أكد ان تغيير الوزراء يجب ألا يؤثر في تنفيذ السياسات والخطط العامة
غانم الميع: الحكومة القوية تكتسب مصداقيتها بأعمالها السياسية وإنجازاتها أمام الشعب



شدد مرشح الدائرة الانتخابية الخامسة النائب السابق غانم الميع على «ضرورة وجود حكومة، وزراؤها رجال دولة قادرون على اقتحام الاصلاحات في مختلف المجالات»، مشيرا الى أن «رسم الصورة الوردية في الخطابات والبرامج الحكومية لا يفي بالغرض في ظل وجود وزراء غير قادرين على انجاز ما هو مطلوب منهم». وقال الميع في تصريح صحافي ان الحكومة القوية هي «الحكومة القادرة على كسب مصداقيتها السياسية بأعمالها وانجازاتها أمام الشعب ومن خلال التعاون مع مجلس الأمة في اطار القنوات الدستورية ويستطيع وزراؤها الدفاع عن قراراتها ومشاريعها». وأضاف أن الفترة الماضية «شهدت فشلا حكوميا في كيفية توجيه الوفرة المالية وفق الطرق المناسبة لتحقيق الأهداف الأساسية في اطار العملية التنموية الشاملة»، موضحا أن الحكومة «تأخرت كثيرا في تنفيذ المشاريع ووضع برنامج واضح أمام مجلس الأمة». وبين الميع ان «امتلاك الحكومة لكاريزما الهيبة والمكانة يأتي من خلال الأداء وتطبيق القانون على الجميع»، مشددا على أن «مكافحة الفساد لا تتحقق عبر الخطابات السياسية أو النوايا الاصلاحية وانما بقوة الحكومة ووزرائها وتطبيق القانون وعدم خضوعهم لضغوط المصالح ومراكز القوى». وشدد الميع أن الحكومة المقبلة «مطالبة في اعادة ثقة الشارع السياسي بالأداء الحكومي وبات لزاما عليها اعلان رؤيتها ومواقفها الواضحة تجاه القضايا العالقة لأن الوضع لا يحتمل أي تأخير أو تعطيل»، مشيرا الى أن الأداء العام للحكومة «كان ضعيفا ومترهلا في محطات سياسية». وأكد «ضرورة تطوير آلية عمل مجلس الوزراء وتفعيل التنسيق بين الوزارات تجاه القضايا المشتركة بينها ووضع برامج قابلة للتنفيذ في اطار زمني معين بينها»، موضحا انه «يجب أن يشعر المواطن بنتائج ما تحقق من انجازات على مختلف المسارات وأن تقدم الحكومة للرأي العام والمواطنين معلومات واضحة عن القوانين التي تسعى لاقرارها والاجراءات التي تتخذها في تجاه الاصلاح والصعوبات التي تعترضها في تنفيذها على اعتبار أن هذه الخطط تأتي في اطار تلبية طموحات المواطنين»، مضيفا ان «تغيير الوزراء وتدويرهم يجب ألا يؤثر في تنفيذ السياسات والخطط العامة على اعتبار أنها قائمة لا تتغير بتغير الأشخاص».