التقى الرؤساء الثلاثة والحريري وشخصيات

موسى: الاتصالات الهادئة أفضل السبل للتعاطي مع موضوع مصر و«حزب الله» والملف مطروح أمام القضاء

تصغير
تكبير
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان «الاتصالات الهادئة هي أفضل السبل» للتعامل مع الأزمة القائمة بين مصر و«حزب الله»، مفضّلاً ترك هذا الموضوع «للمساعي والديبلوماسية التي تجري الآن ولا داعي لان نتكلم بها»، ومشيراً الى «ان هذه من القضايا ذات الحساسية الخاصة، ويهمنا جميعا ان تُحترم الدول العربية وان تسير الامور بطريقة سليمة، وهذا الملف في كل الأحوال مطروح امام القضاء».
هذا الموقف أطلقه موسى من بيروت امس حيث أجرى على هامش مشاركته في احتفال افتتاح سنة «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» محادثات مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري وشخصيات سياسية أخرى.
وتناول الأمين العام للجامعة العربية في محادثاته موضوع خلية «حزب الله» في مصر الذي لا يزال «نجم» الساحة السياسية والاعلامية، اضافة الى الانتخابات النيابية المقررة في لبنان والعلاقات العربية - العربية وسبل تفعيل مقررات قمة الدوحة الاخيرة والخطوات التي ستقوم بها الجامعة في هذا الإطار.
وبعد لقائه الرئيس سليمان، سئل موسى عن الإشكال القائم بين مصر و«حزب الله»، وهل تطرق البحث الى هذا الموضوع، فأجاب: «قرأتُ اليوم حديث الرئيس سليمان الصحافي حيث تطرق الى هذه النقطة واكد انه يجري اتصالات على المستوى الهادئ للتعامل مع هذا الموضوع، وهذا هو ربما افضل السبل للتعامل مع مثل هذه القضايا ذات الحساسية الخاصة (...) ونحن جميعا نعيش في منطقة مضطربة ومتوترة لاسباب كثيرة واهمها الاحتلال الاسرائيلي الخطير الذي يسبب الكثير من الاضطرابات السياسية والالتباس في الامور، فنرجو ان نحقق تقدما سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية او على طريق السلام العادل».
وهل الجامعة العربية راضية عن تطور الاوضاع في لبنان، وهل من نصيحة الى اللبنانيين على ابواب الانتخابات؟ اجاب: «لست في موقع ان اقدم نصيحة لشعب بأكمله، وانتم تعلمون انشغالي وارتباطي بالموضوع اللبناني منذ المبادرة العربية التي مهدت الطريق الى اتفاق الدوحة. واهتمامي ودرايتي بالوضع يجعلني مهتما بمتابعة حتى ادق امور الانتخابات، ومن هو مرشح في هذا المكان وغيرها من الامور، وانا مهتم مثلكم تماما بهذا الموضوع ولكن من دون ان اتدخل فيه».
واكد الامين العام للجامعة العربية بعد اجتماعه بالرئيس بري انه «لا يمثل الحكومة المصرية» في زيارته، وقال رداً على سؤال عما يقوم به وما حققه في ما يتعلق بملف «حزب الله» ومصر: «لن أعلق على هذه القضية ولكن أحيلكم على ما قاله الرئيس ميشال سليمان في مقابلته عن الجهود الصامتة والجهود الديبلوماسية التي يقوم بها كما غيره».
وهل حمّله أحد المسؤولين اللبنانيين رسالة معينة الى الرئيس المصري عن هذه القضية؟ أجاب: «ليس بعد، ما زلت في نصف النهار».
وبعد لقائه الرئيس السنيورة سئل موسى عن المشهد قبيل الانتخابات النيابية في لبنان وهل هو راض عن الأجواء ويرى فيها التهدئة المناسبة، فأجاب: «دائما تكون الأجواء الانتخابية مشحونة وفيها الأخذ والرد والشد والجذب، وربما أيضا فيها ما يكون له أثر إيجابي أو سلبي، ولكن المشهد الانتخابي اللبناني يجتذب أمثالي من المهتمين والعارفين بالشأن اللبناني، لذلك أنا من المتابعين لموضوع الانتخابات بدقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي