، أمس، ان نتنياهو سيلتقي الاثنين المقبل، الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ.
من جانب ثان، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الفلسطينيين رفضوا توجهات إسرائيلية اخيرا بعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونتنياهو، رتبه مع المسؤولين المصريين، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد خلال زيارة سرية قام بها إلى مصر.
من جانبه، اعلن عباس للصحافيين، بعد اجتماع مع مبارك في القاهرة، أمس، ان الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض «ستعود قريبا، لكن مع بعض الاضافات»، مؤكدا ان «هذا الاجراء لن يؤثر على الحوار الوطني الذي سيستأنف في القاهرة في 16 مايو». في غضون ذلك، كشف مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير، لصحيفة «القدس»، أمس، عن وجود اتصالات غير مباشرة مع حركة «حماس»، موضحا أن هذه الاتصالات «تتم عبر طرف ثالث».
وقال مصدر فلسطيني مطلع، اول من امس، إن «الفصائل المسلحة في غزة اتفقت خلال اجتماع سري عقد اخيرا في القطاع على وقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل».
ونفت حركة «حماس» في شدة تقارير حول نشر عناصرها على طول المناطق الحدودية لمنع إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل.
ميدانيا، اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان ناشطين اطلقوا، أمس، من قطاع غزة قذائف هاون على اهداف اسرائيلية. وذكرت «كتائب القسام»، انها اطلقت اربع قذائف هاون على قوة اسرائيلية توغلت شرق مخيم البريج.
افاد شهود ان الطيران الاسرائيلي شن غارات جوية، أمس، استهدفت منطقة الحدود مع مصر في رفح التي تنتشر فيها مئات الانفاق واوقعت 4 اصابات واضرارا في عدد من الانفاق من دون اصابات.
واعلنت ناطقة باسم الجيش ان الفلسطينيين سيتمكنون من السير مجددا في شارع في الخليل، كانوا منعوا من استخدامه قبل 5 سنوات بعدما يعيد «الجيش خلال الاسبوع المقبل فتح هذا المحور الذي يربط بين كريات اربع والحرم الابراهيمي».
واعتقل الجيش، 12 فلسطينيا خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية فجر امس.