المر: التحقيق توصّل إلى خيوط جدية ومتقدمة المنفّذون إرهابيون لكن المهم مَن أعطى الأمر

تصغير
تكبير
|   بيروت - «الراي»   |

كشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر «ان ثمة خيوطا جدية مهمة ومتقدمة في التحقيق باغتيال العميد فرنسوا الحاج»، لافتاً الى ان هذه الخيوط «جدية اكثر بكثير مما تمّ التوصل اليه في الجرائم السابقة»، ومشيراً الى ان الشبكات الارهابية التي تفجّر «ليست غريبة عن الرأي العام الذي يعرف اين يتمّ تحضير التفجيرات، اما الاهم فهو معرفة من هو المقرر لتنفيذ هذه العمليات لان الشبكات تنفّذ أوامر وليست الآمرة الناهية».


وقال المر  انه لا يحصر جريمة اغتيال العميد الحاج بـ «الارهابيين المجرمين في نهر البارد»، مضيفاً : «المنفذ، بالنسبة اليّ، لم يكن مرة أساسيا في تحليل استهداف الأشخاص كالذين استهدفوا قبل الحاج ولغاية اليوم».

وأشار الى ان استهداف العميد الحاج (أكد انه تمت ترقيته بمرسوم الى رتبة لواء) «هو استهداف لمؤسسة الجيش اللبناني والوطن والسلم الاهلي وحفظ الامن والنظام».

إلى ذلك، لا تزال التحقيقات تتركّز على السيارة المفخخة التي استُخدمت في العملية، وسط معطيات عن اختراق حقيقي يمكن ان يتيح كشف النقاب عن منفذي الجريمة.

وعُلم ان التحقيقات مع الأشخاص الثلاثة الذين تمّ توقيفهم في منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا والذين ثبت أن لوحة تسجيل سيارة الـ«بي.ام.دبليو» التي استخدمت في اغتيال العميد الحاج سجلت سابقاً بأسمائهم، قادت إلى خيوط قد توصل لكشف هوية المنفذين أو على الأقل إلى آخر شخصين اشتريا السيارة قبل اقل من 24 ساعة من تفخيخها وتفجيرها.  وذكرت تقارير صحافية امس، نقلا عن مصدر قضائي «ان التحقيقات قطعت شوطا كبيرا، وربما نكون أمام انجاز جدي، في ضوء بعض القرائن التي أصبحت بيد القضاء والأجهزة العسكرية والأمنية».

وقال المصدر ان المجموعة التي نفذت العملية كانت تراقب فرنسوا الحاج وتملك جدولا يوميا لتنقلاته، وللاجراءات الأمنية الاعتيادية، ولبعض المسارب الالزامية التي يعبرها يوميا من منزله الى عمله وخاصة مواعيده الثابتة، وبالتالي، ما أن تلقت الأمر حتى قامت بالتنفيذ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي